|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
|
أدوات الموضوع |
20 / 11 / 2014, 59 : 12 AM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
طوبى لمن رُزق البنات
بسم الله الرحمن الرحيم قبل الإسلام لم تكن للبنات قيمة، بل للمرأة عموما أية أهمية، حيث كانت مُضطهَدة مظلومة مكدودة، حتى جاءت الرسالة الخاتمة مع أعظم نعمة وأجمل هدية أهداها الله تعالى للعالمين؛ رسول الله صل الله عليه وسلم، فحررت البنت من الظلم ونَوَّرتها بنور العلم، وأعطى رسول الله صل الله عليه وسلم، بفرحه بمولد بناته رضي الله عنهن النموذج فاستبشر لمولد ابنته الأصغر فاطمة رضي الله عنها وقد كانت البنت الرابعة عليها السلام، وتوسم فيها البركة واليمن، فسماها فاطمة، ولقبها بـِ: الزهراء، وكانت تُكنى أم أبيها. استوصوا بالنساء خيراً باغتت الأخلاق النبوية في عمقها وعلوها ومكارمها أخلاق العرب والعجم وتفوقت عليها بما لا يُقاس، فمِن فَهمٍ سقيم كان يرى المرأة عيبا وعارا لا تصلح إلا للمتعة الجسدية أو تباعُ أَمةً رخيصة للطهي والسقي، حيث كانت تقاس رجولة الرجال بمدى اضطهادهم لأزواجهم وقهرهم لهن!!! ولما تولد لأحدهم البنت يشمئز ويبأس ويعبس، ((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{59} )) سورة النحل أيمسك هذه الأنثى تعيش معه مُسببة له الهوان والذل، لما يتوهم منها ويفترض من عار وخزي. أم يدسها ويدفنها في التراب ويرتاح من شرها؟!!! إلى فهمٍ فهيمٍ يراها أخت الرجل وشقيقته، وخير الرجال من أحسن إليها، وشرهم من أساء إليها، كريم القوم من يكرم أهله "خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي" ولئيمهم من يهينها. من رُزق ببنت أو بنتين طار فرحا وابتهج أيما ابتهاج لأن صادف قدره قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: "من عال جاريتين دخلتُ أنا وهو في الجنة كهاتين" . وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كُنَّ له حجابا من النار" . فاتق الله يا من رزقه الله البنات، وكن فخورا بهذا التكريم، وتذكر أن من أواخر ما أوصى به صل الله عليه وسلم، قبل أن يفارق الدنيا: ﴿ استوصوا بالنساء خيراً ﴾ . واعلم أن الله ساق لك الجنة إلى دارك فلا تكن من الغافلين. أحبّ البنات الذرية الصالحة التي يطلبها كل مسلم بل كل إنسان، تكون من الإناث كما تكون من الذكور، واقتضت حكمة الله أن يرزق من يشاء ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم، فلنسأل الله الذرية الصالحة ولا نشترط عليه فهو أعلم بما يصلح لنا، قال تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى:49-50]. وتأمل كيف قدم الإناث وأخر الذكور، رداً على من كان يحقر من شأنهن، ويتنقص من كرامتهن، ولا يعاملهن إلا كآلة يستعملها السيد الرجل ثم يرميها أنى شاء!!!. يخطئ في مجتمعاتنا من يحتقر البنات، حتى إذا رزقه الله بنتا أو بنتين أو ثلاثة أو أكثر تأفف وشكا وقلَّل من شأنهن وضجر ودعا بالويل والثبور، وهذه عادة جاهلية حري بالمؤمن والمؤمنة أن يتجاوزاها. قال صل الله عليه وسلم: "من عال ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات أو ابنتين أو أختين كنّ له حجاباً من النار، فإن صبر عليهن حتى يزوّجهن دخل الجنة" ، وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ: "مَن عالَ جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضَمَّ أصابعه عليه الصلاة والسلام" وفي رواية الترمذي: "دخلت أنا وهو الجنة كهاتين - وأشار بأصبعيه" . ضمان منه عليه الصلاة والسلام. فتربية البنات بالإحسان نجاةٌ من النيران ورفقةٌ للنبي العدنان في وسط الجنان. وقال الشاعر: أحبّ البنات، فحبّ البنات فرضٌ على كلّ نفسٍ كريمه لأن شعيباً لأجل البنات أخدمه الله موسى كليمه روى أحمد في مسنده عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت النبي صل الله عليه وسلم، يقول: "عجبتُ للمؤمن، إن الله لم يقض قضاء إلا كان خيراً له" . يكفيك أخي شرفا بأن رزقك من جعلهن الله سببا لفضل عظيم تنفق من أجله الدنيا كلها ولا تدركه. وإن تسرب إلى قلبك أخي المسلم أختي المسلمة شيء من الحزن على أن رزقك الله البنات فأنت تجهل فضل المزية التي خصك الله بها. وليحذر المسلم من التسخط على ذلك لأنه من أخلاقأهل الجاهلية التي ذمها الله تعالى بقوله: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾. النحل . 58 من الناس من لم يجد لا ولدا ولا بنتا، يتمنى لو ولد بنتا واحدة ، فكيف أنت أخي وأنت أختي رزقك الله بنات مؤنسات؟ ألا تحمدين الله على العطاء والفضل؟ ومن أدارك أنهن خير لك من الذكور؟ فكم من أبناء عقوا آباءهم وشيبوهم قبل المشيب وأشربوهم كأس العلقم جراء انحرافهم، وكم من بنتٍ رزق بها الوالد كانت أبر به من أولاده الذكور. المؤنسات الغاليات عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات" ، سبحان الله! مؤنسات للوالدين وللأزواج من بعد وللأبناء وللأمة جمعاء، ولا أُنس في الدنيا من غير بنات، يوجد الأنس بوجودهن وينقطع بانقطاعهن. بل هن الأنس ذاته. وغاليات بما وهبهن الله من رِقة وحنان وإحسان وقدرة هائلة على التربية برفق ومودة وعفة... وغاليات لمن أحسن إليهن دخل بهن الجنة، والجنة غالية... ﴿ ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة﴾ . وقد كانت والدة الإمام مالك رضي الله عنه تسمى: الغالية... ويكفيها غلاء أن أنجبت أمثال إمام دار الهجرة. كان النبي صل الله عليه وسلم، إذا دخلت عليه فاطمة قال: مرحباً بابنتي، ويُجلسها في مجلسه. وخرج يوماً يصلي بالناس وهو يحمل أُمامة بنت بنته زينب، فكان إذا ركع وضعها وإذا قام حملها... أليس هذا هو النموذج الكامل خَلقا وخُلقا؟ أليس هو سيدنا ومعلمنا ومربينا وقدوتنا؟ ومنه نأخذ ديننا وفي طريقه وحدها لا في سواها ننال سعادة الدارين؟ فليسعد أبو البنات بمؤنساته الغاليات وليرض، بل وليشكر الله تعالى على فضله واختياره وإحسانه. فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا آباء بنات، وإنه لا يدري المرء أين الخير، وكم من أب فرح يوم أن بُشر بمقدم ولد ذكر ثم كان وبالاً عليه، وسبباً لتنغيص عيشه، ودوام همه وغمه، (عُد إلى قصة الولد الذي قتله سيدنا الخضر في رحلته مع سيدنا موسى في سورة الكهف) وكم من أبٍ ضجر يوم أن بُشر بمقدم بنتٍ في حين كان يترقب الذكر فتكون هذه البنت يداً حانية وقلباً رحيماً وعونا على نوائب الدهر فتحمله في عجزه وتحمل عنه أثقاله وتواسيه. ومن هنا ندرك أن قرة العين على الحقيقة ليس بأن يكون المولود ذكراً بالضرورة أو أنثى إنما تتحقق إذا كانت ذرية صالحة طيبة. قال تعالى في وصف عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}. [الفرقان: 74] ذرية طيبة ولم يقل ذكورا طيبين. وقد رحب أحد الصالحين بابنته فقال: أهلا وسهلا بعقيلة النساء وأم الأبناء وجالبة الأصهار والمبشرة بإخوة يتناسقون ونجباء يتلاقون. الصحبة بإحسان ينبغي أن ينصرف اهتمام الوالدين إلى رعاية البنات، وتعظيمهن وحُسنِ صُحبتهن، والقيام عليهن وعلى مصالحهن العاجلة والآجلة، فعن جابر: قال رسول الله صل الله عليه وسلم، "من كان له ثلاث بنات يُؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل بعض القوم: وثِنتين يا رسول الله، قال: وثِنتين". فقال: "يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن" . وعن أبي سعيد: "لا يكون لأحد ثلاث بنات أو ابنتان أو أختان فيتقي الله فيهن ويحسن إليهن إلا دخل الجنة" . وفي رواية عن أنس قال: قال رسول الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم، : "من كان له أختان أو ابنتان فأحسن إليهن ما صَحبتاه كنتُ أنا وهو في الجنة، وفرق بين إصبعيه" . فالصحبة بإحسان ليس لها جزاء إلا الجنة... وأغلى من الجنة النظر إلى وجه الله الكريم. فما أعظم هذا الأجر، وما أجلّ هذه المنزلة؟ ويا غفلة الناس عن ذاك الفضل؟ وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. والحمد لله رب العالمين
|
||
20 / 11 / 2014, 18 : 08 AM | #2 | ||
تميراوي عريق
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
الله يعافيك على الموضوع
|
||
20 / 11 / 2014, 23 : 08 AM | #3 |
تميراوي عريق
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
20 / 11 / 2014, 10 : 09 AM | #4 | ||
مشرف
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
جزاك الله خير
|
||
20 / 11 / 2014, 22 : 06 PM | #5 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
جزاكم االله خير ع تواجدكم
|
||
20 / 11 / 2014, 43 : 11 PM | #6 | ||
تميراوي عريق
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
||
22 / 11 / 2014, 44 : 11 AM | #7 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
واياك يارب
|
||
22 / 11 / 2014, 53 : 12 PM | #8 |
ضيف تمير
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
اشكركم الراقية |
22 / 11 / 2014, 03 : 01 PM | #9 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
حياك الله
|
||
22 / 11 / 2014, 40 : 01 PM | #10 |
المراقب العام
|
رد: طوبى لمن رُزق البنات
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|