[align=center]متهم بالقتل من الدرجة الأولى في قضية "الكوهجي"
الطعن في حكم مدى الحياة على سعودي في أمريكا
نايف اليوسف
قدمت عائلة السجين السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية نايف اليوسف في حكم سبق أن صدر عن محكمة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية في 27 أكتوبر 2003 طعناً ضد الحكم.
وطالبت العائلة القضاء الأمريكي بإعادة المحاكمة بعد توجيه تهمة التورط في جريمة قتل من الدرجة الأولى ضد سعودي آخر يدعى عبدالعزيز الكوهجي، وهي تهمة تحمل عقوبة السجن مدى الحياة، من دون أحقية في العفو.
وقد أدانت المحكمة الأمريكية اليوسف كذلك بتهمة السطو وسرقة حساب الضحية البنكي، لكنها برأته من تهم أخرى من بينها التآمر لارتكاب جريمة قتل.
ومن مفارقات القضية أن من بين المتورطين فيها سعوديين آخرين، إلا أنهما يعيشان في المملكة طليقين بعد تمكنهما من الخروج من الولايات المتحدة بعد الجريمة، وقد قبضت عليهما السلطات السعودية، إلا أن أولياء الدم تنازلوا عن حقهم الشرعي في حكم القصاص الذي صدر مؤخراً على مشعل السويدي وطارق الدوسري، وخرجا من سجن الدمام مطلع عام 2005.
وذكر إسماعيل اليوسف، والد السجين نايف لـ"الوطن" أن ابنه بريء من تهمة القتل من الدرجة الأولى وتهمة التخطيط والاشتراك في القتل وتهمة السرقة، وقد وجهت له المحكمة تهمة جنحة القتل من الدرجة الأولى بسبب اعترافه بتواجده في مكان وقوع الجريمة.
وأوضح اليوسف أن محاميه السابق أثبت للمحكمة أن ابنه نايف لم يكن يجيد الإنجليزية حين أقر ووقع على ما اعترف به أمام الشرطة الأمريكية، وقدم خلال التحقيقات روايات متضاربة كانت تقوده إلى الإدانة أكثر منها إلى البراءة، أبرزها أنه شارك في الجريمة خوفاً من انتقام زميليه اللذين فرا إلى المملكة.
وأشار إلى أنه وكّل محامياً أمريكياً للترافع عن ابنه وقدم طلبا لإعادة المحاكمة إلى المحكمة العليا في دنفر"بسبب وجود عدة أخطاء منها طلب المحلفين نسخة من إدلاء أحد الشهود لكي يراجعوها عندما يشاهدون إدلاء هذا الشاهد بالفيديو، فرفضته القاضية، وكذلك بقاء أوراق تتعلق بالقضية عند المحلفين طيلة أيام المحاكمة التي استغرقت 14 يوماً" فيما كان المفترض بحسب القضاء الأمريكي أن تتم مراجعتها من قبل هيئة المحلفين وقت طلبها وبعد ذلك تعاد إلى المحكمة.
وأشار والد السجين إلى أن المحامي سوف يرفع طلب إعادة المحاكمة بعد أيام.
يذكر أن السجين السعودي نايف اليوسف يواصل دراسته لإدارة الأعمال من داخل سجنه ويقضي يومه مع زملائه المسلمين في قراءة القرآن الكريم وأداء فروضه الدينية.
من جهته، ذكر نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمتحدث الرسمي باسمها الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني لـ"الوطن" أن الجمعية قامت بمخاطبة الجهات المعنية في هذه القضية "ونسعى إلى أن ينقل نايف إلى المملكة أو أن يحصل على عفو من الولايات المتحدة" مشيراً إلى أن "أبرز ما يعطل القضية عدم وجود اتفاقية لتبادل المحكوم عليهم بين السعودية وأمريكا، كما أن الأنظمة الفدرالية المعمول بها في أمريكا تقف كعائق آخر أمام الإفراج عن نايف".
الوطن[/align]