|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
|
أدوات الموضوع |
16 / 11 / 2015, 44 : 01 AM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل
تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل
والقصد نويت الشي إذا قصدته سواء بالقول أو الفعل فإن ربكم كريم يحسن إلى عباده، وهو سبحانه وتعالى يتفضل عليهم، وهو ذو الفضل العظيم، فيضاعف أجورهم عز وجل ويربي لهم أعمالهم الصالحة حتى تعظم في المقدار فتكون كالجبل، ويضاعف الأجور الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء. والأصل في وجوب النية،قوله تعالى، مخاطباً نبيه( فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) ولايتحقق الإخلاص إلاَّ بالنية أن النية نوعان، النوع الأول ، نية مفروضة،ولا تصح العبادة إلا بها كالنية في الوضوء والصلاة والزكاة والصوم والحج،وهذه النية لا يكاد يغفل عنها أحد،فإذا توضأ الإنسان ليصلي أو ليمس المصحف فقد أتى بالنية،فقصد الصلاة،هذا هو النية في الوضوء، وإذا قام المرء للصلاة،وهو يعلم أنها صلاة الظهر مثلاً،فقصدَ أن يصليها وأقبل عليها،فقد أتى بالنية،ولا يجب،بل ولا يشرع،أن يقول بلسانه نويت أن أصلي صلاة الظهر حاضرة، كما يفعله بعض الناس،فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم،بل النية محلها القلب، وهكذا إذا عزم الإنسان من الليل على أنه سيصوم غداً ونوى النية في قلبه،فقد نوى الصوم،بل تناوله طعام السحور،يدل على قصده الصوم وإرادته له،فالنية بهذا المعنى يصعب أن ينساها الإنسان، قال تعالى(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) فالوضوء عبادة لأنه صفة،قال عليه الصلاة والسلام(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى)وقال الترمذي،هذا حديث صحيح، فصحة الأعمال موقوفة بالنية، والنوع الثاني، نية مستحبة،لتحصيل الأجر والثواب، وهذه التي يغفل عنها بعض الناس،وهي استحضار النية في المباحات،لتكون طاعاتٍ وقربات،كأن يأكل ويشرب وينام بنية التقوي على الطاعة، كما قال صلى اللَه عليه وسلم(إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه اللَه إلا أجرت عليها حتى ما تجعل فم امرأتك)رواه البخاري، وقال معاذ رضي الله عنه(أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي) رواه البخاري، فكان رضي الله عنه يحتسب الأجر في النوم،كما يحتسبه في قيام الليل،لأنه أراد بالنوم التقوّي على العبادة والطاعة، قال الحافظ ابن حجر،ومعناه أنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبه في التعب،لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصلت الثواب، والذي يعين على استحضار هذه النية،التأني والتدبر وعدم العجلة،فيفكر الإنسان فيما يأتي،ويحاسب نفسه قبل العمل،فينظر هل هو حلال أو حرام،ثم ينظر في نيته،ماذا أراد بذلك،فكلما حاسب نفسه،وعودها النظر قبل العمل،كلما كان ذلك أدعى لتذكره أمر النية،حتى يصير عادة يعتادها،فلا يخرج ولا يدخل،ولا يأكل ولا يشرب،ولا يعطي ولا يمنع،إلا وله نية في ذلك،وبهذا تتحول عامة أوقاته إلى أوقات عبادة وقربة، وأما مواطن حاجة العبد إلى النية،فالنية لازمة لكل عمل،في أوله وأثنائه،وآخره، فبواعث العمل في الناس مختلفة فذكر رب العزة أصنافاً من الناس وبواعث إقبالهم، فمنهم المخادع،قال تعالى(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ،يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)البقرة، ومنهم النفعي،قال تعالى(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِه وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)الحج، وفي أثناء العمل،في تعبدنا،في جهادنا،أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال،يا رسول الله الرجل يقاتل حميه والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل ليرى مكانه فأيهم في سبيل الله،فقال(من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )رواه البخاي،ومسلم، في آخر العمل وخاتمته،وحتى تحفظ أعمالنا من الضياع والنقصان نحن بحاجة إلى النية في،ألا نمنّ بأعمالنا على الله والناس،فذلك مما يذهب العمل، فالله سبحانه لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة، وعندما جاءت بنو أسد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا،يا رسول الله أسلمنا،وقاتلتك العرب ولم نقاتلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن فقههم قليل،وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم وأنزل الله قوله(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )ق، وكذا المنة على الناس لقوله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)البقرة، وفي صحيح مسلم،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(لا يدخل الجنة عاق ،ولا منان،ولا مدمن خمر،ولا مكذب بقدر)رواه النسائي،وصححه الألباني، وما يفسد العمل أن يختمه بانحراف،لحديث(إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها،وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )رواه البخاري،ومسلم، ما يبدو للناسِ،أي،فيما يظهر لهم،وإلاّ فإن حقيقة الأمر أنه لا يعمل بِعمل أهل الجنة إلاّ رياء وسمعة، وأما عواصم النية من الانحراف،أن تجعل باعث العمل رضا الله سبحانه، وأن تعد نفسك للحساب فالله تعالى يقول(لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ) الصادقين المبلغين المؤدين عن الرسل)قال يحيى ابن كثير(تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل) عَنْ أَنَسٍ،قَال،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم(إذا أراد اللّه بعبد خيراً استعمله)قالوا،وكيف يستعمله،قَال،يوفقه،لعمل صالح قبل موته)مسند الإمام أحمد،على شرط الشيخين،البخاري ومسلم، فيا فوز من عسله الله، ويا حسرة من كان كالحنظلة مرة المذاق كريهة الرائحة، فالحرص الحرص على تعسيل العبد لأعماله حتى يعسله الله، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا وتب علينا،ونسألك أن ترضى عنا،وأن تجعلنا من عتقائك من النار،وأدخلنا الجنة،وأورثنا الفردوس الأعلى،يا رب العالمين.وأرزقنا الإخلاص في القول والعمل، ونسأل الله أن يبلغنا جميعاً منازل المتقين الصالحين بحسن نوايانا اللهم آمــين.
|
||
16 / 11 / 2015, 03 : 07 AM | #2 |
تميراوي عريق
|
رد: تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل
جزاك الله خير وبارك الله فييك
|
16 / 11 / 2015, 42 : 07 AM | #3 |
تميراوي فعال
|
رد: تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل
جزاك الله خير |
16 / 11 / 2015, 20 : 09 AM | #4 | ||
تميراوي عريق
|
رد: تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل
جزاك الله خير والله يوفقك يارب
|
||
16 / 11 / 2015, 38 : 10 AM | #5 | ||
مشرف
|
رد: تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|