[align=center]
الباحث الفلكي الزعاق متحدثاً عن الأمطار الصيفية (السريات) في هذه الفترة ينتشر الغبار العالق.. ونزول الأمطار غزير
أوضح الباحث الفلكي الأستاذ خالد بن صالح الزعاق في حديث عن أمطار الصيف أو ما يسمى بالسريات فقال: إننا في هذا الوقت من الزمان نعيش الفترة الانتقالية من فصل الربيع الممتع إلى فصل الصيف الحار وتسمى هذه الفترة بموسم الأمطار الصيفية أو موسم السريات الفعلية وتمتاز هذه الفترة بأن الطقس يكفهر وينتشر الغبار العالق وإذا تخلقت الغيوم فتكون غيوما ركامية على شكل أنصاف دوائر والرياح متقلبة الاتجاه وقد تعصف أحياناً. ونزول الأمطار يكون غزيراً وبشكل متفرق أي في بقعة دون أخرى.
وأكد الزعاق أن نزول الأمطار خلال هذه السنة والعام المنصرم قد خالف المعهود لأن الأمطار في هذا الوقت لاتمتاز بالعمومية والديمومة كما هو حاصل الآن والسبب في ذلك يرجع إلى التزحزح في الطقس بمعنى أننا نستعمل طقس غيرنا كما أن للجو دورات.
وقال: السرايات (الأمطار الصيفية) اسم محلي يطلق على المنخفضات الجوية الحرارية التي تتكون بفعل التسخين وعادة ما تكون من أول إبريل إلى 15مايو وقد تبدأ قبل هذه الفترة بقليل وتمتد إلى نهاية شهر مايو وكل ذلك يعتمد على الظروف الجوية لتخلق سحابة الصيف (السراية) وغالباً لا تتخلق سحب الصيف (السرايات) إلا بعدما تنكسر أشعة الشمس ويكون تشكلها محلياً أي في بقعة دون اخرى وقد تتكون أكثر من سحابة بالمنطقة نفسها. وتشتد وطأتها إذا صاحبها نزول (برد) ويحدث ما هو أخطر من الأمطار ألا وهو البرق وتفريغ الشحنات الكهربائية مما له أثار جسيمة على الحرث والنسل.
وعادة يسبق نزول أمطار الصيف (السرايات) هبوب رياح شديدة هوجاء.
وأوضح الزعاق في نهاية حديثه بأن هذا الموسم من أحرج المواسم على زراع القمح بالمنطقة لأن المزارعين يستعدون للحصاد وهذا يتزامن مع موسم الأمطار الصيفية الشديدة والمصحوبة بزخات البرد التي تقصم ظهور سنابل القمح وترديها قتيلة وتدفنها في ر حم الأرض الأمر الذي يجعل عيون المزارعين تستمر ناحية السماء فإذا اتشح الجانب الغربي من السماء بوشاح أسود لا تستطيع سيوف البرق أو تمزقه حينئذ يحس المزارع أنه قد أحيط به.
المصدر : جريدة الرياض[/align]