نبضاتُ قلم

أسعد بافتتاح هذه المدونة التي هي نبضات قلمٍ أحببتُه فبادلني
الحبَ بمثله فصرنا خليلين متآلفين أحتضنه فيشعرُ بالأمان وينثرالبيان
وسأجعل مدونتي هذه ميداناً لخواطري ودفقاتِ حرفي وخلجات
نفسي أستفيدُ من خلالها ولعلكم تجدون المفيد والجديد
سائلاً الله العون والإخلاص في القول والعمل.
السبت 18/ 7/1438هـ

حينَ يُمرُّ طيفُ فكرةٍ في فضاءات عقلي يصطادها
ثم يعالج هذه الفكرة حتى تـختمرثم يدفعُ الأنامل
لتترجـمها حرفًا وأجعلُ نصب عينيَّ قول الحبيب
صلى الله عليه وسلم [إن من البيان لسحرا]
أحرصُ جيداً أن أنتقي مااستطعتُ من الكلمات
السهلة الأنيقة المؤدية للغرض المصيبة للهدف
ممايفتح الله به عليَّ ويسعفني فيه مخزوني الثقافي
ومن خلال ذلك أدركتُ جيداً أن زكاة الحرف بذله
فحين تجودُ به ينمو ويتطور ويتألق.

ظلمةُ القلبِ حين يفتقدُ أنوارالإيمان وضياء القرآن
حيث تستوحش الروحُ وتكون الحياة كما السجن
الغيهب فتزدهرُ الحيرةُ إذتستهويه الشياطين ويستحيل
الضيق إلى صدره كأنما يصَّعدُفي السماءثم يكون الموت
أغلى أمنية مريداً التخلص من الحياة.. فياالله ماأسوأهامن حالٍ !
وهنا يتجلى اللجوء إلى الله بسؤاله العافية والأخذ
بوصية الحبيب صلى الله عليه وسلم [ ألظُّوا بياذا الجلال والإكرام]
فأين من يلظُّ؟

ظلامٌ يعمُّ أرجاء الفؤاد حين نفقد شخصاً عزيزاً

تبادلنا معه كؤوس المحبة وشممنا منه عبيرالإخاء
وأهدانا زهور الوفاء فيشطُ مزاره وتبعد دياره
وتأخذه عنا الدنيا بأشغالها وتكاليفهاوحين
تسنحُ له الفرصة فإنه يلتقط سماعة الهاتف
ليطمئن علينا ويسأل عن أخبارنا وأحوالنا
فهنا تتبدد سحب الظلام ويبتسم لنا الحظ.

قبل أن تخطي حرفاً ياأناملي تذكري أنه مدونٌ في كتابٍ

لايغادرصغيرةً ولاكبيرةً إلا أحصاها فلاتكتبي إلا مايسركِ في
القيامة أن تريه ليطمئن قلب صاحبكِ ويسلم من الأرق والقلق.

دوامك على تلاوة كتاب الله يزيدك من الله قُربةً
وتنالُ به أجراً وثوابا فعطِّرفاك تالياً كتاب
ربك والتمس بركته فليس لها حد.

بدايةُ النجاحِ خطوةٌ واحدةٌ متوشحةٌ بالثقة يتجاهلُ صاحبُهابُنياتِ الطريق

التي قد تعترضه باغيةً وأد نجاحه


وإجهاض عزيمته غيرمتناسٍ هذا الفارس

الاستعانة برب الأرباب.

ظلم نفسَه من أكثرالولوغ في المعاصي مدنساًقلبَه


مُعكِّراً صفو حياته مُغضِباً ربه فهل يراجع حساباته

مع الله تائباًآيباً دون يأسٍ من روح الله أو قنوط؟

فأين أنت ياصاحب القلب اليقظ؟

في زمن الفتن المُخيف يتوجبُ أن يأرز المسلمُ إلى مأمنِ
العبادة صلاةً وصياماً وقرآناً وذكراً واستغفاراً وأعمالاً صالحة.

ليست الشجاعةُ في التطاولِ على خلق الله إنما الشجاعة في الخوف من الله.