●• خزآمىَ الصَحآرى « للشعْر والخَوآطرْ !

ما أَجْمَل حكآيآتُ العين في حضورِ الخَجل ..."

وش يفيد البحر لاجاه المطر ؟
.....................وش يفيد العذر للجرح العميق !!؟

خاويـــت بالدنيا خلايق وفارقــت
............وأنا الوحيد إللي لنفسي بقالي
ما عدت في حاجة أحد لا تضايقت
............أقدر أكمل نص عمري لحالــــي

ياربْ يسّرهاا علىّ كل ضايق
وﺎرفع سّتار ﺎلهْم عن كل محزون !
لو كان فّي دربْ ﺎلسّعااده عوﺎيق
تهوُن مّع رحمتك ياخاالق ﺎلكونَ !

إن القلوب إذا تنافر ودها
................ مثل الزجاجة كسرها لا يجبر

يازين ذكرى زمان فات
تبكي عيوني لطاريها ..
كتبت فيها القصيد ابيات
لاضاق صدري اغنيها ..
يازينها ماضي الاوقات
ايام مانيب ناسيها ..
كـ / الباهي

خزآمىَ الصَحآرى

يا جاهلينٍ.. في أخو سلطان عدوا لياليه.. وأيامه

الملك سلمان.. وفراسة الأمير خالد السديري الصائبة




خالد السديري أثناء مواجهة العدوان على جنوب المملكة يرافقه عدد من الصحفيين والإعلاميين العرب والسعوديين

سعد الحافي
ما غير أنا.. و أنت.. يا سلمان
نصبح.. ونمسي.. على الدامه
يا جاهلين ٍ.. فأخو سلطان
عدوا لياليه.. و أيامه
توه صغير.. وعلمه بان
لو يثقل الحمل.. ما ضامه
باكر.. إلى سفط الجنحان
يراوز الصيد قدامه
يشبع على جرته سرحان
من وادي أبها إلى الشامه

الشاعر:
الأمير خالد بن أحمد بن محمد السديري ولد عام 1331ه ودرس على أيدي بعض العلماء في الدين واللغة والنحو، فظهر أثر ذلك جلياً في شعره الفصيح، كلفه الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بعدد من المناصب منها تعيينه وكيلا ومعاونا لأخيه الأمير تركي في عسير، ثم عينه أميراً على جازان، وبحكمته وشجاعته أعاد الاستقرار إلى الريث، ثم أمر الملك عبدالعزيز بنقله لإمارة الظهران حاكما إداريا ثم في عام 1367ه انتدب أميراً على تبوك وفي عام 1375ه عين وزيراً للزراعة وفي عام 1382ه أميراً على نجران واستمر فيها إلى أن توفي - رحمه الله - عام 1399ه.
وقد كان من فحول الشعراء وله قصائد متنوعة في كل أغراض الشعر ما زال يتداولها الناس(1).
مناسبة النص:
قيل النص عندما كان الأمير خالد الأحمد السديري - رحمه الله يعمل في مجلس المستشارين في الرياض بعد عودته من إمارة الظهران حاكما إداريا وقبل أن ينتدب أميراً على تبوك في عام 1367ه. وكان وقتها عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في حدود العشر السنوات، وكان متعلقاً بخاله الأمير خالد الأخ الشقيق لوالدته الأميرة حصة الأحمد - رحمها الله - وكان للأمير خالد الأحمد فراسة في الرجال ويرى أن سلمان سيكون له شأن إذا كبر لذا حرص عليه كثيراً وراعى خاطره بأن كان يلعب معه لعبة الدامه وهي إحدى الألعاب الشعبية المعروفة في ذلك الوقت ليمضي وقت الفراغ بعيداً عما يضر ولا ينفع.

دراسة النص:
جاء النص الشعري على طريقة الهجيني القصير الذي يتميز بإيقاع جميل ومحبب لسمع المتلقي كما أن قصر الاشطر فيه يجعل الشاعر يكثف الفكرة فيأتي البيت سليماً من الحشو، فنجد أن الأمير خالد السديري بدأ قصيدته موضحاً قوة الارتباط بينه وبين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حيث يمضي أغلب الوقت برفقته وفي لعبة (الدامة) وهي لعبة عربية قديمة قريبة من الشطرنج حيث تعتمد على رقعة أو لوح خشبي يقسم إلى مربعات ويحرك الأقراص عليها لاعبون، ويحتاج اللعب فيها إلى استحضار ذهني وفطنة وبعد نظر من اللاعب في حركته، لذا تعد من الرياضات العقلية، ولعل ذلك ما جعل الشاعر يفطن إلى الحضور الذهني للأمير سلمان في تلك السن، لذا فهو يخاطب كل من يجهل معرفة (سلمان) الذي يكنيه الشاعر (أخو سلطان) مفتخراً بأخوة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بما يوحي به من تقارب شخصيتيهما، أن عليهم أن ينتظروا حتى يشب عن الطوق وبعد أن تمضي الليالي والأيام سيتبين لهم خبره ومدى صدق وفراسة الشاعر فيه.
فرغم صغر سن (سلمان) فقد ظهرت منه بوادر وشواهد لا تخفى على أهل الفراسة، تؤهله للقيادة وتنبئ عن مقدرة على مواجهة المسؤوليات الجسام، فإن له همة لا تجعله يقف عاجزاً عن تحملها، ليؤكد أنهم سيرونه في المستقبل وقد كبر وكأنه الصقر الحر الذي يرى الصيد فينقض عليه، مكنياً عن ما يتميز به (سلمان) من فروسية وشهامة ونخوة وشجاعة تجعله قائداً فذاً ينتصر في كل معركة يخوضها، بحيث تجد الذئاب الجائعة ما تتغذى عليه من جثث الأعداء في أثر جيشه المنتصر، وسيثبت دعائم الحكم ويحمى وطنه من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.
ولقد صدقت فراسة الأمير خالد السديري في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي منذ سن مبكرة تولى إمارة منطقة الرياض المترامية الأطراف فكان حاكم نجد ومهندس نهضتها ومحل الثقة من جميع أخوته الملوك، ثم وزيرا للدفاع فكان بحق رجل القيادة الناجح لتاريخ يمتد إلى أكثر من ستين عاما، وعندما تولى سدة الحكم في المملكة العربية السعودية لم تمض ثلاثة أشهر حتى أطلق عاصفة الحزم التي جاءت انتصارا للشرعية في اليمن بما يعد قراراً شجاعاً ومفصلياً في قطع يد العبث التي تمتد من الخارج لمحاولة نشر الفوضى وزعزعة الأمن واستقرار المنطقة.
لقد بث الروح والثقة في الذات العربية والاسلامية وأعاد لها الهيبة والقوة والكرامة.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وأيده بالنصر والتمكين، وأدام الله على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.

الهوامش:
(1) من قصائد الأمير خالد الأحمد السديري - رحمه الله - هذه العرضة الحربية التي قالها في حرب الوديعة قبل عقود:
يا الله يا المطلوب يا الرب الودود
يا دامح الزلات يا غفارها
يا سامكٍ سبع الطباق بلا عمود
والناس تفهم غيبها وأسرارها
تذري لنا شيخٍ تسلسل من فهود
وانك تفكه من جميع أشرارها
عبدالعزيز الليث حماي الحدود
هو مقدم الهيجا وهو مغوارها
أبو اليتامى اللي عسى عمره يزود
ان كشفوا عوراتها واستارها
يا مهبلك يا اللي طلب حكم السعود
كلمة هل التوحيد شبوا نارها
النيص ما يذكر يجي حول الأسود
وام الخرانق ما تفك احضارها
يوم الحرايب مثل زورات الوفود
دارٍ تمنوها واخذنا ثارها
جينا نفك الدار والعالم شهود
يوم السرايا حاميٍ سبارها
حيث يدعو الله في ذلك الوقت أن يحمي الملك عبدالعزيز ويكفيه كيد الأشرار ويصفه بالليث الذي يحمي حدود بلاده متقدما الجيوش إلى المعركة وهو الأب الحاني على الأيتام ثم يؤكد سفاهة من يساوره الطمع في حكم آل سعود، وقد أقاموا كلمة التوحيد ويفتخر بانتصارهم وتخليص الديار من المعتدين.
وكأن الأمير خالد يأبى إلا أن يشاركنا الفرحة بعاصفة الحزم ففي قصيدته ما ينطبق على أحداثها مثل قوله:
يوم الحرايب مثل زورات الوفود
دارٍ تمنوها واخذنا ثارها
جينا نفك الدار والعالم شهود
يوم السرايا حاميٍ سبارها

الأمير خالد السديري

الملك سلمان بن عبدالعزيز في طفولته

دع الأيام تفعـل مـا تشـاء
وطب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـة الليالـي
فمـا لحـوادث الدّنيـا بقـاء
وكن رجلا" على الأهوال جلدا
وشيمتك السّماحـة والوفـاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطـاء
تستـر بالسـخـاء فـكـلّ
عيبٍ يغطّيه كما قيل السخـاء

إكتب الشطر الأخير بـ دفترك ،
القلوب البيض .. جداً نادره