العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > قسم الاخبار
 

قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16 / 10 / 2013, 44 : 03 AM   #81
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

جسد المرأة السعودية أم عقلها؟

أبو لجين إبراهيم

عندما نتتبع الأحاديث الدائرة في صحافتنا وفي وسائل إعلامنا المرئي, وما هو محل جدل مجتمعي, سنجد التربية الرياضية للفتيات, سواء في المدارس, أو في غيرها من الأندية, في صدارة تلك الاهتمامات, ويتسع الجدل أحياناً ليشمل المرأة السعودية, في مراحل عمرها المختلفة.

وكعادتنا في كل نقاش ينقسم المجتمع إلى فريقين, أحدهما يؤيد بقوة إفساح المجال أمام الفتيات والمرأة السعودية لتمارس الرياضة, باعتبار ذلك حقاً لها, ولا يسوغ لنا بحال منعها من حقها الطبيعي, خاصة في مراحل العمر المبكرة, أثناء فترات الدراسة, ومن ثم يجب تخصيص حصص للتربية الرياضية في مدارس البنات.

وفريق آخر يرى أن تلك الممارسة, وإن كانت حقاً طبيعياً للفتاة والمرأة, إلا أنها تفتح باب شر عظيم في المجتمع, ومن ثم فمنعها أولى وأفضل, حفظاً للمجتمع من الشرور والآثام التي يمكن أن تتولد من السماح بحصص للتربية الرياضية في مدارس وجامعات الفتيات.

وحقيقةً ما أردت بفتح الحديث عن هذا الملف الشائك في مجتمعنا أن أحسم الجدل, أو أقول فيه برأي, أو أغلب أدلة فريق على فريق آخر, فذلك ربما يكون في مجال وحديث آخر, ولكن أردت أن ألفت النظر إلى بعد غائب عنا في ظل الصراع المحتدم حول التربية الرياضية للفتيات.

فالحيز الضخم جداً الذي أخذه الحديث عن التربية الرياضية للفتيات قابله غياب واضح لنوع آخر, ربما أهم وأبعد أثراً من تلك التربية الرياضية, ألا وهو التربية العقلية للفتاة والمرأة السعودية, فأيهما أولى بالحديث والأهمية, جسد المرأة والفتاة أم عقلها؟!

والصحيح أن هناك دائرة متشابكة بين الاهتمام بالجسد, من خلال التربية الرياضية, والاهتمام بالعقل, من خلال التربية العقلية, باعتبار أن العقل السليم في الجسم السليم، ولذلك فارتباط التربية الجسمية بالإعداد العقلي والفكري شيء لا يمكن أن ننكره, أو نضع أمامه الحواجز أو السدود.

ولكن إذا كانت التربية الرياضية مازالت محل جدل ولم يحسم أمرها بعد فإن التربية العقلية للمرأة والفتاة السعودية لا أظنها محل جدل أو خلاف, فهي تقع في دائرة القطعيات التي لا يجوز أن يتطرق إليها الخلاف أو الجدل, إلا في آلياتها وسبل تنفيذها, فلا أتصور أن فيها خلافاً.

فالعقل مناط التكليف, وعليه تدور رحى مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس التي تواترت رسل الله تعالى على وجوب المحافظة عليها، وهي الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض، وفي ذلك يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "فإن العقل لكل فضيلة أس، ولكل أدب ينبوع، وهو الذي جعله الله للدين أصلاً، وللدنيا عماداً، فأوجب الله التكاليف بكماله، وجعل الدنيا مدبرة بأحكامه" [الجامع لأحكام القرآن،(5/261)].

والتربية العقلية التي نقصدها هنا هي التي تعنى بتنمية فكر المرأة وعقلها, وتغذية ذلك العقل بكل ما هو نافع من العلوم والمعارف, والأدوات, ومن ثم يصبح لديها القدرة على التفكير السليم والمستقل دون تقليد أو تبعية, فتحسن الحكم على الأشياء, وتضع الأمور في موضعها الصحيح.

إننا في عصر لا يمكن فيه غلق نوافذ التفكير, ولا يمكن فيه الحجر على العقول, إذ وسائل الاتصال الحديثة, فتحت آفاقاً من التلاقي بين العقول, وكسرت جدراناً من الممنوعات العقلية والفكرية, وقربت إلينا كثيراً من معارف الآخرين, ومن ثم كان تحصين عقل المرأة بطرق وأدوات التفكير الصحيح أجدى نفعاً من ملاحقتها بقائمة من الممنوعات والمحظورات.

ونحن لا نظن أن المواد التي تُلقنها المرأة في المدارس والجامعات تساهم بدور فاعل في اتجاه التربية العقلية للمرأة, بالصورة التي أشرنا إليها, والتي يحتاج إليها المجتمع السعودي, حيث نلمس قصوراً في المناهج التربوية في إعداد الناس عامة، والمرأة خاصة, إعداداً عقلياً يساعد على تفتح أذهانهن، وتنمية قدراتهن العقلية.

إن تلك الملكة لا يمكن أن تنمو بمفردها, وليس بالإمكان تحصيلها في البيوت, من خلال التربية المعتادة في مجتمعاتنا, فهي تحتاج إلى خبراء ومتخصصين, يضعون لها برنامجاً, بمراحل زمنية محددة, ويمكن أن تدمج في المواد التعليمية, أو يفرد له مجال خاص.

إن مجتمعنا كله يمكن أن يجني حصاداً حلواً من وراء التربية العقلية للمرأة؛ لأنها صانعة الأجيال كلها, ومن بين يديها, ومن ثمرات عقلها يخرج القادة والزعماء, فإذا أحسنا تلك التربية وجدنا ما يسر مجتمعنا في الآجل والعاجل, وإن أهملنا كان الحصاد المر في انتظارنا








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16 / 10 / 2013, 19 : 04 AM   #82
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

توقَّف عن الحج على حساب الغير



سعود المصيبيح

هناك تزايد ملحوظ في عدد الراغبين في الحج من المواطنين والمقيمين؛ ويعود ذلك لأسباب، أهمها زيادة الحس الديني - ولله الحمد – والرغبة في التقرب إلى الله - عز وجل - بالإعمال الصالحة، وثانياً توافر السيولة - ولله الحمد - لدى الكثير من المواطنين والمقيمين نتيجة حالة الرخاء والأمن والوفرة الاقتصادية التي يعيشها الوطن، وثالثها قصور في مفهوم التعبُّد والتطوع، والفرق بين العبادات والمعاملات، مع عدم فهم موضوع شرط الاستطاعة التي وجَّه به الشارع الحكيم. وعادة تصلنا أحياناً رسائل بالتبرع لحملات لمساعدة الناس لأداء الحج، ويتم وضع أرقام حسابات لبنوك أو أرقام هواتف لجمعيات خيرية.. ويكون ذلك مع اقتراب موسم الحج. مثل هذه الطلبات والدعوات تحتاج لبحث ودراسة؛ لأننا عندما نذكر أركان الإسلام نجد أن الركن الخامس هو (حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً)، وهذا الركن مربوط بالاستطاعة المادية والبدنية والقدرة على القيام بذلك، وهذا من رحمة رب العالمين بعباده، والتيسير عليهم، فمن لا يستطيع يسقط عنه الفرض، ويمكن له التقرب والتعبد إلى الله - عز وجل - بكل الطرق والأركان الممكنة التي يستطيعها، ومن ذلك العبادات والمعاملات، والقيام بما حث عليه الله - عز وجل - من مكارم الأخلاق، وتجنب ما حرم الله. أما هذا الركن الخامس فهو لمن استطاع إليه سبيلاً. ومن يشاهد التزايد الهائل للمسلمين - ولله الحمد - والرقعة الجغرافية المحدودة التي تؤدَّى فيها مناسك الحج يدرك رحمة الله - عز وجل - الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض، ولا في السماء، من أن هذا التزايد سيجعل الحج مستحيلاً لجميع المسلمين، وبخاصة مع حالات الزحام الهائلة، وما نتج منه من وفيات وصعوبات وإصابات، إضافة إلى أنه رغم ما يقدم من خدمات ومن دعم وجهد في المشاريع والتقنيات والاستعدادات على الأصعدة كافة إلا أن الخلفية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي يأتي منها بعض الحجاج وقصور التوعية قد تكون سبباً في بعض المشكلات التي تحدث في الحج.

وإضافة إلى ذلك، فإن الدول الإسلامية مجتمعة أقرت نسبة محددة لكل دولة، حسب عدد السكان، ويتم الاختيار من الدولة حسب تنظيم معين للعمر والأسبقية والقرعة؛ إذ يتم ذلك في إطار قانوني، تحكمه أنظمة كل دولة وبرامجها المتبعة. لكن المؤسف جداً ما يفعله البعض من مجاملات وإحراج للسفارات السعودية في الخارج من (فيز) المجاملة للحج، وحجم التوسط والشفاعات عليها؛ إذ يحج تحت مظلة إحدى الجهات مستمتعاً بمواقعها السهلة داخل المشاعر المقدسة، وبالأكل والشرب والخدمات المجانية، مع تكرار الحج كل عام تقريباً، سواء من حجاج الداخل أو الخارج، وهذا ملموس؛ إذ يتصل البعض بحجة الحج مع جهات حكومية أو خاصة دون أن يدفع شيئاً، ويتقرب إلى الله بالعبادة! ولهذا ينبغي الالتزام بالضوابط والقواعد التي وضعتها الدول الإسلامية بالنسبة لحجاج الخارج، والتشدد فيما يخص حجاج الداخل، ومنع المتسللين المفترشين أو سكان مكة المكرمة أو من يأتي لغرض البقاء بها ثم الحج في يوم عرفة، مسهماً في الزحام وإيذاء المسلمين؛ فيبقى الحج مرة واحدة في العمر كما فرضه الله - عز وجل - ومنع أشكال المجاملات والتجاوزات وتحجيج غير القادرين الذين أسقط الله - عز وجل - الفريضة عنهم، وربطها بالاستطاعة، وتبيان ذلك للمسلمين؛ لأننا في المستقبل - ومع كل المشاريع الضخمة التي تقوم بها السعودية - سنجد أنفسنا في مشكلة كبيرة، لن يحلها إلا تطبيق توجيه الله الأعرف بعباده والأرحم بهم، الذي ربط الفريضة بالاستطاعة، وشرح كل ما يقرب العبد لربه في فقه العبادات والمعاملات، وليس بإحضار أو تحجيج من أسقط الله عنه الفرض أو الحج على حساب الغير، أو مع الجهات الحكومية وغيرها، مع أهمية التوعية من العلماء والدعاة ووسائل التوعية والإعلام بالالتزام بطاعة ولي الأمر فيما يتعلق بالحج كل خمس سنوات، ومنع أشكال التكرار ومزاحمة الناس، وفتح المجال للآخرين الذين لم يحجوا، وعدم مضايقتهم، وعدم تجاوز الأنظمة والتعليمات، إضافة إلى شرح سبل ومجالات التقرب إلى الله بالعبادة، وأن الحج يكون أروع وأطهر وأنقى لمن استطاع إليه سبيلاً؛ ولهذا أحترم وأقدر حجاج بعض الدول الإسلامية والعربية الذين يجمعون القليل من المال مع القليل من المال، ويعملون لجمع مال رحلة الحج، الذي قد يستغرق أعواماً مديدة، لكن هو في نهاية الأمر مَن جمع وعمل وتقرب إلى الله بكل إخلاص وصدق، وحج من حر ماله، ولم يحرج أحداً في ذلك.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16 / 10 / 2013, 23 : 04 AM   #83
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

فنون التسوّل!

عبدالرحمن بن محمد المنصور
يعد التسوّل أحد الظواهر المقيتة المزعجة التي انتشرت، فقلما تجد إشارة ليس فيها أحد مداوماً من صغار السن أو النساء، ومع الأسف الشديد بدعم منا نحن عندما نعطيهم، فبعض الإشارات عرفنا الموجودين بها، كأنها حكر عليهم، وأصبحت مكان دوامهم اليومي، الغريب أنهم في راحة واطمئنان، وهم يمتهنون هذه المهنة التي لا تكلف إلا بعض التعبيرات بالوجه وطريقة الكلام والتظاهر بالحاجة والعوز، ومن ثم اختيار السيارة الفارهة أو التي بها نساء لأنهن عطوفات ورقيقات أكثر من غيرهن، والانطلاق بسرعة البرق نحوها للظفر بأي مبلغ.
مسرحيات إشارة المرور وكذلك مواقف السيارات والمجمعات التجارية، أصبحت بالفعل ملفتة للنظر، وتحتاج لوقفة حازمة بكل ما تعنيه الكلمة، فبعض النساء تحمل طفلاً رضيعاً تحت حرارة الشمس وفي الأجواء الباردة، وتتنقل بين السيارات معرضة نفسها وطفلها لكل خطر، ناهيك عن المشاكل الصحية التي سيصاب بها من لا ذنب له، سوى أنه وضع في المكان الخطأ دون ضمير إنساني أو رادع.
وعند المناسبات الدينية كرمضان والأعياد، يستغل من امتهن هذه المهنة، حب الناس الفطري في العطاء والصدقة ليكثفوا العمل، وقد يتواصل لساعات طويلة لأن فيه خارج دوام، والغلة ستزيد، وعندما يحين وقت الغداء أو العشاء ينتقل إلى أقرب مكان تتواجد فيه مطاعم، ومن الصعب أن تحمل أكياساً مثقلة بغداء أو عشاء أبنائك وهو يلاحقك ولا تعطيه منها، أضف إلى ذلك أن يستغل وقت الصلاة للراحة والصلاة بالمسجد وأخذ المقسوم، حتى إن لم يتحدث، بجلوسه بملابسه الرثة عند باب المسجد، فبذلك ضمن كل شيء واستغل وقته كاملاً.
والغريب في الأمر تواجدهم في أماكن وشوارع رئيسية، وأمام أعين الجميع، ليس هذا فحسب، بل إن بعض العمالة، خاصة ذوي المرتبات المتواضعة، مثل عمال النظافة الذين يقضون ساعات طويلة في عمل مرهق وشاق، استفادوا من تجربة الموجودين عند الإشارات، وأخذوا يستعطفون الناس بطرق سينمائية، حيث يختارون من السيارات إحداها فيقترب وكأنه دون قصد ويأخذ بالتنظيف والنظر والالتفات نحو الموجود بالسيارة حتى تجد نفسك تفتح الشباك وتعطيه المقسوم، حتى إن رفضت، فأطفالك لن يتركوك حتى تعطيه طوعاً وكرهاً، ومن ثم ينتقل للتنظيف قرب سيارة أخرى وقس على ذلك.
السؤال: لماذا الصمت وتركهم بهذه الطريقة، الأمر يحتاج فقط لضبط ومحاسبة، والجهات المسؤولة تتحمل العبء الأكبر، ونحن أيضاً نتحمل
جزءاً من المسؤولية، ما أتمناه أن تختفي هذه المناظر من مدننا، ولابد من التوعية ثم التوعية، واستخدام كل الوسائل التقنية المتاحة، لإيصال الرسائل التوعوية التي تساهم بإذن الله في القضاء عليها نهائياً، فبالإضافة لكل ما ذكر، فإن هؤلاء المحتالين يشوهون صورة المجتمع أمام العالم.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16 / 10 / 2013, 05 : 02 PM   #84
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

أمة تنتحر فوق قبور الماضي !!

Free size

علي ناجي الرعوي
تمعنت كثيراً يوم امس الاول في المشهد المهيب الذى كانت تنقله الفضائيات لوقفة حجاج بيت الله الحرام الذين تقاطروا من مختلف اصقاع المعمورة ومن كل فج عميق لأداء الركن الخامس من اركان الدين الاسلامي الحنيف ليس لكون ذلك المشهد قد بدا في تجلياته وروحانيته مجسداً ومعبراً لاسمى معاني التوحد والترابط والتعاضد بين ابناء الامة الاسلامية الذين يجتمعون كل عام في المشاعر المقدسة ليؤدوا نسكهم بلباس وصوت واحد (لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك) دون فرقة او تباعد بين عربي او اعجمي او تمايز في العرق او الجنس او اللون ولكن لان مثل ذلك المشهد هو من ظهر في سماته وملامحه غير معني بالتقسيمات المذهبية والاختلافات الطائفية والاجتهادات الفردية والصراعات الدنيوية التى اقحمت الدين بالسياسة ومزقت هذه الامة الى جماعات وشيع وفرق متناحرة تحت مسميات سنة وشيعة وجعفرية وزيدية وحوثية وسلفية وتكفير وهجرة واخوانية وجهادية ورافضة وخوارج وغير ذلك من التصنيفات التى يرى فيها كل فريق نفسه انه صاحب الحقيقة المطلقة وغيره يفتقد الى ما يعزز موقفه.
وذلك ربما هو ما جعلني اتساءل في داخلي حالي حال كل من دقق النظر في مشهد ملايين المسلمين وهم يقفون على صعيد عرفات الطاهر في جماعات متداخلة وطوابير متشابكة يرفعون ايديهم تضرعاً الى الله وطلب مغفرته وقد خلع كل منهم رداء مذهبه وطائفته وتدثر برداء وحدة العقيدة وتعاليمها السامية التى اتى بها نبي هذه الامة محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم قبل اكثر من اربعة عشر قرناً اذا كان هذا هو جوهر الدين الاسلامي الحنيف فما الذى تغير حتى تصبح امتنا بصيغة الجمع المبعثر والمفكك وما الضرورة التى تجعل من ابنائها اسرى لوقائع تاريخية كحادثة الفتنة الكبرى التى انقسم فيها المسلمون الى معسكرات متحاربة اثناء وبعد معركة صفين التى دارت بين انصار الامام علي ومعاوية ابن ابي سفيان وهو الانقسام الكبير الذى اتسعت شروخه بعد مقتل سيدنا الحسين في كربلاء لتطل هذه الفتنة برأسها من خلال تشظي المسلمين الى سنة وشيعة فيما ان ما جرى في حقيقة الامر في تلك الاحداث التى تعود الى القرن الاول الهجري قد اتسق باجتهادات بشرية ولم يكن ذي صلة بتعاليم إلهية او تشريع سماوي.
وإذا ما كانت مصلحة الأمة في الوقت الراهن تكمن في وحدتها وفي تضيق الهوة التى تقودها الى المزيد من التشرذم والتمزق والخلاف فان من غير الواقعية والمنطق السديد ان تهدر هذه المصلحة تحت تأثير العصبية المذهبية التى مازلنا نستجر بها الماضي وملابساته ليس لشيء وإنما لتبرير حالة الانقسام المتوارثة التى ندفع فاتورتها حتى اليوم .. صحيح ان وراء النزاع السني الشيعي جذوراً تاريخية سابقة غير ان المدى الذى وصل اليه هذا الصراع راهناً يعكس تماماً ان هذه الامة التى تنتحر اليوم فوق قبور الماضي لم تتعلم من دروس التاريخ والأحداث والتجارب المأساوية التى مرت بها عبر الازمان ولم تتعظ من القيم الرفيعة التى جاء بها الدين الاسلامي الحنيف والتى تحث على الاعتصام بحبل الوحدة ونبذ التشاحن والضغينة والتناحر والتزمت والتعصب بدليل ان هذه الامة لم تدرك حتى الان ان ما يجمعها اكثر مما يفرقها فالإسلام واحد لا تمزقه الاجتهادات الفقهية لان شريعته متماسكة والقرآن الكريم يمثل كلمة الله العليا الى المسلمين جميعاً دون استثناء تنضم لهم ما اختلفوا فيه وتجمع بينهم اذا ما تفرقوا عنه وأبناء المذهبين السني والشيعي وان اختلفوا في تفسير النصوص او تباينوا في الاجتهادات الفقهية فليس هناك ما يبرر رفض احدهما للآخر او احتكار أي منهما لحقيقة التعبير عن جوهر الدين الاسلامي الحنيف و اظن ان انفتاح المذهبين على بعضهما البعض بمقدوره ان يشكل الغطاء للمساحة الروحانية للعالم العربي والإسلامي الذى اصبح هدفاً لأطماع الامم الاخرى التى تسعى للانقضاض على جسد هذه الامة الذى تفتك به الامراض وتنتظر اللحظة المناسبة لافتراسه وتقطيع اوصاله وإشباع نهمها من لحمه ودمه.
يبدو لي ان التاريخ مع هذه الامة يعيد نفسه مرة تلو اخرى بعد ان ادمنت على تكرار اخطائها الى درجة صارت فيها لا تخجل من ذلك التكرار والذى تتصاعد وتيرته يوماً بعد يوم بتزايد الاحتقان الطائفي والنزاعات المذهبية والاثنية والتى لا شك انها قد وجدت من يستغلها من الاطراف الخارجية لأهداف تتعلق بالسيطرة على الموقع الاستراتيجي للوطن العربي الذى يختزن اهم الثروات الحيوية بيد ان هذا المخطط ليس جديداً فقد سبق وان كشفت عنه صحيفة القوات المسلحة الامريكية في يونيو عام 2006م ضمن تقرير مستفز بعنوان (حدود الدم) احتوى على خريطة جديدة لمنطقة الشرق الاوسط يتم فيها ترسيم الحدود على اسس طائفية واثنية.
وليس سراً ان النزاع السني الشيعي اصبح يمثل جوهر النزاعات الاثنية في عدد من الاقطار العربية خصوصاً في ظل تمدد النفوذ الشيعي الذى تفصح كثير من المؤشرات على انه صار مدعوماً من بعض القوى الدولية التى تعمل على ثلاثة محاور رئيسية ومتداخلة سعياً الى تأجيج العداء بين السنة والشيعة واحتواء المنطقة وقد تجسد هذا التوجه بشكل واضح في العراق الذى جرى تسليمه لإيران عن طيب خاطر من قبل الجانب الامريكي وكذا ما يحصل اليوم في اليمن وتحديداً في محافظة صعدة الشمالية من اقتتال مذهبي بين الحوثيين والسلفيين وما يشهده جنوبه من تصعيد للاحتجاجات الانفصالية والتى لا تتردد الحكومة اليمنية عن اتهام الجانب الايراني بدعمها ومساندة حركة الحوثيين في الشمال ناهيك عن الدور الايراني تجاه ما يحدث في سوريا الذي تكشفت نواياه اكثر بتدخل مليشيات حزب الله ومشاركتها في المعارك الجارية في هذا البلد تمهيداً للسيطرة عليه بعد العراق ليكتمل القوس الذى كان قد حذر منه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
واتساءل في الاخير يا ترى هل مازال في هذه الامة شعور حقيقي بالمسؤولية التاريخية حيال ما قد يفضي اليه هذا الصراع المذهبي والطائفي الذى ينحرف ببوصلة هذه الامة انحرافاً حاداً ومخزياً وهل بقي هناك أي قدر من الاحساس بأن الحفاظ على وجود هذه الامة وديمومتها واجب على جميع ابنائها على اعتبار انه دين في رقابهم للأجيال القادمة؟ شخصياً لا اجد ذلك








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16 / 10 / 2013, 06 : 02 PM   #85
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

القافلة تسير

الفلاّحُ مُهندسٌ «صالح»..

عبد الله إبراهيم الكعيد
في أيام الأعياد وفي ليالي الشتاء الطويلة تحلو الحكايات حيث تجتمع الأسرة والأصدقاء ويبدأ الحكي والسوالف. اليوم يوم عيد وعندي لكم حكاية واقعيّة لم يكن للخيال دوراً في حبكِ تفاصيلها أبداً.
بطل الحكاية اسمه "صالح" مواطن سعودي برتبة مهندس. دَرّس الهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية نهاية السبعينيات من القرن المنصرم وعمل في القطاع الحكومي ثم تقاعد مبكراً وعمل في القطاع الخاص كل هذا وهو في العاصمة الرياض. رغم أن صاحبنا كان يعيش في رغدٍ وعلاقاته الاجتماعية مُتعددة وهادئة كغيره من جيل التكنوقراط (النخب المثقفة الأكثر علماً وتخصصات فنيّة) إلاّ أنه ظل يحلم بحياة أخرى مختلفة.
بعد دراسة كل الخيارات وهندستها من كل الأبعاد قرر أن يكون فلاّحاً..! نعم فلاّح يحرث الأرض وينثر البذور ويجني المحصول ويجلبه لسوق الخضروات والفواكه. لماذا فلاّح بالتحديد؟ لأبي المُهنّد (بالمناسبة هذه كنيته) فلسفة بسيطة حول اختياره يقول: كنت أسمع عبارة " نأكل مما نزرع " فهل نحن الزارعون؟؟ هالني أثناء بحثي عن مزرعة قائمة أن كل من قابلت في المزارع المعروضة للبيع من غير السعوديين..! هم المتصرفون في كل شئونها والمالك لا يعلم ما يدور إلاّ نهاية كل شهر حين يأتي لقبض (المقسوم).
ضرب المهندس الفلاّح مثلاً في التمور فقال: هذا المُنتج الاستراتيجي كغذاءٍ لكل العصور يُسيطر عليه عمالة واحدة من جنسية آسيوية معروفة. حين يبدأ موسم طلع النخل يدورون على المزارع لشراء التمور وهي لا تزال بلحاً في قِنْوانه بأعالي النخيل ويعرضون مبالغ تافهة لا تساوي المجهود ولا الماء يعني بالعامّي (ياكلونها باردة مبرّدة). حين اشتريت مزرعتي هذه كان قد تعاقد مالكها السابق مع أحدهم لجني التمر وبيعه بمبلغ 18 ألف ريال والتزمت بالعقد. في هذا العام أتى نفس الوافد لشراء الإنتاج بنفس المبلغ فرفضت. قررت أن أتولى بنفسي هذه المهمّة وبالفعل انتهى الموسم بعد أن حصلت على ما لا يقل عن 70 ألف ريال من نفس النخيل ونفس الكميّة بعد خصم تكلفة العمالة..!
تطول حكاية الفلاّح المهندس صالح ويتشعب الحديث ولكن تبقى الحقيقة واحدة في قطاع الزراعة: "الطاسة ضايعة" كما يقول. كل عيد وأنتم وبلادنا بخير وأمن وسلام








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17 / 10 / 2013, 23 : 04 AM   #86
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

ماذا بقي من الإخوان في ذاكرة المصريين؟

محمد بن علي المحمود


كل ما يجري في مصر اليوم، لا على المستوى الرسمي فحسب، وإنما على المستوى الشعبي أيضا، يحكي أن صفحة الإخوان قد طُويت، وأن التنظيم والفكر والحشود المؤيدة لم تعد إلا جيوبا خلفية (وفي الغالب مدانة رسميا وشعبيا) لا تتقن غير مهارة التشغيب غير المؤثر على مرحلة: ما بعد الإخوان



اليوم، أصبح الإخوان مجرد ذكرى عابرة في ذاكرة المصريين، بعد أن كانوا في الأمس القريب ملء السمع والبصر، وملء كراسي السلطة وكراسي الإعلام. فكل ما يجري في مصر اليوم، لا على المستوى الرسمي فحسب، وإنما على المستوى الشعبي أيضا، يحكي أن صفحة الإخوان قد طُويت، وأن التنظيم والفكر والحشود المؤيدة لم تعد إلا جيوبا خلفية (وفي الغالب مدانة رسميا وشعبيا) لا تتقن غير مهارة التشغيب غير المؤثر على مرحلة: ما بعد الإخوان.
لكن، كل هذا لا يعني أن الإخوان قد انتهوا سياسيا (وهي نهاية مَبنيّة على نهاية صلاحية الفكرة، وتراجع الالتفاف الجماهيري عليها: نهاية الحضور الاجتماعي) وإلى الأبد. فالإخوان رغم كل شيء متجذرون فكريا واجتماعيا في الواقع المصري، فضلا عن الواقع العربي. واستنادهم على المشروعية الإسلامية الواسعة يمنحهم نوعا من البقاء في أوساط البيئات التي تمنح ولاءها الديني للتدين التقليدي.
إن فشل التجربة الإخوانية، ذلك الفشل الذي انتهى بهزيمة ساحقة ماحقة هو فشل يحكم على الحضور الفاعل / المؤثر في المستقبل القريب، أي في المدى المنظور الذي يمكن التنبؤ بتحولاته الكبرى بناء على ما يتقرر في الوعي العام الآن. أما ما وراء هذا المستقبل (الذي قد يمتد لمدى جيل، أي لثلاثة أو أربعة عقود)، فقد يستعيد الإخوان حيويتهم الفكرية والمجتمعية؛ تبعا لطبيعة الجراحات الفكرية والتنظيمية التي سيجرونها على مشروعهم التاريخي (هذا إن فعلوا)، وتبعا لتحولات المجتمع المتحوّل الذي يعملون من خلاله، ويضعونه بمثابة الوسيلة والغاية في آن.
ما يحدد مستقبل الإخوان هو تطور أو جمود الفكرة الإخوانية، ومن ثم تطور أو جمود التنظيم الإخواني. كما أن تطور أو جمود المجتمع هو الشطر الآخر من المعادلة التي تتحكم بمصير الإخوان. قد يحدث أن يسبقهم المجتمع ويتجاوزهم بمراحل، مراحل فكرية وتنظيمية (إذ قد يتبنى الأفكار والنظريات الأكثر تحررا وانفتاحا، ويؤسس لنظام ديمقراطي مُؤيّد بتجربة عملية تتجاوز التجربة الإخوانية)، بحيث تكون كفيلة بإحداث القطيعة الكاملة مع جمودية الفكر الإخواني، وقد يحدث العكس، فيتخلف المجتمع عنهم، ويتراجع إلى دركات الهيمنة العسكرية وذيولها التي قد تعيد الدولة والمجتمع إلى أزمنة القهر والفقر والاستبداد، أي إلى ما هو أشد من تخلّف الفكرة الإخوانية؛ حتى في حال جمودها على ما هي عليه الآن.
ما حدث ويحدث بعد إزاحة الإخوان يؤكد أن الأزمة السياسية كانت ولا تزال أكبر من الإخوان. فلم يكن بمقدور الإخوان حلّها ولا القفز عليها؛ لأنهم لا يملكون إمكانية هذا ولا ذاك، كما لم يكن بمقدور المجتمع الرافض للإخوان تجاوزها؛ لأنها كامنة قبل كل شيء في العمق الثقافي الذي يحكم مختلف التصورات الفكرية / السياسية لكل الأطياف السياسية على اختلاف مرجعياتها المعلنة، والتي قد تؤمن بكل شيء؛ إلا بتلك الديمقراطية التي تستميت في الإعلان التجاري عنها، بوصفها الوسيلة والمشروعية وشهادة التحضر في مجتمع لا يزال مفتقرا إلى شهادة بحجم هذا الإعلان!
إذن، نحن نتحدث عن المستقبل المنظور، عن المستقبل الذي يمكن استشراف ملامحه من خلال ما يجري الآن على أرض الواقع. هذا المستقبل لا مكان فيه للإخوان؛ لا لأن ثمة حظرا سياسيا يعيق تقدمهم، ويحيلهم إلى تكتلات معارضة من خارج دائرة الفعل السياسي المشروع، وإنما لأن النبذ الاجتماعي (لا السياسي فحسب) وصل إلى غايته اليوم، وأصبحت الإخوانية سُبّة اجتماعية، بعد أن كانت منقبة في يوم من الأيام.
طبعا، لا يعني تنامي هذا التصور المضاد للإخوان أن الإخوان هم كذلك حقيقة، وإنما أقصد وهو الأهم من حيث تحديد مجريات الحدث الواقعي أنهم كذلك في المُتَخيّل العام، إذ لم يعد الإخواني في التصور الاجتماعي العام محل تقدير كما كان، ولا مصدر أمن وأمان، ولا أملا واعدا (كبديل سياسي لواقع فاسد) في المستقبل كما كان في الأيام الخوالي.
من المهم التأكيد على أنني هنا لا أتحدث من خلال المعطى الإعلامي، بل ولا الفكري (مع أهميته في قراءة ما حدث ويحدث في مصر)، وإنما أتحدث من خلال معطيات الواقع مباشرة، من خلال ما أراه وأسمعه بنفسي، من خلال وقائع الحياة اليومية في مصر ما بعد الإخوان، من خلال ما يصدر عن المصريين أنفسهم، بصرف النظر عن التقييم الموضوعي لهذا الموقف الجماهيري العام، وبعيدا عن تحديد مستويات التقلب الوجداني العشوائي في مثل هذا الحكم الجماهيري الذي تشهد الوقائع الأخيرة أنه قادر على الانتقال من الموقف إلى نقيضه في ساعة من ليل أو نهار.
لقد باتت الذاكرة المصرية اليوم مترعة بشتى الصور السلبية عن الإخوان. وقد امتلأت هذه الذاكرة بكل ما هو سلبي إلى درجة يصعب تفريغها منه في مدى زمني قصير. ولا شك والحال كذلك أن هذه أصعب محنة يمرّ بها الإخوان على امتداد تاريخهم الطويل، إذ المحن السابقة رغم قساوتها كانت سلطوية المصدر؛ ما جعل المجتمع أقرب إلى احتضانهم كضحايا قمع سياسي متوحش، قمع شمولي لا يعفي بقية الشرائح الاجتماعية من وخزات أظفاره الحادة التي قد تطال الأبرياء، بل قد لا تطال إلا الأبرياء، فيكون الاحتضان نوعا من التحالف الضمني ضد الاستبداد السلطوي الغاشم.
السؤال الأهم، هو: كيف وصل الإخوان إلى هذه المرحلة من الغضب الجماهيري الذي جعلهم يتحولون من واقع إلى تاريخ، إلى تاريخ مُدان بأقسى درجات الإدانة الاجتماعية؟ هل كان هوس السلطة، واستباق الزمن لتحقيق الهيمنة الكاملة، مقابل إهمال المسؤوليات التنموية المباشرة، ومن ثم الفشل في تدبير بدهيات الحياة اليومية للأغلبية الكادحة والواقعة على مشارف الفقر، فضلا عن ملايين المسحوقين تحت خط الفقر، هو سبب هذا الغضب الشعبي الذي يتراكم في الذاكرة الجمعية، فيتبع الحقبة الإخوانية باللعنات تلو اللعنات؟
يميل المتعاطفون مع الإخوان، وخاصة أولئك الذين يعترفون بهذا الرفض الجماهيري العنيف للإخوان، إلى تحميل الإعلام مسؤولية هذا الرفض، باعتبار الإعلام مارس دورا تشويهيا للإخوان، وصل إلى درجة الشيطنة الكاملة، وتحميلهم وزر كل الكوارث التي وقعت خلال فترة حكمهم، وبل وتلك التي كانت ذيولا لكوارث تمتد إلى ما قبل بداية الحكم الإخواني، وكأن الإخوان مسؤولون عن كل هذا البؤس وكل هذا الشقاء.
لا أنكر هنا دور التهريج الإعلامي في شيطنة الإخوان، خاصة في مجتمعات متخلفة غير قادرة على فحص ما تتلقاه من مخرجات الآلة الإعلامية الطاغية، ولو بأدنى درجات المساءلة، أو التوقف على خطوط التماس مع الشك والارتياب. فالإعلام بكل مستوياته وبكل أنواعه دخل ميدان الاحتراب السياسي، ومارس بصورة فجّة دور التصفية المعنوية، بل والدعوة إلى التصفيات الجسدية، متقلبا بصورة مفضوحة بل ومزرية مع تقلبات الوضع السياسي، وكأنه لا يعبر إلا عن ولاءات تحسب له أو عليه في مستقبل الأيام.
لا يمكن إلقاء اللوم على الإعلام وحده، بل الإعلام هو مجرد انعكاس لفشل الواقع من جهة، وفشل التعاطي مع الإعلام من جهة أخرى. فأن يكون الإعلام على هذا المستوى من العداء مع الحالة الإخوانية، يعني أن ثمة مشكلة ما في إدارة العلاقات العامة. فالعلاقة حتى ولو كانت عدائية في أصلها، تستلزم نوعا من التعاطي الواعي معها. أي أن الفشل في تخفيف حِدّة العداء مع الإعلام هو جزء من الفشل العام الذي رافق التجربة الإخوانية، خاصة بعد أن استلموا الحكم، وتوقعوا أنه لم يبق لهم إلا أن يأمروا فيطاعوا!
إن الخطأ الاستراتيجي في مسيرة الإخوان بعد انضمامهم إلى الاحتجاجات الغاضبة في 25 يناير2011 م يكمن في التهافت على حيازة مراكز القوى السياسية، بدءا من الانتخابات البرلمانية وانتهاء بالسباق على مقعد الرئاسة؛ دون أن تكون ثمة تجربة سياسية ناضجة؛ ودون أن يكون الواقع بكل مكوناته الفاعلة مستعدا لتلقي التجربة الإخوانية الآتية من خلفيات ملتبسة في أذهان معظم الناس.
مما يلفت النظر أن الأغلبية الساحقة من المفكرين والمثقفين، فضلا عن عموم الجماهير، باتت تُعاين التجربة الإخوانية في الحكم كأسوأ تجربة مرّت على الواقع المصري، رغم أن أكثر هؤلاء ليسوا من المؤيدين للتجارب الأخرى، لا التجارب التي سبقت الإخوان، ولا هذه التجارب التي بدت ملامحها تتضح في مرحلة: ما بعد الإخوان.
بل لقد وصلت كراهية التجربة الإخوانية بكثيرين أن تنازلوا عن المطلب الديمقراطي (و هو الذي كان مطلبا مقدسا في موجة الاحتجاج الغاضب)، في سبيل النجاة من حكم الإخواني. وهذا يشي بأن كراهيتهم للتجربة الإخوانية أصبحت تُوازي الحكم الديكتاتوري الصريح الذي طالما بذلوا الغالي والرخيص في سبيل التخلص منه، والذي طالما ربطوا به كل كوارث الداخل والخارج، وتمنى كثيرون في حالة يأس قاتل أن يحكمهم الأصوليون كبديل سيىء لذلك الأسوأ الذي كانوا يتصورونه أقصى درجات الفشل السياسي المبني على شبكة واسعة من الظلم والطغيان.
لقد أدت السياسات الإخوانية القاتلة (مثل تهميش القوى السياسية المنافسة)، فضلا عن السياسات الاستفزازية (ومنها تعيين إرهابي سابق محافظا للأقصر)، والعناد الأرعن بعدما تأكدت مؤشرات الفشل على أكثر من صعيد، إلى أن يصبح الإخوان فئة منبوذة، فئة مكروهة، فئة معزولة، فئة تختزن الذاكرة المصرية لها أسوأ الذكريات التي ستبقى فاعلة في الوعي العام إلى أمد غير قصير.
يزعم مؤيدو الإخوان أن ما انتهجه الإخوان من سياسات كان هو الطريق الوحيد للمسيرة الإخوانية بعد 25 يناير، وأن سياسات الإخوان الاستحواذية كانت استباقا لمؤامرة ضمنية، أو لعزل مؤكد... إلخ. يقولون هذا دفاعا تبريريا؛ ولكن الحقيقة عكس ذلك، إذ كان بإمكان الإخوان خوض التجربة السياسية على مستوى آخر. فقد كان بإمكان الإخوان الاكتفاء بثلث المقاعد البرلمانية، ومن بعد الاكتفاء بوزارة أو وزارتين على الأكثر، مع ترك المناصب القيادية إلى ما بعد فترتين رئاسيتين أو ثلاث (من 8 إلى 12سنة).
هذا بلا شك كان سيمنح الإخوان فرصة التركيز وعدم التشتت، مما يعني منحهم فرصة أكبر للنجاح، إضافة إلى أنها ستصبح فرصة للتدريب العملي على ممارسة الحكم في نطاق محدود، يتم التوسع فيه تدريجيا، فضلا عن كون مثل هذا (الاكتفاء الاختياري) سيبرز ويثبت على نحو عملي ومن ثم دعائي مؤكد ديمقراطية الإخوان، واستعدادهم للانفتاح السياسي وتفهمهم للشراكة السياسية، ومن وراء كل ذلك وهو الأهم سيؤدي إلى عدم استفزاز أولئك المُمسكين بمقاليد السلطة الحقيقية، أولئك الذين سيسعون بشكل طبيعي للدفاع عن مصالحهم؛ ما داموا يرونها مهددة، وسيحاولون إزالة مصدر هذا التهديد، سواء بالقتل المادي العمد في وضح النهار، أو بالقتل المعنوي الأشد حسما على المدى البعيد، والذي يتم تنفيذه بكل جرائم الكذب والبهتان








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17 / 10 / 2013, 27 : 04 AM   #87
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ



الركبة السوداء

Free size

الإنسان يبحث عماّ ينقصه، وأكاد اجزم أن نسبة كبيرة من بنات وطننا يعانين من عقدة الشعور بالنقص. ذلك أنهن جعلن من أنفسهن ضحايا لشركات التجميل، وعيادات الرشاقة، فاضعن الجهد والمال والوقت في تزييف الحقائق.
وتعتقد المرأة أن بحثها عن الجمال هو بسبب رغبتها في كسب قلب الرجل المسكين. ذلك الكائن الملعوب عليه. ولكن مالا تستطيع المرأة إنكاره أنها تفعل ذلك، وتنفق مالها، من أجل خوض مباراة ساذجة متكررة تتنافس فيها مع بنات جنسها في المحافل العرسية وغيرها؛ فتظهر فلانة الأجمل وفلانة الأشيك، وهكذا؛ وتنتهي المسرحية ويعود الممثلون إلى بيوتهم لينزعوا عنهم لباس الزيف والخداع. والرجل العذر هنا هو الوحيد الذي يواجه الحقيقة المرّة كل صباح.
ذلك المسكين مغلوب على أمره يدفع المال لكي يواري سوأة قراره لخمس دقائق، أو ست، قبل ان تختفي قرينته وسط زحام المتغيرات والمتحولات.

والفراغ الذي تعيشه المرأة في داخلها يجعلها تبحث عن ملأه في الخارج. وتدفعها عدم الثقة في شكل وجهها ولون بشرة ركبتها الى حد الجنون فتلقي بنفسها على الكراسي المتمايلة وهي تكاد تكون في غيبوبة تامة لا تفيق منها إلا على حلم تعيشه لساعات قبل أن تصحو من جديد على صراخ زوجها من هول ما يرى.
قالوا قديماً القناعة كنز لا يفنى. والرضي بما قسم الله من خِلقه هو من أولويات الطاعة والاستسلام لله. وفي الرضي استقرار نفسي وتصالح داخلي مع الذات تعكس الثقة بالنفس.
حالات التحول المتكررة التي تعيشها نساءنا كل يوم أو كل أسبوع تحتاج إلى علاج نفسي في مراكز متخصصة لانعكاس ذلك على سلوكهن ومشيتهن. واهيب بأقسام الطب النفسي في جامعات المملكة بدراسة هذا التقلب المتكرر في أشكال نساءنا.
ويمكن الاستئناس برأي الرجل كونه العذر الرئيسي فيما يحدث لهن. نسأل الله العافية
خلف العبدلي








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17 / 10 / 2013, 28 : 04 AM   #88
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ



شيخوخة مشاعر!

Free size

شعور غريب أن تنظر إلى المرآة ولكن لا ترى نفسك في نفس الصورة التي تظهر بالمرآة فرغم أن السواد يغطي شعرك ،وأن العمر لم يتقدم بك ، ولكنك تشعر وكأنك شيخاً تجاوز الثمانين الشيب يكسو رأسك ، و التجاعيد تغزو ملامحك ، والكهولة تنهك شبابك ، والهرم يحكم قبضته عليك .
بهت بريق الحياة في روحك ، وجفت منابع الأمل في أعماقك ، واجتثت جذور الابتسامة من داخلك.
حالة تجعلك تكذب صورتك في المرآة ، رغم يقينك بصدقها ، تشعر وكأنك كبرت فجأة ودون حساب للزمن ، ولا اعترف بعجلة الأيام .
شعور غريب أن ترى نفسك كبرت فجأة فلم تعد روحك تأنس بالحديث مع من حولك ، ولا تلهو بالسمر معهم ، ولا تستمتع بمرفقتهم .
تفضل الصمت على أحاديث لا تأنس معها النفس، ولا يسمو بها الفكر ،ولا تحترم فيها الذات ولا تفك القيود عن مشاعرك .
فاخترت الوحدة على جلسة بلا متعة ، و مناقشة بلا فائدة ، وحوار بلا هدف ، ولقاء بلا لهفة .
هو شعور دائما يخالج النفس بعد أن تتجاوز عمراً من الزمن ،وتقطع شوطاً طويلاً في رحلة الحياة ، قد يكون زهير أجدى التعبير عن هذه المرحلة الصعبة من العمر عندما قال :
سَئِمْتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشُ
ثَمَانِينَ حَوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْأَمِ

ولا غرابة أن يعبر زهير عن حالة السآم هذه بعد أن جاوز الثمانين ، واختلفت عليه الأجيال ، مما جعله غير قادر على التوافق مع من حوله ,فوجد نفسه وحيداً في مجتمع يألف ما لم يعتاد عليه ، وينكر عليه ما تعود .
هنا تسأل نفسك لما تفتك بك الغربة ، وحولك الأصدقاء ؟
ولما تمزقك سياط الصمت وسط الضجيج ؟
ولما تلازمك الوحدة في عالم أتقن كل وسائل التواصل ؟
أسئلة كثيرة تتدافع داخل عقلك عندما تجد نفسك في مجتمع ينكر عليك ما لم تعتاد ، ويألف ما تنكر ، فيبتسم وقت العبوس ، ويرقص عند الألم ، يتألم من غير وجع ، ويصفق من غير نجاح .
يستمتع بالسفاسف ، ويبتهج بالتوافه ،يهتم بالغث ، يجمع المهمل ، ويهمل المهم ،يأخذ الساقط ، ويسقط القيم .
فتجد عقلك لا يستجيب لهم ، ونفسك تائهة معهم ،وكلماتك شاردة بينهم ، تصرخ فلا تسمع إلا صدى صوتك ، وتبكي فلا تجد إلا وسادتك ، وتمرض فلا تسمع إلا أنين جسدك .
(شيخوخة المشاعر) يعاني منها العقلاء في عالم يضج بالجنون ، والمثقفين في مجتمع لا يعتد بالثقافة ، والكُتاب في زمن رخص فيه الكتاب ، والعلماء في وقت لا أهمية فيه للعلم .
( شيخوخة المشاعر ) وهن يصيب ذوي المبادئ الراسخة ، ومرض لأهل القيم النبيلة ، وسكين في قلب أصحاب الضمائر الحية .
ثمة ضوء :
أحرقـي في غُربتي سفـني
إلاَ نّـني
أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ
إلا نني أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ
أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني
وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري

امل الحربي








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18 / 10 / 2013, 09 : 03 AM   #89
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

التسويق في العيد

أ.د.صالح الرشيد منذ 23 ساعة 8 دقيقة
Free size Free size
Free size
أيام العيد لها بريقها ولها قدرتها على صناعة أجواء خاصة تمكن المؤسسات من اختراق قلب العميل والتربع داخل قلبه، هي أيام ولحظات يشعر فيها العميل بالسعادة والفرحة التي تجعله ينفق بلا حدود على نفسه وعلى غيره.
في هذه الأيام تتغلب الاعتبارات العاطفية على العميل وتسيطر عليه بشكل كبير، يفكر ويبحث في كيفية إسعاد نفسه وإسعاد أهله في أيام لا تتكرر كثيراً على مدار العام، يتحول العميل إلى فراشة تطير من هنا إلى هناك لتتذوق رحيق سلع وخدمات تدخل عليه وعلى أهله البهجة والسرور، والعميل هنا لا يستمتع فقط بما يشتريه أو ينتفع به، لكن تظل ذكرى هذه الأيام باقية ومنتعشة في ذاكرته حتى تدور الأيام دورتها وتعود هذه الأيام السعيدة من جديد.
أيام العيد لها بريقها ولها قدرتها على صناعة أجواء خاصة تمكن المؤسسات من اختراق قلب العميل والتربع داخل قلبه ديننا دين عظيم جعل للفرحة والسرور والترويح عن القلب متعة مشروعة ومباحة وأعطانا منحة العيد لنسعد من نحبهم.
هنا يجب أن يحضر التسويق وبقوة وهو المتحدث الرسمي باسم الشركة أو المؤسسة وهو المسئول الأول عن بناء علاقة راقية مع عملائها علاقة قائمة على تبادل القيم والمنافع وحضوره يمكن أن يكون على أكثر من صورة وبأكثر من شكل. بطاقة تهنئة بالعيد تعبر عن حب وتقدير الشركة او المؤسسة لعملائها، رسالة تعترف بفضل عملائها عليها وبمساهمتهم المباشرة في بنائها وتطورها، رسالة تهنئة بالعيد معطرة بالورود والرياحين وأمنيات خالصة بدوام الفرحة ودوام السعادة ودوام النجاح، رسالة تعني الكثير بالنسبة للعميل ولن يكتفي العميل برد التهنئة بل سيشعر بسعادة يترجمها لسلوك شرائي وعلاقة يحرص على بقائها وتقويتها مع علامته التجارية المفضلة. تقديم خصومات خاصة وحقيقية للعميل رسالة أخرى عملية يبعثها التسويق لعملائه في أيام العيد، فالعميل ينفق كثيراً في هذه الأيام وهذا لا يعني استغلال الأمر برفع الأسعار هو خطأ جسيم ترتكبه بعض الشركات والمؤسسات، فزيادة الطلب على السلع والخدمات في هذه الفترة يعوض انخفاض السعر، والتسويق المحترف لا يتعامل مع هذه الأيام باعتبارها فرصة لتحقيق دخل مضاعف بقدر ما يتعامل معها باعتبارها فرصة لبناء علاقة ممتدة تؤدي إلى دخل مضاعف مستمر طوال العام.
وفي المؤسسات الخدمية تحديداً فرصة لتسويق ذكريات وتجربة ترسخ في قلب العميل وذهنه في هذه الأيام، وردة جميلة يقدمها موظف لعميل أو هدايا رمزية يقدمها للأطفال أو أنشودة ترحيب مفعمة بالكلمات المعبرة عن مشاعر فياضة، كل هذه الأشياء تصنع ذكريات جميلة وتصنع عملاء أكثر جمالاً.
في العيد أيضاً - وحتى في غير العيد - على البائعين والمتعاملين مع العملاء أن يظهروا بأحسن صورة، ويرتدوا أجمل ثياب تكتسي بألوان التفاؤل والبهجة، ويتعطروا ويعطروا المكان بعطر خاص يتناسب مع جمال المناسبة، والأجمل من ذلك ابتسامات رائعة وكلمات خاصة ومعبرة تشعر العميل بأنه ملك في المكان. بالطبع هناك شركات تستطيع أن تقدم لعملائها الكبار برامج خاصة ومجانية أو نصف مجانية للتنزه أو السفر وزيارة مدينة أو معالم سياحية أو حتى قضاء أيام في فندق ... الخ وعملائها الكبار يستحقون بكل تأكيد لأنهم يساهمون في تحقيق جانب كبير من أرباحها.
بدائل كثيرة متاحة أمام التسويق لوضع بصمته وبصمة المؤسسة في قلوب وعقول عملائه في أيام العيد..كل عام وأنتم أكثر سعادة وحب وقرب من الله عز وجل








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18 / 10 / 2013, 13 : 04 AM   #90
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

نثار

العقل السليم في الجسم السليم

عابد خزندار
وهذه مقولة مأثورة تزداد مصداقيتها مع الاكتشافات الطببة، فقد ثبت أنّ ممارسة الرياضة باستمرار وانتظام قد يحل محل الأدوية أو على الأقل قد يساعدها في علاج أمراض القلب والشرايين والسكري.
وأنا أعاني من بعض الأمراض والأعراض، ومنها الإمساك المزمن نتيجة للأدوية التي آخذها للضغط والدورة الدموية، وقد أعطاني الطبيب دواء له ولكنه قال لي إنه غير فعال مالم أمارس المشي باستمرار، وقبلها كانت تعتريني حالات إغماء تستمر لثوان، فعرضت نفسي على طبيب أعصاب، وعمل لي مسحا للمخ، فاكتشف أنّ هناك خلايا بدأت في الاضمحلال نتيجة لتقدمي في السن (أنا بلغت الثمانين) وإنّ العلاج الوحيد لها هو التمارين الرياضية، ففعلت ذلك ومع الزمن اختفت حالات الإغماء، وإذا كنا في المملكة لا نمارس الرياضة ونمنعها في مدارس البنات، فإنّ العالم من حولنا شبابا وشيبانا(مهووس) بالرياضة وخاصة كبار السن، وقد قرأت تقريراً صحفياً مفاده أنّ ٤٠٪ من السيدات اللواتي يمارسن المشي في اليابان هنّ فوق الأربعين، وأنا هنا في باريس حين أتمشى في غابة بولونيا القريبة من منزلي أجد أنّ معظم الذي يمشون في الغابة من كبار السن، ولي جار تجاوز الخامسة والتسعين ويمشي في كل يوم ثلاثة كيلومترات،، أما زوجته التي تجاوزت الثمانين فقد أرتني جهازا كالساعة يقيس المسافة التي تقطعها في كل يوم، وقد وجدت أنها تمشي ستة كيلومترات يوميا، ومع الأسف فإننا لو أردنا أن نمارس الرياضة في بعض مناطق بلادنا، فلن نجد مضامير أوملاعب لها، وحتى المشي لن نجد مسارات له، بل إن المشي في الأرصفة خطير إذ قد تدهمك سيارة مسرعة تتجاوز الشارع وتعتلي الرصيف، أما الرياضة في المنزل فهي ليست ناجعة كالرياضة في الهواء الطلق








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 336 ( الأعضاء 0 والزوار 336)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 13 : 06 AM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم