والشاعر حمد السعيد من المولعين بالقنص بالطيور
واللي يضيع طيره من حبه له وحرصه وقلة حيلته حتى الحصى يسأله كان شاف طيره ولا شي
والشاعر حمد ضاع منه طيره فكتب قصيدة يسند على الطلح والطلح شجر معروف أقرب ماله السدر تقريباً والطلح كأنه يرد عليه فابتدى القصيدة يقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يالطلح ما مرك مع الصبح صافي = طيرٍ غدا لي أمس والشمس حيه
أتلى العهد به راح يطرد مقافي = خبري به أومى في جناحه هنّيه
فرد الطلح على الشاعر وقال :
لا والله إلا مرني العصر وافي = كنّه غلامٍ مستغيرٍ بهيه
أقبل علينا ثم أخذ با نحرافي = يوم الحباري وقعن له سويه
رد الشاعر وقال :
يالطلح قلّّّّّي عل مابه خلافي = البارحة برد وشمالٍ قويه
كانه تعشى قلت عله عوافي = والحي يجمعه الولي مع خويه
رد الطلح وقال :
لا والله إلا صاد خرب متعافي = وأخذ عليه من الثنادي شويه
لا مفلسٍ مره ولا قال كافي = يوم أخلفنه عن عشاه حقبيه
رد الشاعر وقال :
خابره والله قاطعٍ ما يخافي = دايم على الصيده تجي له حميه
أنشدك باللي منبتك بالسوافي = عساه في خير ولا فيه سيه
رد الطلح وقال :
خبري به أقرش في سبوقه خلافي = مابه بلا وأمرح على هالحصّيه
والفجر شخص بالنواظر وشافي = طلعه بعيد ويمته ساحليه
رد الشاعر وقال :
يالطلح ذا حبه ولا هوب خافي = متعادلٍ حبه بحب البنيه
بعض الطيور إن راح قلنا عوافي = لا شك هذا وين أبلقى حليه
رد الطلح وقال :
أتعب عليه وعادة الحر يافي = أضرب سهلها والوعروالشغيه
يجيبه اللي رازقٍ هالعجافي = بهايمٍ تمشي على غير نيه
رد الشاعر وقال :
يالطلح لك مني يابو غصن ضافي = لا جابه الله وكل نيه مطيه
لا جيك أنا في موتر القش حافي = وأسقيك ياللي باقي بتانكيه
وآطى على رملة سوافيك حافي = وكلن على ما قال يذكر خويه[/poem]
ولما سمع صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود ( السامر ) القصة والقصيدة وعرف أن طيره ما رجع عوضه عنه بطير ثاني وقنص به الشاعر وأعجبه فعله الطيب وأثناء الصيد شاقه فعل الطير فقال قصيدة يسندها على اصدقاء الأمير وهو البازعي يقول فيها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,teal" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يالبازعي طيري طلع مثل راعيه = زولٍ .. وفعلٍ.. والمواري تشابه
بالطلع موقف ما لقى من يباريه = عساه يسلم سيدي يوم جابه
له ماكرٍ في بر فارس محاريه = كني أشوفه يوم خاطوا قطابه
صفات وجهه مع شدوده توديه = ضمن الحرار ولا وراها طلابه
النادر اللي يوم عزمت أسميه = سميته السامر وأشوفه زهابه
إليا قفيته شفت دقٍ محليه = وإليا نطحته من عيونه تهابه
كن الثريا في غواطي مواميه = أبيض نحر كنه يشع الضوى به
هجرن قصير الساق جبره ثناديه = وله عاتقٍ يعطي شموخ ومهابه
اليا مسح وجهه ونهض مواطيه = يطري علي اللي عزيزٍ جنابه
به من طبوعه مشبع اللي حواليه = وماخذ من طبوعه ليان بصلابه
وجهه ليا من صاد يشبه محاليه = لا بشر بضيفٍ وردد هلا به
لا تل سبقه قلت يا طير لبيه = خذهن وكني كاسبٍ به ثوابه
وجاهن وهو كن المنايا تباريه = زيزوم قوم وفزعوه القرابه
اللي معه بالطلع ما عاد يمديه = ياصل مطاليعه وهو ما درا به
من عادته برق الدواغر مداميه = في صيدته هالطير غمقٍ صوابه
اليا ضرب ما وافق الضرب يفريه = كن بيمينه من سيوف الصحابه
ينقا كبير العرف ما هو يخليه = من خيشت قدمه نهبها نهابه
يا سعد عين اللي قنص عانيٍ فيه = طيرٍ وماخذ من طبوع الذيابه
ولا صارت الدعوى عناد ومشاريه = أخذه وكنك ما خذن معك لابه
هالطير أحبه حيل من حب راعيه = عبد العزيز اللي عزيزٍ جنابه[/poem]
تقبلواا تحياتي