يلقب اللاعب "ميسي" بـ"أبو مهداف" وأمير أمريكا الجنوبية.. وساعة زعيمه بـ26 ألف ريال!
"داعش".. تنظيم تدميري يتمدد في المنطقة أم خدعة استخباراتية كبيرة؟
- امتلاك "داعش" لصاروخ سكود طويل المدى يدخل المنطقة في توتر جديد
- خطورة التنظيم أنه يضم مجموعة كبيرة من المقاتلين المسلمين الأوروبيين والشباب العرب
- قتل أكثر من 7 آلاف من قيادات الجيش الحر والجبهة الإسلامية بنحرهم في الشوارع وإطلاق الرصاص على رؤوسهم
- مقاتلو "داعش" وضعوا خطة "مرعبة" للهيمنة على العالم في غضون 5 سنوات من الآن
- تركي الفيصل: "داعش" منظمة إرهابية تخصصت بالقتل الوحشي وتشكل خطراً على العالم
- جمال خاشقجي: خطورة "داعش" على السعودية في وجود جار جديد في الشمال يعاديها
- الكاتبة سوسن الأبطح: لا يمكن أن تقوم لـ"داعش" دولة أو حتى إمارة
- الشيخ عيسى الغيث: "داعش" من الخوارج.. والمستقبل سيكون أكثر تطرفاً وأخطر وإرهاباً
- الدكتور عبد العزيز الفوزان: أحذر شبابنا المخدوعين من رفع رايات "داعش" فقياداته مجرمون
شقران الرشيدي- سبق- الرياض: حذر عددٌ من الكتاب، والمحللين السياسيين، والمطلعين عن قرب على الأوضاع في الشرق الأوسط، من تداعيات إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، مؤكدين أن هذا التنظيم الجديد الذي أعلن الخلافة الإسلامية، وعين أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، وأصدر جواز دولته الخاص، ونشر خريطة طموحاته الجغرافية التي تشمل قارات آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، ويقاتل بشراسة؛ هو في الحقيقة مخادع، ويمارس الإقصائية التدميرية، ويحاول استقطاب الأتباع من الشباب ليكون وقود صراعاته العسكرية، وأطماعه، في حين أنه لا يمكن أن تقوم له دولة أو حتى إمارة لعدة اعتبارات سياسية مهمة، لكنه قادر على تفجير المنطقة بتأثيراته المختلفة في ظل الدعم اللا محدود لبعض استخبارات إحدى الدول المجاورة.
تنظيم داعش
ويعود تأسيس تنظيم "داعش" -وهو اختصار لعبارة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- إلى أكتوبر 2006م إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة، حيث تم اختيار أبو عمر البغدادي زعيماً له, وبعد مقتل البغدادي في 2010م أصبح أبو بكر البغدادي زعيماً جديداً له، وبعد الأحداث الجارية في سوريا تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر سنة 2011م، وأعلن أبو بكر البغدادي في 2013م دمج فرع التنظيم جبهة النصرة السورية مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى "داعش. "
وبعد ذلك بايعوا القاعدة في أفغانستان، وتأتي خطورة التنظيم الجديد في أنه يضم مجموعة كبيرة من المقاتلين المسلمين الأوروبيين، والذين قدموا من فرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، ومجموعة أخرى من المقاتلين الشباب العرب من عدة دول عربية.
صاروخ سكود
ومما يدخل منطقة الشرق الأوسط في توتر جديد كما تشير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هو ظهور صاروخ سكود طويل المدى لدى تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية أثناء احتفالات التنظيم بإعلان الخلافة المزعومة في العراق والشام؛ نظراً لاحتمالات إطلاق هذا الصاروخ على إحدى الدول المجاورة لسوريا في حدث خطير وغير متوقع، ولاسيما بعد أن قتل أكثر من سبعة آلاف عنصر من قيادات الجيش الحر، والجبهة الإسلامية بنحرهم في الشوارع، أو إطلاق الرصاص على رؤوسهم وصلبهم في الشوارع؛ مما أدى لقصم ظهر الثورة السورية- كما يتردد-.
و"داعش" -كما توضح المصادر السياسية والإعلامية- تنظيم جهادي يضم عناصر من جنسيات مختلفة يقاتل النظام السوري ومقاتلي المعارضة حلفاء الأمس الذين استاءوا من تجاوزاته.
وقد استولى هذا التنظيم على مدينة الفلوجة غرب العراق، وتدرج "في عدة مراحل قبل أن يصل إلى ما هو عليه اليوم.
خريطة وطموحات
وكشفت الصحيفة أن مقاتلي "داعش" وضعوا خطة "مرعبة" للهيمنة على العالم في غضون خمس سنوات من الوقت الحالي، ورسموا الخطوط العريضة لرؤيته فيما يتعلق بالتوسع في أوروبا، حيث نشرت الصحيفة الخريطة التي تبين المناطق التي يخطط "داعش" للسيطرة عليها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومناطق واسعة من آسيا، بالإضافة إلى طموحات التنظيم التي تمتد إلى أوروبا.
ووفقاً للصحيفة تخضع مراكز أبحاث غربية هذه التوجهات لدراسات وافية؛ كون الحدود تشمل أيضاً الأندلس، ودول البلقان، وجزءاً من أوروبا الشرقية. كما وصفت الصحيفة إعلان الخلافة بأنها أهم تطور في الجهادية الدولية منذ أحداث 11 سبتمبر.
الكذب والتضليل
عن تنظيم "داعش" تقول الكاتبة السياسية سوسن الأبطح: "من الطرائف أن ترى محللاً ومتخصصاً مرموقاً فيما بات يسمى "الجهادلوجيا" أو "علم الجهاد" يعلق على الخريطة التي أعلنها التنظيم، ويطمئن المواطنين الأوروبيين المهددين بالغزو بأنها مجرد وثيقة عتيقة مستلة من التاريخ، وليست أكثر من نبش لخريطة الدولة العثمانية، وحلم باستعادة المجد الغابر.
وتتابع "الأبطح": تصل هلامية "داعش" وزئبقيته إلى حد التشكيك حتى في آلاف الصور التي تلتقط لمقاتليه، والتي انتشرت في الأيام الأخيرة بسحناتهم المغبرة، وهيئاتهم الأسطورية، وخصوصاً أن مصدرها وكالات محدودة جداً.
وتتساءل "سوسن الأبطح": "لهذا نسأل: بأي عيون يرى العالم "داعش" ومن أي وجهة نظر؟ وما كَم الوهمي من الفعلي؟ ومن المسؤول عن هذا "التسونامي" المرعب من الأخبار، والصور، والبيانات، والأشرطة، والإعلان عن أمراء بالجملة؟ هل "داعش" تنظيم سري يتمدد وينتشر؟ أم أنه في جزء كبير منه خدعة استخباراتية باتت بحجم الكون، وخطورتها العظمى أنها أصبحت قادرة على الإيقاع بعشرات آلاف الشبان المسلمين المحبطين، والبائسين والمنتظرين للخليفة المخلص الذي يخرجهم من مأساة حاضرهم بكبسة زر وبعض الوعود الكاذبة".
وتؤكد "الأبطح" أن كل عاقل يعلم أن "داعش" كما هو عليه اليوم، لا يمكن أن تقوم له دولة أو حتى إمارة، لكن الكذب والتضليل والوهم الزائف بات بمقدوره، بفضل الجهل والانكسارات المفجعة، أن يفجر المنطقة ويجعلها تتشظى لتصير فتاتاً.
منظمة إرهابية
ومن جانب آخر يرى رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل أن صعود "داعش" المتنامي حاليّاً يعد دليلاً على أنه كان يجب التدخل في سوريا بقوة في الأيام الأولى للصراع.
وأضاف الفيصل: "داعش منظمة إرهابية تخصصت بالقتل الوحشي، وتشكّل خطراً على المنطقة كلها وبقية العالم على حد سواء."
الخوارج
أما الشيخ عيسى الغيث رئيس مركز الوسطية وعضو مجلس الشورى السعودي، فيقول: "داعش وتنظيم القاعدة يعدان من الخوارج"، متوقعاً مستقبلاً أكثر تطرفاً وأخطر إرهاباً في المنطقة؛ لأن البواعث باقية، والعلاج لا يزال قاصراً.
وأضاف أن "تنظيم القاعدة وفرعها داعش، يمارس عمله في أوطاننا تحت مظلة وشماعة الاحتساب، ويصنع الكوادر للخلايا النائمة والمهاجرة.
وأوضح الغيث أنه ثبت عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بقتال الخوارج؛ فقد ورد في الصحيحين عن علي بن أبي طالب أنه سمع رسول الله يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان حداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة؛ فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة".
عملاء ومجرمون
وشدد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، وأستاذ الفقه المشارك، الدكتور عبدالعزيز الفوزان، على ضرر تنظيم "داعش" على الإسلام وأهله، بل اعتبره أشد من ضرر اليهود والنصارى والصفويين، وقال: "والله العظيم إن هؤلاء يحاربوننا باسم نصرة الإسلام"، محذراً من أن راياتهم ترفع الآن في بعض المدن من أبنائنا المخدوعين الذين لديهم تصور بأنه غداً ستأتي الدولة الإسلامية، وستغطي الجزيرة العربية مع الشام والعراق".
وصنف الفوزان قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى ثلاث فئات، وأكّد ثقته بأن قيادات التنظيم عملاء، وشيعة، ومجرمون، وفئة الخوارج والغلاة، واصفاً التنظيم بأنه فكر خارجي إقصائي استئصالي تدميري.
الجار الجديد للسعودية
واعتبر الكاتب السعودي جمال خاشقجي، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يفرض بالقوة المسودة الأولى لخريطة "سايكس- بيكو" الشهيرة التي وضعت بالاتفاق بين فرنسا وبريطانيا قبل مائة عام تقريباً بهدف تقسيم الوطن العربي.
وأوضح أن خطورة "داعش" على السعودية تكمن في أنه سيكون هناك جار جديد في الشمال يعاديها، ويسعى إلى تجنيد الكثيرين من داخلها، بالإضافة إلى الكثير من الدول العربية، معقباً أنه "على الرغم من كل شيء لا بد ألا نستبق الأحداث"، لافتاً إلى أن الحل الوحيد للقضاء على "داعش" هو إرسال قوات برية لمحاربته.
الصحف العالمية تسخر
يُذكر أن الصحف العالمية سخرت من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عندما خرج يتحدث عن مطالبته المسلمين بالطاعة، ويتحدث عن المساواة، بينما هو يرتدي ساعة سوداء من نوع “رولكس” أو “سيكوندا” أو “أوميجا”، يبلغ ثمنها سبعة آلاف دولار أمريكي، ما يساوي 26 ألف ريال.
ميسي أبو المهداف
وتداول رواد موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، صورة لتغريدة كتبتها صفحة أخبار "داعش نيوز" المنسوبة لتنظيم "داعش"، والتي وجّهت التحية لنجم الأرجنتين اللاعب "ليونيل ميسي" لتسجيله هدف الفوز على المنتخب الإيراني في مباراتهما في كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل.
وقالت التغريدة: "داعش تُحيي ميسي وتدعوه إلى صفوف الجهاد، وتمنحه لقب "أبو مهداف الأرجنتيني"، وتنصّبه أميراً على أمريكا الجنوبية وما حولها".