|
الكشتات البرية يهتم بالصيد و الكشتات والاحوال الجويه ومتابعة السحب |
|
أدوات الموضوع |
14 / 03 / 2010, 26 : 03 AM | #1 |
تميراوي سوبر
|
قصه بطوليه ( لاتفوتك )
بسم الله الرحمن الرحيم هاذي قصه ابو شداد وربعه في الصمان اعجبتني وحبيت انقلها لكم وارجو ان تنال اعجابكم رحلة برية مع جن الصمان بدأت بالخرافات وانتهت بالضحكات يكتبها ويصورها محمد اليوسفي* أبو شدّاد رجل عمره تجاوز الثلاثينيات ومن هواة الصيد والرحلات البرية، وله أصدقاء يشاركونه الهواية لكنهم ينضوون في مجموعات ليست لها علاقة ببعضها، فهناك أصدقاء مهتمون بصيد الأرانب في الربع الخالي بواسطة كلاب الصيد، وغيرهم منصرفون إلى البنادق وصيد الطيور المهاجرة في المناطق الساحلية خلال فترات هجرتها، ومجموعة أخرى تهوى الصيد بالصقور. ومنهم أصدقاء يعشقون التنزه خلال فصل الربيع في هضبة الصمان بما فيها من الرياض والخباري الكثيرة التي كان يؤدي تشابهها إلى ضياع الذين يرتادونها من محدودي الخبرة في المسالك البرية قبل أن تتيسر أخيرا المعرفة بواسطة أجهزة تحديد المواقع أو فيما يعرف ب(الماجلان والقارمن). وإلى وقت غير بعيد كان وجود الناس في الصمان محدوداً جدا باستثناء أصحاب الماشية، ويبدو أن ذلك مع ما يتردد من قصص قديمة تروى عن ضياع أو هلاك البشر في الصمان وراء اعتقاد يتوارثه سكان البادية مؤداه أن الصمان مكان للجن، ولهذا نرى أن الخوف - على خلفية التهويل - من سكن الجن في بعض أنواع الأشجار مثل العشر والعوشز والسدر يزداد عند بعضهم إذا حلوا في الصمان خاصة في جهته الغربية التي تضم ما يعرف بخباري العوشزيات، وهي مجموعة رياض وخباري متقاربة تنبت فيها الأعشاب الحولية والأشجار الدائمة خصوصا العوشز، ومما يعزز هذه الخرافة وجود دحل (كهف صحراوي) بالقرب منها يسمى دحل أبو نخلة نسبة إلى نخلة باسقة بوسطه، ومن الغريب نموها في هذا المكان البعيد عن السكان والمزارع. نعود إلى الحديث عن محبي الصمان من أصدقاء أبي شدّاد، هؤلاء شباب في أواسط العشرينات من العمر عدا زعيمهم المدعو أبو نويّر ذلك الستيني الذي لا يعرف من مظاهر تقدم السن سوى لحية بيضاء وجسد نحيل محدودب أما طباعه وأحاديثه وعلاقاته فهي أقرب إلى روح الشباب. ومن عادات أبي نوير في فصل الربيع الاجتماع بهم مساء كل يوم ثلاثاء في استراحته ليتسامروا أو بالأحرى ليرغمهم على الاستماع إلى قصص بطولاته المزعومة عندما كان شاباً مثلهم. وغالبا تسفر (الثلوثية) عن فرمان يصدره المسن ليحدد مكان رحلة اليوم التالي ومهام كل واحد منهم. في إحدى الثلوثيات بدأ التجهيز لرحلة برية بدت مرعبة ذلك أن الجن هو العنوان الأبرز لتفاصيلها. وكان أبو شدّاد حاضرا مدار حديث الأصدقاء عن مظاهر الجن التي صادفوها في رحلاتهم، فهذا يقول إنني عدت من الصمان لما رأيت في الليل ناراً تتحرك أمامي من مكان إلى آخر، وغيره يروي كيف أن خيمتهم في ليلة حالكة ينفتح بابها وتسقط عليهم حصوات مجهولة المصدر، وثالث يزعم أنه سمع صوت انفجارات متتالية وكأنهم قرب ساحة معركة ولما تبينوا الأمر شاهدوا كائنا على هيئة ثعلب أخضر اللون وقد علق جسمه بواسطة ذيله على شجرة عشر ليضرب ثمارها فتحدث فرقعة مدوية، ورابع يقول: إن مدرساً من أصحاب صديق عم جارهم! شاهد في محرقة نفايات إحدى القرى المنزوية في الصمان الرماد يتشكل على هيئة طائرات حربية تطير باتجاه السماء وتعود لتخترق الأرض وتختفي، وخامس.. وسادس. لم ينسجم طارق؛ وهو أصغر الأصدقاء، مع هذا (الأحاديث الجنونية) فطلب تغيير الحديث من قصص الجن المخيفة إلى الاهتمام بالترتيب للرحلة المقرر القيام بها في يوم الغد. لكن أبا نويّر رأى أن نقل الحديث إلى موضوع غير الجن سيفوّت فرصة استعراض بطولاته المزعومة، ولذلك ادعى توجيه النصيحة قائلا: أنا والعياذ بالله من كلمة أنا لقبوني جماعتي ب(معذب الجن والذيب) قبل أن أبلغ العشرين وما دمت يا طارق هاويا للرحلات والصيد ستكون عرضه لمواقف إذا خفت منها ظهرت لك الذئاب والجن لأنها تشم رائحة الخوف في الإنسان فتفترسك أيها الجبان! انتهى الحديث بضحكات الأصدقاء على مداعبات المسن وتفرقوا بعد الاتفاق على التجمع في الاستراحة ظهيرة الأربعاء للقيام برحلة برية - رافقهم فيها أبو شدّاد - إلى خباري العوشزيات. حينما اقترب موعد الانطلاق في صباح اليوم التالي اعتذر طارق عن الذهاب بسبب انشغاله بشأن خاص لن ينهيه إلا بعد صلاة العصر. ولكي لا يتسبب في تغيير برنامجهم طلب منهم أن يمضوا في رحلتهم على أن يكلفوا صديقهم عادل في المساء؛ بعد الاستقرار في العوشزيات، بالذهاب إلى محطة الوقود القريبة لانتظاره فينضم إليهم في الرحلة. حط الأصدقاء الرحال في العوشزيات، وقبيل مغيب الشمس ذهب عادل إلى المحطة حسب الاتفاق فلم يجد طارق، وعبثاً حاول الاتصال به لاسلكياً وعلى الهاتف المحمول ولهذا عاد أدراجه. وأجمع الأصدقاء على أن (الغايب عذره معه). يقول أبو شداد: نصبنا الخيمة وأدينا صلاة المغرب، ومن غرائب الصدف اختلافنا على مكان نصبها فبعضنا رأى أن تكون في طرف الروضة معللاً ذلك بضرورة البعد عن أشجار العوشز التي يعتبرها مساكن للجن بينما اقترح آخرون نصبها بين الأشجار للمساعدة في الاتقاء من الرياح الباردة. وكالعادة يبرز أبو نويّر في مثل هذه المواقف فكان رأيه مرجحاً في أن تكون الخيمة وسط العوشز. وبعد أن حل الظلام وبينما كنا جلوسا حول النار لاحتساء القهوة التي أعدها ويسقينا إياها أبو نوير سمعنا صوت منبه إحدى سياراتنا؛ وهي من طراز قديم وقد تعوّد الأصدقاء في كل رحلة على توقيفها قرب المخيم من أجل استخدامها في قضاء الحاجة ونحو ذلك. بدأ كل منا يلتفت إلى الآخر واستغربنا لما اكتشفنا أننا جميعاً حول النار، ورجّح بعضنا أن صوت المنبه قد يكون بتأثير ماس كهربائي خصوصاً أن مفتاح التشغيل يترك عمداً في مكانه باستمرار. لكن المشهد تغير بعد أن انطلقت أصوات غريبة من السيارة تشبه أهازيج تطلقها قبائل الأدغال التي نشاهدها في أفلام الرعب الخيالية أثناء ممارستهم طقوس أكل لحم البشر. وزاد من هول الموقف أن أكبرنا سناً بدأ يرتجف وهو يحمل دلة القهوة ويتمتم بآيات وعبارات لا نميز منها إلا (قل أعوذ برب الفلق). وبلغ المشهد ذروته لما أدير محرك السيارة وأضيئت أنوارها واتجهت نحونا، وزاد من رعب الموقف أن الدلة سقطت من يد أبي نوير وانسكبت القهوة على النار فانطفأت وتصاعد دخان كثيف ثم رفع (معذب الجن) صوته المرتعد - قبل أن يغمى عليه - بعبارات لم نفهم منها إلا قوله (أعوذ بالله من الشيطان .. يا ويلي ويلاه ). توقفت السيارة وسط ذهول الأصدقاء ثم خرج منها صديقنا طارق ليخبرنا أنه افتعل انشغاله عنا وراقب عادل عندما غادر محطة الوقود وتبعه متخفياً وأوقف سيارته بالقرب من هذا المكان دون أن نشعر بذلك وكان يحمل شريط كاسيت مادته مسجلة من أحد الأفلام المرعبة أداره بجهاز التسجيل في ترتيب محكم لهذا المقلب. هنا انقسمنا إلى فريقين، فريق هب لمساعدة أبي نوير بفرك البصل على أنفه كي يستعيد وعيه، وفريق اندفع إلى طارق ليعاتبوه برقة بدأت بالركل والرفس وانتهت بتكتيفه. ولما أفاق (كبيرنا) تقبلنا المقلب بالتدريج، وصفحنا عن طارق وتنبهنا أخيراً إلى المفارقة بين شجاعة (معذب الجن والذيب) المزعومة ليلة البارحة وبين خوفه الذي بلغ حد الإغماء هذه الليلة. ثم بدأنا بمداعبته والسخرية من المفارقة الطريفة. أما أبو شدّاد فلم يفوّت الفرصة دون أن يلقي سؤالا وسط ضحكات الأصدقاء: أين الشجاعة التي حدثتنا عنها مرارا يا أبا نوير؟ لكن (معذب الجن والذيب) هرب في إجابته إلى خرافة أخرى بقوله: توقعت أننا تعرضنا لهجوم جن العوشز، وهؤلاء لا يستطيع أشجع الشجعان من البشر مواجهتهم! منقووووووووول
|
14 / 03 / 2010, 48 : 01 PM | #2 | ||
لِيًت " بُوحِي " كِثرْ..{ صًمتِي
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
طويله يالعرق الارطى بقراها بوقت ثاني..
|
||
14 / 03 / 2010, 58 : 01 PM | #3 | ||
المراقب العام
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
|
||
15 / 03 / 2010, 08 : 03 AM | #4 |
تميراوي سوبر
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
لا هنتم على الردود |
22 / 03 / 2010, 34 : 01 PM | #5 |
تميراوي نشيط
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
الله يعطيك مليووون عافيه على سعة الصدر كثر من هالقصص ولووو ان العيوون شطحت شوي بس منك حلوووووووو |
22 / 03 / 2010, 56 : 06 PM | #6 | ||
اشراف متقاعد متميز
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
تسلم يالعرق الأرطى على القصه وانا ما احب مثل هالمزح وخاصه في البر
|
||
23 / 03 / 2010, 33 : 02 AM | #7 |
تميراوي سوبر
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
نورتو موضوعي اخوي سراب وخوي نسسسسسسيم |
23 / 03 / 2010, 28 : 01 PM | #8 |
تميراوي سوبر
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
بارك الله فيك على الطرح الرائع |
23 / 03 / 2010, 51 : 07 PM | #9 |
تميراوي سوبر
|
رد: قصه بطوليه ( لاتفوتك )
تشرفنا بحظورك اخوي ابو تميم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|