لم يكن حذف باب الولاء والبراء من المناهج بموافقة العلماء كلهم
31/12/2003
اطلعت على ما نشر في "الوطن" بالعدد الصادر في يوم 27/10/ 1424هـ حول لقاء وزير التربية والتعليم مع منسوبي التربية والتعليم في المنطقة الشرقية ولفت نظري ما جاء في هذا اللقاء هذه النقاط:
1- تحذيره من الحفظ والاستظهار للمقررات ما عدا القرآن الكريم والتركيز على تفهيم الطلاب وأقول إن الحفظ لا يتنافي ولا يتعارض مع التفهيم والاستيعاب بل هو وسيلة إلى الفهم وفهم بلا حفظ لا يثبت ولا يستقر في الذاكرة. وليس مهمة المدرس مجرد التحفيظ بل مهمته التحفيظ والتفهيم وبهذا تترسخ المعلومات وتستقر.
2- قوله إن قضية إلغاء درس الولاء والبراء من مناهج الدراسة حدث بعد مناقشة ودراسة والاتفاق مع علماء ومفكري ومشايخ المملكة، وأضاف أنه لا بد من حسن الظن وفتح باب الحوار وأن يسمع رأي الآخر، أقول لمعاليه: لم يكن حذف باب الولاء والبراء من المناهج بموافقة العلماء كلهم كما ذكر الوزير وإن كان أحد منهم وافق على ذلك فهو لا يعبر عن الجميع ثم إنه إذا حذف باب الولاء والبراء من مناهج الدراسة فلن يحذف من القرآن الكريم والسنة النبوية وكتب العقيدة. ثم إن الولاء والبراء لا يتنافيان مع التعامل مع الكفار في حدود ما أباح الله ولا يحملان على الاعتداء عليهم بغير حق ولا على ظلمهم. وأقول أيضا: بالإمكان نقل هذا الباب من مرحلة من مراحل التدريس إلى مرحلة أخرى مناسبة من مراحل الدراسة بدلا من إلغائه نهائيا. لأنه لا دين إلا بولاء وبراء.