06 / 10 / 2017, 38 : 04 AM
|
#1
|
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4609
|
تاريخ التسجيل : 03 / 04 / 2008
|
الوظيفة : |
الهويات : |
عدد الالبومات : |
أخر زيارة : 27 / 10 / 2024 (28 : 05 PM)
|
المشاركات :
1,022,537 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
|
مزاجي:
|
ما معنى زيادة طول العمر " صِلةُ الرَّحمِ تزيدُ في العمُرِ "
ما معنى زيادة طول العمر " صِلةُ الرَّحمِ تزيدُ في العمُرِ " عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال :
"صِلةُ الرَّحمِ تزيدُ في العمُرِ" الراوي : عبدالله بن مسعود
والله تبارك وتعالى يقول { فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ }سورة الأعراف الآية34
قالوا : فكيف تزيد صلة الرحم في أجل لا يتأخر ولا يتقدم ؟
ظاهر الحديث يعارض قوله تعالى
{ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ }
والجمع بينهما من وجهين :
الأول : أن هذه الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة وصيانته عن تضييعه في غير ذلك ومثل هذا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تقاصر أعمار أمته _ جاء هذا من قوله صلى الله عليه وسلم " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك "( حسن صحيح ) المشكاة (5280) الصحيحة 757 _
بالنسبة لأعمار من مضى من الأمم فأعطاه الله ليلة القدر وحاصله أن صلة الرحم تكون سببا للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر الجميل فكأنه لم يمت ومن جملة ما يحصل له من التوفيق العلم الذي ينتفع به من بعده والصدقة الجارية عليه والخلف الصالح . .الثاني : أن الزيادة على حقيقتها وذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر أما الأول الذي دلت عليه الآية فبالنسبة إلى علم الله تعالى كأن يقال للملك مثلاً : إن عمر فلان مائة مثلاً إن وصل رحمه وستون إن قطعها وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع ، فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر والذي في علم الملك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص وإليه الإشارة بقوله { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } سورة الرعد الآية39
فالمحو والإثبات لما في علم الملك وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى فلا محو فيه البتة ويقال له القضاء المبرم ويقال للأول القضاء المطلق
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى في سورة نوح
{ ويؤخركم إلى أجل مسمى } (4/383) :
أي يمد أعماركم ويدرأ عنكم العذاب الذي إن لم تجتنبوا ما نهاكم عنه أوقعه بكم وقد يستدل بهذه الآية من يقول إن الطاعة والبر وصلة الرحم يزاد بها في العمر حقيقة كما ورد به الحديث
" صِلةُ الرَّحمِ تزيدُ في العمُرِ"
|
|
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|