قال استطلاع للرأي أجراه المركز الأكاديمي لدراسات المرأة ومقره لندن, إن غالبية النساء السعوديات يرفضن قيادة المرأة للسيارة.
وأوضح الاستطلاع الذي أجري على عينة شملت حوالي 1014 امرأة من مختلف المستويات التعليمية ونساء غير متعلمات, طلبت منهن الإجابة على سؤال: هل توافقين على قيادة المرأة للسيارة, 898 نسااء رفضن بشكل قاطع قيادة المرأة للسيارة بنسبة 88,6% تقريبا, بينما وافقت عليها 76 امرأة بما نسبته 7,5% , ولم تجب 40 امرأة بنعم أو لا وذلك بنسبة 3,9 % .
* وقد أجري الاستطلاع على العينة التي اختيرت من سبع مدن سعودية هي الرياض والدمام ومكة والمدينة وجدة وتبوك وأبها, خلال الفترة من 15 وحتى 30 مايو 2005 م.
وقال" مارك ستون" الباحث الرئيس بالمركز إن السعوديات اللاتي رفضن قيادة السيارة اختلفت مبرراتهن بشأن ذلك, وتفاوتت بين عدم شرعية هذا الأمر استنادا إلى فتوى لعلماء السعودية تمنع ذلك, وبين اختلاف أولويات المرأة السعودية في الوقت الراهن, بينما رأت غالبية اللاتي وافقن على قيادة السيارة أن ذلك صار من متطلبات الحياة العصرية.
وذكر ستون أن مشكلات مثل العمل وتأخر سن الزواج والطلاق كانت من بين أكثر المشكلات أولوية للمرأة السعودية في الوقت الراهن بحسب إجابات الأسئلة المذيلة للاستطلاع . من ناحية أخرى, وفي مقال تحت عنوان" خطاب مفتوح للسعوديين" قالت الكاتبة الأمريكية" تانيا سي هسو" في صحيفة" عرب نيوز" والمحللة المتخصصة في شؤوون السعودية, إنها امضت في المملكة أربعة اسابيع مرتدية العباءة والحجاب," ولم يمثل ارتدائي للحجاب وعدم تمكني من قيادة السيارة خلال المدة التي قضيتها هناك أي مشكلة بالنسبة لي". وقالت الكاتبة في المقال الذي نشرت ترجمته جريدة الرياض السعودية" وبعد أربعة أسابيع طرت إلى أتلانتا مرتدية الحجاب ليس فقط لأختبر رد فعل الأمريكيين, ولكن لأنه كان مريحا و عمليا, ولقد أضفت لحجابي في سوق البدو بالرياض البرقع وأدركت ولأول مرة في حياتي بأن الرجال يتحدثون إلى مباشرة بكل احترام وتقدير دون أن يكون لجسدي كأمرأة أثر في ذلك التقدير".
* وكانت "تانيا سي هسو" قد حضرت إلى السعودية لحضور منتدى حوار محلي بجدة, وقررت أن تمكث لجمع المادة الخاصة بكتاب لها عن المملكة", وقابلت خلال تلك الفترة أناسا من جميع مشارب الحياة, منهم الغني ومنهم الفقير ومنهم الامهات ومنهم النساء الناجحات والأخريات العاطلات عن العمل ومنهم الأميرات ومنهم البدويات البائعات في الاسواق".
* وذكرت الكاتبة أن الوقت في الولايات المتحدة يمر بطريقة مختلفة حيث نسارع في الانتقال من مكان لآخر مما يوصلنا للاجهاد وحافة الانهيار" بينما شاهدت الأسر في جدة تسير في مجموعات مسترخية على الكورنيش بينما يلعب أبناؤهم بالطائرات الورقية او يركبون الحمير أو يعدون اللحم المشوي في الهواء الطلق عن الموسيقى الصاخبة التي تصك الآذان في الشوارع الأمريكية الرئيسية التي يشغلها المراهقون في سياراتهم المسرعة.
(( المصدر:: صحيفة.. دنيا -النسائية-..))..