[align=center]الاقتصادية 20/04/2008
يدخل "جبل عمر" مرحلة جديدة بعد أن أعلن أمس في مكة المكرمة عن بدء أعمال الصبة الخراسانية لأول مرحلة من المشروع بعد شهر من الآن، وهو المشروع الذي بدئ العمل به فعلياً منذ نحو أربعة أشهر وسيستغرق نحو 36 شهراً، وتقوم بأعماله أكبر شركتين رائدتين في مجال العمارة في السعودية.
أُعلن ذلك أثناء الزيارة التي قام بها الدكتور ناصر السلوم أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لمتابعة الخطط الحالية والمستقبلية لمشروعي جبل عمر وجبل خندمة أهم المشاريع التطويرية للمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف التي تشهده المنطقة في الوقت الحاضر.
بدأ العرض الذي استمر نحو ساعتين بجولة تم من خلالها الاطلاع على مجسم مشاريع المنطقة المركزية ومن ثم الاطلاع على مجسمات المسابقة المعمارية الهندسية للمشروع والمقدرة بنحو 14 نموذجاً عمل على تصميمها 8 من بيوت الخبرة العالمية وخمس من الجامعات السعودية.
واستمرت مراحل العرض متوجهة للتحدث عن مراحل التنفيذ وتوضيحها لأمين الهيئة من قبل الشيخ عبد الرحمن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر الذي قام بشرح مفصل لمجسم مشروع جبل عمر تخلله شرح مفصل عن المخطط العام وتصاميم المشروع، لينتقل بعدها الضيوف لمشاهدة فيلم عن مشروع جبل عمر وكذلك مشاهدة فيلم عن مشروع تطوير جبل خندمة، تلاه الاطلاع على المجسمات والتصاميم الخاصة بمشروع تطوير جبل خندمة.
وأوضح الدكتور ناصر السلوم أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة أن المشاهد لتخطيط مشروعي جبل عمر وخندمة وتصميمهما وآليات تنفيذهما لتقر عينه بما يسمع ويرى، حيث إن ما يتضح من الوهلة الأولى هو ذلك الجهد الجبار والفكر المتواصل الذي من المفترض تقديره وشكر القائمين عليه الذين هم من أبناء البلد ويعملون لصالح البلد، وخصوصاً وهم يعملون لصالح إعمار مكة المكرمة.
وأشار السلوم إلى أن عقار مكة المكرمة ليس مقتصرا على تلك المنطقة المجاورة للحرم المكي الشريف بل إن مكة حدودها واسعة، ففي كل مكان تؤدى فيه الفريضة داخل الحدود الشرعية هو مكان مناسب للاستثمار في ظل استقطاب الحرم المكي الشريف ملايين الزوار والحجاج سنوياً من خارجها.
ويعد مشروع جبل خندمة من أحد المشاريع الكبرى الحضارية بعد توسعة الحرم المكي الشريف، وإن لمنطقة جبل خندمة وشعب عامر يهدف إلى تطوير المناطق المحيطة بالمسجد من خلال زيادة الاستيعاب السكاني لكل من الساكنين والمقيمين والزوار المستفيدين من المشروع، وخلق بيئة تتناسب مع مكانة مكة العظيمة.[/align]