السعوديون يشاهدون كوكب عطارد بجانب "القمر" يوم الجمعة المقبل
الرياض - حنان الزير
دعا باحث فلكي سكان المملكة العربية السعودية، إلى مشاهدة كوكب عطارد،الجمعة المقبلة في11 مارس/ آذار 2005، من جهة الغرب بعد غروب الشمس، عكس ماكان عليه حيث كان يشاهد قبيل شروق الشمس من جهة الشرق.
وأوضح د. زكي بن عبدالرحمن المصطفى، مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، ورئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن كوكب عطارد يمكن مشاهدته هذه الأيام كنقطة بيضاء بالعين المجردة، إلا أن حجمه الصغير يجعل إضاء ته غير قوية، بيد أن يوم الجمعة يمكن مشاهدته بوضوح في حالة صفاء الجو، وسيكون القمر دليلاً مرشداً إليه، حيث يبدو القمر على شكل هلال، وكوكب عطارد يمين القمر بنحو ثلاث درجات، ومرتفع قليلاً نحو ثلاث درجات، وبالتالي تمكن الراصد من تمييز كوكب عطارد من بين بقية النجوم.
وذكر د. زكي المصطفى أن كوكبي عطارد والزهرة، من الكواكب الداخليه بين الشمس والأرض، وبالتالي تشاهد كظاهرة طبيعية من الناحيتين الغربية والشرقية للأرض، ولاعلاقة لذلك بما يقال بأنه ناتج عن حركة الدوران العكسية للأرض.
وأضاف أن موعد مغيب القمر في مدينة الرياض يوم الجمعة المقبل عند الساعة (12: 7) مساءا ، بينما يكون غياب كوكب عطارد في تمام الساعة (7:20) دقيقة بإذن الله تعالى، في حين تغيب الشمس في تمام الساعة السادسة ودقيقة واحدة.
ونوه د. المصطفى إلى أن السنة في عطارد تعادل حوالي 88 يوماً أرضياً وهي المدة التي يكمل فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس، وبسبب قرب عطارد من الشمس فإن رصده من على الأرض يعتبر عملية صعبة، حيث يعيق وهج الشمس رؤيته بوضوح، وذلك عائد إلى أن بعده الزاوي عن الشمس لا يتعدى 28 درجة قوسية، ولذا يعتبر وقت شروق الشمس أو غروبها أفضل أوقات رصد عطارد.
يشار إلى أن كوكب عطارد يدور حول الشمس داخل مدار الأرض حول الشمس مثل كوكب الزهرة، لذلك يمكن مشاهدته كنقطة سوداء صغيرة تعبر قرص الشمس مرة كل حوالي ست سنوات بمعدل ثلاثة عشر عبور في القرن، وبسبب صغره فإنه من الصعب مشاهدة ذلك بدون مناظير فلكية ومرشحات شمسية، ولو كان عطارد أكبر مما هو عليه الآن أو أقرب إلى الأرض لحدث كسوف للشمس بسبب هذا العبور.
وبين رئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن ذروة عبور كوكب عطارد أمام الشمس ستتكرر ( 13)، في الأعوام الميلادية المقبلة من 2006 إلى 2098.