قبل نصف قرن هبطت طائرتنا الداكتوا في مطار مدينة المجمعة، وربما أن هذه السنة كانت لآخر طائرة تهبط بالمجمعة نظراً لإغلاق المطار نهائياً ، هذه المدينة التي تسابق الزمن في تطورها حتى أصبحت المحطة الثانية في منطقة الرياض وزاد أهمية هذه المدينة وما يزيد على ثلاثين مدينة في إقليم سدير كلها تربط بعقد واحد قربها من الرياض، لذا فهي المتنفس والبعد الاستراتيجي الأهم والأقرب لكافة المشاريع الصحية والتعليمية والعسكرية والسياحية، ولأنها تحتضن أكبر مدينة صناعية في بلادنا، بل في اعتقادي في كافة بلدان الشرق الأوسط ومستقبل هذه المدينة وما سوف ينشأ بها من مصانع بمختلف التخصصات يجعل عاصمة إقليم سدير في أمس الحاجة إلى إعادة العمل بهذا المطار لأهميته وللحاجة الماسة جداً له .
ولأن خمسين عاماً من حرمان هذا الإقليم والمحافظات المجاورة له تعتبر من أشد ما يواجه تطور ونماء هذه المدن واليوم وبوجود صناعية سدير التي تمثل عصب الصناعة في منطقة الرياض وللزيادة السكانية وللرغبة في استقرار أهالي هذا الإقليم وعدم انتقالهم إلى مدينة الرياض منعاً للكثافة السكانية المتزايدة في عاصمتنا الغالية ما سبب الازدحام المروري والسكاني واستهلاك الكهرباء والماء فإن إعادة تشغيل مطار سدير الإقليمي يعتبر من الضرورات الملحة والعاجلة، والذي أعلمه أن مكان المطار لايزال محجوزاً في مدينة المجمعة بحيث يخدم كافة مدن سدير والمدن المجاورة.
هو رجاء وطلب مرفوع لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين يدركان تماماً أهمية هذا المطار ويدركان أن تحقيقه يعتبر هدية لأبناء هذا الإقليم، وكما هي عادة ولاة الأمر ـ أدام الله عزهم وحفظهم الله ذخراً للإسلام والمسلمين ـ يهمهم تحقيق وتنفيذ متطلبات واحتياجات أبنائهم المحبين لهم والأوفياء قديماً وحديثاً..
والله الموفق.
الرابط بجريدة اليوم : http://www.alyaum.com/News/art/58413.html