عم الزوجة يروي لـ"سبق" تفاصيل الحادثة كاملة
مأساة عائلة سعودية في تفجير تركيا.. الأب توفي والأم أصابت كليتها "شظية" والابنة في صدمة نفسية
A A A
مجموعة من المحررين - جدة0
11
13,243
لم تكمل عائلة طاهر المالكي المكونة من أربعة أبناء فرحتها بالسياحة في تركيا، ولم يتبادر إلى أذهانهم أن الطائرة التي أقلعت من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في تمام الساعة الرابعة عصرًا، صوب مطار أتاتورك ذاهبة بهم نحو الموت في التفجير الآثم الذي استهدف أكبر المطارات الدولية في اسطنبول، فما إن هبط "المالكي" وأسرته في المطار حتى وقع الانفجار ما أسفر عن وفاته، ونقل ذويه للمستشفى، وفُقد أبناؤه جواد وبتال ومسفر ولكن نجح التعاون التركي السعودي في العثور عليهم.
رحلة الأربع ساعات
وفي تصريحات خاصة لـ "سبق" حول تفاصيل الحادثة المفجعة قال عبدالله المالكي عم الزوجة: "إن يوم أمس فور وصول العائلة مطار أتاتورك باسطنبول في تمام الساعة الثامنة مساء، وبعد الانتهاء من إجراءات الدخول، والتوجه إلى الممر الخارجي لإيقاف مركبة أجرة لإيصالهم إلى الفندق، فوجئوا بصوت إطلاق النار الكبير، وأصوات الرجال والنساء تتعالى، من الهلع وما هي إلا لحظات بسيطة وحدث الانفجار".
وفاة الزوج
وقال عم الزوجة: "وقع الانفجار الذي ذهب ضحيته الزوج طاهر المالكي في عقده الرابع من العمر، والذي يعمل معلمًا بمكة المكرمة، وأدى إلى إصابة زوجته التي تعمل معلمة أيضًا، بشظية تسببت في تلف إحدى كليتيها، وبعض الجروح بجسدها، أما الأطفال ريناد، وبتال، وجواد، ومسفر من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعرضوا لجروح متفرقة، وهم يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة"، لافتًا إلى "أنهم مفقودون ليلة أمس، ولم نعلم أحياء أم أموات، ولكن بفضل جهود السفارة عثرت عليهم".
صدمة نفسية
وأشار "المالكي" إلى " أن الابنة ريناد (18 عامًا) تعيش حالة نفسية صعبة جدًا، بسبب هول الحدث ووفاة والدها، وقد وفرت السفارة السعودية هناك إحدى المتخصصات للجلوس معها، ومحاولة التخفيف من الصدمة التي تعيشها".
حالة الأم الصحية
وبين "المالكي": "أن اليوم تلقينا اتصالاً من الكادر الطبي بالمستشفى، وهو يطمئن على حالة الأم الصحية بعد إجراء عملية استئصال إحدى كليتيها بعد تلفها، بسبب شظية أصابتها في بطنها، وأيضًا فيما يخص الجروح التي وقعت بالظهر فقد تم معالجتها".
موعد قدوم الجثة
وقال "المالكي": "وصل عصر اليوم عددٌ من الأقارب في العائلة إلى مدينة اسطنبول للوقوف على الحالات، ومعرفة متى يتم إرسال جثة الزوج إلى السعودية لدفنه والصلاة عليه، مبينًا أنه خلال غدٍ سوف تتضح الصورة بشكل أكبر حول ذلك.
السفارة السعودية
وفي ختام حديثه قدم المالكي جزيل شكره إلى سفارة المملكة في تركيا على كل الجهود الكبيرة التي قُدمت لأسرة المالكي وغيرها، مثمنًا تعاملهم وتواصلهم السريع معهم طيلة الوقت، والتأكد من أن الحالات تتلقى العلاج اللازم بالمستشفيات هناك.
انخفاض عدد المتوفين
أعلنت السفارة السعودية في تركيا انخفاض عدد المتوفين السعوديين من جراء انفجار اسطنبول من ستة إلى اثنين، وذلك بناء على بيانات حجزهم بأرقام جوازات سفرهم التركية.
وقالت السفارة: "إلحاقًا لبيان القنصلية العامة للمملكة في اسطنبول بشأن حادثة التفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت في مطار أتاتورك في اسطنبول أمس الثلاثاء، وما أشارت إليه القنصلية العامة في بيانها، بخصوص حصيلة المواطنين السعوديين المتوفين من جراء هذا الحادث الأليم، والتي بلغت ستة متوفين وإصابة ٢٧ مواطنًا بناء على ما ورد من السلطات التركية".
وأضافت: "مكتب الخطوط السعودية في تركيا أفاد بأن أربعة من أسماء المتوفين ليسوا سعوديين، وإنما يحملون الجنسية التركية بناء على بيانات حجزهم بأرقام جوازات سفرهم التركية".
وأردفت: "اثنان من المصابين الـ 27 تبين أنهما يحملان الجنسية التركية، وقد تم العثور على أربعة من المصابين، ولا تزال الجهود قائمة بشكل مكثف للبحث عن مواطن مفقود حتى الآن".
وتابعت: "ستواصل السفارة، بالتنسيق مع القنصلية، متابعة أوضاع المواطنين، وتقديم كل أشكال العون والمساعدة للمتوفين وذويهم والمصابين حتى يتم التأكد من سلامتهم وعودتهم للمملكة".