سقط يوم أمس الأول في قبضة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة وافد أسيوي في بداية العقد الثاني من عمره، ويعمل في محل بيع هدايا في أحد المرافق الترفيهية بالمدينة وذلك لاستغلاله لطبيعة عمله والتي تفرض عليه التعامل بكثرة مع النساء بإقامة علاقات مشبوهة وإغرائهن بشراء أسطوانات الكترونية تحتوي مواد إباحية وخليعة، وبيعه لمنشطات ومثيرات جنسية نسائية محظورة، وأدوات نسائية أخرى تستخدم في الإثارة الجنسية، وذلك بعدما لاحظت الدورية الميدانية للهيئة كثرت التردد: عليه وبشكل غريب، وقيامه بتشغيل بعض الأغاني العاطفية أثناء تواجد الفتيات، وقد تم نصحه في بداية الأمر ووعد بالاستجابة وتغيير وضعه إلا أنه لم يستجب فعلياً، وفي اليوم التالي تم ضبطه متلبساً أثناء قيامه ببيع أسطوانة إباحية لإحدى الفتيات وذلك بعدما أصر عليها بكشف وجهها كثمن أضافي لتلك الاسطوانة، وقد ظل هذا الوافد فترة يوهم أعضاء الهيئة بأنه مواطن سعودي حيث أنه يتكلم اللهجة المحلية بطلاقه، إلا أنه عند القبض عليه تبين أنه ينتمي لإحدى الجنسيات الأسيوية، وتعود تفاصيل ذلك إلى أن إحدى الجمعيات الخيرية قامت بترتيب زيارة لمرفق ترفيهي مع مجموعة من الفتيات المستفيدات من خدمات الجمعية، وأثناء دخول إحدى تلك الفتيات على المحل المذكور لشراء هدية لإحدى زميلاتها قام البائع بإغرائها لشراء شريط رومانسي - على حد قوله - فقامت الفتاة بشرائه، وعند خروجها قامت بتسليمه للمشرفة عليهن، والتي تفاجأت بمحتواه، فقامت على الفور بالاتصال على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأخبرتهم عن المحل، وبناء على ذلك تم تكليف فرقة ميدانية من الهيئة برئاسة الشيخ فهيد العوفي للتحري عن المحل المذكور والشخص العامل فيه، واتضح لهم أن هناك تعاملات مريبة بين العامل في المحل وبعض الفتيات اللاتي يترددن على المحل، وبعد إخضاع المحل للمراقبة تم ضبط العامل متلبساً بالجرم المشهود، وعند تفتيش المحل وجد فيه أربعمائة شريط إباحي وخليع مثير للجنس، ومنشطات جنسية نسائية متنوعة غير مصرح بها بعضها على شكل لبان والأخرى على شكل قطرات، وأدوات نسائية تستخدم للإثارة الجنسية، وكل ذلك معد للبيع بالخفاء، مع أن المحل مخصص في الظاهر لبيع الهدايا والورود والدببة والعرائس، كما اتضح أن البائع يرتبط بعلاقات مشبوهة بعدة فتيات ممن يرتدن محله .
مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة بالنيابة الدكتور عبدالله الزهراني أوضح أنه تم تسليم الشخص المقبوض عليه وكافة مضبوطات القضية لمركز الشرطة لتتولى الجهات المختصة استكمال إجراءات التحقيق مع المذكور وعرضه على القضاء الشرعي لتقرير العقوبة الرادعة له، وأشار الزهراني أن هذا العمل يعد من نشر الفساد في المجتمع، ويسهم في تهوين الرذيلة وتيسير وقوعها، مؤكداً أن مجتمعنا يرفض مثل هذه الأعمال المنحرفة، والشاذة في الوقت نفسه، وأضاف أن المسئولية في محاربة هذه المخالفات مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية ذات الاختصاص من جهة، وبين المواطن من جهة أخرى، وحذر الزهراني الآباء والأمهات من إهمال بناتهن والإفراط في الثقة دون متابعة لئلا يقعن ضحية لبعض ضعاف النفوس.