شاعر اتصلت عليه بنت غلطانه ونظم قصيدة يقول فيها
كلّ البشر في الاتصالات يخطون
يخطون واخطي .. عذرنا هاتف فلان؟؟
ومن عادتي ما أهتمّ باللي يقولون
من غلط في رقمي لقى الردّ غلطان
الين جاء في يوم .. دق ّ التلفون
شفت الرقم.. لقيته أشكال وألوان
فتحت جوّالي أبعرف من يكون
سمعت صوتٍ فيه بحّة وفتّان
قالت لي: أنت سعود؟ قلت: أيه بالعون
لعيونك.. اسمي سعود لو كان ضيدان
قالت : أتظنّي مخطئه. قلت : وشلون؟؟
قلبي توقّف ما نبض فيه شريان
بالهون يا بنت الأجاويد بالهون
من عادة الإنسان يرتاح لإنسان
تسمّعي يا بنت وإبليس ملعون
اخذي كلام ٍ مصدره صدق وجدان
ما ني بقايل لك: أنا إنسان مزيون
اطرق ولا له شبه في الأنس والجان
أنا محمّد.. وافي الهرج موزون
أوزن كلامي.. قبل أقوله بميزان
وأنا الذّي لاحبّ ..لا يمكن يخون
مخلص مدامه حيّ .ويموت ما خان
وأنا إذا حبّيت.. حبّيت بجنون
حبّي يفجر داخلي ألف بركان
وأنا الّذي ما اطرد ورى من يقفّون
من صدّ عنّي عمد.. بجزيه حقران
هذي وصوفي ... وأكثر النّاس يشرون
وأنتي عليك اليوم تقدير الأثمان
قالت :أشوفك قمت يا محمد تمون
تضحك وضحكتها تقاسيم فنّان
قلت :الميانه.. ما هي بضحكة سنون
أحيان ما تلقينها بين الإخوان
ترى الميانه شيّ واضح ومضمون
إذا اجتمع شخصين.. في قلب ولسان
قالت :كلامك وافي ٍ يابن خلدون
أحيان أحسّ إن جلستك بين شيبان
يامحمد .اسمع كلمة البنت ميسون
أسلوبك ووقتك.. مضت دونها أزمان
هذا زمن قدواته أفلام كرتون
وهذا زمان أرجاله أجساد وأبدان
قالت.. وغنّت لي على وقتي لحون
قلت: اسكتي من بعد ما خاطري شان
أنا ادري إن الوقت.. من دون في دون
لكن فمان الله وانس ِ الذي كان
قلته وأنا صامل.. وهي عندها آذون
لكنّها ما صدّقت سمع الاذاان
ضاقت ...وخلق الله دايم يضيقون
وأنا قفلت الخطّ..ضايق وزعلان
ونسيت.. والاجواد في الوقت ينسون
ما سمّي الإنسان إلاّ بنسيان
المشكلة .. بنات حوّا ما يسلون
دقّت علي وأنا لها شبه شفقان
قبل آآتكلّم.. قالت: اسمع ولا تهون
اسمي مهو ميسون.. حان الصدق حان
الاسم عمشاء وآخر الجدّ مصيون
مهره ولا طوّعت بلجام وعنان
قلت: ارحبي مليون تضرب بمليون
اقولها مليون من قلب ولسان
قلت: ارحبي في العين ...ولحافك جفون
وظلالك من الشمس بأهداب الأعيان
يا عين حر ٍ بالمطاليع مفتون
حر ٍ شراه مولّع الصيد طربان