سميرة تترك لقب سجينة خميس مشيط خلف الأسوار وتعود إلى بيتها
خميس مشيط: نادية الفواز
عادت أمس سميرة إلى منزل أسرتها بعد غياب 7 سنوات لكن هذه المرة بدون لقب "سجينة خميس مشيط" الذي لازمها طيلة تلك الفترة وذلك بعد أن أعلن العفو عنها في 12 أبريل الماضي بعد جهود كبيرة بذلت من ولاة الأمر وأهل الخير.
وفي منزل الأسرة في خميس مشيط تجمع الأهل والأقارب ليعيشوا لحظات عودة سميرة إلى منزلها بعد سنوات من الغياب والآلام والبكاء والصبر. وبمجرد وقوف السيارة التي أقلتها إلى منزلها انطلقت سميرة صوب والدتها وعانقتها بحرارة وأخذت تقبل رأسها ويديها وقدميها وسط عبارات التهاني من الحاضرين.
سميرة لم تمكث وقتا طويلا مع مستقبليها حيث سارعت بعد ذلك إلى غرفة والدها الذي توفي أثناء وجودها في السجن لعل في ذلك تهدئة لمشاعرها وعزاء في فقده.
سميرة وصفت لـ"الوطن" الموقف بالحلم فهي حتى الآن لا تكاد تصدق أنها غادرت أسوار سجن أبها وأن رائحة الحرية بدأت تتسلل إلى أنفها..
وأضافت "ودعت مشرفة السجن نائلة عسيري والملاحظات اللاتي قدمن لي كل دعم ومساندة وتعاون وكذلك زميلاتي النزيلات". ولفتت إلى أنها استطاعت بالصبر والاحتساب أن تقضي سنوات سجنها وتتجاوز بها المحنة التي كادت أن تعصف بحياتها.. ولفتت إلى أنها راضية بما سيقسمه الله لها في أيامها المقبلة.
وشكرت سميرة مجددا أولياء الدم ودعت الله أن يجزيهم خير الجزاء لموقفهم النبيل تجاهها.. كما قدمت شكرها لكل من وقف معها وساندها.
أما والدة سميرة فقالت إن عودة سميرة بمثابة عودة الروح إليها بعد أن جفت دموعها وأظلمت الدنيا أمام عينيها حزنا على ابنتها التي تأمل أن تتجاوز محنتها وتعود إلى منزل زوجها لتعيش حياتها كأي زوجة وأم لتساهم في بناء مجتمعها.
ولم تنس الفرحة أم سميرة أن تتقدم بشكرها لأولياء الدم لعفوهم ولخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد وللأمير خالد الفيصل والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز والأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد آل سعود ومحافظ خميس مشيط سابقا الشيخ عبدالعزيز بن مشيط ومحافظ خميس مشيط سعد بن مشيط وشيخ الشمل الشيخ حسين بن مشيط لجهودهم الكبيرة التي بذلت من أجل العفو عن ابنتها.
وأضافت أم محمد الأخت الكبرى لسميرة أن آختها مازالت في حاجة إلى دعم المجتمع ومساندته لدعمها لتكون أكثر قدرة على تجاوز محنتها والانسجام مع مجتمعها.