غض البصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غض البصر

القرآن يأمر بغض البصر:
لما كان النظر من أهم المنافذ إلى القلب، ولما كان إطلاقه بغير قيد ولا ضابط قد يوقع الهوى في قلب صاحبه، ويجعله يقع في شَرَك الفواحش والفتن،
فقد أمر الله بغض البصر حتى يأمن العبد عواقب السوء: قال الله تعالى فى سورة النور(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
ونلحظ هنا أن الله تعالى قد جعل الأمر بغض البصر مقدما على حفظ الفرج، لأن كل الحوادث مبدؤها من النظر
والرسول محمد صل الله عليه وسلم يأمرك بغض بصرك:
فقد ثبت عنه صل الله عليه وسلم أنه قال:اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيدكم. أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الترغيب.بل جعل النبي صل الله عليه وسلم غض البصر أحد حقوق الطريق حين قال لأصحابه رضي الله عنهم:فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: (إياكم والجلوس بالطرقات)، فقالوا: يا رسول الله،( ما لنا من مجالسنا بدٌّ نتحدث فيها)، فقال(إذ أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه)، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) متفق عليه، وفي رواية أبي هريرة عند أبي داود، فذكر الحديث وفيه: (وإرشاد السبيل).
ـ وقد وجد النبي صل الله عليه وسلم الفضل بن عباس رضي الله عنهما ينظر إلى امرأة جاءت تستفتيه صل الله عليه وسلم فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها.
وقد علق ابن القيم رحمه الله على ذلك فقال:
وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه.

نظر الفجأة
:
قد يسير الإنسان في طريق أو يكون في مكان به آخرون فيقع بصره على ما حرم الله تعالى بغير قصد منه فهذا ما يسمى بنظر الفجأة، والواجب في هذه الحالة أن يصرف بصره، ففي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صل الله عليه وسلم: (عن نظر الفجأة؟ فأمرني أن أصرف بصري)وهذا أنفع علاج وأسرعه أن يصرف العبد بصره ولا يستديم النظر فإن من استدام النظر أثم وتعدى، فإن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (يا عليُّ كما عند أصحاب السنن: لا تتبع النظرة النظرة, فإن لك الأولى وليست لك الثانية).

والنساء مأمورات بغض الأبصار:
فإن الله عز وجل يقول(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..)سورة النور الآية.(31)
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها). وفى مسند أحمد عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: 'خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر وشر صفوف النساء المقدم وخيرها المؤخر، ثم قال: يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الإزار'.
المقصود بالصفوف اى صفوف الصلاة ومعنى المقدم والمؤخر أى أول الصف فى الصلاة وآخر صف ومعنى خيرها أي أكثرها أجرا ومعنى شرها أي أقلها أجرا فالرجل خير له دائما ان يكون فى الصف الأول أَمَّا صُفُوف النِّسَاء، فَالْمُرَاد بِالْحَدِيثِ صُفُوف النِّسَاء اللَّوَاتِي يُصَلِّينَ مَعَ الرِّجَال وَأَمَّا إِذَا صَلَّيْنَ مُتَمَيِّزَات لَا مَعَ الرِّجَال فَهُنَّ كَالرِّجَالِ خَيْر صُفُوفهنَّ أَوَّلهَا وَشَرّهَا آخِرهَا، وَالْمُرَاد بِشَرِّ الصُّفُوف فِي الرِّجَال وَالنِّسَاء أَقَلّهَا ثَوَابًا وَفَضْلًا وَأَبْعَدهَا مِنْ مَطْلُوب الشَّرْع وَخَيْرهَا بِعَكْسِهِ، وَإِنَّمَا فَضَّلَ آخِر صُفُوف النِّسَاء الْحَاضِرَات مَعَ الرِّجَال لِبُعْدِهِنَّ مِنْ مُخَالَطَة الرِّجَال وَرُؤْيَتهمْ وَتَعَلُّق الْقَلْب بِهِمْ عِنْد رُؤْيَة حَرَكَاتهمْ وَسَمَاع كَلَامهمْ وَنَحْو ذَلِكَ وَذَمَّ أَوَّل صُفُوفهنَّ بِعَكْسِ ذَلِكَ.

بارك الله فيك
والله لايحرمك الاجر يارب

جزاك الله خير وبارك الله فيك

اللهم امين
واياكم وكل مسسلم
شكرا لكم ولتواجدكم

جزاك الله خير

واياك يارب
شكرا لك ولحضورك

جزاك الله خير وبارك الله فيك

واياك يارب
شكرا لك ولحضورك