هذا ماهو شيب، لا تبكين (ماهو شيـب) يمـه
لا يهوْلك منظره في راسي وتبكيـن،،، عـادي
لا يغرّك لونه الأبيض........... ولا يفجعك كَمّه
صدّقيني ماهو من الشّيب.!! هذا اللـون بـادي
تذكريـن اصابعـك لمـا تبعثـره وتلـمـه؟!
يوم كنت اوَسّده رجلك،،،، واروّض لك عنـادي
كل ما مَشّيتي اصبـع بيـن شعراتـي تشمـه
لين صاراً بيضْ من كبْر الغلا وطهْـر الأيـادي
شرّعي لي حضنك المعطـور بالمسـك ابخمـه
خَمّةٍ تبرى بها رُوحي مـن جروحـي وانـادي
ماابي من النّاس غير اذكـارك وريحتـك لمـه
ولاابي من النّور غير سراجك انور به حـدادي
وماابي من العز غير اللي تحَـت قدميـك قمـه
ولاابي من الأرض غير جلالك اعلن به بـلادي
ودّي ارجَع طفلك المغرُور؟؟. واللي كـان همـه
يصعد اطول نخله، ويشرب من حثال العـوادي
يغسل نعاسه باذان الفجـر واصـوات الأئمـه
ويُونِس الشّيبان لا رتّل لهم (قـل يـا عبـادي)
وينهَب اوّل خبْـزه لصاجـك ويخفيهـا بفمـه
قبل ما يصْحَى حَدَا اخوَانـه ويحتـد التمـادي
طفلك اللي ذنبه انه مـا غسَـل بالدّمـع كمّـه
لين صار الكم الابيض من بطا دمعـه رمـادي
ما يخاف الا بكاك.... ودعوتك... (حمّىً تحمّه)
لا ركض جنب القليب،، وسمع نبضاتك تنـادي
ولا كشَخ بشماغ ابُوه وشفتـي الانظـار يَمـه
تغصبينه يشـرَب (القـروه) بخـوفٍ لا إرادي
ودّي امسح دمعة استاذي الفلسطينـي واضمـه
لا بكى في حصّة التاريخ مـن ظلـم الأعـادي
واعتذر له عن سخافة جيليْ، وخـذلان الامـه
واتعلم منه....... كيف اروي يقيني باعتقـادي
ودي ارجع طفل بعضْ عيوبه اجْمَل من شِيَمّـه
يَوم كان اصغر رفاقه عمْر... واكبرهم مبـادي
ودّي افتّش بتاريخـي عـن احلامـي المهمـه
قبل ما تَهْزِم جيُوش اليَاس صبري واجتهـادي
ودّي اوْشْ بحزني الحاضـر لماضيّـي وانمّـه
يمكن انقذ جمرة سنيني مـن المـوت برمـادي
بس وشلون اقدر ارجَع! ليه ما قلتي لـي يمـه
ليه ما قلتي لي ان الشّيـب مشتـاق لسـوادي
ليه فهّمتينـي ان الخَـوف مـن باكـر مذمـه
ليه خلّيتيني اكْبَر.. واحمـل ذنـوب اعتـدادي
وين اعَيّن خير يُمّه؟؟ والأمل مـن غيـر يِمـه
والحَطب يا يُمّهْ قليّـل!! وبَـرْد الليـل سـادي
كل ما غرّسْت غصني سَـال فالحرمـان دمـه
واشعر انـي وردةٍ مزروعـةٍ فـي بَطـن وادي
وانا والله ما رضيت بهَالعنـا مـن قـلّ هِمـه
ولا كبَا غير الدّرُوبْ.. امّاانت وافي يا جـوادي
أحمد الله جَاعَوا عيالـي وانـا شبعـان ذمـه
ما زرعت الا الوفا والنّاس تاكل مـن حصـادي
ما عرفت الاّ ي!! خالْ لـخاله،، وعمٍّ لـعمـه
يَوم ما يَاسَع همُوم القوم غيـرك يـا شـدادي
وانتِ يُمّه،، لو بكيتـي شَيبـي وهوّلـك كَمـه
قلت يُمّه! ماهو من الشّيـب هذااللـون بـادي
تخبريـن الثلـج لا منّـه تكـدّس فـوق قمـه
هذا ثلج!! وراسي القمّـه، ولا تبكيـن عـادي
خلف الكريع