هذي قصة قصيدة خالدة لشاعرة عظيمة ظلت الناس تتناقلها لفترة طويلة من الزمن ،بل أن بعض أبياتها أصبحت حكمة ومثل، وهي من أروع وأصدق القصائد العاطفية على الإطلاق وأكثرها رسوخاً في الأذهان لشاعرة كبيرة لها العديد من القصائد والتي للأسف كان الزمن كفيل بضياعها والبعض الأخر تعرض للسرقة، وحتى هذه القصيدة لم تسلم من السرقة.
الشاعرة نورة بنت حوشان بن علي بن دخيل الله الرشيدي عاشت في الفترة مابين اواخر1800 ميلادي_ إلى أوائل 1900 ميلادي. *قصة القصيدة: وقع خلاف بين الشاعرة وزوجها عبود بن علي بن سويلم الشلواني العازمي أدى إلى طلاقها طلاق لا رجعة فيه وبعد طلاقها رفضت الكثير من الراغبين الزواج منها، وكانت امرأة تتمتع بالجمال والأخلاق ومن عائلة معروفة ومحافظة، لكنها رفضت جميع من تقدم لها. وذات يوم كانت تسير بصحبة أولادها (حوشان، وسارة) ومرت على طريق يمر بمزرعة مطلقها ورأته فوقفت على ناصية المزرعة وانطلق الأولاد للسلام على أبيهم وبقيت تنتظرهم حتى رجعوا ثم واصلت مسيرها.. وقد تذكرت أيامها وكيف كان الحال وما وصل إليه ثم صورت ذلك في قصيدة خالدة منها هذه الأبيات:-
ياعين هلي صافي الدمع هليه
واليا انتهى صافيه هاتي سريبه
ياعين شوفي زرع خلك وراعيه
شوفي معاويده وشوفي قليبه
من أولٍ دايم لرأيه نماليه
واليوم جيتهم علينا صعيبة
وإن مرني بالدرب ما أقدر أحاكيه
أمصيبة يا كبرها يا عرب من مصيبة
اللي يبينا عيٌت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لايجيبه!
والله الموفق