خبراء يحذرون: الشرق الأوسط مهدد بكوارث طبيعية وعواصف مدمرة
الجمعة,7,صفر,1435 الموافق 2014,شباط (فبراير),07
عاجل- (متابعات)حذّر خبراء لبنانيون من كوارث طبيعية ستضرب منطقة الشرق الأوسط نتيجة التغير المناخي الذي بدأت معالمه بالظهور في معظم دول العالم، والمنطقة من ضمنها، وردوا ذلك للتلوث الناجم عن الاستهلاك العشوائي للموارد الطبيعية، وتقلص المساحات الخضراء.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، دعا نديم فرج الله، أستاذ علم البيئة في الجامعة الأمريكية في بيروت، دول منطقة الشرق الأوسط، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة "لتدارك المخاطر التي قد تنجم عن التغير المناخي، وإلا كنا على أبواب كوارث طبيعية واجتماعية".
ورد فرج الله التغير المناخي الحاصل لعدة أسباب، منها التلوث الناجم عن الاستهلاك العشوائي وغير المنظم للموارد الطبيعية، وانبعاث غازات سامة، كما أن غياب الغابات والمساحات الخضراء يؤدي للانحباس الحراري.
وقال: "الانحباس الحراري يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة، وهنا نستهلك المزيد من الوقود لتفادي الحر من خلال عمليات التبريد، وندخل بالتالي في دورة لا تنتهي"، وتشمل الكوارث التي ستنتج عن التغير المناخي جميع القطاعات دون استثناء.
وأشار "فرج الله" إلى أن الزراعة ستتأثر بشكل مباشر باعتبار أنّها بحاجة للمياه، "فعندما ستنخفض المتساقطات لن تعود هناك كميات كافية، لذا ستلجأ كثير من البلدان لتحلية المياه، كما ستتكاثر الآفات الزراعية وغيرها من الأمور".
وسيترك التغير المناخي آثارًا جانبية على صحة الإنسان، "فالحرارة المرتفعة تزيد من أمراض الربو والحساسية، كما تؤثر سلبًا على مرضى القلب والضغط، هذا فضلا عن ارتفاع نسبة انتشار الأوبئة بسبب تكاثر الحشرات"، بحسب الأكاديمي اللبناني.
ولفت "فرج الله" إلى أن انخفاض نسبة المياه، وارتفاع درجات الحرارة؛ سيؤثر أيضًا على القطاع السياحي والصناعي، وبطبيعة الحال على الاقتصاد.
وأضاف: "هذا فضلا عن أننا سنشهد عواصف قاسية بصورة مستمرة قد تؤدي لتدمير البنى التحتية، وسيرتفع منسوب البحار في جميع المناطق الساحلية".
وأوضح "فرج الله" أن ما تشهده المنطقة من تقلبات في الطقس كهطول الأمطار الكثيفة في السعودية وعُمان، في مقابل الشح في منسوب الأمطار في لبنان والدول المجاورة، يُعتبر "طبيعيًّا وضمن التغيرات المعتادة"، لافتًا إلى أن "المشكلة تقع إذا باتت هذه التقلبات منتظمة".