الرسول صلى الله عليه وسلم في خمس كلمات
خمس كلمات قالتها خديجة رضي الله عنها وأرضاها لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاء مذعوراً لما رأى جبريل لأول مرة ورآه بصورته الحقيقة وله ستمائة جناح قد سَدّ الأفق؟
خمس كلمات بمثابة ضمات حانية كافية بإذهاب القلق والفزع الذي ألمَّ به حتى ظن أنه سيهلك بعقاب من الله أو نحو ذلك!!
قالت له:
(كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم وتحمل الكَلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق) رواه البخاري (ح:3)
ولك أن تتخيل أن هذه صفات رسولنا قبل البعثة..
وهذا يعني أنه كان يفعلها قبل أن يعرف أجرها عند الله؟
والظاهر أنه كان يكثر من هذه الأفعال حتى أصبحت من سماته المشهورة!
أي لم يفعلها على سبيل النادر أو في وقت دون وقت!!
يا ترى هل كان يفعلها من مبدأ الرجولة ومعالي الأمور؟
أم كانوا يعرفون أن الله يحب هذه الأخلاق بالفطرة التي فطر الناس عليها؟
يقول الإمام ابن حجر:
(الإحسان إما إلى الأقارب أو إلى الأجانب وإما بالبدن أو بالمال وإما على من يستقل بأمره أو من لا يستقل بأمره وذلك كله مجموع فيما وصفته به) فتح الباري 1-24
ثم بعد ذلك تخيل نفسك كذلك هل كنت ستصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتحمل الكَلّ ولا دافع لك سوى كمال الرجولة؟
أم ستنطوي على ذاتك ويكفي أن تعيش في جنتك والعالم من حولك في هامش تفكريك فضلاً أن يكونوا في دائرة اهتمامك؟!
دع الإجابة في فؤادك واعلم أنه لعلى خلق عظيم " صلى الله عليه وسلم "