مشوها وابلعوها
عدنان جستنيه
16/02/2007
تنتابني هذه الأيام مشاعر (غريبة) فيها من الإحباط والتردد والخوف فلا أستطيع استجماع عناصر الفكرة ومقومات على الكتابة لتمارس (إبداعا) يبحث عنه القارئ ليستمتع برأي يحمل في مضامينه نقدا (هادفا) مبنيا على (جرأة) مطلوبة جدا في عالم الكلمة (الحرة) ومن صحافة (متحررة) من أي (ضغوط) تفرض عليها توجها يعتمد على العلاقات الرسمية أو الخاصة أو الشخصية.
ـ أحسب أنني ضمن تركيبة مناخ رياضي وأجواء إعلامية أصبح (مكشوفا) في أدائه وعطائه وأهدافه ورسالته مثله مثل المناخ (السياسي) بما فيه من تناقضات ومصالح جعلت عالم البشر في حيرة من أمره لدرجة وضعته في حالة (تبلد) واستسلام ورضوخ للأمر الواقع وكأن كل فرد منهم لا يعنيه ما يحدث بعدما وصل لـ(قناعة) بأنه إنسان (مهمل) بضم الميم وفتح الميم الأخرى.
ـ عقب صدور قرارات لجنة (الانضباط) بما فيها من عقوبات صارمة مصوبة ضد نادي الاتحاد ولهجة (ناعمة) في استخدام الكلمة (الرقيقة) جدا في معالجة قرار يخص لاعب النادي الأهلي (خالد بدرة) بطريقة نلاحظ أن (الاعتراف) بخروجه عن الروح الرياضية جاء نصه على (استحياء) شديد نستطيع من خلال هذا النص معرفة حجم (الضغوط) التي تواجهها اللجنة ومن فوقها وتحتها ومن بجوارها كلهم في (نفق) واحد.
ـ وعندما نتأمل قرار نقل مباراة الاتحاد إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد حسب نص العقوبة الصادرة والمتخذة تجاه جماهير (العميد) ثم تحويل الملعب بين يوم وليلة لتقام في ملعب الملك فهد (نستعجب) كثيرا حول مبررات هذا (التغيير) إلا أننا سرعان ما نتذكر معادلة (الضغوط) بشقيها التي تواجه الأمين العام (فيصل عبد الهادي) وغيره فنقول فيما بيننا مشوها وابلعوها فاللعبة باتت معروفة ولا تحتاج إلى (فهلوة) لصحافة البعض منها يشترك في تحريك أدواتها والبعض الآخر (مسكين) يعتقد أنه قادر على (التأثير) وإجراء (التغيير).
ـ ليلعب الاتحاد اليوم أمام الهلال بجمهوره أو بدونه فلم يعد هناك فرق فهم يريدونها هكذا (ضغوط) نفسية أيضا تواجه (العميد) في لقائه ليخسر وبالتالي يكسب فريقهم (المفضل) والمدلل المواجهة بأي طريقة كانت.
ـ انتهينا من قصة التحكيم هم اليوم يساعدونه من خلال لعبة (الملاعب) وأنظمة جديدة ابتدعها (ابن نمشان) وأخرى تسير في نفس الاتجاه بعيدا عن الجمهور وبنسب مئوية يأتي اليوم تطبيقها في ملعب خال من الجمهور ولا يقارن بمباراة في المربع الذهبي أو نهائي الدوري أو الكأس.. وكما أشرت سابقا (مشوها وابلعوها) هذه هي الكرة عندنا (الهلال والأهلي وبس).. افهموها