[align=center]من يقاطع "اللبن".. هل سينفخ في "الزبادي ؟"
"شركات الألبان": أعداء الأمس .. يتضامنون اليوم ضد المستهلك
مع بداية فصل هذا الشتاء سنتذكر وفي مختلف مناطق المملكة عبارة "وفي الشتاء اللبن أغلى" وذلك على غرار "في الصيف ضيعت اللبن" وبالطبع المثل المعروف عربياً يتحدث عن من يضيع أي فرصة حصلت له ثم عاد لطلبها في غير حينها،، ولكن في مثلنا المجدد كانت هناك فرصة كسبها حتى الآن منتجو الألبان على غرار كثير من التجار الذين كسبوا جولات الغلاء من أمام وزارة التجارة ومراقيبها، وارتفعت مختلف السلع بدون ضوابط واضحة ونسب غير معقولة للكثير منها . حيث وجهوا "أسلحتهم" واتفقوا على المستهلك المغلوب على أمره بعد فتح باب ارتفاع من جميع الجوانب .
في الأسبوع الماضي يتجه كما هي العادة الكثير من المواطنين بعد الظهر لشراء مختلف عبوات الألبان الذي استبشروا بحرب أسعاره قبل عامين تقريباً، ليجدوا أن الأمر تغير وأصبح هناك اتفاق حول أسعار جديدة للبن، وبذلك أصبحت وجبة الغداء "غالية" الثمن بعد أن اكتملت معادلة الغلاء بالمشروب الشعبي "اللبن".
الرياض استطلعت رؤية عدد من المواطنين عن غلاء مشروب قبل "القيلولة" حيث أكد العديد منهم أن فترة الغلاء يجب أن تغير الكثير من عاداتنا الغذائية ومختلف أنماط حياتنا الاستهلاكية في ظل وصول الغلاء لمنتجات شركات محلية وقفت على اقدامها بدعم الدولة، وفي نفس الوقت لم تتجاوب مع مساعيها لإعادة الأسعار الى ما كانت عليه في فترة ما بعد حرب الأسعار المشهورة، وحينها تدخلت الجهات المسئولة لرأب الصدع بين شركات الألبان ومنتجيها حتى لا يأكل الصغير الكبير، ويتواصل التنافس في العروض التسويقية بشرف يسهم في دعم المنتج الغذائي الوطني ويحقق النمو الاقتصادي المنشود .
المواطن ياسر على المحمود يؤكد أن أسباب رفع أسعار منتجات الألبان يعتبر أمرا مقلقا لنا كمواطنين، ومهما كانت مبررات منتجي الألبان حيث ارتفعت المواد الخام التي تستخدم في الكثير من منتجات الألبان وتستورد من أوربا فان هذا لا يبرر أن نجد أن هناك تغيرا كبيرا في أسعار أساسية تعودنا لمنتجات نشتريها بشكل يومي مثل اللبن، فعندما رفعوا أسعار بعض منتجاتهم مثل القشطة، والزبدة وبعض الأجبان وحتى العصيرات لم نسمع من يعترض ورأى البعض أن لهم حقا، ولكن اللبن والحليب عندما ترتفع من ريالين الى ثلاثة ريالات فأنها ستؤثر على الأسر متوسطة بشكل كبير في ظل ارتفاع واضح للكثير من السلع الغذائية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي .
من جهته قال حسن العميري عندما يأتينا الغلاء في كل المنتجات المستوردة فان هناك بدائل بين أكثر من سلعة حتى وأن كان هناك تغير في الأسعار لم نعهده من قبل، وحتى عندما يكون غلاء من شركات محلية متنافسة يكون هناك أكثر من خيار للسعر، ولكن أن يتفق قطاع كامل على رفع الأسعار في سلع أساسية فهذا تنافس من نوع لم نعهده وهو موجه بلا شك ضد مصلحة المواطن، ولا تبرهن على أن هناك تنافسا حقيقيا يعود لصالح المستهلك كما حدث قبل أكثر من عامين، وبالرغم إن الجهات الحكومية والمسئولة عن الرقابة استطاعت أن تحمي صغار منتجي الألبان عندما وقعت الحرب بينهم، ولكن عندما أصبحت الحرب علينا لم تحمنا وزارة التجارة بالرغم من محاولتها .
ماجد الماجد يؤكد أن سلاح المقاطعة مع منتجات الألبان يمكن أن ينجح لو أن هناك جمعيات أو جهات حقيقية تنظم مثل التوجه المهم، ولكن عندما تكون المسألة رسائل جوالات وايميلات يتنالقها الكثير فلن تغني بالشكل المطلوب، بالرغم من أن البعض من شركات البان سوف تحسب لمثل هذه المقاطعة حسابها، وخاصة أنها جاءت في عز البرد في فصل الشتاء حيث يقل التوجه لشراء اللبن مقارنة بباقي فصول السنة، وبالرغم اننا نرجو أن يكون لمثل هذه المقاطعة دور في استجابة بعض شركات الألبان ، إلا أننا لا نزال نعول أن تواصل التجارة دورها في التشديد على المنتجين للعودة للأسعار القديمة، ويمكن إن تدعمهم الدولة بنسب معينة لهذه الفترة، كما هو الحال للسلع المستوردة التي دعمت ومع كل أسف لم نشاهد تأثيرا في خفض أسعارها كما كنا نتوقع بل لا تزال أسعارها غالية وان لم تكن في ارتفاع مطرد، ونأمل أن لانشاهد غلاء لسلع محلية مهمة على غرار ما حدث مع الألبان .
وأضاف من المهم أن نركز عندما يطال الغلاء أي سلعة على البدائل المتاحة، ولعل من المهم أن يحرص البعض وخاصة من يعيشون في القرى والهجر على البدائل الطبيعية للبن والحليب وبعض مشتقاتها من مصدرها وخاصة للبقر والإبل المحلية، حتى وأن كان ذلك كحل مؤقت بسبب الارتفاع الحالي .
الرياض[/align]