|
النبض العام يختص باخبار المنتدى و القرارات الادارية و المواضيع التفاعلية والمسابقات و الطرح العام |
|
أدوات الموضوع |
09 / 09 / 2011, 23 : 12 PM | #41 | ||
المشرف العام
مؤسس منتديات تمير |
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
السيرة الذاتية سيرة بطل ....ومسيرة أمـــة الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه إستعاد ملك الآباء والأجداد والتياستمرت لأكثر من ثلاثين عاما وتوجت بإعلان قيام المملكة العربية السعوديةكدولة تستظل براية التوحيد وتستمد نهجها في كل شؤونها من نبع الشريعةالإسلامية الغراء الذي لا ينضب والمرتكز على كتاب الله وسنة نبيه المصطفىصلى الله عليه وسلم. ففي السابع عشرمن شهر جمادى الأولى عام 1351هـ أصدر الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـمرسوما ملكياً يحمل الرقم 2716 يقضي بتغيير اسم مملكة الحجاز ونجدوملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وذلك اعتباراً من يوم الخميس 21جمادى الأولى 1351هـ - الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 1932م، واعتبر هذااليوم التاريخي المجيد موعدا للاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربيةالسعودية في كل عام.. تسجيلا لذكرى إقامة هذا الكيان الذي جمع شمل الأمةووحدة أركانها تحت مظلة راية التوحيد كثمرة لملحمة البطولة والجهــاد التيقادهـا الملك عبــدالعـــزيز منـــذ أكثر من مائة عـــام... ومنذ فجر التاريخ والجزيرة العربيةنحظى باهتمام من قبل كافة التجمعات البشرية المحيطة بها والبعيدة عنها،وكذلك أصبحت المملكة العربية السعودية محط أنظار كافة دول العالم نظراًلموقعها الاستراتيجي ومكانتها التاريخية والدينية، باعتبارها تضم على أرضهاالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يفد إليها المسلمون من كافة بقاعالأرض عودة الحق لأصحابه عندما حل الأميرعبدالرحمن بن فيصل بن تركي بالكويت كان عبدالعزيز الابن في الثانية عشرة منعمره، وقد بقى في الكويت مع والده وأسرته لمدة عشر سنوات درس خلالهاالقرآن الكريم وخبر الأمور السياسية وإدارة المعارك. وكان الملك عبدالعزيز قد ولد فيمدينة الرياض في التاسع عشر من شهر ذي الحجة عام 1293هـ/ 1876م وتعلمالقراءة والكتابة على يد الشيخ القاضي عبدالله الخرجي وهو من علماء الرياض،فحفظ بعضاً من سور القرآن الكريم، ثم قرأه كله على يد الشيخ محمد بنمصيبيح، كما درس جانباً من أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بنعبداللطيف آل الشيخ. وكان الملك عبدالعزيز منذ صباهمولعاً بالفروسية وركوب الخيل، وعرف بشجاعته وجرأته وإقدامه وخلقه القويموإرادته الصلبة، وقد رافق والده في رحلته إلى البادية بعد الرحيل منالرياض، وتأثر ـ رحمه الله ـ بحياة التنقل خاصة فيما يتعلق بالجدية وصلابةالعود وقوة التحمل. خطوة الألف ميل وانطلق الفتى اليافع عبدالعزيز بنعبدالرحمن آل سعود من الكويت على رأس حملة من أقاربه وأعوانه صوب الرياضوكان عمره 26 عاماً، وكانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت تعج بالفوضىوالتناحر، وبزغ فجر يوم الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م إيذاناً ببداية عهد جديد، حيث استطاع البطل الشاب استعادة مدينةالرياض ليضع بذلك اللبنة الأولى لهذا الكيان الشامخ، وتسلم مقاليد الحكموالإمامة بعد أن تنازل له والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن الحكموالإمامة في اجتماع حافل بالمسجد الكبير بالرياض بعد صلاة الجمعة. بعد ذلك شرع الملك عبدالعزيز فيتوحيد مناطق نجد تدريجياً، فبدأ في الفترة 1320/1321هـ بتوحيد المناطقالواقعة جنوب الرياض بعد انتصاره في بلدة الدلم القريبة من الخرج، فدانت لهكل بلدان الجنوب، الخرج والحريق والحوطة والأفلاج وبلدان وادي الدواسر. ثم توجــه إلى منطقة الوشم ودخل بلدةشقراء، ثم واصل زحفه صوب بلدة ثادق فدخلها أيضاً، ثم انطلق إلى منطقة سديرودخل بلــــــدة المجمعة، وبهــــذا الجهد العسكري تمكن الملك عبدالعزيزمن توحيد مناطق الوشم وســـدير وضــمهـــا إلى بوتقــة الدولة السعــوديةالحديثــة. وتمكــن الملك عبدالعزيز في الفترة 1321/1324هـ من توحيد منطقـــة القصيم وضمها إلى الدولة السعودية بعد أنخاض مجموعـــة من المعارك منها معركـــة الفيضة ومعركة البكيرية ومعركةالشنانة وانتصاره في معركة روضة مهنا في 18 صفر 1324هـ المــوافق 14 ابريل 1906م وهي إحـــدى المعـــارك الكبـــرى الحاسمة. مملكة موحدة وفي 17 جمادى الأولى 1351هـ صدرمرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد هوالمملكة العربية السعودية وأن يصبح لقب الملك عبدالعزيز ملك المملكةالعربية السعودية واختار جلالته في الأمر الملكي يوم الخميس 21 جمادىالأولى 1351هـ يوماً لإعلان توحيد المملكة العربية السعودية وهو اليومالوطني للمملكة. واختارت الدولة السعودية في عهدالملك عبدالعزيز شعار الدولة الحالي سيفان متقاطعان بينهما نخلة أما العلمفأصبح لونه أخضر مستطيل الشكل تتوسطه شهادة التوحيد لا إله إلا الله محمدرسول الله باللون الأبيض وتحتها سيف باللون الأبيض. ونظم الملكعبدالعزيز دولته الحديثة على أساس من التحديث والتطوير المعاصر، فوزعالمسؤوليات في الدولة وأسس حكومة منطقة الحجاز بعد ضمها وأنشأ منصب النائبالعام في الحجاز وأسند مهامه إلى ابنه الأمير فيصل وكان ذلك عام 1344هـ/ 1926م، كما أسند إليه رئاسة مجلس الشورى، وفي 19 شعبان 1350هـ الموافق 30ديسمبر 1391م صدر نظام خاص بتأليف مجلس الوكلاء، وأنشأ الملك عبدالعزيزعدداً من الوزارات، وأقامت الدولة علاقات دبلوماسية وفق التمثيل السياسيالدولي المتعارف عليه رسمياً، وتم تعيين السفراء والقناصل والمفوضينوالوزراء لهذه الغاية، كما اهتم الملك عبدالعزيز كثيراً بدعم القضيةالفلسطينية، ولما تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة عام 1365هـ/ 1945مكانت المملكة العربية السعودية من الدول المؤسسة. ومن منجزات الملك عبدالعزيز تنفيذأول مشروع من نوعه لتوطين البدو، فأسكنهم في هجر زراعية مستقرة وشكل منهمجيشاً متطوعاً يكون تحت يده عند الحاجة، كما عمل على تحسين وضع المملكةالاجتماعي والاقتصادي فوجه عناية واهتماماً بالتعليم بفتح المدارس والمعاهدوأرسل البعثات إلى الخارج وشجع طباعة الكتب خاصة الكتب العربية والإسلاميةواهتم بالدعوة الإسلامية ومحاربة البدع والخرافات، وأنشأ هيئة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر وزودها بالإمكانات والصلاحيات، وأمر بتوسعةالحرم النبوي الشريف، وقد شرع في ذلك عام 1370هـ/ 1951م ووفر الماءوالخدمات الطبية والوقائية لحجاج بيت الله الحرام. دولة فتية في عام 1357هـ/ 1938م استخرج النفطبكميات تجارية في المنطقة الشرقية مما ساعد على ازدياد الثروة النقدية التيأسهمت في تطوير المملكة وتقدمها وازدهارها، وأنشئت مؤسسة النقد العربيالسعودي بعد أن بدأت العملة السعودية تأخذ مكانها الطبيعي بين عملات الدولالأخرى، واشترت الدولة الآلات الزراعية ووزعتها على الفلاحين للنهوضبالزراعة. وأنشئت الطرق البرية المعبدة، ومد خطحديدي ليربط الرياض بالدمام، وربط البلاد بشبكة من المواصلات السلكيةواللاسلكية، ووضع نواة ط.الطيران المدني بإنشاء الخطوط الجوية العربيةالسعودية عام 1945م، ومد خط أنابيب النفط من الخليج إلى موانئ البحر الأبيضالمتوسط وافتتحت الإذاعةالسعودية عام 1368هـ/ 1949م واهتم المؤسس ـ رحمه الله ـ بمحاربة المرضوتوفير الخدمات الصحية، فأنشئت المستشـفيات والمراكز الصحية في مختــلف مدنالمملكة، ووضع نظام الجـوازات السعودية وغيــرها من المرافــق العــامةذات الصــلة بالمجتمع. وهكذا أرسى القائد المؤسس قواعددولته الفتية على أرض الجزيرة العربية مستمداً دستورها ومنهاجها من كتابالله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فبدل خوفها أمناً، وجهلهاعلماً، وفقرها رخاء وازدهاراً. تطوير وإصلاح ولم يكتف الملك عبدالعزيز ببناء هذهالوحدة السياسية والحفاظ عليها فقط بل سعى إلى تطويرها وإصلاحها فيالمجالات كافة، حتى استطاع بفضل الله عز وجل أن يضع الأساس لنظام إسلاميشديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسؤوليات وتحديد الصلاحيات،فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأدخلتالمخترعات الحديثة لأول مرة في شبه الجزيرة العربية فحلت تدريجياً محلالوسائل التقليدية، وأقام طيب الله ثراه القضاء على أساس من تحكيم الشريعةالإسلامية في كل الأمور، فأنشأ المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وأصدرالأنظمة التي تدعم هذه المحاكم وتبين وظائفها وتحدد اختصاصاتها وسلطاتهاوتنظم سير العمل بها، كما حقق الملك عبدالعزيز إنجازات كبيرة في مجال إقرارالأمن والمحافظة على النظام في الدولة لتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنينوالوافدين فضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن أوالإخلال بالنظام حتى أصبحت هذه البلاد مضرب الأمثال في جميع الأوساطالدولية على استتباب الأمن والاستقرار. رعاية ضيوف الرحمن وفر الملك عبدالعزيز أفضل الخدماتلضيوف الرحمن والأماكن المقدسة إذ بادر بوضع نظام للحجاج وأشرف بنفسه علىتنفيذه ليضمن لهم أكبر قدر من الراحة والأمن والطمأنينة وحفظ أرواحهموأموالهم، كما اتخذ من التدابير ما يمنع استغلالهم وفرض تعريفات بأجورعادية لنقلهم بين الأماكن المقدسة، وعمل على توفير مياه الشرب والأغذية وكلمستلزمات الحياة ووسائل الراحة لهم، واهتم بنشر العلم والثقافة على أسسإسلامية راسخة، وحارب الجهل بين الحاضرة والبادية فساند حركات الوعظوالإرشاد والتعليم في المساجد والكتاتيب وغيرها، ودعم المدارس الأهلية ووضعقواعد التعليم الحكومي المنظم عندما أسس مديرية المعارف لتتولى الاشرافعلى التربية والتعليم. علاقات وروابط ولم تقتصر جهود الدولة في عهد الملكعبدالعزيز على البناء الداخلي بل سعت إلى توثيق العلاقات مع الدولالشقيقـــة والصديقـة. فكانت سياسة المملكة الخارجية مبنية على وضوح الهدفوالثبات على المبدأ ومناصرة الحق انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيفالذي قامت عليه أركان هذه الدولة وهو القاعدة التي انطلقت منها نهضتهاوأمنها ورخاؤها. فقد حرص الملك عبدالعزيز على مد جسور التعاون والتقارب وتعزيز الروابط معالأشقاء العرب وسعى إلى توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم ولم شملهم وحل خلافاتهمبالتشاور فيما بينهم والاتفاق على الأهداف الأساسية التي تضمن لهم تحريرأراضيهم وصيانة حقوقهم ومكتسباتهم إقامة شرع الله لقد كان الهدف الأسمى للملكعبدالعزيز خلال جهاده الطويل هو إقامة شريعة الله من منابعها الصافية كماوردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتراث السلف الصالح، ولقدحقق الملك عبدالعزيز هذا الهدف وجعله أساساً قامت عليه دولته الفتية منذأيامها الأولى وإلى يومنا هذا، وفي تراثه الفكري من الخطابات والأحاديث مايعبر عن ذلك أصدق تعبير ومن ذلك قوله يرحمه الله "إني اعتمد في جميع أعماليعلى الله وحده لا شريك له، اعتمد عليه في السر والعلانية، والظاهروالباطن، وأن الله مسهل طريقنا لاعتمادنا عليه، وإني أجاهد لإعلاء كلمةالتوحيد والحرص عليها". وقوله في الجلسة الافتتاحيــة لمجلـس الشــورى عــام 1349هـ. "إنكم لتعلمونأن أساس أحكامنا ونظمنا هو الشرع الإسلامي، وأنتم في هذه الدائرة أحرار فيسن كل نظام وإقرار العمل الذي ترونه موافقاً لصالح البلاد على شرط ألايكون مخالفاً للشرعية الإسلامية، لأن العمل الذي يخالف الشرع لن يكونمفيداً لأحد، والضرر كل الضرر هو السير على غير الأساس الذي جاء به نبينامحمد صلى الله عليه وسلم بسط الأمن الشامل قبل الملك عبد العزيز كانت الحالةالأمنية في شبه الجزيرة العربية في حالة من الفوضى والانفلات، وكانت طرقالحج تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونهاويعتدون عليها، وكان الحج في تلك الأيام مغامرة لايدري الحاج معها ما إذاكان سيعود من حجه سالماً أم لا، ولقد عجزت الدولة العثمانية عن تأمين سلامةالحجاج لدرجة اضطرت معها إلى تسيير قوات عسكرية مع قوافل الحجاج، ومع هذافقد كانت هذه القوات نفسها تتعرض للاعتداء، وعمدت الدولة العثمانية إلىأسلوب آخر لحماية الحجاج وهو دفع "أتاوات" من النقود الذهبية لقطاع الطرقلكي يتركوا قوافل الحجاج تمر بسلام، ومع هذا تواصلت الاعتداءات. وجاء الملك عبد العزيز وأعلن تطبيقشريعة الله، وهي شريعة الأمن والأمان للمجتمع الإسلامي، وبهذا التطبيق قضىعلى عصابات اللصوص وقطاع الطرق وبسط الأمن الشامل في جميع ربوع المملكة،وصار هذا الأمن مضرب الأمثال في بلاد العالم الأخرى تروى عنه الروايات،وكان الملك عبد العزيز يرحمه الله أول حاكم مسلم يدعو إلى "التضامنالإسلامي" ويضعه موضع التطبيق، وكان أول مؤتمر إسلامي عام في تاريخ الإسلامهو الذي دعا إليه الملك عبد العزيز عام 1345هـ وحضرته وفود الدولالإسلامية، ويمكن القول إن السياسة التي رسمها الملك عبد العزيز وصارت إحدىالسمات المميزة لثوابت السياسة السعودية هي العمل الدائم على وحدة كلمةالمسلمين. وفي هذا الهدف السامي قال يرحمه الله: ( إن أحــب الأمور إلينــا أن يجــمــــع الله كلمة المســـلمين، فيــؤلفبين قلوبهم، ثــم بعد ذلك أن يجمــع كلمــة العــرب، فيــوحد غــايــاتهـمومقاصــدهم ليســيروا في طريق واحـد يوردهم مورد الخيــر.) وهكذا عرفت المملكة العربية السعودية حالة مثالية من الأمن منذ تأسيسها، وظل هذا الأمن وسيظل بإذن الله صفة مميزة لها. التضامن الإسلامي من منطلق ما أمر الله تعالى به عبادهالمسلمين من الإخاء والتضامن كان الملك عبدالعزيز أول حاكم مسلم يدعو إلىهذا التضامن ويضعه موضع التطبيق، وكان أول مؤتمر إسلامي عام في تاريخالإسلام هو الذي دعا إليه الملك عبدالعزيز عام 1345هـ وحضرته وفود من الدولالإسلامية، وكان هذا المؤتمر أول مناسبة جمعت ممثلي المسلمين من كافةالأقطــار الإسلامية. ويمكن القول أن السياسة التي رسمهاالملك عبدالعزيز وصارت إحدى السمات المميزة لثوابت الســياسة الســعوديةهــي العمــل على وحدة كلمة المسلمين والتضامن فيما بينهم ومواجهـة أعدائهمصفـاً واحداً والتعاون والتكافل، وفي هذا قال يرحمه الله، "إن أحــبالأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين، فيؤلف بين قلوبهم، ثم بــعد ذلكأن يجمـع كلمـة العـرب، فيـوحد غاياتهم ومقاصدهم ليســيروا في طــريق واحديوردهــم موارد الخير". شخصية فذة يرحمـه الله ـ وحيد زمانه فيما اتصف به من مقومات شخصية فذة، ويمكن إيجاز صفاته ومناقبه في هذه الإشارات: كان يرحمه الله مؤمناً عميق الإيمان ، يعتمد على الله تعالى في كل أمر من أموره ولا يسأل سواه فيما يتطلع إليه يملك خبـرة واســـعة بشــؤون دينــه، فقــد حفظ القــــرآن الكـــريموكثيــراً من الأحاديث النبــوية الشــريفــة، وألم إلمــامــاً واسـعاًبالأحكــام الشـــرعية، ووضـعها موضــــع التطبــيق، وظــــل طــــــوالحياته يجتمع كل ليلة مع العلمـــاء والفقهاء. كان حكيماً يُعمل عقله في كل حركة من حركاته، ولكل خطوة عنده حساب دقيق،يقلب الأمور على وجوهها ثم يختار الطريق الذي يراه أفضل الطرق. كان شجاعاً إلى درجة كبيرة، فلا يتردد في خوض المعارك إذا اضطر لها مهما كانت قوة خصمه وعدده وعدته. كان قائداً عسكرياً موهوباً يجيد رسم الخطط الحربية وتنفيذها، وكثيراً مااستعاد وقائع معركة جرت وتحقق له الانتصار فيها ليبين أخطاء خصمه وما كانيجب أن يفعل لينتصر عليه. كان خبيراً بالمجتمعات البدوية والحضرية في شـــــبه الجزيرة العربية، وعلىخبرة واسعة بالقبائل وأنسابها بحيث يعرف قبيلة مخاطــــبه من أول جــملةينطق بها، ومن موقع هذه الخبرة كان يتعامل مع الناس حسب المجتــــمع الذيينتسبون إليه بدوياً كان أم حضرياً. كان شديد التمسك بأحكام الدين، فلا يتهاون إزاءها ولا يهادن، وإضافة إلى ذلك كان رقيق القلب مرهف الإحساس. كان اهتمامه يشمل الجميع، والناس أمامه سواسية حتى يبلغ الحق مستقره. وبعد جهاد طـــويل وعمـــر نذره الملك عبد العزيز للوطــن والمواطــنوإرساء قواعد العـــدل والإســلام، انتقل في الثاني من ربيـع الأول عام 1373هـ الموافق 9 نوفمبـر 1953م إلى رحمة مولاه راضياً مرضياً، بعد أن أقامدولة إسـلامية عصـرية، تـــأخذ بكــل نافــع ومفيـــد من إنجـــازاتالعصــر ضمن حدود شــريعة اللــه، اســــتهدافاً لخدمة دين الله وخدمةالمسلمين في كــل مكــان، ويبقى يوم الخـامس من شوال عـــام 1319مالموافـــــق 15 ينــاير 1902م عــــلامة فارقة في تــاريخ المملكة، ففيــهفتــح الملك عبــد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مدينة الرياض، ومنــهابــدأت مسيرة موفقة لاســتعادة ملك الآبــاء والأجــداد من خلال بطولةنادرة ومخلصــة لم يشـهد التاريـخ الحديث مثيلاً لها. وفاته في الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ/ الموافق 9 نوفمبر 1953م انتقل الملك عبدالعزيز إلى رحمة الله راضياًمرضياً بعد جهاد طويل كان له بالغ الأثر في التاريخ الإسلامــي والعــربي،وبعد أن أقـــام دولته الإسلامية العصرية التي تأخذ بكل نافع ومفيد منإنجازات العصر ضمن حدود شريعة الله واستهدافاً لخدمة دين الله وخدمةالمسلمين في كل مكان.
|
||
09 / 09 / 2011, 25 : 12 PM | #42 | ||
المشرف العام
مؤسس منتديات تمير |
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
مشكورين على هالموضوع والي اعتبره مرجع ومذكرات تاريخيه
|
||
10 / 09 / 2011, 08 : 03 AM | #43 | |||||||||||||||||||||||
تميراوي برونزي
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
|
|||||||||||||||||||||||
10 / 09 / 2011, 25 : 03 AM | #44 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
يعطيك العآفيه آخوي النآدر على السيره العطره للملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية الله يرحمه ويغفر له .. وبأنتظآر آخوي الموآدع
|
||
10 / 09 / 2011, 57 : 11 AM | #45 | ||
OMAR
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
ماشاء الله موضوع جداً رآئع الله يعافيك أخت لميس على الموضوع الجميل واشكرك إخوي النادر على ترشيحك لي والشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمة الله لونكتب عنه مانكتب لن نوفيه حقه رحمة الله وجمعنا وإياه بجنة الخلد جمعت لكم هناء من عددة موآقع عن الشيخ إبن باز لعل المنفعه تعم لسيرة الشيخ كل من يقراء عنه والله يكتب لي ولكم الاجر . الموآدع تعريف بالشيخ اسمة ونسبة هو الإمام الصالح الورع الزاهد أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي، ومرجع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في الفتوى والعلم، وبقية السلف الصالح في لزوم الحق والهدي المستقيم، واتباع السنة الغراء: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، وآل باز - أسرة عريقة في العلم والتجارة والزراعة معروفة بالفضل والأخلاق قال الشيخ: سليمان بن حمدان - رحمه الله - في كتابه حول تراجم الحنابلة : أن أصلهم من المدينة النبوية، وأن أحد أجدادهم انتقل منها إلى الدرعية، ثم انتقلوا منها إلى حوطة بني تميم. سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : ولد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر. نشأتة : نشأ سماحة الشيخ عبد العزيز في بيئة عطرة بأنفاس العلم والهدى والصلاح، بعيدة كل البعد عن مظاهر الدنيا ومفاتنها، وحضاراتها المزيفة، إذ الرياض كانت في ذلك الوقت بلدة علم وهدى فيها كبار العلماء، وأئمة الدين، من أئمة هذه الدعوة المباركة التي قامت على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأعني بها دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وفي بيئة غلب عليها الأمن والاستقرار وراحة البال، بعد أن استعاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الرياض ووطد فيها الحكم العادل المبني على الشرعة الإسلامية السمحة بعد أن كانت الرياض تعيش في فوضى لا نهاية لها، واضطراب بين حكامها ومحكوميها. ففي هذه البيئة العلمية نشأ سماحته - حفظه الله - ولا شك ولا ريب أن القرآن العظيم كان ولا يزال - ولله الحمد والمنة - هو النور الذي يضيء حياته، وهو عنوان الفوز والفلاح فبالقرآن الكريم بدأ الشيخ دراسته - كما هي عادة علماء السلف - رحمهم الله - إذ يجعلون القرآن الكريم أول المصادر العلمية - فيحفظونه ويتدبرونه أشد التدبر، ويعون أحكامه وتفاسيره، ومن ثمَّ ينطلقون إلى العلوم الشرعية الأخرى، فحفظ الشيخ القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل أن يبدأ مرحلة البلوغ، فوعاه وحفظه تمام الحفظ، وأتقن سوره وآياته أشد الإتقان، ثم بعد حفظه لكتاب الله، ابتدأ سماحته في طلب العلم على يد العلماء بجد وجلد وطول نفس وصبر. وإن الجدير بالذكر والتنويه في أمر نشأته، أن لوالدته - رحمها الله - أثرا بالغا، ودورا بارزا في اتجاهه للعلم الشرعي وطلبه والمثابرة عليه، فكانت تحثه وتشد من أزره، وتحضه على الاستمرار في طلب العلم والسعي وراءه بكل جد واجتهاد كما ذكر ذلك سماحته في محاضرته النافعة - رحلتي مع الكتاب - وهي رحلة ممتعة ذكر فيها الشيخ في نهاية المحاضرة، وبالخصوص في باب الأسئلة بعض الجوانب المضيئة من حياته - فاستمع إلى تلك المحاضرة غير مأمور -. ولقد كان سماحة الشيخ / عبد العزيز - حفظه الله - مبصرا في أول حياته، وشاء الله لحكمة بالغة أرادها أن يضعف بصره في عام 1346 هـ إثر مرض أصيب به في عينيه ثم ذهب جميع بصره في عام 1350 هـ، وعمره قريب من العشرين عاما؛ ولكن ذلك لم يثنه عن طلب العلم، أو يقلل من همته وعزيمته بل استمر في طلب العلم جادا مجدا في ذلك، ملازما لصفوة فاضلة من العلماء الربانيين، والفقهاء الصالحين، فاستفاد منهم أشد الاستفادة، وأثّروا عليه في بداية حياته العلمية، بالرأي السديد، والعلم النافع، والحرص على معالي الأمور، والنشأة الفاضلة، والأخلاق الكريمة، والتربية الحميدة، مما كان له أعظم الأثر، وأكبر النفع في استمراره. على تلك النشأة الصالحة، التي تغمرها العاطفة الدينية الجياشة، وتوثق عراها حسن المعتقد، وسلامة الفطرة، وحسن الخلق، والبعد عن سيئ العقائد والأخلاق المرذولة ومما ينبغي أن يعلم أن سماحة الشيخ عبد العزيز - حفظه الله- قد استفاد من فقده لبصره فوائد عدة نذكر على سبيل المثال منها لا الحصر أربعة أمور: - الأمر الأول : حسن الثواب، وعظيم الأجر من الله سبحانه وتعالى، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه في حديث قدسي أن الله تعالى يقول: إذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتيه عوضتهما الجنة البخاري ( 5653 ). الأمر الثاني: قوة الذاكرة، والذكاء المفرط: فالشيخ - رعاه الله - حافظ العصر في علم الحديث فإذا سألته عن حديث من الكتب الستة، أو غيرها كمسند الإمام أحمد والكتب الأخرى تجده في غالب أمره مستحضرا للحديث سندا ومتنا، ومن تكلم فيه، ورجاله وشرحه. الأمر الثالث: إغفال مباهج الحياة، وفتنة الدنيا وزينتها، فالشيخ - أعانه الله - متزهد فيها أشد الزهد، وتورع عنها، ووجه قلبه إلى الدار الآخرة، وإلى التواضع والتذلل لله سبحانه وتعالى. الأمر الرابع: استفاد من مركب النقص بالعينين، إذ ألح على نفسه وحطمها بالجد والمثابرة حتى أصبح من العلماء الكبار، المشار إليهم بسعة العلم، وإدراك الفهم، وقوة الاستدلال وقد أبدله الله عن نور عينيه نورا في القلب، وحبا للعلم، وسلوكا للسنة، وسيرا على المحجة، وذكاء في الفؤاد. من أخبار سماحة الشيخ في صباه من أخباره في صباه أن والده توفي وهو صغير حيث إنه لا يذكر والده. أما والدته فتوفيت وعمره خمس وعشرون سنة. ومما يُذْكَر أنه كان في صباه ضعيف البنية، وأنه لم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة، ذكر ذلك ابنه الشيخ أحمد. وكان سماحة الشيخ معروفاً بالتقى والمسارعة إلى الخيرات، والمواظبة على الطاعات منذ نعومة أظفاره. وقد ذكر لي الشيخ سعد بن عبدالمحسن الباز_وهو قريب لسماحة الشيخ ويكبره بعشر سنوات_ ذكر أن سماحة الشيخ منذ نعومة أظفاره كان شاباً تقياً سباقاً إلى أفعال الخير، وأن مكانه دائماً في روضة المسجد وعمره ثلاثة عشر عاماً. وقد ذكر لي سماحة الشيخ رحمه الله فيما كان يذكره من أخبار صباه موقفاً لا ينساه مع شيخه الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قاضي الرياض آنذاك. يقول سماحته: كنت في مقتبل عمري، وقد رآني الشيخ صالح رحمه الله في طرف الصف مسبوقاً، فحزن الشيخ صالح، وقال: بعض الناس يسوِّف، ويجلس يأكل ويشرب حتى تفوته الصلاة، وكأنه رحمه الله يعنيني ويُعرِّض بي؛ فخجلت مما كان مني، وتكدرت كثيراً، ولم أنس ذلك الموقف حتى الآن. ولم يكن الشيخ صالح رحمه الله ليقول ذلك إلا لأنه كان يتوسم ويتفرس في سماحة الشيخ نبوغه المبكر. ومن الأخبار المعروفة عن سماحة الشيخ في صباه أنه كان معروفاً بالجود والكرم. وقد ذكر الشيخ سعد بن عبدالمحسن الباز رحمه الله أن سماحة الشيخ عبدالعزيز وهو طالب عند المشايخ- إذا سلم عليه أحد دعاه إلى غدائه، أو عشائه، ولم يكن يحتقر شيئاً يقدمه لضيوفه ويجعل الله في الطعام خيراً كثيراً. أَلِفَ المروَّة مُذْ نشا فكأنه سُقي اللَّبانَ بها صبياً مُرْضَعا. ومن أخباره في صباه أنه كان يكتب، ويقرأ ويعلق على الكتب قبل أن يذهب بصره. وقد قيل ذات مرة لسماحة الشيخ: سمعنا أنك لا تعرف الكتابة. فأجاب سماحته بقوله: هذا ليس بصحيح؛ فأنا أقرأ وأكتب قبل أن يذهب بصري، ولي تعليقات على بعض الكتب التي قرأتها على المشايخ مثل الآجروميه في النحو، وغيرها. وإذا أملى سماحة الشيخ عليَّ كتاباً، أو تعليقاً، وكان هناك إشكال في كلمة ما_قال لي: تُكْتَب هكذا، وأشار إلى راحة يده، وهو يَكْتُب بإصبعه؛ ليريني كيفية الكتابة الصحيحة. وقيل لسماحته ذات مرة: هل صحيح أنك تتمنى أنك رأيت الإبل على ما خلقها الله ؟ فأجاب سماحته بقوله: هذا ليس بصحيح؛ فأنا أتصورها؛ لأن بصري لم يذهب إلا وعمري تسع عشرة سنة. أبناء الشيخ : وللشيخ رحمه الله - أبناء أربعة ، وكذلك من البنات ست، فيكون مجموعهم عشرة - أسبغ الله عليهم النعم؛ ومنعهم من شرور النقم - . أمانة : إن الإسلام دين كامل، وشرع شامل، جاء به محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين من تمسك به أعزه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أذله الله، وإن مما أمر به هذا الدين الكريم الكامل، وهذا الشرع العظيم الشامل، " الأمانة " فهي خلق فاضل، وسلوك محمود، حث عليه ودعا إليه الإسلام قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ } وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ( أخرجه الترمذي ( 1264 ). وحسنه وأبو داود ( 2 / 260 ) وإسناده حسن وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: أن جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال مخاطبا النجاشي ملك الحبشة: " أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام... وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار... " ( أخرجه أحمد في المسند ( 1 / 202 ) وصححه الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - ). فليس من الغريب أن يكون الشيخ: عبد العزيز متصفاً بهذه الصفة الحميدة والخلة الرشيدة، والمنقبة الجليلة، وهي من أبرز صفات من لنا به الأسوة الحسنة، والقدوة الصادقة، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا أدل على ذلك، من أن العالم الإسلامي بأجمعه قد ائتمنوه ليس فقط على أموالهم وودائعهم وأمانتهم؛ بل على أفكارهم وتوجهاتهم الدينية، فهو مفتي المسلمين، ومرجعهم الأول في هذا العصر، ومما يؤكد ذلك حرص ولاة الأمر، والوجهاء وأعيان البلاد والقضاة وغيرهم، على استشارته في دقائق الأمور وعسيرها، مما يستلزم فكرا وقَّادا، وحجة نيرة، ونزاهة في القصد، وإخلاصا في العمل، وأمانة في الفتوى، ولقد رأيت بأم عيني كثير من هؤلاء، وأولئك، يأتون إليه في منزله ومكتبه لأخذ المشورة الصادقة، والنصح السديد، والتوجيه المفيد، ومما يدل على حبه للأمانة، حرصه الشديد على تذكير الأمة بالأصول النافعة، والكلمات السديدة، في المناسبات العامة: وذلك بكلمة وعظية، وإرشادات دينية، يرى أن القيام بدورها، والتضلع بمسئوليتها أمانة في عنق كل مسلم وهبه الله علما وفقها في الدين، فجزاه الله خيرا، وأعظم له الثواب. من ابرز الصفات الخلقية لسماحة ابن باز: تفرد سماحة الإمام عبدالعزيز رحمه الله بصفات عديدة لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر، ومن أبرز تلك الصفات ما يلي: 1 - الإخلاص لله - ولا نزكي على الله أحداً - فهو لا يبتغي بعمله حمداً من أحد ولا جزاءً، ولا شكوراً. 2 - التواضع الجم، مع مكانته العالية، ومنزلته العلمية. 3 - الحلم العجيب الذي يصل فيه إلى حد لايصدقه إلا من رآه عليه. 4 - الجلد، والتحمل، والطاقة العجيبة حتى مع كبر سنه. 5 - الأدب المتناهي، والذوق المرهف. 6 - الكرم والسخاء الذي لا يدانيه فيه أحد في زمانه فيما أعلم، وذلك في شتى أنواع الكرم والسخاء، سواء بالمال أو بالوقت، أو الراحة، أو العلم، أو الإحسان، أو الشفاعات، أو العفو، أو الخُلُق، ونحو ذلك. 7 - السكينة العجيبة التي تغشاه، وتغشى مجلسه، ومن يخالطه. 8 - الذاكرة القوية التي تزيد مع تقدمه في السن. 9 - الهمة العالية، والعزيمة القوية التي لا تستصعب شيئاً، ولا يهولها أمر من الأمور. 10 - العدل في الأحكام سواء مع المخالفين، أو الموافقين. 11 - الثبات على المبدأ، وعلى الحق. 12 - سعة الأفق. 13 - بُعْد النظر. 14 - التجدد؛ فهو - دائماً - يتجدد، ويواكب الأحداث، ويحسن التعامل مع المتغيرات. 15 - الثقة العظيمة بالله - جل وعل - . 16 - الزهد بالدنيا، سواء بالمال أو الجاه، أو المنصب، أو الثناء، أو غير ذلك. 17 - الحرص على تطبيق السنة بحذافيرها، فلا يكاد يعلم سنة ثابتة إلا عمل بها. 18 - بشاشة الوجه، وطلاقة المحيا. 19 - الصبر بأنواعه المتعددة من صبر على الناس، وصبر على المرض، وصبر على تحمل الأعباء إلى غير ذلك. 20 - المراعاة التامة لأدب الحديث، والمجلس، ونحوها من الآداب. 21 - الوفاء المنقطع النظير لمشايخه، وأصدقائه، ومعارفه. 22 - صلة الأرحام. 23 - القيام بحقوق الجيران. 24 - عفة اللسان. 25 - لم أسمعه أو أسمع عنه أنه مدح نفسه، أو انتقص أحداً، أو عاب طعاماً، أو استكثر شيئاً قدمه للناس، أو نهر خادماً. 26 - وكان لا يقبل الخبر إلا من ثقة. 27 - يحسن الظن بالناس. 28 - قليل الكلام، كثير الصمت. 29 - كثير الذكر والدعاء. 30 - لا يرفع صوته بالضحك. 31 - كثير البكاء إذا سمع القرآن، أو قرئ عليه سيرة لأحد العلماء، أو شيء يتعلق بتعظيم القرآن أو السنة. 32 - يقبل الهدية، ويكافئ عليها. 33 - يحب المساكين، ويحنو عليهم، ويتلذذ بالأكل معهم. 34 - يحافظ على الوقت أشد المحافظة. 35 - يشجع على الخير، ويحض عليه. 36 - لا يحسد أحداً على نعمة ساقها الله إليه. 37 - لا يحقد على أحد بل يقابل الإساءة بالإحسان. 38 - معتدل في مأكله ومشربه. 39 - دقيق في المواعيد. 40 - كان متفائلاً، ومحباً للفأل. هذه نبذة عن بعض أخلاقه، حلمه وسعة صدره : من الصفات الحميدة، والفضائل الرشيدة، التي تميز بها سماحة الشيخ عبد العزيز - حفظه الله - على غيره من العلماء، صفة الحلم وسعة الصدر، ولا شك بل ولا ريب أن الحلم من أشرف الأخلاق، وأنبل الصفات، وأجمل ما يتصف به ذو العقول الناضجة والأفهام المستنيرة، وهو سبيل إلى كل غاية حميدة، وطريق لاحب إلى كل نهاية سعيدة. ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة الحليم، وما له من أجر وثواب عظيم عند الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج بن عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله الأناة والحلم ( أخرجه البخاري ومسلم ) وبلوغ الحليم لمنزلة محبة الله ورسوله ليس بمستغرب، وذلك لأن الحلم هو سيد الفضائل، وأسّ الآداب، ومنبع الخيرات، ومصدر العقل، ودعامة العز، ومنبع الصبر والعفو. ولقد من الله تعالى على سماحته - رعاه الله - فجمع له بين أكرم خصلتين، وأعظم خلتين وهما العلم والحلم، فبهما تميز عن غيره، ولذا اتسع صدره، وامتد حلمه، وعذر الناس من أنفسهم، والتمس العذر لأغلاطهم. ولعل من المناسب إيراد ما يدل على حلمه وسعة صدره، وشفعته على الناس، فمن ذلك أنه دخل عليه في مجلس القضاء في الدلم، رجل كثير السباب فسبَّ الشيخ وشتمه، والشيخ لا يرد عليه، وعندما سافر الشيخ / عبد العزيز بن باز إلى الحج توفي هذا الرجل فجهّز للصلاة عليه، في جامع العذار، وكان إمامه آنذاك الشيخ / عبد العزيز بن عثمان بن هليل، فلما علم أنه ذلك الرجل تنحى وامتنع عن الصلاة عليه، وقال: لا أصلي على شخص يشتم الشيخ ابن باز، بل صلوا عليه أنتم؛ فلما عاد الشيخ عبد العزيز من الحج وأخبر بموت ذلك الرجل ترحم عليه، وعندما علم برفض الشيخ ابن هليل الصلاة عليه، قال: إنه مخطئ في ذلك، ثم قال دلوني على قبره فصلى عليه وترحم عليه ودعا له. ودخل عليه رجل آخر عنده قضية في الصباح الباكر، والشيخ يدرس الطلاب في الجامع - جامع الدلم - فوقف هذا الرجل عليهم، وأخذ ينادي بصوت مرتفع قائلا: قم افصل بين الناس، قم افصل بين الناس، واترك القراءة، فلم يزد الشيخ على أن قال: قم يا عبد الله بن رشيد، وأخبره يأتينا عندما نجلس للقضاء بعد الدرس. وأخبرته برجل اغتابه سنين عديدة متهما إياه بصفات بذيئة، ونعوت مرذولة وأنه يطلب منه السماح والعفو، فقال: أما حقي فقد تنازلت عنه، وأرجو الله أن يهديه ويثبته على الحق. زهده وعفته : لعل من أبرز ما تميز به شيخنا - حفظه الله - الزهد في هذه الدنيا، مع توفر أسبابها، وحصول مقاصدها له، فقد انصرف عنها بالكلية، وقدم عليها دار البقاء، لأنه علم أنها دار الفناء، متأسيا بزهد السلف الصالح - رحمهم الله - الذين كانوا من أبعد الناس عن الدنيا ومباهجها وزينتها الفانية، مع قربها منهم، فالشيخ - حفظه الله - مثالا يحتذى به، وعلما يقتدى به، وقدوة تؤتسى في الزهد والورع وإنكار الذات، والهروب من المدائح والثناءات العاطرة، وكم من مرة سمعته في بعض محاضراته، حين يطنب بعض المقدمين في ذكر مناقبه وخصاله الحميدة، وخلاله الرشيدة، يقول: " لقد قصمت ظهر أخيك، وإياكم والتمادح فإنه الذبح، اللهم اجعلني خيرا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون " بمثل هذه الكلمات النيرة، والتوجيهات الرشيدة نراه يكره المدح والثناء كرها شديدا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على زهد في القلب وعفة في الروح، وطهارة في الجوارح، وخشية للمولى جل وعلا. وأما عفته وتعففه فهو بحر لا ساحل له، فهو عف اللسان، عفيف النفس طاهر الذيل بعيدا عن المحارم، مجانبا للمآثم، مقبلا على الطاعات، مدبرا عن السيئات ومواطن الزلل - نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا -. عظيم توآضعه : التواضع هو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذل والرحمة للخلق، ومنشأ التواضع من معرفة الإنسان قدر عظمة ربه، ومعرفة قدر نفسه، فالشيخ - حفظه الله - قد عرف قدر نفسه، وتواضع لربه أشد التواضع، فهو يعامل الناس معاملة حسنة بلطف ورحمة ورفق ولين جانب، لا يزهو على مخلوق، ولا يتكبر على أحد، ولا ينهر سائلا، ولا يبالي بمظاهر العظمة الكاذبة، ولا يترفع عن مجالسة الفقراء والمساكين، والمشي معهم، ومخاطبتهم باللين، ولا يأنف أبدا من الاستماع لنصيحة من هو دونه، وقد طبق في ذلك كله قول الله: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحدٍ ولا يبغي أحد على أحد أخرجه مسلم ( 2865 ). ومما يندرج تحت هذا الخلق خلقا: السكينة والوقار، وهما من أبرز صفات الشيخ - حفظه الله - وهما أول ما يواجه به الناس سواء القرباء أو البعداء، جلساءه الأدنين أو زواره العابرين، فإن الناس ليتكبكبون حوله أينما وجد، في المسجد، في المنزل، في المكتب، وإنه ليصغي لكل منهم في إقبال يخيل إليه أنه المختص برعايته، فلا ينصرف عنه حتى ينصرف هو، ومراجعوه من مختلف الطبقات، ومن مختلف الأرجاء، ولكل حاجته وقصده، فيقوم الشيخ - حفظه الله - بتسهيل أمره، وتيسير مطلبه، ولربما ضاق بعضهم ذرعا عليه، بكلمات يرى نفسه فيها مظلوما فما من الشيخ - حفظه الله إلا أن يوجهه للوقار والدعاء له بالهداية والصلاح، إنها والله صور صادقة، بالحق ناطقة، تدل على تواضع جم، وحسن سكينة، وعظيم أناة وحلم، وكبير وقار. ومما يؤكد تواضعه - حفظه الله - تلبية دعوة طلابه ومحبيه في حفلات الزواج الخاصة بهم، ويحضر حضورا مبكرا، ويطلب من أحد الإخوان قراءة آيات من القرآن الكريم، ثم يقوم بتفسيرها للجميع، هذا دأبه والغالب عليه في حضوره للولائم - رفع الله قدره -. مشائخه : تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن عبداللطيف قاضي الرياض، الشيخ صالح بن عبدالعزيز ، الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض، الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض، سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ إلى سنة 1357 هـ، الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة اخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ. أعماله ومناصبه: تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال : 1 - رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة. 2 - رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة. 3 - عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. 4 - رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد. 5 - رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي. 6 - عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 7 - عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة. ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقط كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اصبح صفة ملازمة له. مؤلفاته: فهي كثيرة جدا نذكر منها: 1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة. 2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية 3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك). 4- التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ احمد). 5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. 6- العقيدة الصحيحة وما يضادها,, وغيرها كثير من مؤلفاته. رسالة برقية إلى رئيس النظام السوري حافظ الاسد وفاته : توفّي الشيخ رحمه الله يوم الخميس 27/1/1420 هـ عن عمر يناهز 89 سنة قضاها رحمه الله في الجد والاجتهاد والعمل الصالح وطلب العلم وتعلمه وبذله والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وقضاء حوائج المسلمين ومساعدتهم والوقوف معهم رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ونور ضريحه وأنزله منازل الأبرار وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته. ولقد صلى على جثمانه بعد صلاة الجمعة خلق كثير وجموع غفيرة لا يحصيهم إلا الله عز وجل ، وهذا برهان ودليل محبة الناس له، رحمه الله واسكنه فسيح جناته. هذا الرابط قراءة سورة الصف للشيخ رحمه الله http://www.alnawader.net/nawader_t/o...baz_alsaff.ram اخر صوره التقطة لسماحة الشيخ الولد عبد العزيزبن باز في نهاية السيرة للشيخ إبن بآز رحمه الله رحمة وآسعه وجمعنا وإياه في جنآت الخلد وجميع إخوآني المسلمين أرشح الاخت الرآقية تتحدث عن سيرة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
|
||
10 / 09 / 2011, 22 : 08 PM | #46 | ||
تميراوي نشيط
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
فكره حلوه تخلي الواحد يبحث ويتثقف
أنا مريت بس لانك قلتي نورونا
|
||
11 / 09 / 2011, 36 : 02 PM | #47 | ||
OMAR
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
بنتظار الراقيه
|
||
11 / 09 / 2011, 14 : 03 PM | #48 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
يعطيكم العآفيه على المشآركآت المميزه
وآشكر آخوي الموآدع على الترشيح ولي عوده آن شآء الله
|
||
11 / 09 / 2011, 26 : 03 PM | #49 | ||
،
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
استمتعنا معكم ومع الشخصيات المميزة
|
||
11 / 09 / 2011, 13 : 04 PM | #50 |
تميراوي برونزي
|
رد: ورطــــــــــة بس من نوع جديــــــــــــــــد
الف شككر لك الموادع |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|