|
قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم |
|
أدوات الموضوع |
10 / 12 / 2014, 49 : 04 AM | #481 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
ربما يصعب حتى على الجهات المشرفة على خدمات سيارات الأجرة في مدننا السعودية أن تحصي العدد الهائل من سيارات الأجرة التي تجوب شوارعنا! هي، حقاً، ظاهرة غريبة ربما لا توجد إلا في القليل من مدن العالم. فهذه الألوف المؤلّفة من سيارات الأجرة في مدن وقرى السعودية تجوب الشوارع على مدى ساعات الليل والنهار وتسبب زحمة شديدة وخاصة في ساعات ذروة النشاط الصباحي وفترة الانصراف من الأعمال وما بعد أذان المغرب. ولأن الأغلبية الساحقة جداً من سائقي سيارات الأجرة هم من العمالة الوافدة التي تتخذ من تلك السيارات شيئاً يشبه المأوى ومكان العمل والإقامة فإن ساعات العمل بالنسبة لهم تكاد تكون بلا حدود، وقد يلتقطون غفوة قصيرة أو طويلة في مقعد القيادة عندما لا يكون هناك زبون، ولكنهم في المجمل لا يملون من التجوال في الشوارع على أمل اصطياد زبون يبحث عن مواصلات! ومعظم هؤلاء السائقين هم في الأساس من بلدان تعاني من تخلف الجانب التنموي، ومن مدن تصطخب شوارعها بفوضى المرور أو من قرى صغيرة بالكاد تجد فيها أحداً مر بتجربة قيادة سيارة من هذه الأنواع التي لدينا والتي ننفق مليارات الريالات على استيرادها من بلدان اشتهرت بتصدير سيارات فاخرة مخصصة لدول الخليج أو ما يماثلها من البلدان التي يتمتع أهلها بالقوة الشرائية ويعشقون السيارات الجديدة الأنيقة. والأسوأ من هذا هو نوع العلاقة التي تربط سائق سيارة الأجرة مع المالك الحقيقي للسيارة، وهي علاقة تقوم على مفاهمات غير مكتوبة يقدم بموجبها السائق مبلغاً مقطوعاً للمالك كل يوم وما يفيض عن ذلك يكون من نصيب السائق مما يجعل السائق يتحرك مثل نحلة مصابة بالجنون لتغطية المبلغ المتفق عليه الذي يذهب إلى جيب المالك ثم تحقيق هامش يمثل الدخل الحقيقي للسائق المغبون. هذه «الكيمياء» العجيبة لسوق الأجرة في شوارع مدننا وقرانا هي التي أسهمت في مفاقمة الزحمة والحوادث، بل أرست تقاليد في القيادة الرعناء ما لبثت أن انتشرت بين الكثير من الناس حتى أولئك الذين يقودون سياراتهم الخاصة! أما في العديد من الدول التي تتمتع بقدر من التنظيم لهذا النشاط، فخدمات سيارات الأجرة تتم عن طريق الطلب بالهاتف وليس عن طريق تجوال سيارات الأجرة في الشوارع وتصيّد الزبائن. وقد نشرت جريدة عكاظ قبل يومين في صفحتها الأولى جاء فيه أن لائحة جديدة لسيارات الأجرة سوف يتم العمل بها بعد شهر ونصف تنص على منع تجوال سيارات الأجرة داخل المدن. أتمنى أن يكون ذلك صحيحاً، فلا يوجد في زماننا من لا يملك هاتفاً جوالاً مما سوف يجعل طلب سيارة أجرة عملية سهلة للغاية ويحد من الزحام المجنون الذي يخنق شوارعنا. هذه المبادرة قابلة للتطبيق، لكنها لا تنجح إلا بالحزم في التنفيذ، ففي شوارعنا أقوامٌ أدمنوا الفوضى ولا تفهم إلا لغة العقوبات الصارمة.
|
||
10 / 12 / 2014, 54 : 04 AM | #482 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
|
||
10 / 12 / 2014, 56 : 04 AM | #483 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
د. عبدالعزيز الجار الله النتائج التي أعلنها تصنيف (مؤسسة كواكواريلي سايموندز) البريطانية لأفضل (700) جامعة في العالم خلال 2014م جاءت جامعة الملك فهد بالمركز (225) وجامعة الملك سعود بالمركز (249) وجامعة الملك عبدالعزيز بالمركز (334)، فقد كان طموح جامعاتنا فيما مضى أن تحصل على أفضل (100) جامعة وعملت من أجل ذلك، أذن كيف تراجعت الجامعات، وكيف وصلنا إلى رقم لا يتناسب مع ضخ الأموال والمليارات من الريالات على تحسين الجامعات وعلى بناء المدن الجامعية والبحث العلمي. بلاشك أنها حقيقة صادمة لأننا وصلنا إلى أتفاق ضمني على الإعتراف بالتصنيفات: الصينية والأمريكية والأوروبية، واعتبرناها مؤشرا للرضا على جامعاتنا وإستخدمتها الجامعات في خطاباتها الإعلامية كدليل على تفوقها وربما على عالميتها, ومعيارا لتحديد جامعات الإبتعاث (200) جامعة حول العالم التي اختيرت من بين أفضل الجامعات ذات التصنيف العالمي. ووسط هذا الإضطراب المفزع لجامعاتنا تقرر وقف أهم البدلات، بدل الحاسب الآلي، والذي كان من أساسيات التدريس والبحث العلمي، فالحاسب الآلي بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس ليس ترفا, بل من صميم عمل الباحثين في الجامعات ومن صميم عملهم اليومي في ظل عدم توفر مقرر دراسي محدد كما في التعليم العام أو معاهد التدريب، أيضا أساسي في الحياة الجامعية ليس أقلها في الأبحاث والتواصل مع الأقسام والكليات والجهات العلمية. وبهذا القرار ستعود الجامعات والبحث العلمي إلى نقطة الصفر وستدخل الجامعات في دوامة التذبذب والتسرب وتحجيم البحث العلمي، عضو هيئة التدريس هو الحلقة الأضعف في أطراف التعليم الجامعي, فبدل من أن تثبت بدلات: الحاسب والتعليم والناشئة لتكون من أساس الراتب، يتم قطع بدل الحاسب، والنية تتجه إلى قطع البدلات الأخرى, ولا أحد يدري في أي إتجاه تسير إليه الجامعات السعودية وهي التي تعتمد على ميزانية الدولة السنوية، فهي بلا إيرادات خارجية ولا إستثمارات خاصة بها ولا أوقاف ولا مصادر تغذية إلا ميزانية الدولة، وبالتالي سيجد عضو هيئة التدريس والجامعات أنفسهم محاصرين من هذا القرار ومن السقف العلمي المرتفع في معايير الجامعات العالمية، وقد نكون في ذيل قائمة التصنيف.
|
||
10 / 12 / 2014, 57 : 04 AM | #484 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
لماذا تتأخر عن الزواج؟ د.خالد الحليبي
بعيدا عن الرقم المهول، الذي تتداوله عدد من وسائل الإعلام عن عدد المتأخرات عن الزواج في مجتمعنا السعودي، والذي أكدت الدراسة أنه مبالغ فيه، فإن الحقيقة تقول: إن لدينا مشكلة، بل ظاهرة بدأت تتسع حتى نخشى أن تشمل الذكور كذلك. والسؤال الذي يحاول أن يندس في التراب لا خجلا، ولا تواريا، ولكن ليستقرئ الجذور الحقيقية لهذه القضية، يقول: لماذا يا تُرى هذا التأخر؟ هناك أسباب تعود إلى مواصفات الفتاة الشخصية والمهارية، وأسباب تعود للأسرة نفسها؛ انكفاؤها على نفسها، وعدم توسعها في المصاهرات، أو عضل بناتها، أو ظروفها التي تمنعها من التعجيل بتزويج الفتاة لوجود حاجة ملحة لإبقائها في بيت أهلها، وأسباب تعود إلى قرار الفتاة نفسها، إما بعدم رغبتها في الزواج أصلا؛ لأنها تخاف منه لأسباب نفسية، أو لما تراه من أنموذج سيئ ربما كان في منزلها، أو لكونها اختارت أن تعيش لهدف آخر؛ كإكمال التعليم ما بعد الجامعي والعمل النوعي، حتى نشأ لدينا ما يسمى: (العنوسة الاختيارية). وبالاطلاع على دراسة حديثة لـ(مركز رؤية للدراسات الاجتماعية) بعنوان: (أوليات الفتاة السعودية الجامعية) شملت: (1500) فتاة جامعية من خمس مناطق في المملكة العربية السعودية، أظهرت بعض التغيرات الجلية في عادات الزواج في المجتمع السعودي، فبعد أن كانت الأسر السعودية تُزوج بناتها في المرحلة الثانوية، أبرزت الدراسة أن (78.8%) من الفتيات لم يتزوجن بعد، وأن (2.9%) فقط متزوجات، وإذا كان الباحثون رأوا في ذلك ارتباطا بالنظرة الاجتماعية الإيجابية للفتاة المتعلمة، ولارتباط الحصول على الشهادة الجامعية بالوظيفة، فإني أجد في ذلك سببا من أسباب تأخر الفتاة عن الزواج فيما بعد، فإن الزواج فرصة قد تحين مرة واثنتين، وقد لا تعود مرة ثالثة بالميزات نفسها، ولذلك فإني أجد من العقل ألا يردَّ خاطب ارتضت أسرة الفتاة دينه وخلقه وأمانته، حتى وإن كانت في المرحلة الثانوية، لا أستثني أية سنة منها. إن شيوع تقديم فكرة مواصلة الدراسة الجامعية حتى الانتهاء منها على القبول بالزواج فكرة خطيرة على المجتمع كله، وقد كشفت الدراسة أن (55.6%) من العينة جعلن مواصلة التعليم في الدرجة الأولى من الاهتمام، بينما جاء الزواج وتكوين أسرة في المرحلة الرابعة (31.1%)، والأسوأ في نظري أن تختل الأوليات لدى الفتاة، فتقدم رغبتها في العمل التي بلغت نسبتها في العينة: (34.3)، على رغبتها في الزواج وتكوين الأسرة، على أن اختيار الفتاة لتقديم العمل على الزواج ليس للجانب المالي فحسب، وإنما هو للشعور بقطف ثمرات التعلم والجهد المبذول فيه، ولتحقيق الاستقلالية عن الرجل في النفقة، ولما يحققه العمل للفتاة من مكانة خاصة في مجتمعها المحلي، وبيئتها المحيطة بها، بل ولتحقيق فرص الالتقاء مع الآخرين وبناء الصداقات، وربما لتحقيق الأهداف السامية، والغايات العليا، والرسالات الكريمة، التي تسهم بها المرأة في بناء المجتمع، وتقدم الوطن، ونشر الخير بين الناس. وعلى الرغم من كثرة الحديث عن الأثر الطبي السلبي من زواج الأقارب، فإن نصف العينة اختارت أن يكون زوجها من أقاربها (49.6%)، وهو ما يشير إلى الترابط المجتمعي والأسري في بلادنا والذي لا يزال يقاوم المتغيرات العاصفة، والأجمل من هذا أن تنص الفتيات على أن يكون الزوج متدينا، يراقب الله في السر والعلن، مما يشير إلى اعتقاد الفتاة الجازم بأثر التدين على الاستقرار الأسري، في زمن دبت فيه (الخيانة الزوجية) بين الأنامل الراقصة على الهواتف المحمولة، وألواح الأحرف الرقمية.
|
||
12 / 12 / 2014, 01 : 01 PM | #485 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
هل حاورت ابنك مؤخرًا..؟ أعتقد -وأتمنى أن أكون مخطئًا- أنني لو طرحت هذا السؤال على عينة من الآباء السعوديين فإن نسب الإجابة بنعم ستكون متدنية جدًّ،ا وقد لا يكون هذا غريبًا فمسألة الحوار في ما بيننا يشوبها شيء من الضبابية والحساسية أحيانًا، وما لم تكن الأسرة هي المرتكز الأساسي واللبنة الأولى لهذا الحوار فإن من الطبيعي أن يصبح المجتمع رافضًا لمبدأ الحوار والتحاور، سواءً كان هذا الحوار بين أفراده أو كان حوارًا مع الآخر. إن المتأمل في واقعنا المعاش سيجد أن اجتماع الأب مع أبنائه ومحاورتهم والاستماع إلى هموهم ومشاكلهم أصبح شبه معدوم، إن لم يكن معدومًا بالكلية، إما بسبب انشغال الأب بواجباته الوظيفية أو بسبب انصراف الجميع إلى السيوشل ميديا والإدمان عليها، مما جعل الأسرة بكاملها مرتهنة لأجهزتها الكفية، وما تحتويه من تطبيقات وبرمجيات متعددة ومتنوعة. ولا يشك أحد أن من أهم أخطار هذه الأجهزة والإدمان عليها هو سحب الخيار من يد الأسرة، ومن الأب على وجه الخصوص، وتقلُّص دور القدوة فأصبحت هذه الأجهزة هي الموجه للأبناء، وهي القدوة في كثير من الأحيان، بل إن تأثيرها قد تجاوز العديد من تابوهات المجتمع وأوقعت الكثير من أبنائنا في كثير من المشاكل والانحرافات العقدية والسلوكية. قبل عقد من الزمان كان الكثير من مثقفي المجتمع ينادون بضرورة التنبه إلى تأثير بعض مضامين أفلام الرسوم المتحركة على أطفالنا، وكان بالإمكان حينذاك إيقاف تلك الرسوم والسيطرة عليها، أما اليوم فقد انفرط العقد وأصبحت مسألة تأثير الرسوم المتحركة على أطفالنا شيئًا من أطلال الماضي، بعد أن أصبح باستطاعة الطفل أن يجوب العالم بلمسة واحدة من إصبعه وهو مسترخٍ إلى جوار أمه. وبكل تأكيد فإنه لا أحد ينكر أن وجود الأب في حياة أسرته ومحاورة أبنائه ومناقشتهم والاستماع إلى آرائهم ومشاكلهم يعد واجبًا شرعيًّا وضرورة حتمية لا يمكن لأي أبٍ أن يتخلى عنها، أو أن يؤجلها إلى وقت آخر فالزمن يمضي والعدو شرس ومخادع. همسة: أيها الآباء أبناؤكم أمانة فادركوها قبل أن تضيع
|
||
12 / 12 / 2014, 03 : 01 PM | #486 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
|
||
12 / 12 / 2014, 30 : 11 PM | #487 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
|
||
12 / 12 / 2014, 33 : 11 PM | #488 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
في 19 حزيران (يونيو) الماضي بلغ سعر خام برنت 115 دولارا للبرميل، حتى وقت كتابة هذا المقال بلغ سعر البرميل 64 دولارا، أي أن سعر البرميل من خام برنت تراجع بنحو 51 دولارا، أو ما يمثل 44 في المائة من السعر، وهو تراجع كبير جدا. المشكلة هي أنه لا تبدو هناك أية ملامح في الأفق تشير إلى أن هذا التراجع في الأسعار سيتوقف عند مستوى سعري محدد، واليوم تتزايد توقعات المراقبين بأن النفط في طريقه لكي يصل إلى 40 دولارا، وهو توقع إن حدث فسيسبب كارثة مالية للدول المصدرة للنفط. فما أسباب هذا التراجع السريع في سعر النفط؟ من الناحية الاقتصادية، يفترض أن سعر أي سلعة يتحدد بالطلب والعرض، والعوامل المحددة لهما، التي في حالة النفط تتمثل في مستوى النشاط الاقتصادي وعوامل خارجية أخرى تمارس دورها في التأثير في السوق، على سبيل المثال حالة الجو والعوامل الجيوسياسية .. إلخ. في جانب الطلب هناك انخفاض واضح حاليا بسبب ضعف النشاط الاقتصادي نتيجة للأوضاع الاقتصادية السيئة في الدول المستوردة للنفط وعلى رأسها أوروبا وآسيا. ففي أوروبا ترتب على برامج التقشف المالي التي انتهجتها منطقة اليورو تراجع معدل النمو إلى مستويات متدنية وسالبة في بعض الأحيان. من ناحية أخرى، يتراجع معدل النمو في اليابان، وفي الصين والهند ومعظم الدول الناشئة في العالم، وهو ما دعا صندوق النقد الدولي إلى تخفيض تقديراته حول اتجاهات النمو في الاقتصاد العالمي أكثر من مرة. لم يقتصر التراجع في الطلب الآسيوي على ضعف مستويات النمو، وإنما أسهمت سياسات بعض الدول المستوردة حول خفض دعم الطاقة في انخفاض الطلب على النفط في القارة. أما العامل الثاني فيتمثل في تراجع تأثير المخاطر الجيوسياسية في العالم على العرض العالمي من النفط، فقد ظلت الأسعار مرتفعة لفترة طويلة بسبب تركيز المعاملين على المخاطر الجيوسياسية المحيطة بالسوق، وأنه من المتوقع أن يترتب على تلك المخاطر، بصفة خاصة في الدول المنتجة للنفط في المنطقة وبالتحديد العراق وليبيا، إلى التأثير سلبا على العرض العالمي من النفط، غير أنه بدا من الواضح أن حالة القلق من هذه المخاطر لم يكن لها مبرر عملي، حيث لم تتحول هذه المخاطر إلى واقع فعلي على الأرض يمكن أن يهدد تدفقات النفط من مكامنه إلى أسواق المستهلكين، فالإنتاج لم يتأثر بالمخاطر الجيوسياسية، واستمرت هذه الدول في الضخ عند مستويات مرتفعة، ما أدى إلى تزايد العرض في السوق في الوقت، الذي يتراجع فيه الطلب، فقد تضاعف الإنتاج الليبي منذ حزيران (يونيو) الماضي ثلاثة أضعاف تقريبا إلى 900 ألف برميل يوميا، على الرغم من أن ذلك يمثل نحو 60 في المائة فقط من الإنتاج الطبيعي لليبيا، كما أن الصراع مع تنظيم "داعش" لم يؤثر في تدفقات النفط من العراق، وهو ما أدى إلى تلاشي التهديد من تأثر العرض العالمي للنفط نتيجة لهذا النوع من المخاطر، وبالتالي هدوء الضغوط على الأسعار نحو الارتفاع وبدء تراجعها. العامل الثالث هو تزايد الدور الأمريكي في الإنتاج العالمي للنفط وتحول الولايات المتحدة من واحد من أكبر مستهلكي النفط إلى واحد من أكبر منتجيه، حيث أصبحت الولايات المتحدة تنافس منتجي العالم الكبار مثل السعودية وروسيا من حيث حجم الإنتاج اليومي، نتيجة التطور الكبير في تقنيات استخراج النفط الصخري، الذي أدى إلى تمكين أكبر مستورد للنفط من إحلال النفط المحلي محل المستورد، ونتيجة لذلك استعادت الولايات المتحدة طاقتها الإنتاجية في الثمانينيات، إلى الحد الذي تفكر فيه أمريكا حاليا بجدية برفع الحظر على عمليات تصدير النفط الأمريكي، ونتيجة لهذه التطورات أصبحت الولايات المتحدة تستورد اليوم كميات أقل عما سبق، وهو ما أدى إلى وجود فائض في الطاقة الإنتاجية في الدول المنتجة للنفط، ولكن من الملاحظ أن هناك مبالغة في وصف تأثير النفط الصخري على تراجع أسعار النفط. بالطبع النفط الصخري تتزايد أهميته، لكن لا يمكن أن يتحمل المسؤولية الأساسية عن التراجع الجوهري الأخير في سعر النفط لعدة عوامل أهمها أن النفط الصخري موجود منذ زمن، وتتزايد الكميات المنتجة منه ببطء ولم يقفز العرض منه أخيرا على الصورة، التي يمكن القول إنها أغرقت السوق الأمريكية من هذا النوع من النفط، من ناحية أخرى فإن إجمالي الكمية المنتجة من النفط الصخري إذا ما قورنت بالعرض العالمي للنفط تعد محدودة جدا، وبالتالي ليس من المتوقع أن تسبب هذا التراجع المقلق لسعر النفط. العامل الرابع هو أن السلع التجارية في العالم، التي تسعر بعملة العالم، أي الدولار، يتأثر أيضا سعرها السوقي بقيمة الدولار، فعندما ترتفع قيمة الدولار تصبح مثل هذه السلع منخفضة القيمة داخل الولايات المتحدة ومرتفعة القيمة بالنسبة لباقي دول العالم، وقد شهد الدولار الأمريكي في هذا العام ارتفاعات متتالية في قيمته ترتب عليها تراجع السعر السوقي للنفط نتيجة لذلك، فمع ارتفاع قيمة الدولار يتحول النفط إلى منتج مرتفع التكلفة بالنسبة للدول الأخرى خارج الولايات المتحدة، وهو ما يقلل الطلب العالمي عليه، وبالتالي تتزايد الضغوط على سعره نحو التراجع. أما أهم العوامل المسؤولة عن تراجع أسعار النفط في وجهة نظري فهو السلوك المثير للدهشة لمنظمة أوبك، فقد كان من المتوقع أن تتخذ «أوبك» موقفا حاسما لاستيعاب النمو في العرض حتى تخفف الضغوط على الأسعار، باعتبارها اتحاد المنتجين للسلعة، الذي من المفترض أن تكون وظيفته الأساسية هي ضبط توازن السوق. في مواجهة هذا التراجع في الأسعار لم تقدم «أوبك» على خفض الإنتاج للحد من ضغوط العرض في السوق، وبدلا من ذلك أعلنت «أوبك» عن الإبقاء على حصتها الحالية من الإنتاج، وهو ما تسبب في انخفاض الأسعار بصورة أكبر. لم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما بدأ بعض أعضاء «أوبك» في تقديم خصومات سعرية للمستوردين، على سبيل المثال قامت السعودية بتخفيض أسعار النفط، الذي تبيعه لمشتريها الرئيسيين في آسيا والولايات المتحدة، وقد تبعتها إيران والعراق والكويت، وقد شبه بعض المراقبين ما يحدث على أنه حرب أسعار داخل «أوبك»، وبغض النظر عن صحة هذا الادعاء، فمن الواضح أن المملكة مستعدة لتحمل الأسعار المنخفضة حتى لا تخسر عملاءها في مناطق الاستهلاك الكبرى في العالم، وأن الاستراتيجية السعودية تركز اليوم على الحصة، بغض النظر عن التأثير على السعر، ربما لأنها تنظر إلى تأثر السعر على أنه تأثير وقتي، وأن الأسعار ستميل نحو الارتفاع لاحقا. بالطبع العوامل التي تساند الاستراتيجية السعودية في هذا الجانب هي وفرة الاحتياطيات، التي تكونت عبر السنوات الخمسة عشر الماضية، وانخفاض مستوى الدين العام إلى معدلات متدنية جدا بالنسبة للناتج، وبالتالي فإن الضغوط المالية لانخفاض أسعار النفط على المملكة تعد محدودة في الوقت الحالي، ولكن من المؤكد أن هذه الاستراتيجية لا يمكن أن تستمر على المدى المتوسط لأن الإنفاق الجاري في المملكة بلغ مستويات لا يمكن استدامتها دون سعر مرتفع للنفط. وأخيرا، فإن هناك دورا أيضا لنظرية المؤامرة، حيث على الجانب الآخر يرى الرئيس فلاديمير بوتين أن التراجع الحادث في سعر النفط مسبباته سياسية بالدرجة الأولى أكثر منها اقتصادية، والذي يعزوه بوتين إلى تعاون أمريكا وحلفائها ضد موسكو لتركيع روسيا أمام ضغوط الغرب حول مشكلة أوكرانيا، وقد بدأت روسيا تشهد بالفعل تراجعا في قيمة عملتها مع تزايد الضغوط عليها في سوق الصرف الأجنبي بسبب ضغوط تراجع الإيرادات النفطية.
|
||
12 / 12 / 2014, 36 : 11 PM | #489 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
وبقية غش التخفيضات يا التجارة حدث جديد ومثير للاهتمام بل ونقلة نوعية في مجال حماية المستهلك، ذلك ما قامت به وزارة التجارة بإغلاق محلات اكسترا بسبب تلاعبها بالتخفيضات وخداع المستهلكين. ولأن ما فعلته وزارة التجارة يدعو للفرح ويبعث على الأمل في محاربة الغش التجاري الذي يستنزف جيوب المواطنين، فإني أضع بين يدي الوزارة والمستهلكين وسائل خداع التخفيضات الأخرى التي يمارسها بعض التجار والشركات. كتخفيض مواصفات السلعة أو كميتها أو جودتها ثم يخفض السعر، وغالبا ما يكون تخفيض السعر أقل من خفض الجودة والكمية، وهي من الوسائل التي انتشر استخدامها من قبل الشركات الكبيرة المصنعة أو المستوردة. ومن ذلك أيضا تخفيض سعر سلعة بها عيوب غير ظاهرة للمستهلك وقد لا تظهر خلال فترة قريبة، ولا يُخبر المستهلك بالعيب. تخفيض سلعة مشهورة ومطلوبة بنسبة كبيرة جدا وتحديد كمية قليلة جدا تنتهي خلال ساعات من بدء التخفيض، لكن إعلان التخفيض يستمر لأسبوع أو أكثر بهدف جلب الزبائن. أما خدعة تخفيضات تصل لـ 70% فلازالت ناجحة ومؤثرة جدا، فالسلع المخفضة بتلك النسبة قليلة جدا وغالبا ما تكون من السلع الرديئة أو البقايا او منتهية الموضة او الصلاحية، وبقية التخفيضات لا تتجاوز 10%. أما تخفيضات قطع الغيار عامة والسيارات الأصلية خاصة، فحكاية مضحكة جدا، فأي تخفيض يقدمه المحتكر؟؟ فهو يضع السعر الذي يرغب به ، وما أوهام التخفيضات التي يقدمها إلا تلاعب في حال أراد رفع السعر مستقبلا ، ومن يتابع أسعار قطع الغيار يعلم أنها ترتفع بنسب مرعبة دون رقيب. ثم ما هو السعر الأصلي للسلعة والدائم حتى يُخفض ثم يُعاد إليه بعد انتهاء التخفيض. وقبل ذلك كله كيف للمستهلك معرفة سعر السلعة ومقارنتها ببدائلها التجارية أو بسعرها السابق وهو لا يرى السلعة ولا سعرها. أما قطع الغيار التجارية فيعتمد سعرها على(شطارة) المستهلك، فقد يتجاوز التخفيض 100% وقد لا يحصل على تخفيض، وذلك السوق أقرب لحراج السلع المستعملة في كل شيء، فلا جودة ولا سعر يمكن ضمانها. أما أوقح التخفيضات فهي تلك المستمرة لأعوام على واجهة المحلات وكأنها لوحة دعائة للمحل وهي ليست حقيقية وبدون تصريح . واما خديعة مجانا التي تعتمدها شركات الاتصالات، وحسب الشروط، وحتى نفاذ الكمية، ولأول عشرة، وفقط، الحقيقة أن خدع التخفيضات أكثر من أن يحصرها مقال. ختام الكلام، الناس مستبشرون خيرا من تحركات وزارة التجارة لحمايتهم من جشع التجار ، وتوجه الوزارة إلى جعل المستهلك هو الرقيب الأول سيكون له أثر كبير في الحد من الغش التجاري خصوصا إذا صحب ذلك تثقيف للمستهلك حول حقوقه ووسائل تلاعب التجار، وأخذت شكاوى المستهلكين بجدية . @abdulkhalig_ali تويتر
|
||
12 / 12 / 2014, 38 : 11 PM | #490 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|