أرغموه على التبول في سرواله والنباح مثل الكلاب

14 / 06 / 2005, 28 : 10 PM

أرغموه على التبول في سرواله والنباح مثل الكلاب: استخدام الكلاب والنساء والموسيقى في التحقيق مع معتقل سعودي بجوانتانامو

التاريخ:07/05/1426

الوطن س / كشفت مجلة "تايم" الأمريكية أمس تفاصيل عمليات استجواب السعودي محمد القحطاني في معسكر جوانتانامو، استخدمت فيها وسائل غير معتادة مثل اللجوء إلى محققات إناث لاستثارة المعتقل والموسيقى الصاخبة لإبقائه متيقظا إضافة إلى إجباره على النباح مثل الكلاب.
وجاءت هذه التفاصيل في دفتر يوميات للعسكريين الأمريكيين حصلت عليه المجلة ويكشف عن إهانات وعمليات إذلال متكررة: استجواب المعتقل بالقرب من الكلاب ومن نساء مغريات وإرغامه على التبول في سرواله.
ويتعلق هذا الدفتر بالقحطاني الذي يعتبره الأمريكيون أنه يمكن أن يكون الرقم 20 في عملية خطف الطائرات في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 والذي طرد من فلوريدا في أغسطس ثم القي القبض عليه في ديسمبر من العام نفسه في منطقة تورا بورا الأفغانية.
ويغطي الدفتر 50 يوما من عمليات الاستجواب بين نوفمبر 2002 ويناير 2003، وهي فترة مفصلية في جوانتانامو سمح فيها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد باستخدام بعض الوسائل القاسية في الاستجواب بالنسبة لبعض المعتقلين.
وبحسب "تايم" كان القحطاني "السجين 063" يخضع لجلسات تحقيق طويلة جدا وعندما كان يغفو من التعب، كان الجنود يصبون على رأسه مياها باردة ويسمعونه موسيقى صاخبة، وخاصة أغنية للمغنية كريستينا أغويليرا.
وكان المحققون يجبرون القحطاني على الوقوف عند سماع النشيد الوطني الأمريكي كما حلقوا له شعر رأسه وذقنه. وكانت تستخدم معه أحيانا تقنية سماها العسكريون "احتلال العنصر النسائي"، وهي تقنية تقضي بإزعاج المعتقل باستجوابه بواسطة محققات إناث.
وتقول إحدى المحققات "كان ممدا على الأرض ووقفت فوقه وعندها حاول التخلص مني وخاصة بمحاولة رفع ركبتيه لإبعادي لكنه لم يتمكن لأن عناصر الشرطة العسكرية كانوا يقيدونه من قدميه بالأرض".
وكثيرا ما كان يتم إيقاظه في الرابعة فجرا ويجري استجوابه حتى منتصف الليل. وكانت تعرض عليه صور ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر ويمنع من أداء الصلاة.
وفي ديسمبر تعرض لحالة جفاف شديد نتيجة رفضه الشرب والطعام بانتظام. وجرت تغذيته بالمصل تحت إشراف طبيب. وتوقفت التحقيقات لمدة 24 ساعة لكن حتى خلال هذه المهلة القصيرة أرغم على سماع الموسيقى لمنعه من النوم.
وفي وقت لاحق جرت تعريته من الثياب وأمر بالنباح كالكلاب "كانوا يعلقون صورا لنساء شبه عاريات حول عنقه" وفي النهاية قال لهم القحطاني إنه "يرغب في الانتحار وطلب منهم قلما ليكتب وصيته".
ولوحظ وجود كلاب دون إيضاحات أخرى. وانتهى الأمر بالسعودي بالاعتراف بانتمائه إلى القاعدة. وعرض على الأمريكيين أن يعمل كعميل لهم لدى الإرهابيين مقابل إطلاق سراحه. وبعد خمسة أيام ألغيت الوسائل الاستثنائية التي سمح بها رامسفلد.