العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > قسم الاخبار
 

قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29 / 09 / 2014, 43 : 06 AM   #461
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

جنى الشمري .. ابنة حائل منعطف الفكر؟



Free size

A+ A A-
احمد عبد العزيز الركبان

من السهل ان تنتقد بحده تحت اسم مستعار يدل على قيمة صاحبه ؟ ودناءة ما يختزنه هذا السلوك المشين حينما يتعرض الانسان لأذى من اناس ، ينتمون للإسلام وللوطن على حد سواء ؟
هؤلاء يشوهون بآرائهم بنقد شوارعي لا قيمة له ولا وزن ولا تأثير اجتماعي بقدر ما هو اذى متعمد وسمّ قاتل لمجتمعات يرى فيها الاتزان والعقلانية عند كثير من ابنائها ، كل هؤلاء لو تخيلوا ان ما بثوه من اشاعات وسب وقذف كان على اخت لهم او ابن او ابنة لعرفوا فضاعة التأثير الاخلاقي عليهم من خلال كلمات يقذفون بها بأبشع النعوت دونما مراعاة للأفراد والأشخاص والأسر؟
جنى الشمري ابنة طي ، بل ابنة الكرام ابناء الكرام .. انيقة المظهر ، متزنة الاخلاق رغم صغر سنها حماها الله من كل سوء ، نجحت جنى لتؤكد منعطف التفكير لثلة بينت حجم العقل الذي يختزنه كثير من السفهاء الذين لا يراعون عقلا يفكرون به ، وهم يبثون الشائعات عن ابنة وطن ، رأت في نفسها قدرة على التعبير لوطن احبته واحتضن حسها ووفائها وأهلها ، ابناء اجا وسلمى ، انها اخلاقيات كشفت عمق التفكير الذي يختزنه اناس محتقنين اصابتهم الغيرة والحسد على هذه التلميذة التي تدرس في الصف الاول متوسط ؟
هم ذاتهم الحقودين الذين لا يفكرون بإنسانية هذه البراءة الجميلة بإحساسها وروعة حضورها ، حماها الله من كل سوء ومكروه ، هم من يرون الحماقة هديهم ، كون ان سمو الوزير ارتأى بالتعليم عن منغصات مثل هؤلاء الناقمون ، فأصابهم خصص وحقد ان يكون الوزير نشط ويأتي يمنة ويسرة لمتابعة التعليم وإرسال رسائل قوية انه سيضرب بعصى من حديد على من يتجاوز المنهج الديني والوطني في سابقة لم نعهدها إلا من سموه والوزير الرشيد رحمه الله .
الامير خالد الفيصل منح هذه البراءة الجميلة فرصة للمجتمع السعودي كشف عقول تختزل في اشعاعاتها نمطا من الأنانية على ذات ابنة الشمال جنى الشمري وهي تعبر عن براعم حائل الطي وجبال اجا وسلمى فرحة وطن تتوشح الاخضر بصوت زهي وأناقة حضور ابنة وطن ، لتقول للعالم اننا وطن وحدة وطن الاجيال معه اينما كان في السراء والضراء ،
لا عليك يا ابنة الشمال ، انت قلب بنات الوطن ببراءتك الجميلة ، دعي عنك سفهاء القوم وخفافيش الظلام دعي عنك اقلام السعرة ؟ وانظري للمستقبل القادم باذن الله، نعم انت جنى والديك وسطوع الزمن حينما سموت في قمة صفاء امام الوزير خالد.
هؤلاء الناقمون لن يضيروا المجتمع المدرك الواعي ولا تلك البراءة وهي تشعر بألم العقول المستصغرة لذاتها قبل ان تستصغر الاخرين !
جنى .. روح الزمن ، ستكونين بخير بأذن الله كلما سموت في المجد وعلى اسمك بتميزك دراسيا ، وكلما نظرت للوطن وحنينه فأنت بخير بأذن الله .
فهل يعي اولئك المخيبون للآمال حجم الخطأ الكبير الذي وقعوا فيه دون نظر الى مستقبل هذه الابنة الرائعة ..اتمنى ان يعوا ان كان لديهم ذرة احساس ..
دام وطني بخير وجنى الشمري في اعتزاز .








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29 / 09 / 2014, 54 : 11 AM   #462
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

"التربية".. ما زال مسلسل "الاستفزاز" مستمراً



ساير المنيعي

في الوقت الذي يستكثرون فيه على المعلمين أبسط حقوقهم، ويماطلون في إعطائهم إياها بحجج واهية، وأساليب أكل عليها الدهر وشرب، ويستغفلونهم بطرق باتت مكشوفة ومعروفة لدى الجميع، من تشكيل لجان، والقضية قيد الدراسة، وسنرى ما فيه الصالح العام،...،...،... إلخ، يصلون إلى مبتغاهم بلا لجان، وبلا دراسة، وبلا صالح عام، وبلا أدنى درجات مراعاة لمشاعر هؤلاء المعلمين.

فماذا يمكن أن نسمي هذا؟!!
هل له مسمى آخر غير "الاستفزاز"؟!!
وما سمعناه قبل أيام قليلة ماضية من لغة لا يمكن أن تمت للأساليب التربوية بصلة ما هو إلا دليل قاطع على نهج هذه الوزارة التي أرادت هدفاً نبيلاً.. لكنها ضلت الطريق إليه..!!
فلا يمكن أن يكون التهديد والوعيد طريقاً يهتدى من خلاله إلى حب المدرسة والانتظام في الدراسة.

أين الأساليب التربوية التي تريدون من المعلّم أن يتبعها مع أبنائنا..؟
وكيف يتبعها المعلم وأنتم لا تتبعونها مع أبنائنا..؟
وكيف يتبعها المعلم وأنتم تضعونه بين المطرقة والسندان..؟
السادة.. وزارة التربية والتعليم الكرام.. إن أردتم نجاح وزارتكم.. وأردتم للتعليم أن يكون ناجحاً.. نجاحاً حقيقياً.. لا صورياً.. فعليكم بمراجعة الكثير من أموركم التي جعلت من التعليم بيئة طاردة.. وليست بيئة جاذبة..!!
وهذا بدوره انعكس على المدرسة فأصبحت بيئة طاردة أيضاً..!!
فإن كنتم تريدون انتظام الدراسة لآخر دقيقة من آخر يوم من العام الدراسي.. فما عليكم إلا جعل المدرسة بيئة جاذبة للطالب.

ومن أجل أن يتم ذلك.. وإن أردتموه أن يتم.. افتحوا نوافذ حقيقية للاتصال بمن يعانون في الميدان، واسمعوا منهم.. ولا تسمعوا لمن يردد: "سم طال عمرك.. كل شيء تمام طال عمرك.."!!
ولا أظن أنكم يا سمو الوزير.. ونوابكم الكرام.. يخفى عليكم الوضع الحقيقي للتعليم..!!
ولا أظن أن طريق التصحيح تخفى معالمها.. على عقولكم النيرة وأبصاركم المدركة..!!
فمن أراد الإصلاح الحقيقي شمر عن ساعد الجد، وعمل على ملفات باتت واضحة جلية للجميع.. بل أصبحت جروحاً.. علاها الصديد حتى "دملت" ففتح "دملها".. جرحاً.. جرحاً.. وعالجها..
وهذه الملفات أصبحت تنادي على رؤوس الأشهاد.. "ها أنا ذا".. يا من تريد أن تعالج.. وهي كمجمل كالآتي:

١- ملف المعلمين وحقوقهم.
٢-البيئة التعليمية.
٣-المناهج.
٤-الطلاب.
وقد كتب عنها الكثير من الكتّاب.. الكثير.. الكثير.. من المقالات.. في الصحف والمجلات والمنتديات.. وحتى وسائل التواصل الاجتماعي تعج بها.

كما تحدثت عنها الكثير من البرامج في شتى القنوات والإذاعات.. حتى بدأ الملل يتسرب للكثير من المهتمين وباتوا يرددون..
لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي.

كما أنهم فصّلوا فيها تفصيلاً.. مبينين للخلل فيها.. ذاكرين.. وسائل العلاج وطرقه..
فما عليكم.. إلا الاطلاع عليها، وتنفيذ ما يخدم معالجة هذه الملفات من توصياتها..
وقبل ذلك كله.. النزول للميدان لمعرفة أحواله الحقيقية.. بعيداً عن الزيارات الرسمية المصورة.. التي يهيَّأ فيها كل شيء قبل دخولكم المكان..
زيارات فجائية مباغتة فردية؛ لتروا الواقع الحقيقي..
والابتعاد عن لغة التهديد؛ لأنها مستفزة.. والتهديد والاستفزاز.. لا يصلحان ما أفسدته يد المفسدين..
كلنا تفاؤل.. وما زلنا نتفاءل.. لأننا نعلم تمام العلم بأن الشاعر.. الرسام.. الإداري المحنك.. لديه الكثير.. والكثير.. ليعطيه للتعليم وأهله.. وأن لغة التهديد والوعيد ليست لغته.. فعذوبة المفردة.. ونعومة الريشة.. والفكر النير.. لا تتسق ولغة التهديد.
دمتم.. بود
فأبناؤنا.. أمانة في أعناقكم.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01 / 10 / 2014, 17 : 06 AM   #463
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

أكرموا العسكر



بندر الشهري

# استمعت قبل بضعة أيام إلى مداخلة هاتفية مؤثرة جداً لأحد المتصلين بإذاعة "يو إف إم"، من خلال البرنامج الصباحي "اكتيفتي".

وكان موضوع النقاش متركزاً حول التصريح القضية لوزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، الذي ذكر فيه أن "المواطن السعودي يعيش في رفاهية عالية ".

# وهو ما يظهر أنه استفز أحد المستمعين، الذي اتصل بالبرنامج، وعرّف بنفسه أولاً بأنه أحد رجال الأمن العسكريين، واسمه أحمد، ثم تساءل بحرقة بالغة: كيف يقول وزير التخطيط والاقتصاد ذلك والمواطنون ثلاثة أرباعهم لم يجدوا السكن؟ وكيف يقول ذلك وكثير من الشعب "طفارى"؟ ثم استشهد بقصة مؤثرة جداً، وقعت قريباً لأحد زملائه العسكريين، وتحديداً بتاريخ اثنين وعشرين من الشهر الهجري الماضي.

يقول أحمد: اتصل علي زميلي بالعمل طالباً مني مبلغ ألف ريال ديناً؛ إذ إنه يحتاج إلى المبلغ للضرورة القصوى؛ وذلك لكي يتمكن من إتمام مراسم جنازة وقبر والده!!

# يواصل أحمد بتأثر بالغ من هول الموقف: ذهبت فوراً، وبعت جوالي من أجل توفير المبلغ لزميلي. ثم انهار باكياً على الهواء، ولم يتمالك نفسه، وأخذ يبكي في موقف أبكى الكثير من المستمعين للمداخلة.

طبعاً المقطع موجود ومرفوع باليوتيوب لمن أراد الاستماع له تحت عنوان "استياء أحد المواطنين ينتهي بالبكاء بعد تصريح وزير التخطيط حول رفاهية المواطن السعودي ".

# القصة السابقة قد يصفها البعض بالمبالغة وعدم الدقة، لكن هذا حديث الرجل، وهو المسؤول عنه أمام الله تعالى.

لكن دعونا نأخذ الموضوع من جانب آخر، ونتساءل بحكم احتكاكنا المباشر بإخواننا في السلك العسكري، وتحديداً الأفراد، وفي جميع القطاعات، خاصة الجيش: ألا تلاحظون أن وضع الكثير منهم المادي ضعيف جداً، وأنهم يضطرون للاستدانة دوماً بعد مرور أيام قلائل من بداية الشهر؟ وللتأكيد أكثر على ذلك، اذهب إلى مكاتب العقار المنتشرة بمناطق السعودية، خاصة التي يوجد بها العسكر، ولاحظ ردة فعل صاحب المكتب حين تطلب منه إيجار شقة، ويعلم أن المستأجر عسكري!!

# لنتوقف أولاً عند الوضع المادي للأفراد العسكريين تحديداً. فلم يعد خافياً على أحد ما يتردد في المجالس التي لا تخلو من إخواننا العسكريين؛ إذ تتركز جل أحاديثهم حول صعوبة تكاليف الحياة والوضع المادي المتردي بالنسبة للكثيرين منهم، خاصة في ظل بعض الأنظمة العقيمة والقديمة جداً في بعض القطاعات العسكرية التي يتبعون لها، والتي لم تتحدث بالشكل المطلوب، ولم تتواءم مع ظروف واختلاف الحياة المعيشية الحالية عن السابقة تماماً، إضافة إلى أن من يقوم على وضع نظام الأفراد ليسوا من الأفراد العسكريين، وإنما من فئة الضباط والمستشارين الذين لا يقارن وضعهم المادي بوضع الأفراد؛ لذلك لا يمكن أن يشعروا بالمعاناة نفسها التي يحس بها الفرد العسكري.

# وسنحاول هنا استعراض أبرز ما يتردد على ألسنة الأفراد العسكريين، وأبرز ما يعانونه، وأبرز ما يطالبون به:

# الأفراد العسكريون يعانون تأخر الترقيات، و"التطويف" بالسنوات في رتبة واحدة، وعدم احتساب العلاوات المستحقة من تاريخ الاستحقاق للرتبة الجديدة أسوة بالضباط. والأفراد يعانون ضَعف العلاوة السنوية التي قد لا تصل خلال عشر سنوات إلى 1500 ريال!!

# الأفراد العسكريون، وتحديداً في الجيش بوزارة الدفاع، يعانون أيضاً ضعف الرواتب أسوة برواتب زملائهم في وزارتي الداخلية والحرس الوطني، وفي المجمل رواتب الأفراد في جميع الوزارات السابقة تحتاج لإعادة نظر.

# الأفراد العسكريون يعانون عند التقاعد ضعف الرواتب ونزولها إلى نحو النصف أو أكثر من الراتب الأساسي، خاصة مع ذهاب البدلات، ويعانون تعقيدات متكررة عند طلبهم الحصول على إجازاتهم السنوية المستحقة، ويعاني كثيرون منهم حرمانهم من بعض البدلات التي يرون أنهم يستحقونها أسوة بزملاء لهم، مثل بدل الخطر وبدل الإرهاب، وغيرها من البدلات المعروفة.

# الأفراد العسكريون يحتاجون إلى أن تضمهم إسكانات المدن العسكرية الموجودة في معظم مناطق السعودية من خلال العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لتلك المدن؛ حتى يمكن أن تستوعبهم، إضافة إلى توفير بدل سكن لهم في المناطق التي لا توجد بها مدن عسكرية.

# الأفراد العسكريون السعوديون يفترض توفير ما يضمن لهم حياة كريمة، تجعلهم يمارسون واجبهم وعملهم، لا نقول بكل حماسة وإخلاص؛ فهي غريزة فيهم أصلاً - ولله الحمد - لكن بما يضمن لهم راحة البال على من خلفهم من أسرهم وذويهم من خلال مقدرتهم على توفير كل ما يحتاجون إليه.

# أخيراً، هذا بعض ما لمسناه من واقع التعايش مع إخواننا الأفراد العسكريين. ولفظ الأفراد العسكريين هنا لا يقتصر على أفراد الجيش فقط، إنما الأفراد في جميع القطاعات العسكرية، سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية أو الحرس الوطني وفي المنافذ والجوازات والجمارك وحرس الحدود، وغيرها.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02 / 10 / 2014, 22 : 05 AM   #464
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

حكاية المتاجر في الحج



د. صالح بن مقبل العصيمي

1- في مثل هذه الأيام من كل عام تكثر الاتصالات والرسائل بالسؤال: هل تعرف أحداً يرغب في أن يُحجَّ عنه، أو يرغبُ في أن يحجج عن غيره: كأبيه، أو أمه، أو جده، أو أخيه.. إلخ؟ بل بعضهم يُرسل فيقول: إذا كنت تعرف أحداً يرغب في أن يُحجَّ عنه فأنا جاهز؟!!

2- وكنت لا أبالي غالباً بمثل هذه الرّسائل. وفي يوم من الأيام كنت مع مجموعة من طلاب العلم نتناقش في مسائل علمية، فكانت هذه المسألة من المسائل المطروحة، فقال أحد المشايخ إنه كان في إحدى المحافظات بمنطقة من مناطق المملكة العربية السعودية، وكان هناك شيخ؟!! من بلد عربي، هو شيخ لغالب سكان هذه البلدة في القرآن الكريم، ومعروف عنه سعة علمه الشرعي، وكان مربياً وقدوةً. يقول الشيخ: فذهب إليه أحد الإخوة، وقال له إن أبي قد مات، وأرغب في أن تَحُجَّ عنه. يقول: فقال لي: أستغفر الله! أستغفر الله! إن وجودي في بلادكم مؤقت، وأرغب في أن أكثر من الحج عن نفسي. يقول: فقلت له: لا أرغب في أن يَحجَّ عن أبي إلا أنت، ولا أثق إلا بك. يقول: وتحت إلحاحي وافق، لكن أخذ عليَّ شرطاً ألا أخبر بهذا أحداً، وعلل ذلك بأنه يخشى أن يجد ضغوطاً وإحراجات من أولئك الذين رفض أن يَحجَّ بالإنابة عنهم، وضغوطات في المستقبل من أولئك الذين يرغبون بتحجيجه نيابة عنهم، وهو سيتنازل عن قاعدته بالامتناع عن الحج عن الغير من أجلي. يقول: فشكرت له هذا الصنيع، وقلت له: لن أنسى معروفك هذا. يقول: فأعطيته ما كتب الله من المال مصاريف للحج. يقول: وفي يوم عرفة كنتُ مع مجموعةٍ من طلبة العلم، فرأينا مناظر الحجاج المهيبة؛ فقال الأخ الذي أناب الشيخ؟! بالحج عن أبيه بلحظةٍ عفوية بدون قصدٍ منه، فكشف السر فقال: الحمد لله، لقد أنبت فلاناً للحج عن أبي. يقول: ففغر أحدهم فاه، وقال: وأنا كذلك، وكلته للحج عن أبي.

يقول: فإذا بهذا المجلس أشخاص عدة قد فعلوا معه مثل ما فعل الأخ الذي أنابه لأداء الحج عن أبيه، وأخذ عليهم أيضا عهوداً ومواثيق. يقول: وفوجئنا بأن هذا صنيعه مع عددٍ من الأفراد، فإذا به قد حوَّل الحج إلى تجارةٍ يغشُ فيها ويخدع، ويحجُّ عن العديد من الناس في عامٍ واحد.

3- وإنك لتعجب من أولئك الذين لا يتورّعون أن يحجوا عن الغير بأموال؛ فيريدون بعمل الآخرة الدنيا. وقد ذمَّ الله سبحانه وتعالى من أراد بعمل الآخرة الدنيا.
أ- قال تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ * وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
ب- وقال تعالى: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ}، وقال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ}.
4- والعجيب أن فئة من هؤلاء المتاجرين بالحج لا يتورَّعون عن ذكرِ مزاياهم وإخلاصهم، فيقول: هل ترغب بتحجيج رجل صالح؟ ثم تُفاجأ بأنه يقصد نفسه. وأنا لا أعمم الحكم على الجميع.
5- بل هناك من يحج عن الغير رغبة برؤية مكة، ولو ملك ما يوصله للحج لما حج عن الغير، ولو أُعطي من الأموال ما أُعطي.
6- وعلى هذا يجب أن يتنبه أولئك الذين يحجون عن الغير رغبةً في الأموال، مع أن بعضهم عنده قدرة مالية على الحج عن نفسه أو عن غيره من ماله الخاص دون أخذ مال من غيره.
7- وبعضهم قد يجد من يحججه عن نفسه مجانًا إذا علم أنه محتاج؛ فيذهب مع هؤلاء بالمجان، باعتباره عن نفسه، وهو في الحقيقة حاج عن غيره بمال من حج عنه فيأخذ من الغير ثمن حجه عن موكلهم؛ فيحول هذه العبادة إلى تجارة، كسب من خلالها من جهتين.
8- وفي هذا مسألتان ذكرهما الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - إذ قال:
أ- إذا أخذ المال وهو يقصد بذلك المشاهدة للمشاعر العظيمة، ومشاركة إخوانه الحجاج، والمشاركة في الخير؛ فهو على خير إن شاء الله، وله أجر.
ب- أما إذا كان لم يقصد إلا الدنيا فليس له إلا الدنيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله( ) 9- قلت: فإن ذلك من أقبحِ المقاصدِ، وسببُ لحُبُوطِ العملِ وعدمِ قَبُوله.
أ - كما قال تَعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَزِينَتَها نُوَفِّ إلَيهِمْ أَعمَالَهُم فِيهَا وَهُمْ فِيَها لاَ يُبخَسُونَأُولَئِكَ الَّذِينَ لَيسَ لَهُم فِي الآَخِرَةِ إلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( )،
ب - وقال تعالى: مَّن كَانَ يُرِيدُ الَعاجِلَةَ عَجَّلنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدحُوراًوَمَنْ أَرَادَ الآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وُهوَ مُؤمِنٌ فَأولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً ( ).

ج - وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "قال الله تعالى: (أنا أغنى الشركاءِ عن الشِّرك)".

10- قال شيخ الإسلام ابن تيميه، رحمه الله:
أ – إذا كان قصدهُ ((أي من حج عن الغير)) الاكتساب بذلك، وهو أن يستفضل مالاً – أي: ((ينفق مما يأخذه للحج ويدخر الباقي له)) – فهذا صورة الإجارة والجعالة، والصواب أن هذا لا يستحب، وإن قيل بجوازه لأن العمل المعمول للدنيا ليس بعملٍ صالحٍ في نفسه، إذا لم يقصد به إلا المال، فيكون من نوع المباحات، ومن أراد الدنيا بعمل الآخرة فليس له في الآخرة من خلاق.
ب - وقال أيضاً: كون الإنسان يحج لأجل أن يستفضل شيئاً من النفقة ليس من أعمال السلف، حتى قال الإمام أحمد: ما أعلم أحداً كان يحج عن أحد بشيء. ولو كان هذا عملاً صالحاً لكانوا إليه مبادرين، والارتزاق بأعمال البر ليس من شأن الصالحين- أعني إذا كان إنما مقصوده بالعمل اكتساب المال- أما إذا كان الإنسان مدينًا، وحج من أجل سداد دينه فهذا المدين له أن يأخذ من الزكاة ما يوفي به دينه خير له من أن يحج عن غيره ليأخذ دراهم يوفي بها دينه، ولا يستحب للرجل أن يأخذ مالاً يحج به عن غيره، إلا لأحد رجلين:
أولها: إما رجل يحب الحج، ورؤية المشاعر، وهو عاجز؛ فيأخذ ما يقضي به وطره الصالح، ويؤدي به عن أخيه فريضة الحج، فهذا يأخذ ليحج لا أن يحج ليأخذ، ففرق بين من يكون الدين مقصوده والدنيا وسيلة، ومن تكون الدنيا مقصوده والدين وسيلة. والأشبه أن هذا ليس له في الآخرة من خلاق. إذا كان الرجل مُؤثراً أن يحج محبةً للحج، وشوقاً إلى المشاعر، وهو عاجز، فيستعين بالمال المحجوج به على الحج، وهذا قد يُعطى المال ليحج به لا عن أحد، كما يعطى المجاهد المال ليغزو به، فلا شبهة فيه، فيكونُ لهذا أجر الحج ببدنه، ولهذا أجر الحج بماله، كما في الجهاد فإن من جهز غازياً فقد غزا. وقد يعطى المال ليحج به عن غيره فيكون مقصود المعطي الحج عن المعطى عنه، ومقصود الحاج ما يحصل له من الأجر بنفس الحج، لا بنفس الإحسان إلى الغير.

ثانيها: إذا كان مقصود الحاج قضاء الدين –((أي: الحج عن الميت))– الواجب فهذا محسنٌ إليه، والله يحب المحسنين، فيكون مستحباً، وهذا غالب ما يكون لسبب يبعثه على الإحسان إليه، مثل رحم بينهما، أو مودة ( ).

11- ذكر الإمام ابن رجب - رحمه الله - في قواعده كلاماً مهماً حول المسألة؛ إذ قال: إذا أخذ الحاج نفقة من غيره؛ ليحج عنه؛ فهذا جائز، وإذ زاد مال فإنه يعيده إلى من أعطاه إياه، وإن كان ميتًا فإنه يعاد إلى الورثة، إلا إذا نص الموصي بأنه من حج عنه له مقدار معين، وذكر كلام الإمام أحمد - رحمه الله - حين قال: "إذا قال رجل لورثته: حجوا عني بألف حجة فإنه يحج عنه حجة، وما فضل يرد إلى الورثة". فقال ابن رجب: وهذا يدل على أنه لا يجوز أن يدفع إلى من يحج أكثر من نفقته، وذكر كلامًا مُهِمًّا نقلت بعضه باختصار وتصرف يسير( ).
12- وفي الختام، هذه مشاركة أحسب أن فيها تنبيهاً لهؤلاء الذين أعتقد أن غالبهم لا يعرفون الحكم الشرعي في مثل هذه المسألة، وأن رغبتهم فعل الخير، ولو علموا أن في هذا محذورًا شرعيًّا لاجتنبوه.
والله الموفق. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04 / 10 / 2014, 29 : 12 PM   #465
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

هل نحن مختَطَفون؟



سعود المصيبيح

شهدنا عصوراً متلاحقة في وسائل الاتصال؛ إذ كانت الإذاعة، ثم التلفزيون، ثم الإنترنت بجميع أشكاله وسرعة انتشاره، ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيس بوك ويوتيوب وواتس أب والأنستغرام، وغيرها.

وهذه سرقت لب جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً الشباب، وهم يشكلون في مجتمعنا الأكثرية (83 في المئة أقل من 39 سنة)، حسب تقديرات المركز الوطني للشباب بجامعة الملك سعود.

وخطورة هذه الوسائل أنها سهلة الوصول للفرد، وبخاصة مع التطور العجيب والمتلاحق والسريع في أجهزة الجوال والآي باد وغيرها؛ إذ لا يترتب على الدخول إليها تجهيزات كثيرة أو معرفة عميقة، وخصوصاً مع التطور التقني في بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية) حيث الإنترنت في كل مكان، والواي فاي على الدوام، والإنترنت بأسعار مقبولة جداً داخل شرائح الجوال.. ولهذا سجلت مشاركات السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة التويتر والواتس أب، رقماً عالمياً متقدماً؛ وهذا يعود للفراغ القاتل لكثير من فئات المجتمع، وعدم استثماره فيما يفيد، إضافة إلى قلة وسائل الترفيه؛ فليس لدى الشاب أو الشابة في المنزل أو خارجه إلا هذه الوسائل؛ وهذا أدى - للأسف - ليس للتأثر بأفكار سياسية ضد الوطن وإنما أيضاً الدخول للمواقع الإباحية، وتبادل الرسائل الخليعة.

وبالنظر إلى واقع المملكة العربية السعودية وما وصلت إليه من خير ونماء وازدهار واستقرار، حتى أصبحت ضمن الدول العشرين الأعلى اقتصاداً في العالم، ولديها 150 ألف شاب وشابة يدرسون في أرقى الجامعات العالمية في أضخم استثمار بشري للموارد البشرية، وهي تخدم الحرمين الشريفين، ويفد إليها ملايين المسلمين الذين يؤدون مناسكهم بيسر وسهولة وأمن وطمأنينة، وفيها عشرة ملايين وافد يعملون بها، ويحولون إلى أهاليهم الرزق الحلال في كل بلاد الدنيا، ومن يأتي لا يريد أن يترك هذا البلد بل يحرص على إحضار أهله وأسرته لتربية أولاده تربية طيبة حيث احترام المشاعر الدينية، والتقيد بالقيم والأخلاق.. ولهذا، فإن وطناً عظيماً كهذا لا بد أن يتعرض إلى هجمات معادية حاقدة للتأثير على شبابه، والطمع به، والنيل من استقراره.. ووجدوا ضالتهم في وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك في ثوابت الوطن، وزرع الفتنة، ونشر الشائعات، والتأثير في الوحدة الوطنية.

ولم يكن ذلك عملاً فردياً غير منظم، وإنما عمل يدار من استخبارات معادية تستغل سعوديين حاقدين، ربما ينتمون لطوائف معينة متأثرين بأيديولوجيات ثورية متوترة، أو من عرب انتموا لأحزاب حركية مسيسة، عاشوا في السعودية، ويعرفونها جيداً، ويعرفون كيفية الدخول للعقلية السعودية بهدف الإساءة واستغلال الأحداث ضد هذا الوطن.. فنجحوا كثيراً في زرع الفتنة والإرباك، وتأثر الكثير بهم، وساعدهم تقليدية تعامل جهات الدولة الإعلامية المعنية مع هذه الوسائل، وتشتت الجهات التي تتعامل مع هذه الوسائل، وتردد بعضها، وتواكل جهات على جهات أخرى خوفاً من المبادرة وتجنب اللوم عند الفشل؛ فكانت المواقف الوطنية ضعيفة ومشتتة، يقابلها سيطرة واضحة وكبيرة من الأعداء على هذه الوسائل.

ولهذا أدعو لتوحيد الجهود، وتحديد المهام، وأهمها مَن الجهة المعنية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وليس أمامي - حسب فهمي للهيكلة الإدارية - سوى أنها وزارة الثقافة والإعلام، ويكون هناك هيئة بمسمى هيئة الاتصال الاجتماعي، يجري فيها استقطاب الشباب البارعين في هذه الوسائل، يقودهم قدرة متمكنة لصياغة التوجه الوطني واستمزاجه من المسؤول، والتعامل مع الأحداث والمواقف بالشكل المطلوب؛ لأن تجاهل هذه الوسائل واستمرار السيطرة عليها مؤثر جداً على السلم الاجتماعي؛ فهناك مئات الآلاف من الحسابات الوهمية التي تنهش في استقرارنا ووحدتنا وتجربتنا التنموية.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06 / 10 / 2014, 44 : 11 AM   #466
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

هل نحن مختَطَفون؟



سعود المصيبيح

شهدنا عصوراً متلاحقة في وسائل الاتصال؛ إذ كانت الإذاعة، ثم التلفزيون، ثم الإنترنت بجميع أشكاله وسرعة انتشاره، ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيس بوك ويوتيوب وواتس أب والأنستغرام، وغيرها.

وهذه سرقت لب جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً الشباب، وهم يشكلون في مجتمعنا الأكثرية (83 في المئة أقل من 39 سنة)، حسب تقديرات المركز الوطني للشباب بجامعة الملك سعود.

وخطورة هذه الوسائل أنها سهلة الوصول للفرد، وبخاصة مع التطور العجيب والمتلاحق والسريع في أجهزة الجوال والآي باد وغيرها؛ إذ لا يترتب على الدخول إليها تجهيزات كثيرة أو معرفة عميقة، وخصوصاً مع التطور التقني في بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية) حيث الإنترنت في كل مكان، والواي فاي على الدوام، والإنترنت بأسعار مقبولة جداً داخل شرائح الجوال.. ولهذا سجلت مشاركات السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة التويتر والواتس أب، رقماً عالمياً متقدماً؛ وهذا يعود للفراغ القاتل لكثير من فئات المجتمع، وعدم استثماره فيما يفيد، إضافة إلى قلة وسائل الترفيه؛ فليس لدى الشاب أو الشابة في المنزل أو خارجه إلا هذه الوسائل؛ وهذا أدى - للأسف - ليس للتأثر بأفكار سياسية ضد الوطن وإنما أيضاً الدخول للمواقع الإباحية، وتبادل الرسائل الخليعة.

وبالنظر إلى واقع المملكة العربية السعودية وما وصلت إليه من خير ونماء وازدهار واستقرار، حتى أصبحت ضمن الدول العشرين الأعلى اقتصاداً في العالم، ولديها 150 ألف شاب وشابة يدرسون في أرقى الجامعات العالمية في أضخم استثمار بشري للموارد البشرية، وهي تخدم الحرمين الشريفين، ويفد إليها ملايين المسلمين الذين يؤدون مناسكهم بيسر وسهولة وأمن وطمأنينة، وفيها عشرة ملايين وافد يعملون بها، ويحولون إلى أهاليهم الرزق الحلال في كل بلاد الدنيا، ومن يأتي لا يريد أن يترك هذا البلد بل يحرص على إحضار أهله وأسرته لتربية أولاده تربية طيبة حيث احترام المشاعر الدينية، والتقيد بالقيم والأخلاق.. ولهذا، فإن وطناً عظيماً كهذا لا بد أن يتعرض إلى هجمات معادية حاقدة للتأثير على شبابه، والطمع به، والنيل من استقراره.. ووجدوا ضالتهم في وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك في ثوابت الوطن، وزرع الفتنة، ونشر الشائعات، والتأثير في الوحدة الوطنية.

ولم يكن ذلك عملاً فردياً غير منظم، وإنما عمل يدار من استخبارات معادية تستغل سعوديين حاقدين، ربما ينتمون لطوائف معينة متأثرين بأيديولوجيات ثورية متوترة، أو من عرب انتموا لأحزاب حركية مسيسة، عاشوا في السعودية، ويعرفونها جيداً، ويعرفون كيفية الدخول للعقلية السعودية بهدف الإساءة واستغلال الأحداث ضد هذا الوطن.. فنجحوا كثيراً في زرع الفتنة والإرباك، وتأثر الكثير بهم، وساعدهم تقليدية تعامل جهات الدولة الإعلامية المعنية مع هذه الوسائل، وتشتت الجهات التي تتعامل مع هذه الوسائل، وتردد بعضها، وتواكل جهات على جهات أخرى خوفاً من المبادرة وتجنب اللوم عند الفشل؛ فكانت المواقف الوطنية ضعيفة ومشتتة، يقابلها سيطرة واضحة وكبيرة من الأعداء على هذه الوسائل.

ولهذا أدعو لتوحيد الجهود، وتحديد المهام، وأهمها مَن الجهة المعنية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وليس أمامي - حسب فهمي للهيكلة الإدارية - سوى أنها وزارة الثقافة والإعلام، ويكون هناك هيئة بمسمى هيئة الاتصال الاجتماعي، يجري فيها استقطاب الشباب البارعين في هذه الوسائل، يقودهم قدرة متمكنة لصياغة التوجه الوطني واستمزاجه من المسؤول، والتعامل مع الأحداث والمواقف بالشكل المطلوب؛ لأن تجاهل هذه الوسائل واستمرار السيطرة عليها مؤثر جداً على السلم الاجتماعي؛ فهناك مئات الآلاف من الحسابات الوهمية التي تنهش في استقرارنا ووحدتنا وتجربتنا التنموية.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07 / 10 / 2014, 23 : 06 AM   #467
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

جلسة مع "ملقوف"



خالد بن محمد الشبانة

يصطلح الناس للتطفل بـ"اللقافة"، التي تعني تلقُّف الأخبار والبحث عنها وعن أسرارها، ثم نشرها والتحدُّث بها.

"اللقافةُ" خلقٌ دنيءٌ، يبرأ منه الذوق والأدب وسمو الأخلاق، ولا يتخلّق به أفاضل الناس؛ إذ يوصف بالشخص الثقيل غير المرغوب فيه بالمجالس؛ إذ يكتم أنفاس مَن حوله، ويزكم أنوفهم، بل لا يُبقي هواءً لأكسجين النَّفَس.

ولـ"الملاقيف" رائحة منفرة، وكلمات كالسهام في الآذان طاعنة، بمكر وتحايل لمعرفة أسرار البيوت والأفراد، وهم في كل مجتمع واجتماع.

فإذا تأملت مجتمعنا تجده يتميّز بالتكاتف والتعاضد في عمومه، ويدل على ذلك الترابط في العلائق الاجتماعية من زيارات، وتلبية دعوات المناسبات، والوقوف في الأحزان والمرض وغيره.. هذا الترابط من وشائجه التواصل بالسؤال ومعرفة أخبار الحال، يمتد أحياناً إلى ما لا فائدة منه؛ إذ تتحول المعرفة لأجل المعرفة، وليس لأجل التنافس أو القدوة، ويصبح الفرد "متلقفاً" للكلام ونقّالاً للآخرين، يلقي الكلام على عواهنه مع "التبهير والتزوير أحياناً".

في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "نهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" وفي آخر: "من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، وجاء في الأثر: "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس".

في المقابل، تجد الإنسان المهتم بنفسه وخاصته ومصالحه ناجحاً موفقاً محبوباً مبدعاً، يشعُّ تفاؤلاً وسروراً وحبوراً، يمده لمن يجالسه؛ لأنه لم يملأ فكره وعقله بحشو علم لا ينفع!

تعرف أسئلة "الملاقيف" بالأسئلة الآتية:

بعد السؤال عن الحال يسأل تلقفاً: وين توظفت؟ كم الراتب؟ وين تسكن؟ إيجار أم ملك؟ أين ستذهب؟ ولماذا؟! ولو فعلت كذا! متى تتزوج أو من تزوجت؟! أخطأت لو فعلت لكان كذا!... إلخ!

طبعاً، يعقب هذه الأسئلة الكثير من التوجيهات الجوفاء!

وقفتُ يوماً للسلام على صديق "ملقوف" مدة نصف ساعة تقريباً، حاولت خلالها أن أسبر وأرصد لقافته كظاهرة في أخلاقنا. فبدأ يسأل، واستسلمت لأسئلته، يلاحق الوقت لمعرفة المزيد، حتى تتابعت إلى سبعة عشر سؤالاً، أعدُّها بأناملي كأني أسبح الله بها!!

في المقابل هناك:

مصنع في اليابان، يضع الموظفون على أكتافهم ربطة بألوان، يعني كل لونٍ رسالة لمشرف العمل، إما "استشارة أو استئذان أو أنه مريض، وغير ذلك"؛ لئلا يضيع وقته بالسؤال والكلام والتوقف عن العمل!!

ما أروع ثقافته من شعب!!

تخلّقوا بخلق من أخلاق الإسلام وليسوا مسلمين، وتخلقنا بسوء ليس من الإسلام.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09 / 10 / 2014, 03 : 03 AM   #468
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

شكراً رجال الحج



خالد بن محمد الشبانة

من يتابع الحج كل عام وهذا العام يلمس أن كل عام أفضل مما قبله فيما يقدَّم للحجاج من خدمة، بدءاً من خادم الحرمين الشريفين إلى أصغر خادم للحجاج من رجال الأمن أو الإسعاف أو الأعمال الخيرية من السقاية والرفادة. تلك الأعمال يقودها سمو فكر ونقاء أخلاق وصدق نية.

ولعل مقارنة إدارة الحشود العالمية بإدارة السعودية لحشود الحج تبرهن على نجاحها بتميز واحتراف ومهارة. خذ مثلاً: آخر تجمّع للحشود لكأس العالم التي أُقيمت في البرازيل 2014 وما حصل فيها من فوضى وسرقات ومظاهرات وإضراب سائقي المترو والقطارات؛ ما أربك المنظمين، وأظهر فشلاً من بداياتها.

إن الخلق الكريم يقتضي مكافأة من يؤدي إليك المعروف، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، فقال: "مَن صَنَعَ إِليكُم مَعرُوفًا فَكَافِئُوه، فَإِن لَم تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوا بِهِ فَادعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوا أَنَّكُم قَد كَافَأتُمُوهُ" صححه الألباني.

إن الدعاء، ومن جنسه الكلمة الطيبة، هو أقل ما يقدَّم لرجال الحج، أن يزيدهم الله توفيقاً وسداداً وبركة في أعمارهم وأعمالهم.. ولن يعدموا؛ فحجاج بيت الله لا يفترون عن الدعاء والشكر لهم في ميدان العمل.

وإن مما يحزّ في النفس، ويكدر الخاطر، أن تقرأ لقلة من أبناء هذه البلاد كلاماً في وسائل التواصل الاجتماعي بنقد تنظيم الحج بعموم وإسقاط من أحداث فردية، أو أخطاء من الحجاج يعذرون فيها. وقد يكون هؤلاء المنتقدون في خيام مكيّفة أو شقق راقية، أو حتى في بيوتهم لم يحجوا!! ونصيحتي لأولئك بأن الكلام في الشأن العام لا يوجه للعامة حين يقرؤه من لا علاقة له بقرار أو عمل، بل إنهم فتحوا باباً على بلادهم عندما تلقفته وسائل إعلامية مغرضة ومتربصة لهذه البلاد بأن جعلته يرفرف على صفحات أخبارها الملوثة! فإن أراد المخلصون لبلادهم بتلك الأخبار والتغريدات الإصلاح فإن ذمتهم تبرأ بمراسلة صاحب القرار، فإن لم يتجاوب فإن ذمتك برئت، وهذا هو منهج الشرع الذي تكون به مصلحة البلاد والعباد.

أقِلّـوا عليهـمُ لا أبــا لأبيـكـم * من اللومٍ أو سدّوا المكان الذي سدوا
أولئك قوم إن بنوا أحسنـوا البنـى * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
وإن كانت النعماء فيهم جـزوا بهـا * وإن أنعموا لا كدروهـا ولا كـدوا

إنّ ظاهرة الإسقاط من قضايا عامة على قضايا جزئية فردية تكون بجهل أو انتقام أحياناً من مغرضين، أو تضليل لإنجازات تستحق الفخر.. والنيات في القلوب لا يطلع عليها إلا الله تعالى.

وهذه الظاهرة تتكرر دائماً في مواسم الحج والعمرة وفي المدارس وفي بعض الوزارات والأماكن العامة في سير الحياة، التي يظهر فيها نقص الكمال الذي قضاه الله على أعمال بني آدم.

هؤلاء أذكّرهم بالعدل في الحكم على الآخرين الذي ينشدونه ويأملونه.

في الحديث عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ (جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا) فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ".

ولزاماً علينا أن نقول لرجال الحج:

جزاكم الله خيراً عن كل حاج ساهمتم في تمكينه من الحج في يسر وأمن وطمأنينة وراحة.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10 / 10 / 2014, 48 : 05 AM   #469
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

الواتس أب.. وحكاية "مريم"..!



صالح المسلم

مسكينة هي "مريم "، لم تدرك أن الأيام ستعصف بها إلى هذه الدرجة، وأن أحبتها سيتخلون عنها عند أول حادثة لها..!! كانت تعيش قصة حب عجيبة، حتى أنها كانت تقول شعراً، وتنتظر الوقت المناسب لرؤية من تحب..

في يوم من الأيام كانت تعيش "مريم" هذه المسكينة في بيت آمن مطمئن، عشقت بجنون، وصار هذا "الحب" شغلها الشاغل طوال يومها، تفكر فيه، وبعد سنوات صارت تنتظر الوقت الذي يأتي فيه، من أجل أن تكحل عينيها، حتى أنها تتفانى في اللباس أمامه، وتعد له ألذ وأحلى الأكلات، وتبحث عن راحته.. أصبح الدم الذي يسري في عروقها، بل نبض القلب ورحيق الدنيا، وغالباً ما تفضله على نفسها.. أجمل العطور والملابس كانت من نصيبه، وغالباً ما تفيض عيناها خوفاً عليه إذا تأخر، تنتظره حتى بزوغ الفجر "امرأة عاشقة بكل معاني الحب والوفاء..!!".

كبرت "مريم"، وكبر معها هذا الحب، وكانت ترفض أي عريس يتقدم إليها "من أجله"، وكانت تحارب في جميع الاتجاهات، من زميلات وأقرباء. علماً بأنها تمتلك ــ ما شاء الله ــ مالاً وجاهاً وجمالاً، لكنها لا تملك الإرادة التي تجعلها تبحث عن رجل آخر أو حب آخر خوفاً من أن تنسى، أو تتناسى جزءاً من راحته.. يا الهي، ألهذه الدرجة تكون معنى التضحيات..؟!

هذا الحب الذي أعمى بصيرتها جعلها لا ترى في هذه الدنيا سواه (ولا قالوا ما بالبلد إلا هالولد ينطبق على مريم..!!).

كان مستقبله همها الأول والأخير، وتضحيات قوية، حين يتهامسون معها أو بعيداً عنها، وتختلس السمع تارات، يذكرون الغياب أو الأذى أو التناسي أو التجافي أو العقوق، فتخلق ألف عذر وعذر؛ كيلا يصدق حدسها أو عقلها الباطني ما يقولون، وتنغمس في أمور أخرى، وتعود لأدراج حياتها المعتادة؛ كي تبحث عن راحة "خالد"..!

أتعلمون يا سادة يا كرام أن "مريم" بعد وفاة زوجها جعلت من ابنها (جل) حياتها ومعظم وقتها، وكثفت جهودها؛ ليكون أقوى وأفضل الأولاد.. مدارس خاصة، ورحلات وهدايا، ودلال وعشق يتعدى مراحل المنطقية والمعقول (عشق لا يقوم به إلا شخص واحد في هذه الحياة، لا يقدر عليه إلا امرأة واحدة في هذه الحياة.. إنها الأم، والأم فقط من يعطي بلا حدود).

وكبرنا، وكبر (خالد)، وتخرج من الجامعة، وتزوج.. كانت الأرض لا تسعها من الفرح.. زرعت الطرقات والشوارع المؤدية إلى منزلها، طبعت بطاقات دعوات فاخرة.. أخبرت الكل، كانت ترى العالم عريساً هذا المساء، ورقصت، ثم رقصت، وشاركت، واستقبلت، وودعت ضيوفها، واحتضنت السماء بابتسامة لم تفارق محياها طوال الليل..
وفي الغد.. أُغمي عليها، ودخلت المستشفى، وأصبحت تعاني أزمة شديدة، وأزمة قلب، وضغط وسكر.. ورغم ذلك سافر (خالد) لشهر العسل مع الحبيبة الجديدة.. يااااه.. يا لها من دنيا ناكرة للجميل من البعض، يا لوجع قلبها، يا ندامة تربيتها وتضحياتها، لكنها رغم الألم لم تتفوه بكلمة، لم تشتكِ لأي مخلوق..!

بعد عشرين يوماً من رحلته رجع محملاً بابتسامات تعلو جبينه مع زوجته، حضر إلى بيت أمه (البيت الذي جعل منه رجلاً بالمعنى فقط) وسلم على أمه، وقال معي لك "هدية"..

جوال يحمل برنامجاً جميلاً لن أغيب كثيراً بوجوده، إنه "الواتس أب"..!!
وبعد أيام.. ماتت "مريم" من الغيظ، ومن القهر، ومن الجحود..!!
السؤال: كم "أمًّا" تفتقد أبناءها وبناتها بلذة زيارتهم، وأن تفرح قريحة عينيها بضمة أولادهم وهم يمرحون ويلعبون حولها؟ كم "أباً" فقد تواصل أبنائه وبناته من جراء هذا التكاسل من البعض ((ولا أعمم))؟ كم أبعد هذا (الواتس أب) التواصل الاجتماعي بيننا ــ مع الأسف..؟

أصبحت "ضغطة زر" برسالة منسوخة ـ حتى لا يكلف الغالبية نفسه ـ ويرسلها للعشرات أو المئات من الأهل والأصدقاء..!

" بضغطة زر" أصبحنا نتواصل، وفقدنا لذة العيد، وفرحة العيد، ولذة الحياة بشتى تنوعها وسماع أخبار بعض والتواصل الجميل الذي كان سائداً، وأصبح قطار الرسائل هو رحلتنا بدلاً من تبادل الزيارات وصلة الرحم والقيام بالواجب.. فهل نعي سلبية التقنية إذا استُخدمت في غير محلها؟ هل نفيق من هذه الفجوة التي خلقناها بأنفسنا..؟

لا بد من إعادة الحسابات قبل فوات الأوان..!!

دمتم بود، وكل عام وأنتم بخير.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11 / 10 / 2014, 12 : 01 PM   #470
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

جوال المبتعث.. هل يمكن تعميمه؟



د. صالح بن علي أبو عـرّاد

لا يخفى على الكثيرين من المعنيين والمهتمين بالعمل في الملحقيات الثقافية السعودية المنتشــرة في كثير من بلدان العالم ما يعانيه الطالب السعودي المبتعث من الإشكالات العديدة التي قد تواجهه أو تواجه بعض أفراد أسـرته المرافقين له في مكان دراسته، والتي قد تسبب له الكثير من المتاعب والمصاعب في شتى المجالات، سواء كانت تلك المشكلات متعلقة بإجراءات القبول في الجامعات، أو بنظام الدراسة فيها، أو أنها مرتبطة بالعلاج في الـمستشفيات والمصحات الطبية، أو خاصة بطريقة السكن ونوعية العلاقة مع الآخرين، أو ذات علاقة بإجراءات السفر والتنقل، أو نحو ذلك مما يكون متجدداً ومتنوعاً حسب طبيعة البلاد المبتعث إليها، أو حسب إمكانات الطالب نفسه، أو نحو ذلك مما يصعب تحديده أو حصـره.

وقد أسعدني لقائي في إحدى زياراتي لـمـاليزيا بسعادة الملحق الثقافي هناك، وهو الأستاذ الدكتور/ زايد بن عجير الحارثي، الذي أوضح لي ما أقدمت عليه الملحقية في تلك البلاد مؤخراً من تنفيذ فكرة رائدة، تستهدف خدمة الطلاب المبتعثين. وتتمثل الفكرة في اعتمـاد الملحقية فكرة تقنية رائعة ورائدة وعصـرية، سميت بـ (جوال المبتعث)؛ إذ تم تخصيص رقم موحد لجوال، يحتفظ به الملحق شخصياً، ويحمله معه حيثمـا كان. وكانت الملحقية قد عممت رقم الجوال على المبتعثين في حفل نظمته الملحقية منذ ثلاثة أشهر تقريباً لغرض تفعيل فكرة التواصل السـريع والفاعل والإيجابي مع الطلاب المبتعثين للدراسة في مختلف المراحل العلمية بالجامعات الماليزية، الذين يقارب عددهم (1500) مبتعث تقريباً، ومعهم أفراد عائلاتهم، وذلك من خلال الاتصال المباشـر وتبادل الرسائل ومحادثات الواتس أب.

وأضاف الملحق بأن فكرة جوال المبتعث تقوم على أساس استقبال المكالمات والرسائل من المبتعثين بشكل مباشـر على مدار الساعة، مؤكداً أنها حظيت - ولله الحمد - بالقبول والرضا عند الطلاب الذين استقبلوا تلك الفكرة بالترحيب والتجاوب الكبير، وبخاصة أنهم لمسوا بأنفسهم مدى النفع والفائدة المتحققة من خلال إسهام الجوال الإيجابي في تعزيز وسائل التواصل السـريع والمباشـر فيمـا بينهم وبين الملحق والعاملين معه، وسـرعة إبلاغ التعليمـات والتوجيهات لهم، وإمكانية تزويدهم بالجديد من الأخبار والأنظمة والمعلومات، إضافة إلى دور الجوال الفاعل والملحوظ في حل كثير من الإشكالات المحتملة الوقوع لهم ولأفراد أسـرهم خلال دراستهم، إضافة إلى إمكانية التواصل الفوري والسـريع مع الطلاب المبتعثين وعائلاتهم، ومتابعة حالاتهم وظروفهم بشكل نظامي، ولاسيمـا في حالات الطوارئ أو الظروف الصعبة التي قد يتعرض لها المبتعث أو أحد أفراد أسـرته.

ويأتي من أبرز منافع فكرة (جوال المبتعث) خدمة الملحقية في مهمة المتابعة المستمرة للمبتعثين بصورة مباشـرة من أي مكان، ولاسيمـا في المناطق والمدن البعيدة عن العاصمة؛ إذ إنه يوفر عليهم الكثير من الوقت والجهد، إلى جانب أن فكرة الجوال تسهم في تهيئة المبتعث للتأقلم مع البيئة التعليمية والاجتمـاعية والقانونية في البلد المضيف، ولها دور بارز في خدمة الأندية الخاصة بالمبتعثين في ماليزيا، وعددها (أربعة) أندية. ويضاف إلى ذلك الدور الواضح في كسـر الحاجز الذي قد يوجد بين المبتعث والعاملين في الملحقية.

من هنا، فإنني وعبر صحيفة "سبق" الرائدة أحيي أستاذي الدكتور/ زايد الحارثي على هذه الفكرة الرائدة، وأحيي جميع الإخوة العاملين في الملحقية الثقافية بمـاليزيا على تفعيلهم لهذه الفكرة، ومتابعتهم لها، التي أتوقع أنها الأبرز والأكثر نجاحاً على مستوى الملحقيات الثقافية السعودية في العالم. كمـا أتمنى من الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي تعميم فكرة جوال المبتعث على مختلف الملحقيات، ودراسة أفضل السبل للإفادة الإيجابية منها في خدمة طلابنا المبتعثين في مختلف بلدان العالم.

والله الهادي إلى سواء السبيل.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 336 ( الأعضاء 0 والزوار 336)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 40 : 03 PM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم