[align=center]قصيدة ملتهبه للشاعر العربي فاروق جويده يوجهها لشارون الملعون... قصيدة رائعة بأحساس كل عربي يكره الطغاة والجبارين أقرأوها ولن تندموا....
[glow=330099]قبيحٌ وجهك المرسوم من أشلاء قتلانا
جبانٌ سيفكَ المسموم في أحشاء موتانا
وضيعٌ صوتُك المرصُودُ في أنّاتِ أسرانا
قبيحٌ أنت يا ملعونُ عند الله... في الأديان أنجيلاً... وقرآناً
قبيحٌ أنت يا خنزير كيف غدوتَ أنسانا
مهانٌ يا زمان العار أوسمةً وتيجانا
ذليلٌ يا زمان العجز كهاناً وأوطانا
جبانٌ يا زمان القهرِ من قد باع أو خانا
خيولٌ أسلمت لليأسِ رايتها
فصار الجبنُ نيشانا
صارت ساحةُ الفرسان يا للعار غلمانا
كسيحٌ يا زمان العجز
حين ينام سيف الحق بين يديك خزيانا
قبيح يا زمان اليأس
حين يصير وجه القدس في عينيك أحزانا
يبول الفاسق العربيد جهراً في مساجدنا
يضاجع قدسنا سفهاً
ويقضي الليل في المحرابِ سكرانا
ويسألني أمام القبرِ طفلُ
لماذا لا يزور الموت أوطاناً سوانا
لماذا يسكرُ العربيدُ من أحشاء أمي
ويجعل خمره دوماً... دمانا؟؟
هنا بالأمس كانت صرخة الفرسان
فوق القدس ترتيلاً وإيمانا
وكان الصدق رايتهم
وكان الحق برهانا
وكانت خيلهم قدراً
على من باع أو خانا
وكانت صيحة الإسلام تجمعهم
أمام الله إخوانا
زمان العجز أنساكم... وأنسانا
تشرذمتم... وصرتمُ لعبة السفهاء
وصار الخوفُ إدمانا
عروبتنا كرهناها
كرهنا سيفها المنقوش بالأوهام
فوق قبور موتانا
كرهنا ليلها المسكون بالأشباحِ
حتى الصبح ضللنا... وأعمانا
كرهنا دمعها الكذاب
خلف نعوش قتلانا
كرهنا صمتها المشبوه
والجلاد يسحقنا... ويسكر من ضحايانا
تركنا عندها الأحلام خانتها... وخانتنا
فكيف نحبُ من خانا
سلامُ العجز شردنا... وضيعنا... وأشقانا
فمن وهمٍ إلى وهمٍ
جعلنا الوهم أوطانا
نفرُ الآن من زمنٍ إلى زمنٍ
ومن أرضٍ إلى أرضٍ
فأين يكون مأوانا؟؟
ونجري الآن من بيتٍ إلى بيتٍ
ومن موتٍ إلى موتٍ
وحتى الموت يأبانا
قبيحٌ وجهك الملعون
شربتَ دمائنا زمناً
فهل ما زلت ظمأنا
أنا غضبٌ يزلزل في قلاعِ القهر أركانا
ويمحو الآن أشباحاً محنطةً وأحلافاً وتيجانا
ويسقط من عروش الظلم كهاناً... وكهانا
أمام الكعبة الغراء صوتٌ
يصيح الآن يصرخُ في حمانا
أيا الله صار العدلُ سجانا
أيا الله صار الحقُ بهتانا
أيا الله صار الملكُ طغيانا
وأضحى القهر سلطانا[/glow][/align]