بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله القائل ( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) والصلاة والسلام على رسول الله القائل ( لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ) وعلى آله وصحبه أجمعين
موضوع العصبية القبلية
الموضوع جميل وحساس نوعاً ما , والمتحدث عن هذا الموضوع بين أمرين لا ثالث لهما
الأول : إما أن يتحدث عن همجية يعيشها بعيداً عن الشرع وقول الإسلام.
الثاني : يتحدث عن الأمر بواقعه الإسلامي ومنظور الشرع فيه.
ولذلك أتكلم في سياق الموضوع ولأنه طُرح للنقاش فسأدلي بدلوي..
قال علي بن أبي طالب
لعمرك ما الإنسـان إلا بدينـــه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك الشقي أبا لهــــب
أحبتي لا مانع أن يبحث الإنسان عن نسبه ويوثقه وهذا مطلب لكن هل النسب ليس للتفاخر والتعالي على خلق الله
أحبتي أفضل زماننا العلامة ابن باز رحمه الله ولم يكن قبلياً
وكان الكل يحبه ويحترمه ويسمع قوله ويرى رأيه .
لم ينظر أحدٌ منا لنسبه ولم يؤثر على مكانته ذلك ولذلك علينا أن نؤمن أن العلم هو من يرفع الإنسان لا قبيلته
إن من يثير العصبية القبلية فإنما يحيي بذلك نزغة الشيطان في الفتنة وهو بذلك يحيي دعوى الجاهلية
إن الشرع والدين القويم يحارب التعصب وعندما واجهها الرسول في زمان ذلك الجيل الصالح قال دعوها فإنها منتنة
نعم دعوها فإنها منتنة وهي دعوى للجاهلية وهي مفرقة للرجال والحديث بها تحط من قدر الشخص وقيمته ( يا من يظن بها الرفعة )
ولن ينتفع أحدٌ منا بقبيلته يوم القيامة بل على العكس قد يقع الإنسان في دنياه بسبب تفاخره وحديثه عن قبيلته بما يسؤه يوم لا ينفع مال ولا بنين
اتركوها فإنها دعوة للجاهلية
وقبل الختام نعرج على قول الشاعر :
كن ابن من شئت واكتسب أدباً
يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول هاأنذا
ليس الفتى من يقول كان أبي