ولود أرضعته ضبعة
جماعة من البدو الرحل ، كانوا يقطعون الفيافي ، وفي أثناء الطريق حضرت الولادة احدى نسائهم ، فاستوقفت الركب
حتى ولدت ، وبعد أيام رغبوا في استئناف السير ، لمّوا أمتعتهم ، لكنهم تذكروا على مسافة كبيرة أنهم نسوا المولود
في لفته وهم يجمعون الأغراض ، ولايمكن الرجوع ثانية الى مكانه فواصلوا السير !!؟؟
مرت بالمولود ضبعة فحملته من ملابسه وذهبت الى وكرها ، وجعلت ترضعه مع جرائها حتى كبر وسار مثلها في الركض
والحركة لكنه آدمي الشكل .. سارت سيرة الولد على ألسنة البدو المتنقلين هنا وهناك ، وتذكر الأب بيت الضبعة
وعبثا حاول اقتياده ، فماذا يعمل ؟؟ ترصد الأب للضبعة فقتلها ، ثم ذهب الى الولد ، وبعد مشقة استطاع أن يمسك به
وعاش الولد بينهم دون أن يفهمهم أو يفهموه حتى مات ... كم يصنع الحيوان ما يأباه الانسان في دنيا الانسانية