|
|
قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم |
آخر 10 مشاركات |
|
أدوات الموضوع |
25 / 01 / 2015, 53 : 11 AM | #571 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
مليكٌ رحل جسده وبقي عمله..
11:18 ص - 25 يناير 2015 غازي الحارثي ليلة الفقد الكبرى لم ينمها كثير من السعوديين بعد أن وردهم نبأ وفاة مليكهم المفدى، وفيما استيقظ الآخرون في الصباح مذهولين بالنبأ الصاعق والمصاب الجلل.. لم يكن المليك الراحل مجرد صاحب سلطة نافذ، بل كان قريبا من المواطنين وملتمسا لمطالبهم ورغباتهم كما لو كان مواطنا.. بكى السعوديون كثيرا مليكهم الراحل بعد أن أنجز ما يمكن أن يملأ سجل عهده في الحكم بالإنجازات التاريخية الحافلة.. التي لا يحصرها مقال ولا يوجزها خبر.. فباستثناء إرسائه لعملية انتقال السلطة والتسوية داخل الأسرة المالكة بإنشاء هيئة البيعة برئاسة أكبر أفراد الأسرة بعد الملك، كان الحرمان الشريفان من أكبر شهود الله في أرضه على ما بذله لتوسعتهما المليك الراحل، حيث أقر لهما توسعة تاريخية هائلة مضى على تنفيذها 3 أعوام وتبقى عام واحد لإتمامها شاءت إرادة الله ألا يحضرها الملك عبد الله فرحل تاركا أثرها لنا وأجرها له بعد رحيله. شرع المليك الراحل في بداية عهده الزاهر على تطوير وتحسين مرافق القضاء السعودي باعتباره سلطة مستقلة يحتكم الناس للشرع القويم من خلالها، كما أنفق لأبنائه الطلاب على تطوير مشروع الابتعاث أملا منه في تخريج جيل سعودي شاب ومتعلم، ليصبح الابتعاث حقا متاحا لكل طالب سعودي على حساب الدولة في مشروع الملك عبد الله للابتعاث.. وشرع الانتخابات لأول مرة في تاريخ المملكة في العام الميلادي 2005، وفي الفترة التي ظهرت فيها أصوات حق وأصوات نشاز مطالبة ببعض حقوق المرأة السعودية، سمح المليك الراحل بمشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية كما أدخلها مناصفة مع الرجل في مجلس الشورى، وأنشأ لها جامعة عملاقة مستقلة تحت مسمى جامعة الأميرة نورة.. وفيما يؤكد قربه من المواطنين والتماس رغباتهم وأمانيهم، أقر زيادة تاريخية في سلم رواتب موظفي القطاع الحكومي بمقدار 15 في المائة في العام الميلادي 2005. أوجد الراحل في عهده منابع كثيرة لدعم الاقتصاد السعودي وتنميته برز ذلك في مشاريع عملاقة ساهمت في تحقيق تطلعاته الاقتصادية كمدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي ومشروع وعد الشمال.. ولأن الخطب وصف بالمؤلم لجميع الدول العربية والمسلمة فقد كان للراحل تأثيرا رئيسيا في بحر السياسات العربية والإسلامية.. لا ينسى التاريخ رعايته لمباحثات التسوية والاتفاق بين الجانبين العراقي – الكويتي قبل حرب الخليج الثانية، وكذلك مبادرة السلام العربية التي طرحها عندما كان وليا للعهد في القمة العربية ببيروت 2005م سعيا منه لتحسين صورة بلاده والعرب بعد هجمات 11 سبتمبر التي ربطت بالإسلام وأساءت للمسلمين والسعودية على وجه الخصوص.. كما يحسب للراحل رعايته لاتفاق الصلح الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس في مكة وتحت ستائر الكعبة المشرفة، وإن كان الطبع غلب على التطبّع وعاد الفلسطينيين للخلاف.. وفي الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، كان الفضل الأكبر بعد الله للملك عبد الله في احتواء الخلاف والدفع باتجاه التسوية وهو ما تم في قصره بالرياض وساهم في انعقاد قمة الدوحة الخليجية في موعدها المحدد.. إن المناقب كثيرة والحصر صعب، وما عزاء السعوديين في فقيدهم الكبير إلا الطريقة السلسة في انتقال السلطة إلى ملك جديد في بيانٍ واحد تلى مباشرة بيان الوفاة.. باعثا الاطمئنان لكل السعوديين ومن يتأملون في السعودية باستقرار الدولة وثبات نظام حكمها رغم التحديات التي صاحبت مرض الملك الراحل ثم وفاته، لكن السلطة واجهتها بالانتقال السريع والسلس، وواجهها الشعب برباطة الجأش والالتفاف حول مليكه الجديد ومبايعته مع ولي عهده وولي ولي عهده.. سيبقى السعوديين طويلا يتذكرون مليكهم الراحل بما أبقاه من ذكرة عفويته في قلوبهم وتنميته في حياتهم اليومية.. في طريق أملهم في أن يصنع مليكهم الجديد تاريخا غير مسبوق يطمحونه معه ويلقونه.. رحم الله عبد الله وأعان سلمان ووفق مقرن ومحمد. وحفظ بلادنا . |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
25 / 01 / 2015, 43 : 12 PM | #572 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
أقسم أن عبدالله لم يمت!!
9:33 م - 23 يناير 2015 أحمد الهلالي : أي قولٍ وأي دمعٍ وأي نعي وأي لغة تعبر عن الحزن العميق جدا في قلوب أبنائك وبناتك يا حبيب القلوب، صقر العروبة، حكيم العرب، رجل السلام، الخليفة الراشد السادس، الملك الصالح، الإنسان، خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز. كل أمر في حياتنا يمكن أن يقبل وجهات النظر وتباين الرؤى إلا حبك الذي لا يقبل إلا إجماع القلوب والأرواح، هذا الحب الكبير ما كان إلا صدىً لحبك السابغ العميم الذي أنعمته على أبناء شعبك والشعوب العربية الإسلامية، الحب الذي لا يفرق بين أمير وفقير، ولا كبير وصغير، ولا حاضر وبادٍ، ولا ذكر وأنثى، حتى شاركتنا ضحكتك العفوية، ودمعتك الكبيرة، ودفء قلبك الكبير، وحنان أبوّتك، واهتمامك الغالي أن نكون في مقدمة العالم. ابنتي أسماء ذات السبع سنوات ببراءة الطفولة كانت تنظر إلى صورتك على شاشة الإخبارية السعودية ساعة النعي الفاجع، وتبكي بكاء بريئا، تتناشج وتزيدنا في البيت ألما ودمعا، أحاول تهدئتها فتقول باكية منكسرة مفجوعة “مات ملكنا يا بابا”، وأجزم أن كل أبنائك وبناتك وأبنائهم كانوا مثل أسماء وأكثر. “إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا عبدالله لمحزونون” رحمك الله رحمة واسعة يارحيم ياحليم يا أمين ياحازم، يامن جعلت بلادنا ورشة عمل عملاقة تصب كلها في بناء الإنسان السعودي ورفاهيته وتقدمه، في عهدك الاستثنائي الزاهر الذي وجه كل طاقاته وإمكاناته إلى إنسان هذه الأرض المباركة. ولم تغفل عن عمقنا العربي والإسلامي، ولم تغض عينك عن السلام والنماء والأمن العالمي و “حوار الحضارات والأديان”. حملت أمانة الملك الثقيلة باقتدار وتقوى، أوليت خلالها عنايتك بكل شيء، عناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقدت بلادنا في مرحلة دقيقة وحساسة وصعبة بحكمة وأمن وأمان في ظل توترات أمنية عميقة، ونوازل اقتصادية رهيبة، وفتنٍ ملتهبة تتفجر من حولنا، لا نحس بألمها إلا في إخوتنا في اللغة والدين والإنسانية، واعتبرت قضايا إخوتنا في العالمين العربي والإسلامي قضاياك التي تدافع عنها، ومن ينسَ رفضك عضوية مجلس الأمن عندما وجدته لا يحقق العدالة التي يؤمن بها عبدالله بن عبدالعزيز. دعّمت ثقافة ووعي الإنسان السعودي بنورانية العلم، والبحث عن “الحكمة” ضالة المؤمن في كل مكان، فأنرت الوطن بشموس أكثر من 30 جامعة، غير المعاهد والكليات والأكاديميات، وبنيت العديد من المدن الطبية والصناعية والرياضية والاقتصادية والأمنية، واهتمامك الكبير بالبنية التحتية، ومشاريع الطرق والسكك الحديدية، وابتعاث شبابنا وشاباتنا بمئات الألوف إلى أرقى جامعات العالم، وإسكان لأبنائك المواطنين، وإصلاحات عامة في العديد من القطاعات الحكومية، وهيئة لمكافحة الفساد تقطع أيدي المفسدين الجشعين التي تمتد إلى الاستئثار بمقدرات الوطن، حتى أعدت بعضها إلى حيث يجب أن تكون، وبحثك الدائب عن الكوادر الوطنية التي تتوسم فيها الصلاح والإصلاح، حتى حققوا بعض ما حلم به الملك العادل (رائد الإصلاح الماهر)، ثم قضى قدر الله أن تسلمها إلى أخيك البار الملك سلمان بن عبدالعزيز. عزاؤنا الكبير بعد عبدالله في سلمان، الذي أعلن في أول خطاب له أن تسير البلاد على ذات النهج القويم، وأن تستمر في سياساتها الحكيمة في بناء الإنسان السعودي، وتقديم دين الله الإسلام في صورته الصحيحة المعتدلة إلى العالم أجمع، فطمأننا ـ حفظه الله ـ أن عبدالله لم يمت ولم يفارقنا وأياديه البيضاء متصلة بنا وببلادنا ترعانا وترعاها. رغم الألم والحزن العميق في قلبك وقلوبنا إلا أن وجهك المضيء يا ملكنا الحكيم سلمان بن عبدالعزيز يبشرنا بعهد زاهر مشرق، فالناظر في إنجازاتكم إبان إمارتكم للرياض وولايتكم للعهد يطمئن إلى مستقبلنا المزدهر ـ بإذن الله ـ واستمرار عجلة تنمية للإنسان والمكان، في طموحكم الدائب إلى ترقّي بلادنا إلى مصاف العالم الأول. “رحمك الله يا عبدالله وأبقى والدنا الغالي الحكيم سلمان” |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
25 / 01 / 2015, 40 : 01 PM | #573 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
حزناً على عبدالله.. فرحاً بسلمان سعيد آل جندب سجلت السعودية مجدداً بصمة لخصوصيتها الإسلامية في تشييع فقيدها الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مشهد لم يتغير أو يتبدل في مراسم توديع قادتها، منذ وفاة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأبنائه من بعده - رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته -. للملك عبدالله - رحمه الله - علاقة وجدانية خاصة مع شعبه، في بساطته وعفويته التي كانت واجهة لحكمه، وبصيرة وفراسة فارس شهم أصيل، رأى أن الإصلاح طريق لنهضة بلاده؛ فأصلح، ودعم، وغيّر؛ ليكون عهده عهداً إصلاحياً تطويراً لمجالات عمل الدولة كافة، بداية من مؤسسة الحكم عبر تأسيس هيئة البيعة، حتى سلك القضاء والأمن والسياسة الخارجية التي وثقت دور السعودية في صناعة القرار العالمي. وتابع العالم أجمع سلاسة في نقل السلطة، وتكوين مؤسسة الحكم السعودية الجديدة، دون ارتباك أو خلاف أو فوضى، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز - أيدهما الله بنصره -. بل سجل الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- سابقة هي الأولى لتعزيز واستقرار السعودية، من خلال نقل تسلسل الحكم للصف الثاني من سلالة المؤسس - طيب الله ثراه - ليكون الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مع بقائه حاملاً سلاح المحارب العتيد للإرهاب وزيراً للداخلية. يملك الملك سلمان بن عبدالعزيز حضوراً شعبياً لافتاً منذ توليه إمارة منطقة الرياض حتى وصوله لسدة الحكم للمملكة، ويتابع باهتمام الآراء والاتجاهات الفكرية كافة.. وقريب من علماء الدين ورجال القبائل، وصاحب ذاكرة توثق لتاريخ الحكم السعودي منذ الدولة السعودية الأولى حتى اليوم وتاريخ القبائل ورجالها الأشاوس. كثير من الأحداث رويت والقصص حكيت عن نصرة الملك سلمان للضعفاء، ودعمه للمحتاجين، ومبادرته للإصلاح، التي تمنح الشعب السعودي طمأنينة كبيرة في مواصلة عملية الإصلاح في جميع جوانبها. أتفاءل أن عهد الملك سلمان سيكون تشكيلاً جديداً للثقافة السعودية في جميع اتجاهاتها، وعهداً مبهراً في إعادة تكوين رسالة إعلامية خارجية، تصل بالصوت السعودي للتأثير في العالم. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
25 / 01 / 2015, 53 : 07 PM | #574 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
الأمير سلمان ملكاً الأحد 05 ربيع الثاني 1436 منذ تشرفي بأول لقاء لي بالأمير - الملك - سلمان بن عبد العزيز قبل أكثر من أربعين عاماً، ثم قربي منه في الداخل والخارج، لم أكن أنظر إليه في أي يوم إلا أنه أمير بمواصفات ملك، وملك بمواصفات زعيم، وأنه قبل الإمارة والملك والزعامة هو مواطن بامتياز. *** الملك سلمان يحمل قلباً أبيض نقياً، ونَفْساً أبية مخلصة، دون أن يتساهل في مسؤولياته، أو يتخاذل في عمل أُسند إليه، أو يؤخر عمل اليوم إلى الغد، تعودت نفسه منذ بواكير شبابه على أن يكون أول الموظفين حضوراً للدوام، وآخرهم انصرافاً منه، لكن ما يلفت النظر أكثر التزامه بمواعيده المخصصة للمراجعين من المواطنين والمقيمين، وفي المناسبات الخاصة والعامة. *** الملك سلمان رجل منظَّم في وقته، وعمله، وعلاقاته، وتعامله مع مسؤوليات الوظيفية، وظل موضع ثقة كل ملوك المملكة، بدءاً من سعود، مروراً بفيصل وخالد وفهد، وانتهاء بعبدالله - رحمهم الله جميعاً - فهو رجلٌ عظيم في حكمته ورؤيته وشخصيته الشجاعة؛ فكان أن اصطفاه كل هؤلاء الملوك إلى جانبه، ومنحوه ثقتهم. *** كان الملك سلمان - ولا يزال - يتميز بعلاقاته المتميزة بالمواطنين، يعرفهم واحداً واحداً من أول لقاء، ولا ينسى أحداً منهم في اللقاء الثاني. يزور المكلوم من المواطنين في بيته لتعزيته، ويعود المريض في مشفاه، ويتقبل دعوات كثير من المواطنين لتناول طعام العشاء في منازلهم؛ لأنه يجد في مثل هذه المناسبات فرصة للقاء ببعض وجوه المجتمع ورجال الأعمال والمثقفين، والمتعة في تبادل وجهات النظر معهم. *** ما يميز الملك سلمان أنه رجل واضح وصريح، ويعرف معادن الرجال وتوجهاتهم قبل أن يُكملوا كلامهم؛ فلديه فراسة عجيبة، مصحوبة بذاكرة قوية، وحكمة لا تجارَى، لكن أحداً لا يخرج من مكتبه أو مجلسه إلا وعين الرضا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أقوى مما كانت عليه قبل اللقاء؛ لأنه يملك أسلوباً بارعاً في الإقناع، وأريحية في الكلام، مع أنه ملك مهاب. *** لسلمان الأمير قبل أن يكون ملكاً خاصية أخرى؛ فقد عوّد عامة الشعب وخاصتهم على تحديد يوم لهم في الأسبوع للقاء بهم، وتناول العشاء معهم في قصره العامر، مع أن وقته مزدحمٌ بالاجتماعات والمناسبات والأعمال التي لا يقدِّر حجمها إلا من تعامل مع هذا الملك العظيم، وهذه تنم عن طبيعة إنسانية معطاءة في ملكنا الجديد. *** شهادتي بالملك سلمان مجروحة، وربما ينظر إليها البعض على أنها عاطفية، وهذا استنتاج غير صحيح، وليس في محله؛ فأنا لم أجامله في شيء مما أشرتُ إليه، بل إن كل مواطن يعرف عنه من السجايا أكثر مما ذكرتُ، بل إن أعماله وإنجازاته وتفاعله مع مواطنيه ومع وطنه تتحدث بأكثر مما يمكن قوله في عجالة كهذه. *** نحن نشعر بالاطمئنان؛ لأن الراية انتقلت من أمين إلى أمين، ومن كفاءة إلى أخرى، ومن عبد الله إلى سلمان، بما لا يثير أي خوف أو تخوف على مستقبل الوطن والمواطن؛ فمسيرة النجاح والتطور والاستقرار تتواصل وتستمر مع مدرسة الملك عبد العزيز، ممثلة بالملك سلمان ومَنْ سبقه من الملوك؛ فعبدالعزيز علَّم أبناءه أن الحكم يقوم على العدل، ويعتمد على الكفاءة، ويستمد نجاحه من الدروس التي تعلموها منه، والتزموا بتطبيقها. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
26 / 01 / 2015, 40 : 12 PM | #575 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
لم يمت عبدالله بن عبدالعزيز هلال الهلالي فُجع العالم بأسره في صبيحة يوم الجمعة الثالث من ربيع الآخر برحيل ملك ملأ القلوب حُباً، في مسيرة عطاء امتدت تسعين عاماً؛ فقد أعطى - يرحمه الله - طوال سنوات عمره بكل أمانة وصدق وإخلاص. وعباد الله شهود الله في الأرض. والمبادئ والقيم التي عُرفت عن فقيد الأمة شواهد على نقاء معدنه، وإن ظهرت بساطة الأقوال وعفويتها إلا أن المعاني العميقة والدلالات السامية لمن أعطاه الله الحكمة والبصيرة كانت سمة من سمات الفقيد الراحل. لم يمت عبد الله بن عبد العزيز؛ فأفعاله البيضاء شواهد، ومسيرته الحافلة وبصماته في شتى مناحي حياتنا أكبر من أن تنسى. لقد بث في أرواحنا أجمل المعاني؛ فعرفناه رجل البر والإحسان والوفاء والشيم والقيم والعدل ومكارم الأخلاق. عرفناه قريباً من الجميع، لا يفرق بين أمير أو وزير أو غفير.. عرفناه صادقاً أميناً شجاعاً، لم يزايد ويقامر بوطنه، وابتعد به عن الصراعات الفوضوية، وأعطى جل وقته للبناء والنماء، وبنى الأسس لدولة عصرية، تشارك العالم بفاعلية منطلقة من مبادئ مستمدة من كتاب الله وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -. رحل عن هذه الدنيا عبد الله بن عبد العزيز، لكن منجزاته وتاريخه المشرف حاضر في كل الأشياء الجميلة التي حولنا. لكننا وإن بلغ منا ألم الفقد مبلغاً إلا أننا بفضل من الله في دولة إذا مات فيها سيد قام سيد.. وعزاؤنا في خلفه البار سلمان الخير، سلمان البر، سلمان الفكر، الذي تسابق الجميع إلى مبايعته؛ لما له من تاريخ مشهود وحافل بالمنجزات في جميع المناصب التي تقلدها - يحفظه الله -. إن الحكمة والنظرة المتبصرة والمسؤولية التي أخذتها الأسرة الحاكمة على عاتقها في رعاية مصالح البلاد والعباد على هذه الأرض المباركة، والتي تظهر فضائلها وكريم شمائلها عند كل نائبة يقضي بها الله - عز وجل -، لهي من النِّعم العظام التي حبا بها هذه البلاد وأهلها، خاصة إذا ما قارناها بما يحدث في محيطنا في بعض الدول العربية والإسلامية - أصلح الله حالهم من شتات في الأمر -؛ فلم يشغلها مصابها الجلل عن رعاية مصالح الدولة؛ فاستقبلت قضاء الله وقدره بالحمد والصبر، واختارت لنا من سيكون - بإذن الله - الأمين علينا وعلى وطننا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. اللهم فاشهد أني بايعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهده بيعة أبتغي بها رضاك في المنشط والمكره. اللهم إني أسالك لهم العون والتوفيق والسداد، وأن تجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.. وأحسِن عزاءنا، واجبر مصابنا، وارحم ميتنا، وأبقِ هذه البلاد وأهلها منارة قيم للعالم أجمع. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
27 / 01 / 2015, 19 : 02 AM | #576 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
فقدنا القائد الفذ والسياسي المخضرم وأكرمنا المولى بربيب العلماء وسليل الكرماء بقلم: الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز
الحمد لله الذي قال في محكم كتابه (كل نفس ذائقة الموت)، أحمده سبحانه، وأشهد أن لا إله إلا هو الحي القيوم وحده لا شريك له المتفرد بالبقاء، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي خاطبه ربه بقوله عزّ وجل (إنك ميّت وإنهم ميتون) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد فإنها مصيبة فاجعة اهتزت لها الأمة العربية والإسلامية بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الفذ والسياسي المخضرم الذي حمل هم أمته على عاتقه، وجعل رقي البلاد وإسعاد العباد غايةً جليلةً بين عينيه فتجلى منه وله الحب والوفاء بالإخلاص والدعاء في أبهى صوره. شهدت له مكة والمدينة بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، راهن على الاهتمام بالتعليم والابتعاث لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وأطلق الحوار الوطني ليجسد اللحمة بين الجميع، رفع راية التسامح ومحاربة الإرهاب ليبرز صورة الإسلام ناصعة، الإنجازات الكبرى في البنية التحتية الصناعية والخدَمية والدعم المتواصل لإنشاء المدن الصناعية صروح شاهدة، هذا غيض من فيض كثير. لقد خسرت الأمة قائداً فذّاً مناصراً لقضاياها في العالم أجمع، بما تحلى به من رؤية بعيدة وشاملة وصفات حميدة ومنها وضوحه وحسمه في مواجهة المشكلات والحرص على نجدة المستغيثين وعون المنكوبين في فلسطين والشام والصومال ودأب على إصلاح ذات البين بين الأشقاء العرب والمسلمين ليجبر كسراً يوهن من عزم الأشقاء ويفتح فرجة لتسلل الأعداء. انطلق في أنحاء الأرض بعالمية الاسلام داعياً الى حوار الحضارات وتعايش الاديان ليدفع الصدام ويمنع الصراع واستفاد من منجزات العالم في نهضة الوطن، فخاض غمار السباق في قفزات التنمية ليضرب الجهل بالعلم ويطفئ الحروب والفتن بالحوار والسلام. وماذا عساي أقول في ملك شهد له زعماء الغرب والشرق بما لا يخطه قلم ولا يستوعبه بيان وحسبنا أن نتحدث عن شخصية تاريخية، فرضت مكانتها بين زعماء العالم بالتواضع والصدق والحزم، فأشرقت بمجموعها لتعكس هيبة القوة في جلالة المنزلة ضمّها صدر حنون وقلب عطوف فغضبة نخوته قرينة دمعة رحمته. أُلامُ لما أُبدي عليكَ من الأسى وإني لأخفي منك أضعاف ما أبدي ولئن آلمنا رحيله وفجعنا فراقه، إلا أن العزاء والسلوان في هذا الاجماع على محبته والدعاء له، ولن تخيب برحمة الله تلك الدعوات في ساعات الاجابة من شعب احزنه فراق مليكه. فرحمك الله يا عبدالله بن عبدالعزيز وجمعنا بك في الجنة، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا والدنا لمحزونون. لقد قلنا عندما فاضت روحه الى بارئها (اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها) فكان الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله، الجزاءَ العاجل بالخلف والأجر الجزيل من الله على فراق الملك الراحل. فإن من منة الله على هذه البلاد واهلها أنه في الساعة التي أصيبوا فيها بالمصاب الجلل بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن أكرمهم الله بملك هو بحق ربيب العلماء وسليل الكرماء، عظيم من العظماء، ركن الحكم وعمود الدولة ورابطة الأسرة ووالد الشعب، بسط يده بالبذل والعطاء، ابتسامته الدائمة تنم عما تنعم به نفسه من سلام وأمان ينبع من عميق إيمانه وشدة توكله على ربه. عندما تمر البلاد بمنعطف أو أزمة يلوذ به الكبار والعقلاء بعد الله ليجدوه في صبره وثباته وعمق صمته قلعةً حصينة يجدون فيها دلائل الفأل وبشائر النصر لا تهزها العواصف ولا تحركها رياح الفتن، فالحمد لله الذي منَّ علينا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً وإماما وولياً للأمر وأباً ناصحاً. الملك سلمان تشهد له الرياض وأهلها بجَلَده على العمل وضبطه لمفاصل الامور جعل الرياض إبان إمرته تبلغ تنمية عانقت بها عواصم عالمية. الملك سلمان عُرف بذكائه اللافت، وفراسته الحادة، وحضوره القوي الفاعل، وشخصيته الجريئة المفعمة بالفعالية والطموح، ناهيك عن تواصله الاجتماعي حتى إنه ليعرف انساب الناس وقراباتهم وصلاتهم اكثر مما يعرف بعضهم عن قرابات أنفسهم. عرفناه عظيم التعلق بالإسلام وأصوله، عظيم اليقين بالإسلام سفينةً للنجاة ومحراباً واسعاً للعبادة في الحياة، بهذه الشخصية المحنّكة والعقلية الفذّة والنفس السخية تميز أيّده الله، فبات للخير عنواناً وللمحتاج قِبلةً، وجرت أنهار يديه بالعطاء في السر أكثر من العلانية تتلمس جرح المحتاج، وتعالج المريض،، وتبني المساكن، وتطعم الطعام، وتكفل الأيتام، وتساعد الأرامل، وتغيث الملهوفين. تعوّد بسط الكف حتى لوْ انهُ ثناها لقبضٍ لم تجبه أنامله هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله فكيف وقد جمع إلى ذلك حضوراً لا يتأخر معه الواجب عن وقته ولا الجزاء الحسن عن ساعة إنجازه، حتى إن الكثير ليعجب من بركة الله عليه في وقته الذي اتسع لتهنئة المبدعين وشكر المنجزين، فضلاً عن المواساة في عيادة المريض وتعزية المصاب. وإن حبنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وإجماع المواطنين على محبته دليلُ عاجلِ بشرى المؤمن على عمله الصالح في الدنيا مع ما يذخره الله له في الآخرة أن يثني الناس عليه خيرًا وإنّك لترى فيه قول الله عزّ وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا) بل هي ما قاله صلى الله عليه وسلم (تلك عاجل بشرى المؤمن) فقد أثمرت أعماله في قلوب المسلمين وغير المسلمين حباً وتقديراً له ولإنجازاته، فهو بحق شخصية لها موقعها المؤثر والمهم في خريطة القرار السياسي والاقتصادي والخيري المحلي والإقليمي والعالمي، وحقّه علينا الدعاء له بالتوفيق والسداد وأن يهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على الخير وتدله عليه. لقد جعل الله سبحانه وتعالى من كمال المرء ورجحان عقله، وعمق تفكيره، أن يكون له ممن حوله إخوان وأعوان يعينونه على تدبير الأمور وترشيد المسيرة فتبذل النصح والمشورة ولذا نجد من أنبياء الله ورسله عليهم السلام يسألون ربهم المعين والمؤازر، قال سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام «وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي» فكان صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، نِعْمَ الولي للعهد والعضد الأمين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهو الرجل الذي يحمل تاريخاً حافلاً بالإنجاز، ففي كل مهمة أوكلت إليه كانت شواهد النجاح تدل على عقلية فذة ونفسية قادرة على كسب الفرص رغم الصعاب والمنافسة في عالم متغير لا ينتظر المتردد والمتأخّر هكذا كان منذ أن حلَّق في أسراب القوات الجوية الملكية السعودية ضابطاً طياراً، ثم مدرباً على الطائرات المقاتلة، ثم مساعداً لمدير العمليات الجوية، ورئيساً لقسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية ثم رئيساً للاستخبارات العامة، تلك الأهلية المتميزة جعلته سباقاً بنظر طموح لتسخير علوم الاتصال في الاصرار على التطوير باستخدام تقنيات الحكومة الالكترونية، ومن الفضاء إلى الأرض تكتمل المسيرة طيلة أكثر من عقدين من البناء والتطوير في منطقتي حائل والمدينة، وكان فيها مثالاً للإخلاص والنزاهة والتجرد من المظاهر، والحرص على لقاء المواطنين ومتابعة أمورهم.. فهنيئاً لنا بسموه منذ أن كان من صقور السماء الى أن هبط قائداً في الأرض وهنيئاً لسموه بمحبتنا ودعواتنا، لا شك أننا نعيش واقعاً يصوره قول الله عزّ وجل «أوَلم يروا أنا جعلنا حرماً آمنا ويتخطف الناس من حولهم» ونتقلب في نعمة يصورها قول الله عزّ وجل «أوَلم نمكن لهم حرماً آمنا يُجبى إليه ثمرات كل شيء» فنحن بين نعمة نُمتحن في رعايتها وحفظها وحولنا من مثلات المصائب والكوارث ما يراه الأعمى ويسمعه الأصم مما حل ببعض البلاد حولنا من الفتن والحروب والفرقة والفقر والفاقة مما يقتضي أن نفزع الى الله وأن نتمسك بديننا وعقيدتنا وأن نوحّد صفناً في نسيج متناغم يسنده وليٌّ لوليّ العهد يكون رجلاً فذّاً يجمع بين الحلم والحزم والرحمة والعزم والفكر والنظر، فإذ بالبشرى تُزفّ الى أسماعنا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رجل المرحلة في زمن التحديات بل هو ابن بجدتها وفارس ميدانها فعندما ينطق الصمت بلسان فصيح، والسكون بعمل دؤوب، والحلم في حزم لا مكان للغفلة معه، ويُتَوِّجُهُ سهرٌ ورباط يضمن بإذن الله طمأنينة العباد في أرجاء البلاد على دينهم وأعراضهم وأموالهم؛ فإن ذلك يعني أنني أتحدث عن محمد بن نايف. إنه ربيب قلعة الأمن فكراً وميداناً استباقاً وحاضراً واستراتيجياً بل هو ذلك القائد الذي خاض مع صقوره ورجاله معارك طاحنة ضد الغلو والتطرف والارهاب المؤدلج فحملوا أرواحهم على أكفّهم وضحّوا بأنفسهم على حدود البلاد برّاً وبحرا وفي أنحاء المسالك بين الطرق يدفعون ويواجهون جرائم العاديات لينعم غيرهم من أبناء الوطن بالأمن والأمان في دينهم وأعراضهم وأموالهم مهما نالهم من الأذى والقرح ولم يسلم هو نفسه من مكر الخيانة في ساعةِ منحهِ لطريدتِه الرحمة والأمان إذ حاولو قتله بتفجير غادر فهلك الخائن وسلّم الله سموّه، ومن منا لا يعرف قيمة الأمن في زمن الفتن والاضطرابات التي تهلك الحرث والنسل. محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نشأ في كنف والده الأمير نايف رحمه الله، واستقى من مدرسته الفكرية ومنهجه السلفي وانفتاحه المؤمن بالحوار والتعايش ورؤيته المعاصرة ونظرته الأمنية ما جعل القادة الكبار يجمعون عليه خطاً أحمر لا يتجاوزه المفسدون في الأرض عبثاً أو فكراً، والمفسدون أجمعوا عليه رقماً صعباً يخسأ عنده عبثهم بأمن المجتمع فكرياً أو عقدياً، تغريبياً أو تخريبياً، لقد اجمع المختلفون على نجاح رؤيته الاستباقية في التجربة الرائدة والفريدة على مستوى العالم في معالجة الغلو بالحوار، ما دفع العديد من الدول إلى استنساخ هذه التجربة بعد أن أُغلقت على كثير من مفكريها واستراتيجييها أبواب الحيلة وطرق العلاج، فكان مركز محمد بن نايف للحوار والمناصحة والامن الفكري، منارة عالمية لتصحيح أفكار وتأهيل من تلوثت عقولهم بانحرافات يظنونها قصد السبيل على ما فيها من الجور والانحراف. وإن من أمارات السداد وعلامات التوفيق لخادم الحرمين الشريفين أن وفقه الله لتعيينه ولياً لولي العهد حفظهم الله، في هذا الظرف العصيب الذي يعصف بالمنطقة كلها، سيما بالبلاد من حولنا، فأمواج الفتن تمور موراً، والاضطرابات تعصف من كل جانب، والثورات في هياج لا تعرف الجماهير فيها من يقودها والى أين يسوقها مدبروها فإذ بها على رؤوسهم تتهاوى وترتد على أجسادهم أنقاضها، هذه الظروف تحتاج رجلاً صلباً وقامة مستبصرة ومبصرة لحجم الأخطار التي تعصف بالأمّة العربية والإسلاميّة، فكان محمد بن نايف رجل المرحلة ونبراس المسيرة، ليكون عوناً وناصحاً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بما يحفظ الوطن ويدفع الخطر ويعين على استتباب الأمن بفضل الله وعونه وتوفيقه، اللهم ارحم فقيدنا وأيد مليكنا وسدد ولي عهده وولي ولي عهده واحفظ لنا ديننا وأمننا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
27 / 01 / 2015, 30 : 02 AM | #577 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
آه يامُــرَّهــا .. لَحــــظــَـات الــْـودِاعْ ٲصعب لحظات الوداع لا ٲراها إلا تلك اللحظات التي يكون فيها الوداع عبارة عن ٲربع تكبيرات ثم تسليمة،وهو الوداع الذي لالقاء بعده على وجه الٲرض..وبالوداع الآنف المُر ودّعنا ملك الإنسانية،ودّعنا صقر العروبة،ودّعنا واحدا ممن كتبوا التاريخ ودخلوه من ٲوسع ٲبوابه،وإيمانا بقضاء الله وقدره نقول:تلك سنة الله ولاريب سيودعونا يوما من الدهر ٲحبابنا وٲهلونا. ليلة الجمعة فقدنا القائد..فقدنا ذلك الرجل الذي قال:لاتنعتوني بـ (ملك القلوب);لٲن مالكها الوحيد هو الله..فقد خرجت تلك الكلمات التي تسطر بماء الذهب من ملك عبد لربه محتاج رحمته لم يغتر بمكانته وقيمته،ليلة الجمعة فقدنا من رسمت البساطة ٲشكالها وٲلوانها على قلبه وهيئته فكان ٲبا وٲخا شقيقا..فهو البسيط في حديثه;لذلك كان التكلّف منه براء. تسع سنوات وبضعة ٲشهر مدة حكمه..حقق خلالها العديد من الإنجازات..تسع سنوات تلقّى فيها ٲقسى الضربات وٲخطرها على القلب والنفس حيث كانت وفاة ولي العهد وساعده الٲيمن:سلطان بن عبدالعزيزــ رحمه الله ــ إحدى تلك الضربات،ومع ذلك تجلّد وصبر فباغتته ضربة ٲخرى تتمثل في وفاة ولي العهد ووزير الداخلية:نايف بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ ومع ذلك واصل بكل بساطة فلا يُقابل طفلا إلا قبّله ولا شيخا كبيرا إلا استمع له. عبدالله بن عبدالعزيز اليوم ينعونه الٲيتام وكبار السن والٲرامل،فقد عمل الفوارق في بنك التسليف وفي الضمان الاجتماعي من تسديد لفواتير الكهرباء إلى تقديم مساعدات سنوية..فقد ٲدخل البهجة على كثير من الٲسر حتى لاتكاد تجلس في مجلس إلا رٲيت كبار السن يدعون له..فٲعماله صعب حصرها. عبدالله بن عبدالعزيز ٲوصيتنا مرارا بقولك:(لاتنسوني من دعائكم)..اليوم تودعنا ولا ٲقول إلا:غفر الله لك وسامحك وجعل الجنة دارك ومثواك..اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة. بقي القول : خادم الحرمين الملك:سلمان بن عبدالعزيز ــ وفقه الله ــ نبايعك على الحكم وذلك اتباعا لسنة خير البشر صلى الله عليه وسلم..ونسٲل الله ٲن ينصر الإسلام والمسلمين بكم. خارج النص: ومــــن نـــزلت بســـاحته المنايـــا .. . .. فلا ٲرض تقــــيه ولا سمــــاء |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
27 / 01 / 2015, 23 : 11 PM | #578 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
بقلم يزيد بن محمد : سلمان وسر السعودية العظمى
A+ A A- منذ الجمعة الماضية والمملكة العربية السعودية تلتقط فيها صوراً تاريخية كلها معاني ..في عصر لقطة اليوتيوب وصورة تويتر ..بلا تخطيط أو ترتيب ..صور ولقطات تفيض حزناً على ملك رحل ..أحب الناس وأحبوه ..وصوراً لملك جديد التف حوله الناس وبايعوه .. لم يغره الملك والصولجان وكانت أولى لقطاته المصورة كملك في سيارة إسعاف .. بجانب السائق ..الى المقبره ..صلة الرحم والأخوة قبل زخرف الدنيا الفانيه .. ثم الصورة التي حطمت الفتنة واشاعاتها ،خمسيني من الأحفاد يقف بجانب الملك وولي عهده ليتحمل الأمانة معهم .. وفي نفس الصورة يقف الأحفاد الأكبر سناً دعماً له وعوناً ، بايعوه ومع بيعتهم سيتورط من أوهم الأعداء أنه موقد الفتنة المنتظر ثم العالم كله يصل للرياض ..الصامته ..دائماً ، هذا الطحين بلا جعجعة ..ثم يختلط الجميع في مجلس البيعة بالآلاف ..في صورة تصيب أي خبير أمني بالفزع ..لكنها السعودية ..وبدلاً أن يتملق زعيمها الجديد رئيس أكبر دولة عظمى .. في أول لقاء رسمي ..لبى نداء ربه .. وكسر كل البروتوكلات كما أسلافه ووالده المؤسس ..لقطة الملك سلمان مع أوباما ..هو سر بقاؤها ورزقها وسؤددها .. لا شي أهم من العقيدة ومن يعرف سلمان جيداً يعرف أن الإمام الجديد سر أبيه وأخوته ..احفظوا لقطات الخمسة أيام الماضية ..ففيها والله الزهد والفخر والعز والرجولة ..ملك يبكيه شعب بصدق وحب ، وبيعة شرعية تدحر الفتن ..وعالم بأجمعه يشارك .. وملك جديد لا يهمه أحد أياً كان عند نداء العبادة لمالك الملك .. اليوم أعلن على الهواء ..سر السعودية العظمى . بقلم : يزيد بن محمد |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
30 / 01 / 2015, 19 : 01 AM | #579 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
ملك البياض وملك الوفاء سعود المصيبيح قال تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي}. وقال تعالى {وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}. وقال تعالى {كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}. هذه الآيات الكريمة تثبتنا على عظم المصيبة بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وانتقاله إلى رحمة الله. فقد كان إنساناً مختلفاً قبل أن يكون ملكاً عظيماً. كان ملك البياض، وملك الوضوح، وملك الصدق.. وكانت شمائل الفروسية والشهامة والنقاء متجسدة في شخصيته النقية. وعندما بدأ ذلك الخبر السيئ في الانتشار من خلال الرسائل وعبر وسائل الاتصال والهواتف النقالة، وتنقل الخبر دون تثبت، هربت إلى فراشي في الحادية عشرة ليلاً محاولاً النوم حتى لا أصدق الخبر ولا أعايشه، وحتى أتجنب تلك الرسائل الهائلة العدد والاتصالات من أقارب وأصدقاء، التي تستفسر عن الخبر. وفعلاً أغلقت الجوالات، وأطفأت الأنوار، وذهبت محاولاً النوم وأنا أعيش الخوف والقلق والحزن، راجياً أن لا يكون الخبر صحيحاً، وأن وطني لا يزال يريدك أيها النبيل الكريم الناصع البياض النقي السريرة. استيقظت من النوم، وفتحت التلفاز، فإذا القنوات تعلن النبأ، وتكرر الخبر، وتنعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رحمه الله - وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم والأمير مقرن ولياً للعهد، فلم أتمالك نفسي، وبدأت بالبكاء كالطفل الذي فقد أغلى ما عنده؛ إذ كان الفقيد والدنا وحبيبنا وفارسنا، الرجل الذي لامس شغاف القلوب، وتعمق في حنايا المشاعر، وتربع في جوانب الوجدان، وعمل لأجلنا بكل صدق ووضوح وعدالة. وبعد أن فتحت الجوالات وجدت اتصالات من قنوات عدة، كان منها قناة الإخبارية السعودية للتعليق على النبأ، وبدأت في الحديث على الهواء مباشرة وأنا بين مصدق ومكذب، وعددت مناقب الملك الفارس، وكان ذلك قبل الفجر بقليل، وكنا مع المذيع وضيفه في حالة من التأثر والألم والحزن. وخرجت لصلاة الفجر، فكان الوضع هادئاً ونسمات فجر الجمعة تحمل الأمن والسلام في مدينتي الجميلة. وبعد الصلاة رجعت بالذاكرة إلى عام 1401، عندما تخرجت من الجامعة، وذهبت لديوان الخدمة المدنية كما يفعل الخريجون آنذاك، ووجدت نفسي موجهاً إلى رئاسة الحرس الوطني التي يتولى رئاستها خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - في وقت حكم الملك خالد - رحمه الله -. وكان نشاطي الصحفي في جريدة الرياض الذي بدأته وأنا في آخر سنة في الثانوية العامة متعاوناً، وبوابة الدخول للحرس الوطني في العمل الإضافي إضافة لعملي الرسمي كنشاط مع المسؤولين في الحرس الوطني، وعلى رأسهم الأمير بدر بن عبد العزيز والأمير متعب بن عبدالله والشيخ عبدالعزيز بن عبد المحسن التويجري والأستاذ محمد أبوساق والأستاذ عبدالعزيز العلي التويجري والأستاذ عبدالرحمن أبوحيمد والأستاذ محمد الركبان والأستاذ ناصر العمير والدكتور عبدالرحمن السبيت والأستاذ عبدالرحمن الشثري واللواء عيسى الرشيد والدكتور سليمان الزهير والدكتور علي القاسم والأستاذ عبدالهادي الوادي والدكتور عبدالعزيز الشعيل والعقيد عبدالعزيز الشلهوب، وغيرهم كثير. لكن كان الفارس الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الرجل العملي القائد المتواضع؛ إذ يستقبل الجميع كل أربعاء من منسوبي الحرس أو المواطنين، وكانت خطوات البناء قائمة من مدارس ومستشفيات ومساكن وأنظمة تدريب وابتعاث وتأهيل وتدريب وتسليح، وشرفت بأن أكون من أوائل مبتعثي كلية الملك خالد العسكرية الذين ابتُعثوا إلى مختلف الجامعات وفي تنوع التخصصات العلمية، إضافة إلى المبتعثين في مجالات الطب والهندسة والإدارة وغيرها؛ إذ أصبحت مستشفيات ومساكن ومباني الحرس الوطني هي الأكثر تميزاً مستوى وتجهيزات. كما كان المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي عملت في بعض لجانه عملاً حضارياً فكرياً وتراثياً، وجمع مفكري العالم، واستقطب الجماهير لمشاهدته والاستمتاع بفعالياته. وبقيت صورتان تشرفت بالتقاطهما مع هذا الرجل العظيم، الأولى بالأسود والأبيض قبل 34 عاماً، بوصفي أحد المكرمين في إحدى مناسبات الحرس الوطني، والثانية قبل عشر سنوات بعد فوز برنامج دعوة للحوار بالجائزة الذهبية لمهرجان القاهرة الخامس للإذاعة والتلفزيون، وهي تجربة استمرت 18 عاماً في الحرس الوطني. (التربية والتعليم) كان ملك البياض والنقاء والصفاء مهتماً بالتربية والتعليم؛ وأهمية ذلك لبناء الأمم؛ وبدا ذلك واضحاً من خلال اهتمامه بالتعليم والتدريب والابتعاث لمنسوبي الحرس الوطني، وكان مباشراً في تعليماته لمنسوبي وزارة التربية في اللقاءات التي كان يعقدها سنوياً معهم، وتشرفت بحضورها خلال عملي في الوزارة، ثم دشن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي يشمل تطوير وتدريب المعلم وتطوير المناهج والارتقاء بالبيئة المدرسية من مبانٍ وتجهيزات، كما توج ذلك بمشروع الابتعاث الضخم إلى مختلف الجامعات العالمية والدول المتقدمة، كما أنشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ لتكون جامعة متخصصة عالمية في هذا المجال، وإحداث جامعات جديدة ومبانٍ ضخمة، منها أكبر جامعة بنات في العالم (جامعة الأميرة نورة). (محاربة الإرهاب) كان ملك البياض والوضوح والرجل الذي يحارب التلون والخداع والخبث حازماً في محاربة الإرهاب وكسر شوكة الخوارج ومحاربتهم فكرياً وأمنياً ونظامياً، وكانت كلمته الشهيرة عندما كان ولياً للعهد عقب تفجيرات الحمراء في الرياض رسالة قوية، أكدت تصميم السعودية على محاربة الإرهاب بكل حزم وتصميم، وهذا ما حدث؛ إذ تميز عهده بالقوة ودعم القطاعات الأمنية واتخاذ أساليب حضارية عبر إشاعة مبدأ الحوار بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الحوار العالمي وحوار الحضارات وإقامة المؤتمر العالمي للإرهاب والمركز الدولي للإرهاب؛ ما جعل السعودية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم. إن الحديث عن ملك البياض يطول، لكن إنجازاته في المجال القضائي والأكاديمي والصحي والتربوي والاجتماعي والبحثي والثقافي متعددة وشاملة، لكن عنايته بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتوجيه بدفع عشرات المليارات لمشاريع ضخمة كانت حاضرة في وجدانه لحرصه على العقيدة الإسلامية ونشر دعوة التوحيد، فوصلت رسالة الإسلام عبر الفضائيات وصلاة الجمعة المترجمة ومناسك الحج والعمرة إلى جميع أنحاء المعمورة، وتوسعت رسالة الإسلام، ووصلت الدعوة إلى دول وبشر في كل مكان. وبحمد الله واصلت الدولة السعودية مسيرتها عبر 300 عام منذ ميثاق الدرعية بين الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - في الدولة السعودية الأولى، ثم الوحدة الحديثة التي أعان الله - عز وجل - الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ليقيم هذه الدولة الحضارية المتقدمة في التعليم والعمران والتنمية؛ لتصبح ضمن الدول العشرين الأقوى اقتصاداً في العالم. وبحمد الله جاء الانتقال الطبيعي للحكم من ملك البياض إلى ملك الوفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ ليمثل رسالة واضحة بالتماسك السعودي بين القادة والشعب، الذي تمثل بمئات الآلاف الذين توافدوا على قصر الحكم والديوان الملكي وأمارات المناطق والمحافظات للبيعة والاستمرار بمسيرة الأمن والاستقرار حيث الملك القريب من المواطنين من علماء وقضاة ومفكرين ومثقفين ودعاة وإعلاميين، المنضبط في وقته، العامل بجد واجتهاد، الناذر وقته للعمل الخيري والإنساني في مجال حفظ القرآن الكريم والمعاقين والأيتام وزراعة الكلى والتعليم الجامعي وتربية أبنائه على هذه القيم النبيلة.. وكان ملك الوفاء نعم الوفي مع إخوته الملوك ومع إخوانه الأمراء باذلاً جهده ووقته وعمله لهم، كما كان وفيًّا مع المواطنين، يعرف قبائلهم وأسرهم ووالديهم، ويثني على الخادمين بإخلاص منهم، ويقدر عطاءهم. كما تم تولية الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولاية العهد أميراً تقنياً إدارياً مولعاً بالعلم والفلك والبحث في الطبيعة والثقافة الشمولية؛ إذ اكتسب من الطيران الدقة والانضباط والشجاعة والإقدام ووضوح الهدف وتحديده، مع حسن الخلق والتواضع والابتسامة واحترام الناس. كما تم اختيار الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، الذي حظي بموافقة هيئة البيعة وقبول ورضا مختلف فئات المجتمع، من علماء وقضاة ومثقفين ورجال أعمال؛ كون سموه عُرف بالجدية والنزاهة، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتكوين خط أحمر ضد أي مصلحة خاصة أو تجاوز، وكان نجاحه باهراً في محاربة الإرهاب بحزم وعقل؛ إذ تميز بالأسلوب الإنساني الحكيم مع الشجاعة والقوة بعد تطوير آليات التدريب والتسليح للقطاعات الأمنية كافة، من قوات الأمن الخاصة والأمن العام والدفاع المدني وحرس الحدود والجوازات، مع حرص على استخدام التقنية حتى أصبحت أعمال وزارة الداخلية مضرب المثل في العمل الإلكتروني المميز.. وهو إلى جانب ذلك يعمل بصمت وصبر وساعات طوال من أجل خدمة الصالح العام، مع مقابلة المراجعين بعدالة وشفافية، ووضع الإجراءات والأنظمة الواضحة لمحاربة الاستثناءات والمصالح الخاصة. كما جاء الدفع بالأمير الشاب محمد بن سلمان؛ ليكون وزيراً للدفاع رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً، بعد أن أثبت نجابة ودقة وحرصاً وانضباطاً في العمل وتطوير أساليب عمل ديوان ولي العهد باستخدام التقنية وبرمجة الإجراءات وتحديث منهجية الاتصالات؛ ليكون العمل منظماً احترافياً متقدماً. كما أنها رسالة من الملك سلمان بالاهتمام بالشباب الذين يمثل من هم أقل من 39 سنة منهم ما نسبته 83 في المئة بالمجتمع السعودي؛ فجاءت أعمال مركز الأمير سلمان للشباب، ومشاركة الملك شخصياً في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتكون الرسالة واضحة لكل مسؤول بالمشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي. توفي ملك البياض - رحمه الله - الواضح المبتسم الصادق الناصع، الذي لا يعرف الابتسامات الصفراء، ويعامل الناس بأبوة وتسامح، ولا يحمل في قلبه غلاً أو حقداً، منهجه التأكد مما يصله من معلومات عن أشخاص أو أجهزة بسؤال الناس والسماع منهم مباشرة، وفتح المجال لهم لتوضيح وجهة نظرهم، حتى لو كان بكلام على ألسنتهم؛ فربما لديهم ما يقولونه ويوضحونه.. وكان أكبر من الخلافات وأكبر من العداوات نقياً بهياً صافياً جميلاً مبتسماً، أحبه الناس من قلوبهم، وزفوه في ليلة وفاته إلى المنزل الأجمل في الجنة - بإذن الله - لأن لديه كاريزما عظيمة في التسامح والوفاء والعطاء والكرم والنبل، فإلى جنة الخلد يا حبيبنا عبدالله. و{إنا لله وإنا إليه راجعون}. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
30 / 01 / 2015, 18 : 04 AM | #580 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
الدولة السعودية الرابعة د . أحمد التويجري ما من شك لدي في أن فجر يوم الجمعة الثالث من شهر ربيع الأول من عام 1436هـ الموافق للثالث والعشرين من شهر يناير لعام 2015م قد شهد ميلاد الدولة السعودية الرابعة بكل ما تعنيه هذه العبارة من معان. لست أطلق هذا الزعم الكبير من فراغ ولا بتأثير عاطفة جيّاشة، وإنما بناء على معطيات واقعية وإلمام عميق بتاريخ المملكة البعيد والقريب واستشراف علمي للمستقبل ومعرفة لصيقة بحقيقة مؤسس هذه الدولة الرابعة ومن أتوقع أن يسهموا معه في بنائها. التقيت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أول مرة قبل ما يقرب من ثلاثين عاماً في إحدى المناسبات الاجتماعية التي ضمت نخبة من أساتذة الجامعات والمثقفين، كان في حينها أميراً للرياض وكنت أستاذا في جامعة الملك سعود. كان لقاءً ملهماً بمن حضره وما دار فيه، وأتذكر أنني كنت من آخر المتحدثين وأكثرهم جرأة (قد يكون ذلك لكوني أصغرهم سناً)، وقد تلخص حديثي في القول: إن المملكة العربية السعودية قطعت أشواطاً بعيدة في تطورها في جميع الميادين ولكنها لم تتطور بالقدر الكافي في أهم مكونين من مكوناتها وهما المؤسسة السياسية والمؤسسة الدينية، واستطردت بالتأكيد على أن من أوجب واجباتنا أن نطور هاتين المؤسستين لتواكبا متطلبات المرحلة التاريخية التي نعيشها والتحديات التي نواجهها. لم يضجر الأمير سلمان في حينها لا من حديثي ولا من جرأتي في طرحه، وإنما حرص على رؤيتي بعد ذلك مرات ومرات والاستماع إلى ما لدي، لتتوثق علاقتي به ولأكتشف أنه كان أكثر وأعمق إدراكاً لحقيقة ما طرحته وأكبر حماساً لتحقيقه. لا أتذكر على مدى السنوات الثلاثين الماضية أنني هاتفته حفظه الله في يوم من الأيام ولم يجب مباشرة، أو يعِد الاتصال بعد حين ليس بطويل، إلا مرة واحدة عاتبته فيها عتاباً أدبياً رقيقاً، ولا أذكر أنني طلبت مقابلته في يوم من الأيام إلا واستجاب في وقت قصير. هاتفته صباح الجمعة الماضي لأعزيه وأواسيه في فقيد الوطن ووالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وكنت متيقناً من أنها ستكون المرة الثانية التي لن يجيب فيها على اتصالي لأسباب كثيرة وكثيرة جداً، منها جلل المصاب وعظم المسؤوليات في ذلك اليوم الكئيب، ولكن لم تمر إلا دقائق معدودة بعد انتهائه من مراسم مبايعته في مساء الجمعة إلا وأفاجأ بمهاتفته لي، تماماً كما عهدته على مدى السنوات الثلاثين الماضية. كان أحد أقرب أصدقائي وزملائي ضيفاً عندي في تلك اللحظة المذهلة فعزيناه سوية وسألنا الله له التأييد والتسديد، ولن أنسى تأكيده علي بألا أتوانى في تقديم المشورة وإسداء النصح له حفظه الله. قال لي صديقي بعد انتهاء المكالمة مباشرة: هذا شيء عجيب بل لا يكاد يصدق! أفي مثل هذا اليوم وفي مثل هذه الساعة وبعد عناءاته والتزاماته الطويلة وفي خضم الاتصالات المنهالة عليه من جميع أنحاء العالم وقياداته يهتم الملك سلمان بإجابة اتصالك؟ كان تعليقي البدهي السريع: إن هذا أيها العزيز دليل على من هو سلمان بن عبدالعزيز ودليل على نبله وقوة عزيمته وقدرته الفائقة على تنظيم أوقاته. ما بين ذكرى أول لقاء قبل ثلاثين عاماً والاتصال الهاتفي قبل أيام احتشدت في ذهني مسيرة علاقتي الطويلة والعميقة بالملك سلمان بن عبدالعزيز التي لم تكن صافية في كل الأوقات وإنما تخللتها خلافات حول شؤون عامة، وإنني أقولها للتاريخ: إنه على الرغم من شدة الخلافات وحدتها في بعض الأحيان إلا أنني لم أسمع منه في أي يوم من الأيام كلمة جارحة واحدة أو أر منه أي أثرٍ لخلافي معه على شؤوني وتعاملاتي الخاصة على الإطلاق، بل لقد وجدت في أحيان كثيرة شجاعة كبيرة وقدرة نادرة على الاعتذار عن سوء الفهم لعدم اتضاح الصورة. كان دائماً كتلة من الغيرة على الدين والحرص على الوطن والدفاع المستميت عما يعتقد أنه الحق، ولا أبالغ إذا قلت إن كل الذين يعرفونه سواء من يؤيدونه أم من يخالفونه يجمعون على احترامه وتقديره كما يجمعون على أنه من أكثر أبناء الملك عبدالعزيز رحمه الله أهلية للملك وقدرة على تحمل مسؤوليات القيادة. إن من شبه المستحيل في نظري أن يتولى الحكم قائد بمكانة الملك سلمان بن عبدالعزيز وتاريخه وخبرته وتطلعاته وقدراته، خاصة في مثل هذه الظروف والأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية التي نعيشها، ولا ينتج عن ذلك ميلاد دولة جديدة تجدد أصول الكيان وترسخ أركانه وتعيد بناءه على أسس تجمع بين ما قامت عليه الدولة الأولى وما توجبه متطلبات المرحلة التاريخية الحالية وتحدياتها، وإن من نعم الله، عز وجل أن الدولة السعودية الرابعة لا تبدأ والدولة الثالثة قد سقطت مثلما حدث للدولتين الأولى والثانية، وإنما تبدأ والثالثة قائمة على سوقها تهيئ للرابعة وتبشر بقيامها. إن أهم ملامح الدولة الرابعة ستكون في نظري ما يلي: أولاً: تجديد الفكر الديني الذي انطلقت على أساسه حركة الإصلاح والتصحيح التي قادها الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله، الذي قامت على أساسه الدولة السعودية، وإعادة صياغته ليكون مواكباً لمتطلبات العصر دون تفريط في مكوناته الرئيسة وأهمها عقيدة التوحيد الصافية النقية من الشرك والبدع والجهالة والخرافة، ودون تردد في تطهيره من كل ما علق به مما ليس منه أو لم يكن معبراً عن حقيقته، وتجديد مبادئه الكبرى التي هي مبادئ الإسلام المتمثلة في اللامذهبية، ومرجعية الدليل الشرعي من الكتاب والسنة، والوسطية والاعتدال والتسامح وتشريع أبواب الاجتهاد والتجديد. ثانيا: تطوير المؤسسات الشرعية بجميع أنواعها والارتقاء بمستوى العاملين فيها وتحديث إمكاناتها وقدراتها وتهيئتها لتكون مواكبة للعصر ومتطلباته ومعبرة بشكل لائق عن الدين الذي تمثله والشرع الذي تحمل لواءه والدولة والمجتمع التي تنتمي إليهما، وترسيخ الدور الريادي للمملكة في كونها المرجع العقائدي والفكري والثقافي للأمة والحاملة الأولى والكبرى للواء الإسلام. ثالثاً: توطيد العلاقة بين القيادة السياسية والدعاة والعلماء والمفكرين وقادة الرأي من جميع الأطياف دون استثناء والارتقاء بها لتحقيق المصالح الكبرى المرجوة منها في بناء الجبهة الداخلية وتوحيدها وجمع كلمتها وفي تحقيق الشورى على أتم وجوهها وبناء النهضة الفكرية والثقافية المأمولة. رابعاً: تطوير النظام السياسي بشكل عام من خلال إعادة صياغة النظام الأساسي للحكم وسد ثغراته وتضمينه ما يجعله أكثر ملاءمة لما طرأ وما قد يطرأ من مستجدات، واستكمال بناء المؤسسات الدستورية على مستوى الوطن والمناطق، وتطوير جميع المؤسسات السياسية لتكون أكثر قدرة على تحقيق المراد منها، وأكبر استجابة لتحقيق تطلعات وآمال القيادة والمجتمع، وإعادة هيكلة الدولة وتحديث أداء مؤسساتها لتواكب أرقى النماذج العالمية في الإدارة والإجراءات التنظيمية، ومن خلال تولية الأقوياء الأمناء وتنحية غير القادرين ومعاقبة الفاسدين. خامساً: رد الاعتبار للعمل الدعوي والخيري والإغاثي السعودي واستعادة الريادة في مجالات الدعوة إلى الإسلام ومباشرة الأعمال الخيرية والإغاثية على مستوى العالم، وجعل المملكة المنارة الكبرى لنشر الهدي المحمدي ونهر الإغاثة والمواساة لكل شعوب العالم، وذلك من خلال تفتيح الأبواب للمبادرات الدعوية والخيرية والإغاثية وتنظيمها والارتقاء بمؤسساتها لتواكب الحاجات والتحديات المعاصرة ولتكون معبرة أتم التعبير وأكمله عن حقيقة الإسلام وحقيقة المجتمع السعودي. سادساً: احتواء جميع التيارات الإسلامية القويمة في العالم وإعادة محورية دور المملكة، بصفتها قبلة الإسلام والمسلمين والراعية لشؤون الأمة، في التأثير عليها وحمايتها من الانحرافات والتنسيق معها للدفاع عن قضايا الأمة الكبرى وتحقيق الغايات والأهداف المشتركة. سابعاً: تجديد الدور المحوري لرعاية المملكة لشؤون الأقليات المسلمة في العالم والدفاع عن قضاياها واستثمارها في التعريف بالإسلام القويم والدفاع عن قضايا الأمة العادلة وتجسير العلاقات بين المملكة وشعوب العالم الأخرى. ثامناً: العناية بالفكر والثقافة وتشريع الأبواب على مصاريعها للإبداع والتأليف وتوسيع أفاق الحريات العلمية والثقافية والإعلامية المنضبطة بضوابط الشرع والعقل والملتزمة بآداب الإسلام وقيمة. تاسعاً: العناية بقضايا الشباب، الذين يشكلون القطاع الأعظم من المجتمع، ومعالجة مشكلاتهم وسن سياسات جديدة تواجه البطالة في صفوفهم وتعد لهم فرص التعليم والتدريب اللذين يؤهلانهم للمشاركة في بناء الوطن، وتقديم التسهيلات للقادرين منهم على إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ظل خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحويل المجتمع من ساحات الاستهلاك إلى ميادين الإنتاج. عاشراً: اجتثاث النعرات الجاهلية سواء أكانت عرقية أم مناطقية أم مذهبية أم طائفية، ومحاربة الانحرافات الفكرية وتطهير المجتمع منها وإزالة أسباب وجودها ووضع السياسات والتراتيب الكفيلة بتحقيق كل ذلك، والعمل الدؤوب على صهر المجتمع في وحدة متعاضدة متكاملة على أساس من وحدة الدين والوطن والمصير المشترك. حادي عشر: إعادة الاعتبار للمرأة في المجتمع السعودي وإزالة المعوقات التي حالت دون نيلها جميع حقوقها المشروعة التي كفلها لها الشرع، سواء أكان ذلك لأسباب اجتماعية أم إدارية أم اجتهادات فقهية مرجوحة، وتمكين المرأة من القيام بدورها في بناء الدولة والمجتمع وتحقيق النهضة المنشودة بعيداً عن التجاذبات والمزايدات وفي إطار ما يجيزه الشرع الحنيف. ثاني عشر: إعادة رسم السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية على أساسٍ من المبادئ والقيم التي قامت عليها المملكة وعلى النهج الذي أرسى قواعده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي تقف فيه المملكة مع الحق ولا تتدخل في شؤون الآخرين الداخلية إلا في حدود ما يوجبه الشرع وتمليه المبادئ، والدفاع الواضح والحازم والقوي عن قضايا العرب والمسلمين وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والريادة للأمتين العربية والإسلامية والتسامي فوق الخلافات الطارئة مع الدول الشقيقة والسعي للتوفيق بين المتنازعين من العرب والمسلمين وجعل مصالح الشعوب العربية والإسلامية المعيار الذي تبنى عليه السياسات والمواقف في هذا الشأن، والنأي بالنفس عن الخصومات الفئوية والتنازعات الداخلية وممارسة دور الوالد والأم الرؤوم للجميع. ثالث عشر: معالجة النزاعات والمشكلات الإقليمية المتفاقمة التي هددت وتهدد استقرار المنطقة، والتصدي بحزم وقوة للأطماع التوسعية التي حلمت وتحلم بها بعض القوى، وحشد وتنسيق المواقف العربية والإسلامية والدولية الكفيلة بإعادة الاستقرار للمنطقة وإزالة جميع الآثار السلبية للتجاوزات والتعديات التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية وإعادة الحق إلى نصابه وإلى أهله في أقرب وقت. رابع عشر: قيادة الجهود لإعادة إحياء الوفاق العربي وتجديد بناء المنظمات العربية التي تصدعت خلال السنوات الخمس عشرة سنة الماضية بسبب النزاعات العربية والتدخلات الخارجية، وقيادة العالم العربي للانعتاق من التشرذم والتناحر وتفرق الكلمة والانطلاق به إلى التعاضد والتكامل والتوحد. خامس عشر: إحياء دعوة التضامن الإسلامي وتجديد معالمها الكبرى وقيادة الأمة الإسلامية لتحقيق التعاون الواجب شرعاً واستثمار طاقات المسلمين وقدراتهم في كل مكان، وصيانة مصالح الأمة والذود عن حقوقها وقضاياها العادلة، وتمكينها من المزاحمة في ساحات التدافع الإنساني. سادس عشر: وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب على أسس فكرية وثقافية وتنويرية، تقوم على أسس علمية وتواجه الإنحرافات الفكرية بنشر فكر الاعتدال والوسطية، وتكون درعاً لحماية أبناء الأمة من الغلو والتطرف وسنداً فكرياً للمعالجات الأمنية. سابع عشر: وضع استراتيجية مستقبلية شاملة تحدد مسار المملكة في جميع المجالات على مدى المئة سنة القادمة، تشارك في صياغتها كل القوى القادرة في المجتمع، ويسترشد فيها بكل التجارب الإنسانية السابقة وتراعى فيها المبادئ التي قامت عليها المملكة، ورسالتها ومقامها في الوجود، ومنزلتها ومكانتها في الأمة والعالم بوجه عام. هذه هي بإجمال أهم ملامح الدولة السعودية الرابعة، في نظري، التي انطلقت بتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، ولا أملك في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة إلا أن أسأل الله عزّ وجلّ أن يؤيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتأييده وأن يعينه على هذا الحمل الثقيل وأن يوفقه لتحقيق آمال شعبه وتطلعات الأمتين العربية والإسلامية فيه، كما لا أملك إلا أن أذكر جميع أبناء الوطن وفي مقدمتهم العلماء وقادة الرأي بأن من أوجب واجباتنا في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة أن نوحد صفوفنا وأن نتجاوز كل خلافاتنا وأن نتوحد خلف قيادتنا ونسهم جميعاً كل حسب استطاعته في بناء وطننا، وأن ندير شؤوننا في جو من التواد والتراحم والرغبة الصادقة في إعلاء كلمة الله وإعزاز الوطن. حفظ الله وطننا وقادتنا من كل سوء ووفقنا جميعاً إلى الحق والخير وهدانا إلى ما يرضيه، والحمد لله من قبل ومن بعد. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
|