القاسمي : وراء كل «مَعلم صغير»..«مَعلم كبير»
10:22 ص - 10 يونيو 2014
<LI style="DISPLAY: none" class=views>724
الرياض - الوئام :
تناول الكاتب الصحفي علي القاسمي، في مقاله المنشور بصحيفة «الحياة»، القضية التي تفجرت مؤخرا, بفيديو يظهر طفلا صغيرا وهو يعد كمية من الحشيش, مؤكدا أن وراء هذا المَعلم الصغير, مَعلما كبيرا, المفترض أن يستهدف, محذرا من تلك الحرب السامة على مقدرات الوطن وشبابه.
لمطالعة المقال :
تقاسيم (معلم «لف» الحشيش)
لكم أن تتخيلوا أن هذا «المعلم» طفل لم يتجاوز الـ13 من العمر. ومن أجله أصدرت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قراراً بالبحث عنه، بعد انتشار صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعد كمية من الحشيش المخدر. المقطع المتداول يوضح أن الطفل بلغ مرحلة متقدمة من العمل الاحترافي في هذه الحرب السامة التي تستهدف طعننا في مقتل، والعبث بالمقدرات البشرية والمادية، وتدمير الشباب بأسرع ما يمكن وإقحامهم في وحل نتن جداً، يكون التخلص من براثنه غاية في الصعوبة وساحباً لما أمكن من قوى العقل والجسد.
لا يمكن السيطرة على ما يتم تداوله في وسائل التواصل، لكن مقطعاً فظيعاً كهذا كفيل بأن يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا تجاه مستقبل يدفع بالمستحيل إلى خانة الممكن في ظرف ثوانٍ معدودة، إنما متى نستيقظ من الحقيقة الصادمة التي تقول إننا مستهدفون حد التضحية بأي شيء من أجل أن نكون بلد طلب وعبور للمخدرات بشتى أنواعها، ومن خلال أي منفذ أو طريقة؟ ومتى نعرف أن هذه الحرب تصفي شبابنا بطريقة باردة وفي غمضة عين؟
الطفل الصغير الذي تم تناول مقطعه بوصفه «معلماً» قدم درساً مجانياً للصغار الذين لا يعرفون شيئاً عن المحصلة النهائية للفعل والعمل، والصغير «المعلم» الحالي تلقى تعليمه الفاضح على يد من هو أكبر منه قطعاً، وهو الذي تابعه وصوره وابتهج بصنيعه وقدمه للملأ في رسالة جارحة كحد موسى، المعلم الكبير هو الأهم في مسلسل المتابعة والتدقيق والبحث، وأعرف أنه قادم وواقع لا محالة بعد إحضار الطفل.
هناك من يعرف الطفل ورآه أو يمكن أن يدل عليه ولو من بُعد، وهنا تكون ساعة الشعار الأبرز أن «المواطن رجل الأمن الأول»، تبعات المقطع لا تقف عند درس عبثي خطر عن حشيش مخدر قدمه طفل قيل له أفعل هكذا ففعل، التأثير يصل إلى من حوله من الأقران والأصحاب، وأسهم نومنا الاجتماعي والأسري عن متابعتهم ومعرفة ماذا يفعلون ولماذا؟ الخطر يتجاوز المهووسين بمتابعة آخر إصدارات الفضاء الإلكتروني من المقاطع والفضائح، وهناك أكثر من فريسة لمئات الذئاب البشرية التي تنتهك ما توفر بين يديها وباتت تبيع الصغير قبل الكبير، لأن الضمير في إجازة مفتوحة والعقل خارج نطاق التغطية.
مقطعنا الفظيع الأخير ينوب عن مئات النشرات والتحذيرات والنصوص التي تتبناها يوماً بعد يوم الإدارة العامة لمكافحة للمخدرات، للتحذير من هذه الحرب الطويلة المتجددة ذات المؤشر الأحمر والتوزيع المجاني، وسيفتح ملف «الضائع» الصغير ملفات جديدة، أقلها أن هناك من هو نائم من الأسر عن المراقبة والتربية، وأخطرها أن الأطفال خطة العمل القادمة للحرب القذرة، وليت أن كل مواطن يبعث بسطر جديد – يرافق السطر الأشهر «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» – نحو أي شاب لا يدرك ماذا تنوي به مافيا تجارة المخدرات، ونصه: «أنت منا ونحن لك.. بيعك لعقلك مثل بيعك لوطنك».
10 / 06 / 2014, 11 : 02 PM
رد: آخبآر جديدهـ « من الصحف اليومــيه ..(( متجدده يومياً .. «●】
