في بيان اعتذار وتوضيح أكد تقارير "سبق" وخالف تصريح الرئيس التنفيذي
"الكهرباء" للمشتركين المتضررين: نعتذر ونتأسف لما حدث ونقدر معاناتكم!
عبدالله البرقاوي - سبق - الرياض: تأكيداً لمتابعات "سبق" اليومية لمعاناة المواطنين في عدة مناطق من الانقطاعات الكهربائية منذ حلول شهر رمضان المبارك، اعترفت الشركة السعودية للكهرباء، اليوم، بإشكالية الانقطاعات، معددة أسبابها وأنها خارجة عن إرادتها، ومقدمة اعتذارها وأسفها للمشتركين، ومعبرة عن تقديرها للمعاناة التي تحملوها من الانقطاعات.
حاء ذلك في بيان حمل عنوان "اعتذار وتوضيح" صدر عن الشركة اليوم، وخالف محتواه التصريح الفضائي للرئيس التنفيذي للشركة قبل أيام قليلة، واتهم فيه "سبق" بتضخيم الانقطاعات، حيث اعترفت الشركة في البيان اليوم بإشكالية الانقطاعات وعددت أسبابها واعتذرت للمشتركين في البيان التالي:
تتقدم الشركة السعودية للكهرباء بالاعتذار للموطنين والمقيمين الذين انقطعت عنهم الكهرباء خلال ذروة الأحمال هذا الصيف، وتقدم أسفها الشديد لما حدث لأسباب وظروف خارجة عن إرادتها أدت إلى حدوث بعض الانقطاعات في الخدمة الكهربائية؛ وتقدر المعاناة التي تحملها من طالتهم الانقطاعات التي حصلت. فقد واجهت شبكة توزيع الكهرباء في بعض المواقع مشاكل فنية أدت إلى انقطاع الكهرباء عن مشتركين في مواقع متفرقة خلال الأسبوع الماضي، وعلى فترات مختلفة، وكان ذلك نتيجة لأسباب متعددة، من واجبنا أن نوضحها للجميع بكل شفافية، ومن أهمها:
· ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية مع بداية شهر رمضان بنسب عالية تجاوزت ضعف معدل النمو السنوي، وصلت في بعض المدن إلى 15% متجاوزة التوقعات، وبلغ معدل النمو على مستوى المملكة 9%، بينما كان في حدود 4% للعام الماضي، مما أدى إلى زيادة الأحمال على محطات وشبكات التوزيع والكابلات الأرضية، وتسبب في حدوث أعطال في بعض الكابلات والمحطات المغذية للمشتركين، أو خروجها عن الخدمة.
· تأخر دخول عدد من محطات التحويل الجديدة للخدمة لتعزيز الشبكة قبل حلول فصل الصيف نتيجة لما واجهته وتواجهه الشركة من عدم توفر مواقع في الأحياء القائمة في المدن الرئيسية لإنشاء محطات نقل وتوزيع الكهرباء لتعزيز الشبكة، إضافة إلى اعتراض الموطنين على اقامتها بالقرب من منازلهم مما أدى إلى توقف استكمال بعضها بمدينة الرياض حتى الآن منذ أكثر من سنتين، وقد أدى ذلك إلى تحميل المحطات القائمة حاليا أعلى من قدرتها، كما تواجه الشركة مشاكل عديدة في تنفيذ خطوط النقل بسبب صعوبة الحصول على مسارات.
· تعرض كابلات الشركة الأرضية للإتلاف من قبل مقاولين يُنفذون مشاريع الخدمات الأخرى، حيث سجلت الشركة -على سبيل المثال- 260 حادثة إتلاف كابلات في مدينة جدة لوحدها خلال شهر واحد، مما أدى إلى انقطاع الخدمة عن المشتركين.
· تقادم بعض أجزاء شبكة التوزيع خصوصا في الأحياء القديمة بالمدن، والتي تقوم الشركة حالياً باستبدالها وفق خطة يجري تنفيذها على مراحل، مع إعطاء الأولوية لتعزيز قدرات التوليد والنقل، وبعد استكمال برنامج استبدال الشبكات القديمة سوف تتعزز قدرة الشبكة في تلك المواقع.
· بالنسبة لما حدث في محافظة حفر الباطن فإنه يجري تزويدها بالكهرباء جزئياً من محطة توليد محلية قديمة حصل فيها عطل فني أدى إلى انخفاض الفولت، مما اضطر الشركة إلى تخفيف الأحمال بالتناوب إلى حين إصلاح وحدات التوليد، علماً بأن الشركة تقوم حاليا بتنفيذ الحل الدائم وهو استكمال مشروع ربط حفر الباطن بالشبكة الرئيسية على الجهد 380 كيلو فولت بتكاليف 770 مليون ريال، وسيدخل الخدمة في شهر مارس 2013م وسيؤمن هذا المشروع كامل الطاقة للمحافظة.
· لتلافي الاعتماد على المحطات المعزولة في مناطق المملكة والتي تكون سببا في قطع الخدمة اعتمدت الشركة خطة ربط جميع المحافظات بالشبكة العامة على الجهد 380 كيلو فولت، وبدأت في تنفيذه، وأنجزت الشركة 96% من الخطة، وسيتم استكمال ربط المناطق المتبقية خلال العامين القادمين، إن شاء الله، ومنها: ربط منطقة الجوف وعرعر بالشبكة العامة بقيمة 918 مليون ريال، وسينتهي المشروع في شهر ابريل 2013م، ومشروع ربط منطقة نجران بالشبكة العامة، وسينتهي المشروع في بداية عام 2014م، وربط محافظة وادي الدواسر بالشبكة العامة، وسينتهي المشروع عام 2016م.
· تقوم الشركة حالياً بتنفيذ مشاريع لإنشاء محطات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وتحديث المحطات والشبكات، بالإضافة إلى استكمال خطة ربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة، وهذه المشاريع تجاوزت تكاليفها 100 مليار ريال، وستزيد قدرة الإنتاج خلال السنوات الثلاث القادمة بحوالي 15 ألف ميجاوات تمثل 30%من القدرة الحالية، بالإضافة إلى تعزيز الشبكات مما سيساهم في استقرار الخدمة خلال ساعات الذروة الصيفية في السنوات القادمة.
ختاما لا يخفى على الجميع أن الشركة السعودية للكهرباء تتكبد خسائر جراء حدوث أي انقطاع للكهرباء، وتؤكد للجميع سعيها الحثيث، معتمدة بعد الله، على الدعم السخي الذي تتلقاه من حكومتنا الرشيدة- لتعزيز إمكاناتها البشرية والفنية التي تساند خدماتها لما يمكنها من توفير طاقة كهربائية آمنة ومستقرة، خاصة بعد استكمال المشروعات الجاري تنفيذها