|
عالم الأسرة و الديكور كل مايختص بالاسرة و المقتنيات المنزلية و الديكور والاثاث |
|
أدوات الموضوع |
15 / 11 / 2014, 23 : 03 AM | #71 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
حسن، الجمل العطشان
بينما ارتفعت الشمس خلف المسجد الكبير في وسط مدينة الحجر البيضاء، كان أمير يضع آخر ما تبقى من الأكياس المحاكة والمصنوعة من صوف الغنم على سنام جمله حسن. كانت السماء تشتعل من الحرارة بألوان حمراء، زهرية وبنفسجية وبرتقالية. نظر الجمل حسن إلى السماء ليرى جمال ألوانها صباحاً، ونظر إلى سنامه المحمل بالأكياس. كل كيس مليء بالبهارات والزيوت العطرية والحجار الثمينة. كلها سيحملها مع صاحبه إلى القرية البعيدة خلف الصحراء الحارقة. بدأ صاحبه بربط قوارير الجلد المليئة بالماء البارد ثم صعد ليجلس. ركل جمله ليبدأ السير، وبدأت الرحلة باتجاه الصحراء الملونة التراب تاركان أشجار النخيل التي تملأ الواحة. تمنى حينها الجمل حسن لو أنه شرب المزيد من الماء قبل ترك المكان؛ فقد كان يشعر بالعطش. كانت شمس هذا الصيف حارقة مسلطة عليهما، خلال هذا الوقت تناول أمير الماء العذب المنعش ليشرب عدة مرات. عادة لا يحتاج الجمل للشرب بشكل متكرر، ولكن حسن لم يكن كغيره من الجمال، كان دائم العطش. وفي كل مرة يشرب فيها أمير، تمنى الجمل حسن لو أنه يتمكن من الحصول على بعض هذا الماء البارد. كانت الشمس تسطع على كل جوانبه فيشعر بحر شديد، ولهذا فقد كان ينتظر اللحظة التي يبتعد فيها نظر أمير فيتناول حسن الماء بلا أن ينتبه صاحبه. بعد أن سارا لساعات متعددة، أصبح حسن في حالة شديدة من العطش حتى لم يعد يقوى على التحمل، فهو يحتاج إلى الشرب بشكل ملحّ. ولشدة تفكيره بكيفية الحصول على الماء من غير أن ينتبه رفيقه، لم ينتبه للحجر الكبير الذي اعترض طريقه، فتعثر فيه وسقط فوقه على ركبه فسقط أمير عن ظهره بقوة. بقي أمير مدة كافية ووجهه في التراب، فتمكن حسن من تناول الماء والشرب وإعادته بسرعة قبل أن ينتبه صاحبه. وقف أمير ونظف ملابسه ووجهه وشعره من التراب وتوجه إلى جمله حسن، انتبه إلى وجود الحجر وعرف أن جمله تعثر، هز رأسه ثم صعد مرة أخرى على ظهر حسن. تبسم حسن ابتسامة يعرفها الجمال ومضى في سيره باتجاه القرية. كانت الشمس عالية في السماء والحرارة لا تطاق، فكان أمير يبرد الهواء حول وجهه بمروحة ورقية، ولكن المسكين حسن لم يشعر إلا بحرارة أكبر وعطش أعظم. كان ينظر إلى أمير ولعابه يسيل وهو يراه يتناول الماء العذب من قارورة الجلد. أغلق عينيه وأكمل سيره وهو يتخيل وسط ماء بارد يخفف حرارته ويرطب فمه. عندما فتح عينيه ونظر إلى أمام قدميه، توقف فجأة وصرخ بصوت يثقب الآذان وطار صاحبه عن ظهره مرة أخرى، تراجع حسن للخلف، فقد كان أمامه ثعبان كبير يتلوى ويسير وسط الرمال، حسن يكره الثعابين بشدة ويخافها. تنبه حسن إلى صاحبه المغطى بالرمال، وهروب الثعبان، فأسرع بأخذ الماء والشرب منه حتى ارتوى ثم أعاد القارورة مكانها قبل أن يقف صاحبه مرة أخرى وهو يشتاط غضباً. نظر أمير حوله ليرى إن كان هناك حجراً آخراً، ولكنه رأى الثعبان، فعذر صاحبه الجمل، نظف نفسه وعاد ليجلس على ظهر حسن وإكمال المسير. مرت ساعات أخرى والشمس لا تزال بحرارة لا ترحم. من بعيد، رأى حسن القرية، شعر بالسعادة فالماء قريب. بدأ بتخيل نفسه وسط ماء بارد منعش يبرد جسده ويرويه من عطشه، سيشرب الكثير من جالونات الماء. وبينما هو سارح في خياله، وجد نفسه يضرب رأسه بقوة بنخلة مما سبب له ورما في رأسه، وليطير على إثرها صاحبه للمرة الثالثة عن ظهره. أخذ حسن القارورة مرة أخرى ليشرب ما تبقى بها ثم إعادتها مرة أخرى. أمير كان في منتهى الغضب حينها؛ وقف أمام حسن مشككاً بنواياه، ثم انتبه إلى النخلة أمامه. هز رأسه وصعد على ظهر حسن وأكمل المسير. تناول الماء ليجده فارغاً تماماً. ابتسم حسن ابتسامة الجمال وأكمل سيره. أخيراً وصلا إلى القرية في وسط واحدة مليئة بأشجار التمر اللذيذ، والأعشاب الطيبة، وأشجار الفاكهة والورود العطرة. رأى حسن البحيرة الصغيرة في وسط القرية، شعر حينها بعطش كبير. أنزل أمير أحماله من البهارات والزيوت والأحجار الثمينة عن ظهر الجمل حسن وأخذها إلى السوق ليبيعها. سار حسن مهرولاً إلى الماء ودخله وبدأ بالقفز داخله، كان في منتهى السعادة، لم يعد حسن، الجمل العطشان. كان يشعر ببرودة منعشة ونظافة. ثم تذكر أنه سيعود إلى المدينة عابراً الصحراء الحارقة، فشرب وشرب، ثم شرب وشرب حتى لم يعد هناك أي مكان لقطرة أخرى في معدته. عاد أمير يبحث عنه، تناول لجامه ثم عادا يعبران الصحراء، ولكن حسن لم يعد يشعر بأي عطش ولم يشعر بأي تعب.
|
||
17 / 11 / 2014, 09 : 09 AM | #72 |
تميراوي عريق
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد .. قص الله علينا قصتهم في سورة القلم . |
17 / 11 / 2014, 01 : 02 PM | #73 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
|
||
21 / 11 / 2014, 24 : 11 PM | #74 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
|
||
25 / 11 / 2014, 42 : 07 PM | #75 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
التقت شجرة بخروف يوماً، وكانت الشجرة تتمنى أن تكون مثل المطر، فقال لها الخروف أن ترضى بما هي عليه فقالت الشجرة عاتبة لا يا صديقي لا .. ولكن المطر يعطي الكثير ، وأتمنى بصراحة أن أكون مثله .. ليس هناك أجمل من العطاء ، وكما ترى فليس هناك من يعطي كما يعطي المطر ، هذه حقيقة .. فلماذا لا أكون مثل المطر قال الخروف قد لا أفهم كثيرا في مثل هذه الأشياء .. لكن كيف تكونين مثل المطر .. أنا أظن أن المطر مطر والشجرة شجرة والخروف خروف .. فكيف تكونين مثل مطر أجابت الشجرة اسمع يا صديقي ، سأوضح لك ، إن المطر يعطي ويفيد الآخرين كثيرا ، أما نحن ففائدتنا محدودة جدا ، لماذا لا نكون مثل المطر قال الخروف بحزن مع أنه لم يفهم تماما ما المقصود من كلام الشجرة ، وكان يظن أنها تفهم كل شيء معك حق يا صديقتي الحكيمة ، كم عطاؤنا قليل أمام عطاء المطر..لكن ماذا نستطيع أن نفعل ، من الصعب أن يصير الواحد منا مطرا .. مثلا أنا لا أستطيع أن أتخيل نفسي حبات مطر ، ولا أستطيع أن أراك تهطلين مثل المطر قال الشجرة كأنك لم تصل إلى معنى ما أريد .. ببساطة يا صديقي الخروف أتمنى أن أعطي كثيرا لأكون مثل المطر قال الخروف ربما فهمت .. أقول ربما .. على كل المطر رائع وأنت رائعة ، مثلا أنا أظن أنك أفضل مني بكثير لأنك شجرة ولأنني خروف ، أنت تعطين أكثر بكثير ، هذه حقيقة ، فهل أستطيع أن أكون شجرة على أقل تقدير قبل أن أكون مطرا كانت حبات المطر تسمع هذا الحوار الطريف الجميل وتتمايل بفرح، ورأت أن تتدخل فقالت كل ما تقولينه يا صديقتي الشجرة غير صحيح .. أيضا ما تقوله يا صديقي الخروف غير صحيح .. علينا أن ننظر إلى الحياة بشكل يكون فيه الكثير من العمق .. كل واحد يقدم حسب استطاعته ، وعطاء كل واحد منا عطاء رائع لأنه يكمل عطاء الآخر ما الذي يجري لو أن كل شيء تحول إلى مطر قالت الشجرة ولكن لماذا لا نعطي أكثر ؟؟ العطاء شيء جميل لماذا أنت أفضل منا في عطائك أجابت حبات المطر بهدوء كلنا نتعاون في العطاء .. أنا أعطي ، أنت تعطين ، الخروف يعطي ، كلنا نعطي ونفيد ، ليس هناك أقل وأكثر في عطائنا كل واحد منا يؤدي وظيفته الرائعة في العطاء ، وكما قيل من يعطي يستحق الحياة ، وما دمنا نعطي فنحن نستحق الحياة شعر الخروف بالكثير من الفخر وقال ولكن هل قيمتنا مثل قيمتك أيها المطر مادمنا لا نستطيع الاستغناء عن عطائك وعطائي وعطاء الشجرة، فالقيمة متساوية ، وأظن أنه لا قيمة لأحد بدون الآخرين تابع المطر هطوله بسرور ، وكانت الشجرة سعيدة وهي تعانق حبات المطر ، أما الخروف فكان يجري بمرح متجها إلى بيت صاحبه
|
||
26 / 11 / 2014, 28 : 08 AM | #76 |
تميراوي عريق
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
قصة الله يراني |
29 / 11 / 2014, 19 : 04 AM | #77 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
القلم والممحاة
|
||
29 / 11 / 2014, 20 : 04 AM | #78 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
|
||
29 / 11 / 2014, 27 : 04 AM | #79 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
|
||
04 / 12 / 2014, 22 : 09 AM | #80 |
تميراوي عريق
|
رد: قصص قصيرة هادفة للأطفال
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|