طفل يفاجئ متنزهين
كانت عائلة تقوم برحلة برية ، وأثناء جلوس العائلة لتناول طعامهم بعد صلاة العصر وفيما هم منهمكون في أكلهم تسلل من بين إبطي أثنين من الجالسين على الأكل طفل عمرة ما بين السنة والنصف إلى السنتين وأخذ يأكل معهم .
استغرب الجميع من هذا الطفل الذين لا يعلمون من أين خرج عليهم ، وأخذوا يتساءلون فيما بينهم : من أين هذا الطفل ؟ وأين أهله ؟ والطفل منهمك للأكل وبشراهة .
عطفت علية جدة العائلة وأخذت تلقمه اللقمة بعد اللقمة وتسقيه الماء ، وراح أفراد العائلة يبحثون عن أهله هنا وهناك فلم يعثرا على أي أثر لأهله فقال بعض أفراد العائلة لبعضهم لعله جني في صورة طفل؟!!
وطلبوا من جدتهم تركه ، إلا أن الجدة تمسكت به وأصرت على رعايته حتى يحضر له أحد قبل غروب الشمس ، واستعدت العائلة للعودة لمنزلهم
الطفل بعدما أكل وشبع نام نوماً عميقاً . قالت الجدة : سوف نأخذه معنا . غير أ، بقية العائلة رفضوا حمله معهم ، وقالوا لجدتهم :أكل وشرب ونام ، ماذا يريد بعد ذلك ؟ قد يأتي إليه أهله بعد ما يفقدونه أو أنه جني فكيف نحضرة لمنزلنا . اقتنعت الجدة بكلام أولادها وقالوا لها : سوف نبلغ الشرطة وهي تتولى أمرة .
عملت الجدة له فراش نوم مريح وغطته وهي تبكي على الطفل ، كيف يتركونة بصحراء وحده ؟ وأثناء عودتهم عرجوا على إدارة الشرطة وأبلغوهم بالطفل ومكانة . قال أحد أفراد العائلة : أنا سوف أذهب معكم صباح غد ، الآن نحن بليل ولا أغرف المكان بالتحديد ، شكرت الشرطة العائلة وخصوصاً الرجل الذي سوف يرافقهم إلية .
وفي الصباح حضر الرجل وذهب مع أفراد الشرطة إلى مكان الطفل ، وجدوا الطفل على نومته كما تركوه بالأمس بدأت الشرطة تبحث بسيارتهم هنا وهناك حول مكان الطفل وتتبعوا طريق حبو الطفل ومن مسافة بعيدة ، رأت الشرطة ويا هول مارات ، لقد رأت سيارة منقلبة عدة مرات ، ووجدوا سائقها وبجوارة امرأة ( زوجته ) ميتين وبدأ التفسخ في جثتيهما
ويظهر أن الحادث قد حصل لهذه الأسرة قبل أيام والطفل سلم ونجا من الحادث بقدرة الله ، وخرج من السيارة في إحدى الانقلابات وهام على وجهه حبواً حتى وحد هذه العائلة التي أنقذته بعد الله من الموت .
أخذت الشرطة الطفل وسلمته إلى بقية عائلته مع جثتي والديه