الرياض 19 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 5 يونيو 2007م واس
صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية وهي تقوم بواجباتها في حماية أمن الوطن والمواطن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومصادره تدرك ومنذ الوهلة الأولى مدى خطورة الإعلام المضلل والدعاوى الزائفة لنشر الفكر التكفيري الضال بهدف التغرير بشباب هذا الوطن واستغلال عاطفتهم الدينية وغيرتهم على أمتهم ودينهم ، وحيث إن دعاة التكفير والتفجير والأفكار الهدامة يستهدفون المملكة العربية السعودية وطن المقدسات ومهبط الوحي لعلمهم لما لهذا الوطن من أهمية وقيمة في المجتمع الإسلامي والدولي فقد استهدفوا شباب هذا الوطن بدعاواهم الخادعة على أمل تجنيد بعضهم لتحقيق أهدافهم المشبوهة وتنفيذ استراتيجيات حاقدة تستهدف الوطن والمواطن في أمنه ومقدراته وقوت أبنائه.
وقد وجد هؤلاء في شبكة الإنترنت وسيلة لتحقيق هذه الغاية الدنيئة التي تنعكس آثارها سلبا على أمن هذا الوطن واستقراره ومستقبل أبنائه وسمعتهم في الداخل والخارج وتشويه صورته لدى العالم أجمع، وقد تنامت أنشطة هؤلاء من خلال شبكة الإنترنت لتصل إلى الكبار والصغار في مواقع عملهم ومهاجعهم عبر استخدام أساليب شتى من خلال النصوص المكتوبة تحت أسماء مستعارة وغرف المحادثة المباشرة في غفلة من أعين الرقابة الذاتية والأسرية لتفاجأ بعض الأسر بانحراف أبنائها عن الطريق واستغلالهم من قبل هؤلاء الموجهين لتنفيذ تلك المخططات الحاقدة وعملت الجهات الأمنية على متابعة هذه الأنشطة الهدامة.
وكان من نتائج ذلك ما يلي :
أولا . . تمكن رجال الأمن بعد توفيق الله من إلقاء القبض على مواطن أسمى نفسه / أبو أسيد الفلوجي / الذي يحتل بين زمرته موقعا في قمة تنظيمهم الضال بحيث يتم عن طريق تبادل المواد الإعلامية التي تدعو إلى الفكر التكفيري وتسعى للتجنيد له مع دعم ذلك بالخبرات الفنية لإظهار تلك المواد في مستوى مقبول وباستخدام مؤثرات تستهدف عواطف الشباب.
ومن خلال دوره الإعلامي التنسيقي عبر شبكة الإنترنت وبروزه لدى أرباب الفكر الضال فقد تطور به الأمر إلى أن يكون أداة ربط بين المنتمين للفئة الضالة والمتعاطفين معها خارج وداخل الوطن إذ لم يكتف بتداول بياناتهم وربطهم بأطراف خارجية بل تعدى الأمر إلى التهيئة للعمليات الإرهابية والتحريض على المشاركة فيها والاتصال بأطراف متعددة وبطريقة مباشرة للمساعدة في التمويل والتنفيذ داخل أرض الوطن ، وبالنظر إلى كونه حاصل على درجة جامعية ولديه خبرات فنية استثمرها في استخدام آليات التخفي عبر شبكة الإنترنت فقد لعب دورا محوريا في تنسيق اتصالات الفئات الضالة في مواقع مختلفة من العالم وقد ضبط بحوزته مجموعة من الوسائط الإليكترونية تحتوي على ما يزيد عن أربعين ألف ميقا بايت من المواد التي تحتوي على ما يلي :
1 / توثيق مصور ومكتوب لبعض أنشطة الفئة الضالة ورؤيتهم وفكرهم التكفيري المنحرف وتاريخهم المشين وجرائمهم التي استهدفت هذا الوطن المبارك.
2 / وصف لبعض وسائل ومصادر تمويل الفئة الضالة وأساليب الدعم والتنقل وكيفية إعداد وتصنيع ونقل المتفجرات والسموم وطرق تشريك المركبات والأجهزة.
3 / الاستراتيجية المرحلية للتنظيم باستهدافهم لأمن الوطن وثرواته ومنهجهم الواضح في نشر الفكر التكفيري وذلك من خلال الطعن في علماء الأمة ومحاولة إشاعة ذلك في الأوساط الشابة.
4 / الارتباط العالمي مع منظري الفكر التكفيري والتنظيمات المتفرعة عنه. وقد كشف التحقيق مع هذا العنصر أهمية وخطورة المواد التي ضبطت بحوزته خاصة وأن له دورا مهما يتعدى الجوانب الإعلامية إلى العمليات التي يخطط لها أرباب الفكر الضال داخل وخارج أرض الوطن .
ثانيا . . ومن خلال المتابعة الأمنية تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على مواطن سمى نفسه / أبو عبدالله النجدي / والذي تولى مع آخرين محاولة إصدار نسخة جديدة من النشرة التي أسموها / صوت الجهاد / وحفلت بمواضيع تنتهج الفكر التكفيري وتدعو إلى استهداف الوطن في مقدراته وخاصة الصناعة البترولية.
كما أوضحت المعلومات دوره ومن يرتبط به في تنفيذ عمليات إرهابية وبذلك يتضح بأن دعاة الفكر الضال سواء عبر شبكة الإنترنت أو غيرها هم من المتورطين في الأنشطة الإرهابية سواء من حيث الدعم أو التجنيد والتنفيذ لاستهداف هذا البلد الأمين من خلال أبنائه.
ثالثا . . وفي السياق ذاته تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على أحد المقيمين في المدينة المنورة وهو يهم بنشر مطبوعة عبر شبكة الإنترنت تدعو إلى التكفير والتفجير جعل منها ناطقة باسم التنظيم الضال وتحمل اسم // صدى الجهاد // .
ولا يزال التحقيق مستمرا مع الأطراف ذات العلاقة لكشف كل من له ارتباط بهذه المجموعة.
والله الهادي إلى سواء السبيل .