انتقد صحفاً تنشر شائعات ضد الجهاز وأكد تعاون فقيه في تأنيث المحال وكشف عن تحويل مبالغ الإصدارات إلى الميدانيين
رئيس الهيئات: لـ”المواطن”: أتحدى من يأتيني بفساد مالي ولو بهللة واحدة.. وأعدائي “القوادون والسحرة والمبتزون”
A+ A A-
المواطن- فيصل الخالد
- كل طلب يتم رفعه للملك يحظى بالموافقة الفورية والعاجلة.
- الحاجة ماسة إلى عمل المرأة لوجود أماكن نسائية لا يستطيع الأعضاء دخولها.
- من الخطأ الذي يجب الحذر منه القول إن العالم وطالب العلم ولي أمر.
- حذارِ ممن يحاولون أن يثيروا فتنة للنيل من ولاة الأمر .
- لو أتى أحد أبناء المغرر بهم يطلب رغيف خبز لأغلق الباب في وجهه.
- هناك سفراء من عدة دول طلبوا مقابلتي بصفة العمل وبصفة شخصية ولكن بحكم العمل لم ألتقِ بهم.
- كل ما يثار حول عدم تعاون وزارة العمل في تأنيث المحال كذب وافتراء.
- لزام علي أن أدافع عن هذا الجهاز من كل متربص.
- لدينا أرشيف حول ما يكتب عن الهيئة من بعض الصحف وسنضطر إذا تمادى الأمر أن نقدمه إلى الجهات المختصة.
استهل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ حديثه لدى لقائه وفد صحيفة “المواطن” في مكتبه أخيراً بالتأكيد على دور الإعلام السعودي في الوقت الحاضر, مشيراً إلى أن له أهمية كبرى وتأثيراً في كثير من الناس، واعتبره وسيلة توجيه وإرشاد إن استغل في الخير والتوجيه السليم والدعوة إلى الخير وإلى مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال والحرص على المحافظة بالمجتمع والسعي في مصالح الأمة والنظر في مشاكلها بعدل وإنصاف وحرص على المصلحة العامة ابتغاء وجه الله والبعد عن كل ما يخالف الشرع.
وأضاف رئيس الهيئات: “الإعلام النافع هذا دوره وإن تحول الإعلام إلى وسيلة تخريب وتشتيت ودعوة إلى أمور تخالف الشرع فلا شك أنه أخشى أن يكون إعلاماً فاسداً ومؤذياً”.
ولفت الرئيس العام للهيئة، إلى أن على الصحفيين والإعلاميين أن يلتزموا المصداقية وقول الحق وأن يحملوا فكراً ووعياً سليمين وتوجهاً جيداً يهدف إلى ما يصلح الأمة ويوحد صفها ويقوي ارتباطها بقيادتها؛ لأن الارتباط بالقيادة يساهم في اجتماع الأمة وسعادتها وبعدها عن المؤثرات الخارجية على إعلامنا, لافتاً إلى أننا في هذا المجتمع المسلم المبارك تحت ظل قيادة رشيدة موفقة تسعى لإصلاح الأمة وحل مشاكلها وتجنب البلاد الكوارث والاضطرابات التي تمر بها.
وأكد آل الشيخ، أن هناك فوضى عارمة لدى بعض الصحف لنشرها أخباراً مكذوبة وغير موثقة، معتبراً أن هناك تفريطاً من قُبل الجهات المسؤولة عنها.
وحول ما أشيع عن وجود فساد مالي في الهيئة، أعلن آل الشيخ تحديه لمن يأتيه بفساد مالي بجهاز الهيئة ولو بهللة واحدة، مشيراً إلى أنه أوقف الإصدارات الشهرية للهيئة كمجلة الحسبة وغيرها للمبالغ الباهظة التي يتم صرفها فيها في حين تم تحويل المبالغ المصروفة عليها إلى بدل خارج دوام للميدانيين في الهيئة الذين “يستحقون أن تصرف تلك المبالغ لهم نظير أعمالهم وجهودهم”.
وتطرق الرئيس العام إلى توظيف المرأة في الهيئة واصفاً ذلك بالملح وأن الحاجة ماسة إلى عمل المرأة نظراً لوجود العديد من الأماكن النسائية من نوادٍ نسائية ومطاعم ومقاهٍ ومشاغل لا يستطيع أعضاء الهيئة دخولها, مبيناً أن الهيئة تتلقى شكاوى من مواطنين عن عدة مخالفات في تلك المواقع, مؤكداً في الوقت ذاته أن الهيئة طلبت أرقاماً وظيفية ولم يستحدث شيء منها.
وأضاف: جهاز الهيئة أقل الجهات موظفين حيث إن عدد الأعضاء الميدانيين في جميع المناطق أقل من 6 آلاف، بينما الإداريون وغيرهم لا يتجاوزون ألفي موظف.
وتابع الشيخ: عزاؤنا في قلة أفرادنا هو أن كل أفراد المجتمع أعضاء في الهيئة يحرصون على إشاعة المعروف والنهي عن المنكر. وقال الرئيس العام أن أعداءهم هم “القوادون”، والسحرة وأصحاب مصانع الخمور، والمبتزون، والمنحرفون عقائدياً، وهؤلاء هم الذين لم يرضوا عن عمل الجهاز ويحاولون النيل منهم.
واستعرض آل الشيخ المقصود بمعنى ولي الأمر وأنه الحاكم المبايع بالبيعة الشرعية، ومن لديه ولاية من ولي الأمر فيما ولاه وأوكله إليه, مستشهداً على ذلك بالمفتي فيما يفتي فيه والوزير فيما يوكل إليه, لافتاً إلى أنه من الخطأ الذي يجب الحذر منه القول إن العالم وطالب العلم ولي أمر.
وحذر آل الشيخ الجميع من الأشخاص الذين يحاولون أن يثيروا فتنة للنيل من ولاة الأمر، موضحاً أن هناك ممن غرر بهم بأي وسيلة كانت الآن في السجون أو قاموا بالانتحار في عمليات انتحارية بينما الذين غرروا بهم يسكنون القصور، ولو أتى أحد أبناء المغرر بهم يطلب رغيف خبز لأغلقوا الباب في وجهه.
وحول الطرق التي يسير عليها أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضبط المخالفات، بين آل الشيخ أن المنكر هو ما تعارف عليه الناس بأنه منكر والمعروف هو ما تعارف عليه الناس بأنه معروف.
وعن تحسن صورة الهيئة المعروف في الداخل بأنه جهاز ضبط، قال آل الشيخ إن الناس شهود الله في أرضه، وإن الكثير راضون عما تقدمه الهيئة من مثقفين ورجال أعمال وعامة الناس، لافتاً إلى أن الصورة النمطية عن الهيئة سابقاً ليس له علاقة بها.
وفيما يخص صورة الجهاز خارجياً قال آل الشيخ: هناك سفراء من عدة دول طلبوا مقابلتي بصفة العمل وبصفة شخصية ولكن بحكم العمل، لم ألتق بهم, متحدثاً عن قصة عرض إحدى الجامعات في بريطانيا يدرس فيها أحد أبنائه ولا تعرف أنه ابنه ولم يصرح هو لهم بذلك، لفيلم عن دور الهيئة في محاربة المنكرات وتعزيز القيم في المملكة. وشدد رئيس الهيئات على أن كل ما يثار حول عدم تعاون وزارة العمل في تأنيث المحال هو كذب وافتراء, مشدداً على أن هناك تواصلاً مباشراً وقوياً بينه وبين وزير العمل شخصياً ضمن بنود الاتفاقية.
وتابع قائلاً: اتفاقية التفاهم بشأن تأنيث محال المستلزمات النسائية قائمة, وإن التعاون والتواصل بين الرئاسة والوزارة في هذا الجانب على أكمل وجه وأعلى مستوى لتحقيق بيئة عمل مناسبة للمرأة السعودية, تحفظ لها خصوصيتها وكرامتها, وتساهم في توفير فرص عمل مناسبة لعشرات الآلاف من بنات الوطن الغالي في المحال الخاصة بالمستلزمات النسائية وفق الأمر السامي الكريم.
وقال آل الشيخ رداً حول هجمات بعض الصحف وإطلاق الشائعات حول الهيئة وهل هناك تواصل من الهيئة مع وزارة الثقافة والإعلام قال آل الشيخ: إن جهاز الهيئة أنشئ لدمح الزلة والتسامح، ولكن لزام علي أن أدافع عن هذا الجهاز من كل متربص يحاول أن يشكك فيه وفي أعضائه الذين يسهرون الليالي وينتقلون بين أماكن الخطر.
وأضاف: لدينا أرشيف كامل حول ما يكتب عن الهيئة من بعض الصحف سنضطر إذا تمادى الأمر أن نقدمه للجهات المختصة.
وأكد الرئيس العام للهيئة أن جهاز الهيئة يلقى الدعم اللا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, مشدداً على أن كل طلب يتم رفعه للمليك يحظى بالموافقة الفورية والعاجلة منه- حفظه الله-.
وعن تحول مباني فروع المناطق والمحافظات والمراكز التابعة لها، أفاد آل الشيخ بأنه على وشك الانتهاء من نقل جميع مباني المناطق إلى مبانٍ حكومية مخصصة توفر بيئة عمل مناسبة لأفرادها، فيما يجري العمل كذلك في المحافظات والمراكز التابعة لها على أن يتم إنشاء مبانٍ لها بدلاً من المستأجرة.
وكشف آل الشيخ عن اعتماد أرض للرئاسة لإقامة مبنى لها بالقرب من جامعة نورة, لافتاً إلى أنهم بصدد الانتقال من مبناهم الحالي إلى مبنى آخر مستأجر، وهو ما دعا لتأخير تخصيص رقم عمليات لتلقي البلاغات عليه.
يُذكر أن وفدَ “المواطن” كان برئاسة رئيس التحرير الزميل محمد الشهري، ومدير التحرير محمد بن عامر، ومسؤول الحوارات والقضايا وهيب الوهيبي، ومسؤول قسم المحليات فيصل الخالد، ومحرري مواقع التواصل الاجتماعي عبدالمجيد السعيد وصالح السعيد.