ترتيبات جديدة لمنع التدافع عند جسر الجمرات
الأمير نايف: سنظهر كل الحقائق عن تمويل الفئة الضاله
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في إجابة على سؤال لـ «الرياض» حول منابع الأموال التي يستخدمها الإرهابيون والتساؤل المطروح حول التمويل لهذه الفئة الضالة ان كل شيء سوف يوضح أمام الرأي العام.. وسيتم اظهار كل الحقائق حول تمويل هذه الفئة في الوقت المناسب.
وفي سؤال آخر لـ «الرياض» عن استبعاد بعض وسائل الإعلام في تغطية مناسك الحج قال سموه: إن كل من يرغب أن يأتي للمملكة من أجل أن يغطي هذه المناسبة بأمانة سمح له.. ولم يمنع.
وحول النجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب قال سموه: إن الأحداث تتحدث عن نفسها.. والمتابع الأمين هو الذي يحكم على هذه الإنجازات ورجال الأمن ولله الحمد لديهم القدرة على مواجهة كل الأحداث بكل قوة وشجاعة.
وأضاف سموه أن عاماً ونصف العام من المواجهة كافية للرد على هذا السؤال.
وحول التدافع حول جسر الجمرات خلال يوم عيد الأضحى وأيام التشريق والترتيبات المتخذة هذا العام في هذا الجانب قال سموه: آمل إن شاء الله أن لا يحدث شيء في جسر الجمرات هذا العام.
وأضاف سموه: أن هناك ترتيبات تم العمل بها هذا الموسم لتلافي ما حدث في الأعوام السابقة.
وأكد سموه ضرورة تعاون الحجاج والمسؤولين من مؤسسات الطوافة بأن يتم تفويج الحجاج إلى الجمرات بصورة منظمة.. وبشكل لا يؤدي إلى تدافع أو ازدحام الحجاج.. وقال متى ما تحقق هذا التعاون المأمول من الحجاج فإنني اعتقد بإذن الله أن لا تحدث أي أخطاء.. ولا نستطيع أن نضمن إذا كان هناك تدافع من قبل الحجاج خارج عن ارادة رجال الأمن.. والذين سيعملون كل ما في وسعهم لانجاح الحج.
وفي سؤال لسموه عن دور العلماء في توجيه وإصلاح فكر الجماعات الضالة قال سموه: من المفترض أن كل من لديه علم شرعي أو فكري أو ثقافي أو اجتماعي لابد ان يساهم في تنوير الرأي العام بالصواب، وان يعمل على تنقية عقول ذوي الأفكار الشاذة، من كل فكر منحرف.
وأكد سموه ضرورة تكريم الإنسان، وحماية فكره من أي انحراف قد يؤدي إلى مزالق الشر.
وعن المخاوف من ان يندس بعض الإرهابيين في أوساط الحجاج العراقيين القادمين من العراق قال سموه: ان السلطات الأمنية لن تمكن أي شخص سعودي من الذهاب إلى العراق.
إلاّ إذا كان بطرق غير مباشرة كأن يذهب إلى بلد آخر.. ومن ثم للعراق.
وأكد سموه ان المملكة ترفض مشاركة أي سعودي في العراق ضد أمن العراق.. وهذا مرفوض ونحاربه بكل الوسائل.
وعن مشروع جسر الجمرات الجديد المكون من أربع طوابق نفى سموه ان يكون المشروع قد أقر بشكله النهائي مشيراً إلى أنه لا يزال يخضع للدراسة من قبل المختصين.. ومتى ما وجد ملاءمته لسلامة وأمن الحجاج فسيتم اقراره واتخاذ الترتيبات لتنفيذه.
وحول ما تردد عن القبض على عدد من السعوديين في العراق وعددهم أربعة عشر سعودياً قال سموه: لم يأت إلينا ما يؤكد مثل هذا العدد من جهة مسؤولة.. وبالتأكيد أي أمر يرد فيه اسم سعوديين نحن نتابعه.
جاء ذلك، في المؤتمر الصحافي الذي عقده سموه مساء أمس عقب جولته التفقدية لاستعدادات الجهات المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام.
وأكد سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ان المملكة العربية السعودية بكل قيادتها وشعبها يتشرفون بخدمة حجاج بيت الله الحرام.. سيبذل الجميع كل طاقاتهم لسلامة وأمن وراحة ضيوف الرحمن.
وبين سموه أنه لا توجد أي استعدادات غير طبيعية لحج هذا العام وكل هذه القوة التي أعدت لهذا الموسم هي موجودة في كل عام.. وتهدف إلى خدمة وراحة وأمن الحجاج.
وبين سموه ان الإنسان السعودي رجل أو امرأة لا يمكن ان يقبل المساس بأمن هذا الوطن وراحة حجاج بيت الله الحرام الجولة التفقدية
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد أكد في وقت سابق أمس أنه لن يسمح بأي شيء يعكر صفو الحجاج مضيفاً أنه سيتم رد كل من يحاول العبث بأمن حجاج بيت الله الحرام.
وقال سموه في تصريح له عقب الجولة التي قام بها يوم أمس على المشاعر المقدسة: نقول لكل من فكر في الإساءة بأمن حجاج بيت الله الحرام لا.. بملء أفواهنا، مشيراً سموه إلى أن هناك قوات تمت تهيئتها من أجل المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وإن شاء الله لا نحتاج لاستعمالها مبيناً سموه أن الأمن دائماً يأخذ كل الأمور بأسوأ الاحتمالات ونأمل أن لا يكون إلا خيراً.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا قد قام بجولة تفقدية على المشاعر المقدسة ومكة المكرمة اطلع خلالها على الاستعدادات والخدمات والإمكانات الآلية والبشرية التي وفرتها وجندتها الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج لخدمة وراحة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله الهادفة إلى تسخير كل الامكانات لحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله معسكرات قوات الطوارئ الخاصة في موقف حجز السيارات الصغيرة على طريق مكة المكرمة - الطائف السريع (الكر) صاحب السمو الامير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي بالنيابة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي مدير المباحث العامة الفريق أول محمود بن محمد بخش ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني وكبار قيادات أمن الحج.. وفور وصول سموه صافح كبار قادة قوات أمن الحج ثم عزف السلام الملكي.
بعد ذلك صافح سمو وزير الداخلية عدداً من أصحاب الفضيلة والمعالي ورؤساء الدوائر الحكومية.. وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني كلمة عبر فيها باسمه وباسم قوات الأمن المشاركة في خطة أمن الحج لهذا العام والقوات المساندة لها من الحرس الوطني والقوات المسلحة وأعضاء قيادات الأمن وأعضاء اللجنة الأمنية عن بالغ سروره بزيارة سموه شاكراً إياه على تفقده للقوات المشاركة في أعمال موسم حج هذا العام مؤكداً عزم وتصميم جميع المشاركين من قوات الأمن المكلفين تنفيذ خطط الحج لبذل أقصى جهودهم لتنفيذ ما كلفوا به وسيثبتون أنهم على مستوى هذه المهمات الشريفة كما اثبتوا في السابق انهم على قدر القسم الذي اقسموا به ولردع كل من تسول له نفسه للعبث بأمن هذه البلاد.
وأكد أن حكومة المملكة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - دأبت على تقديم كل ما من شأنه توفير أقصى درجات الراحة واليسر لحجاج بيت الله العتيق وايجاد مظلة الأمن والأمان لهم ليؤدوا مناسكهم في جو تسوده الطمأنينة والاستقرار.
وبيَّن أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حريصة على خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كل ما من شأنه اعانتهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واصفاً هذه الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بأنها خدمات جليلة وعظيمة وشرف عظيم.
ونوه الفريق القحطاني باهتمام سمو وزير الداخلية بخطط أمن الحج وبتعليمات سمو نائبه وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مشيراً إلى أن ذلك نابع من استشعار الجميع بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه ضيوف بيت الله الحرام.
إثر ذلك شاهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عدداً من الوحدات الرمزية من القوات المشاركة المتمثلة في قوات الطوارئ الخاصة والمهمات الخاصة المدربة لمكافحة الإرهاب والشغب والأمن العام والدفاع المدني والجوازات والمجاهدين والشرطة والمرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق إلى جانب الخدمات الطبية ووزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي وكلية الملك فهد الأمنية وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج واستمع سموه إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها هذه الآليات والقوات خلال موسم الحج.
بعد ذلك تفقد سمو وزير الداخلية بعض الآليات الأمنية الحديثة التي ستستخدم خلال موسم حج هذا العام والهادفة إلى توفير المزيد من الخدمات الأمنية لحجاج بيت الله الحرام واستمع سموه إلى شرح مفصل عن الخدمات التي تقدمها هذه الآليات.
بعدها عزف السلام الملكي ثم غادر سموه مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
وقد رافق سمو وزير الداخلية في الجولة معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي ومعالي وزير الحج الاستاذ اياد بن أمين مدني ومعالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبد العزيز العساف ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ورئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبد الرحمن السويلم وأعضاء لجنة الحج العليا وقيادات قوة أمن الحج وعدد من رؤساء الادارات الحكومية المعنية بشؤون الحج.
ثم قام سموه بزيارة لمقر وزارة الحج في عرفات واستمع لشرح مفصل عن خططها وبرامجها التي تنفذها لخدمة ضيوف الرحمن في هذا العام. واستمع سموه لشرح مفصل من وكيل وزارة الحج المكلف لشؤون العمرة الدكتور عسير رواس حول المستجدات في مجالات حجاج الداخل وحجاج الخارج والنقل والتوعية مشيراً الى ان ابرز المستجدات تطبيق تسديد عوائد الخدمة قبل وصول حجاج الخارج وربط بعض بعثات الحج بشبكة الوزارة وانشاء مراكز التفويج على المداخل وتطبيق برنامج المرشد المتنقل واحكام الرقابة على الشركات السياحية وبين ان من ابرز المستجدات بالنسبة لحجاج الداخل اكمال الربط الآلي لاصدار تصاريح الحج آلياً.
اما في مجال التنقل فتدرس الوزارة طلبات اضافة شركات جديدة لاسطول النقابة العامة للسيارات في حين توسعت الوزارة في برنامج توعية الحجاج في بلدانهم قبل وصولهم الى المملكة.
وقد وجه وزير الداخلية كلمة اكد فيها استشعار شرف خدمة حجاج بيت الله مشدداً سموه على مخافة الله لاننا مسلمون وان نخاف الله في كل امر ونقدم كل ما نستطيع ان نقدمه للحجاج مؤكداً سموه ان المسؤولية كبيرة وثقيلة ولكن نحن قادرون على هذا بإذن الله.
واضاف: ان كل واحد منكم مستشعر مسؤوليته الدينية والوطنية في نفس الوقت مشيراً الى ان الله كرم هذه البلاد بوجود بيت الله الحرام ومسجد رسوله وفرض على المسلمين اداء هذه الفريضة وشرف الله ابناء هذا الوطن بأن يكونوا قائمين على خدمة هؤلاء الحجاج الكرام الذين ندعو الله عز وجل ان يبلغهم حجهم وان يؤدوا الحج بكل سكينة وان يعودوا سالمين غانمين الى ديارهم.
وخاطب سموه المطوفين قائلاً: لاشك ان ما تؤدونه جهد مثمر ومقدر من الجميع فهي خدمة دينية وإنسانية في نفس الوقت وتبذلون الجهود ولو كانت ثقيلة عليكم وصعبة لكنكم قادرون عليها والرجال المخلصون يتحملون المسؤوليات.
وكرر سموه تقديره وشكره لجميع العاملين بخدمة الحجاج مؤكداً ان الله سيوفقهم وينصرهم مشيراً الى ثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله في جميع العاملين.
مبيناً سموه ان الامانة في ايد أمينة.
منقول
الرياض