هلعٌ ودم وصراخ.. حادثة "مسار قطار الرياض" تكشفها الشاهدة الأولى لـ"سبق".. أبَوان وطفلهما وعاملة منزلية!
"تركية الأسمري" : أضرار جسدية ونفسية ومادية خلّفها سقوط القطعة الإسمنتية لهم
هلعٌ ودم وصراخ.. حادثة "مسار قطار الرياض" تكشفها الشاهدة الأولى لـ"سبق".. أبَوان وطفلهما وعاملة منزلية!
عيسى الحربي
فيما يعاني الأب وزوجته من هلع نفسي منعهما من وصف الفاجعة التي حلت بهما نتيجة سقوط قطعة إسمنتية على مركبتهما؛ روت "تركية الأسمري" الشاهدة الأولى لمشهد الدم الذي اختلط بالزجاج المتناثر في طريق الملك عبدالله أمس الأول.
وقالت "الأسمري" لـ"سبق": "كانت أختي وأسرتها في طريقهم مساء يوم الثلاثاء الماضي باتجاه الشرق قبل تقاطع طريق الملك عبدالله مع الدائري الشرقي، عندما دهمتهم قطعة إسمنتية من أعلى، ألحقت أضرارًا جسدية ونفسية ومادية".
وأضافت بحسب شقيقتها: قبل لحظات من الحادثة كان الطفل (سنتان) في المقعد الخلفي بمعية العاملة المنزلية، وبلا شعور طلبت الأم منها مناولته إياها، وما إن احتضنت الأم طفلها وأحكمت الإمساك به، حتى سقطت قطعة إسمنتية بطريقة مروعة، أحدثت الهلع والخوف والارتباك، وحوّلت الصمت إلى رعب، وكسرت الزجاج الأمامي من المنتصف، وأصابت الأم والطفل، واتجهت للخلف بين المقعدين وأصابت العاملة الفلبينية، وفورًا سيطر الأب على المركبة وأوقفها متفاديًا خطر المركبات، وكاد يصطدم بها لولا لطف الله".
وتابعت: بدأت الدماء تسيل والصراخ يعلو، ونزل الأب مستنجدًا بالمارة، ولم يتوقف عنده أحد معتقدين أن سيارته أصابها عطل ويريد تنظيم السير، وفي هذه الأثناء اتصلت بي شقيقتي لأن منزلنا مجاور لمكان الحادث، وحضرت أنا وشقيقي سريعًا، وتزامن ذلك مع وصول سيارة الإسعاف، وبدأنا في إنقاذ المصابين.
وأضافت: "كان المشهد مرعبًا، والصراخ مستمرًّا، والدماء تنزف، وفورًا توجه الإسعاف الأول إلى مدينة الملك سعود الطبية حاملًا أختي وطفلها؛ في حين نُقلت الخادمة عبر الإسعاف الثاني إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، وتَبَين فيما بعد تَعَرُّض شقيقتي لإصابات متفرقة في جسدها، والطفل يعاني من كدمات بالرأس والوجه واليدين؛ في حين تعرضت الخادمة لإصابة قوية في منطقة الركبة، وكذلك اليدين والقدمين، ولم يصب الأب بأذى".
وبالإضافة إلى الإصابات الجسدية، كشفت "الأسمري" أن الساعات الماضية شهدت صدمة نفسية وهلعًا لدى شقيقتها؛ في حين استمر الطفل بالبكاء منذ الحادثة، كما طالت الأضرار مركبتهم من نوع "تاهو"، وتحفظوا على القطعة الإسمنتية حتى استلمتها فرقة المرور مساء أمس الأربعاء، بمعية ممثل من "قطار الرياض".