بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فيددندن العلمانيون و المفكرون من الاخوان المسلمين بكثرة حول دعوة تجديد الخطاب الديني للناس .
و بما أن هذا الكلام قد يشتمل على معنى صحيح من وجه و لكنهم أرادوا به الباطل جمعت هذا الكلام لأهل العلم حتى يُفرق بين
المعنيين و الله الموفق.
[frame="10 98"]
سُئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
يقول السائل هناك دعوة قائمة في بعض وسائل الإعلام تدعوا الى تجديد الخطاب الديني فما رأيكم في ذالك و ما
توجيهكم و ما هو مرادهم و جزاكم الله خيرا ؟
فأجاب الشيخ حفظه الله :
الخطاب الديني هذا هو الخطاب الذي جاء في الكتاب و السنة من تسمية الناس بأسمائهم ،
الكافر يسمى كافرا ، المنافق يسمى منافقا ، فاسق يسمى فاسق ، المؤمن يسمى مؤمنا ، فلا بد من هذا ،
أما أن نغير هذه الأسماء و نقول لا تقولوا كافر قولوا غير مسلم ، فهذا من تحريف الكلم عن مواضعه
و من استرضاء الكفار و المداهنة في دين الله عز و جل فان كان المراد بالخطاب ، الخطاب الذي جاء في الكتاب و
السنة يُراد أن يغير عن لفظه فهذا لا يجوز و هذا خطر عظيم و هذا تحريف أما اذا كان القصد بالخطاب
الأسلوب الذي يلقيه الواعظ أو الداعية ، هذا يختلف باختلاف الناس ، يخاطبهم بحسب ما يؤثر عليهم و ينفعهم ،
فاسلوب الداعية ، كلام الداعية يختلف ، فخطاب الملوك غير خطاب أفراد الناس ، خطاب العلماء غير خطاب الجهال ،
يختلف هذا ، يُخاطب كل بما يليق بهفاذا كان المراد بالخطاب ، خطاب الداعية الذي يقوم بالدعوة أو يؤمر بالمعروف
و ينهى عن المنكر و أنه يُنزل كل شيء منزلته فهذا لا بد من تهذيبه و ضبطه .
أما المراد بالخطاب ما جاء في الكتاب و السنة من الأسماء و الأحكام فهذا لا يجوز تغييره أبدا ، نعم .
من هنا بالصوت
وبقية كلام المشايخ اضغط هنا :
http://www.akssa.org/vb/showthread.php?t=1045
[/frame]