اكتشافات طبيه وصحيه حسب نوع طعامك || متجدد..

التعرض لأشعة الشمس يؤدي للإصابة بسرطان الجلد



التعرض لأشعة الشمس يسبب سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة للبشرة


أوضحت نتائج دراسة حديثة ارتفاعا متسارعا في معدلات اصابة النساء الأمريكيات بسرطان الجلد نظرا للتعرض لأشعة الشمس داخل المنازل والنوادي لاكتساب لون البشرة النحاسي (دبغة الشمس) وذلك بالمقارنة بالرجال.
وفي دراسة على نساء دون الخمسين من العمر من المصابات بسرطان الجلد ممن قمن بإكساب بشرتهن اللون البرونزي داخل البيوت والنوادي وجد ان فرصة اصابتهن بالاورام أكبر بواقع ست مرات عن غيرهن.
وقالت ديان لازوفيتش المشرفة على الدراسة بجامعة مينيسوتا في منيابوليس إن هذه النتيجة تماثل دراسة أخرى أجريت في استراليا عام 2011 لكن الدراسة السابقة لم تفرق بين النساء والرجال.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 681 مريضة بالغة شخصت بالاصابة بسرطان الجلد بين عامي 2004 و2007 قبل بلوغ سن الخمسين ومقارنتهن بنساء من غير المصابات بسرطان الجلد بين سن 25 و49 عاما.
وقالت نسبة تصل الى 80 في المئة من النساء المصابات إنهن كن يقمن بأخذ حمامات شمس داخل المنازل والنوادي.
وقالت الدراسة إنه كلما زادت فترات التعرض للشمس داخل المنازل زادت فرص الاصابة بسرطان الجلد.
ويعتبر التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال أشعة الشمس ومعدات دبغة الشمس خارج المنزل من بين عوامل الخطر الكبرى للاصابة بسرطان الجلد. ويمكن أن يتسبب التعرض للاشعة فوق البنفسجية في أضرار كبيرة منها الشيخوخة المبكرة للبشرة في صورة تجاعيد وترهل الجلد والاصابة بالبقع البنية.

فيتامين (ب3) يقي من سرطان الجلد


تناول جرعة يومية من مجموعة فيتامين(ب) المركب يساعد في تجنب الإصابة بسرطان الجلد


أشارت نتائج دراسة حديثة جرت في استراليا إلى أن تناول جرعة يومية من أحد أفراد مجموعة فيتامين (ب) المركب ربما يساعد في تجنب الاصابة بأكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا لدى أشخاص هم أكثر عرضة للاصابة.
وتوصلت دراسة جرت في جامعة سيدني الى ان مادة (نيكوتيناميد) الموجودة في فيتامين (ب3) تقلل بنسبة 23 في المئة من حدوث سرطان الجلد لدى من أصيبوا بنوعين من الأورام على الأقل خلال السنوات الخمس السابقة.
وتضمنت الدراسة تعاطي جرعات من (نيكوتيناميد) مرتين يوميا.
وقالت الجمعية الامريكية لعلاج الأورام إن هذه النتائج قد تتيح التوصل لاسلوب للحد من أعباء سرطان الجلد الذي يشيع أصلا بين ذوي البشرة الفاتحة.
وقال بيتر بول يو رئيس الجمعية ومدير بحوث السرطان في مؤسسة بالو ألتو إنه «فيتامين رخيص ... ويحبذ البدء في استخدامه مبكرا».
والسبب الرئيسي للاصابة بسرطان الجلد هو التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن أشعة الشمس التي تدمر الحمض النووي للخلية وتفسد قدرة جهاز المناعة بالجلد على استئصال الخلايا الشاذة.
وقالت ديونا دميان أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة سيدني وكبيرة المشرفين على الدراسة «نسعى الى مكافحة هذين العاملين». وقالت إن الدراسة التي تضمنت 386 مريضا بينت ان مادة (نيكوتيناميد) قللت من خطر اصابة الخلايا القاعدية والخلايا الصدفية بالاورام وهما النوعان الشائعان من سرطان الجلد.
وقالت إن الأثر الوقائي بدا انه يبدأ بعد بدء العلاج بثلاثة اشهر لكن هذا الاثر يتوقف بعد امتناع المريض عن تعاطي الفيتامين ما يوضح «ضرورة الاستمرار في تعاطي الأقراص ليكون العلاج ناجعا».وأكدت ان مادة (نيكوتيناميد) يمكن الحصول عليها بسهولة وبسعر زهيد للغاية وهي لا تضاهي مادة (نياسين) التي قد تنطوي على آثار جانبية منها الصداع وانخفاض ضغط الدم.وطالب الباحثون الجمهور -لا سيما أولئك الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان- بضرورة استخدام الدهانات الواقية من الشمس مع الفحص المنتظم للتأكد من عدم الاصابة بسرطان الجلد.

حليب الإبل.. تجار المرض على الطريق


باعة الحليب ينتشرون على الطرقات


بعد خروجي من مدينة الرياض توقفت عند أحد بائعي حليب الإبل وسألته هل الحليب خالي من كورونا والحمى المالطية فأكد لي وحلف أنه صحي تماماً وأنه قام بتطعيم النوق ويحرص على صحتها وأن مايقال عن كورونا غير صحيح وأنه يشرب من حليبها كل يوم من سنوات وهاهو بخير وصحة وعافية .. ثم قال إشرب إشرب واترك عنك الموسوسين. شكرته وانصرفت وأنا أفكر في درس العلوم في المرحلة الابتدائية وتأكيد أستاذنا بأن لا نشتري من الباعين المتجولين ولا الأغذية المكشوفة ومع هذا كنا نشتري فالتعلم في المدرسة للنجاح في الدراسة ولكن الحياة شيء آخر لأننا ببساطة لم نشاهد من تسمم بتلك الحلوى أمامنا، فربما يعاني الوعكة الصحية والمغص عندما يعود للبيت ويتماسك حتى لا يعلم أهله وتطوى القضية وتسجل ضد مجهول. وتذكرت شيئاً آخر وهو ردة الفعل السلبية من بعض تجار وملاك الإبل عن كورونا ودفاعهم المستميت عن اتهام الأبل بتلك الاتهامات الباطلة كما يرون، وأعتقد أن سبب ذلك هو التناقض الذي تطرحه وسائل الإعلام المختلفة عن المرض فنسمع أن السبب الرئيسي لكورونا هي الخفافيش ويوما يقولون الإبل وبعده بأيام نسمع تصريحاً أن الإبل بريئة منه، وهذا بلا شك جعل بعض تجار وملاك ومحبي الإبل يدافعون عن مصدر رزقهم وحلالهم ولا ألومهم في ذلك. اللوم يقع على الجهات المعنية بالصحة والأمراض والأغذية وأيضاً على من ينشر الأخبار ومقاطع الفيديو التي تكذب الأخبار الصحية المؤكدة وتدعو الى تجاهلها، وفي نفس الوقت لا يجب أن تكون حساسيتنا من هذا الموضوع أكثر مما يجب، فنحن العاملين في المجال الصحي نسمع ونقرأ الكثير ممن يدعون اكتشاف علاجاً للسكري وآخر لارتفاع ضغط الدم ونسمع في المجالس كلاماً يدعي أصحابه أنه صحيح ومجرب وأن فلانا شفي بعد استعمال هذه الخلطة أو تلك، ولا نجد وسيلة لتغيير قناعتهم إلا توضيح الأمر ولهم الحرية فيما يختارون.
التعاملات والأنظمة الصحية المتعلقة بالأوبئة وانتقال أو انتشار الأمراض تتطلب دقة متناهية لا تساهل فيها أبداً كون تلك الأمراض أخطر من غيرها من الأمراض المزمنة غير الوبائية ولهذا لايجب ترك مسألة تقرير إثبات وسائل المرض أو نفيها لاجتهادات المجتهدين. نعم من حق الجميع أن يعرفوا الحقيقة الطبية ومن حقهم أيضاً أن تحميهم الجهات المختصة من نتائج جهل بعضهم الذي قد يصل الى نشر الفساد بدون قصد.
وقد نصحت الجهات الصحية ومنها منظمة الصحة العالمية الناس الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بتفادي مخالطة الإبل واتخاذ الاحتياطات الوقائية حين يكونون في أماكن تواجدها، وأن يتجنبوا أيضا شرب حليب النوق بدون غليه والتأكد من طهو اللحوم بشكل جيد قبل تناولها، مع ضرورة فصل اللحوم والحليب عن الأطعمة الأخرى خلال الحفظ والتحضير والمداومة على غسل اليدين عند التعامل مع اللحوم النية، وقبل إعداد الطعام وبعده.
أطمئن تجار وملاك الإبل أنه لايوجد مبرر حتى الآن للتخلص من الإبل كوسيلة احترازية للوقاية من هذا المرض كما حدث في الدواجن عند اصابتها بانفلونزا الطيور أو كما حدث في الأبقار عند حدوث مرض جنون البقر ، ولكن يجب غلي حليب النوق وطبخ لحوم الإبل جيداً للتخلص من 95% من الفيروسات وباقيها ستكون ضعيفة ويستطيع الجسم محاربتها. كما أنصح بتطعيم الماشية ومراقبة صحتها وعزل المريضة منها وابلاغ وزارة الزراعة عند حدوث أي مرض. وأعتقد أن طرق انتقال المرض بين البشر وسبل الوقاية معلومة لدى الجميع فيلزم اتباعها بدون تهاون وعدم التعامل مع الموضوع بطريقة أقل مما يستحق أو بمبدأ أخبار صدق أو تصدق.
نصيحتي لكل شخص، لتكن السلامة أهم أولوياتك دون أن تقارن نفسك بغيرك أو تعرض صحتك للخطر بمجرد مشاهدتك لمقطع فيديو أو سماع كلمات لا برهان عليها. أنت مسؤول عن نفسك وعن قرارك.

الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان

يقول أحد "الطيبين" استيقظت مبكراً في المخيم وكنت جائعاً دخلت خيمة المطبخ ووجدت في القدر فولا مدمسا تبقى من العشاء، سخنته وحمصت الخبز وعملت الشاي والحليب وسميت باسم الله وبدأت أفطر، فإذا بطعم الفول لذيذ جداً مع وجود حموضة خفيفة ربما بسبب زيادة الطماطم التي زادته روعة على روعته ولم أشعر إلا وأنا قد قضيت عليه كله فاجتمع الجوع الشديد والطعم اللذيذ الذي أثبت أن صاحبنا أبو خالد طباخ ماهر.
ما أن صليت الظهر إلا وبدأت أحس بألم في بطني كأنما هي سكاكين تقطع أحشائي وماهي إلا برهة حتى شعرت وكأنما انفجار سيحصل في بطني فوليت مسرعاً خلف أقرب شجرة وقد نسيت جهة الحمام أعزكم الله، وانطلق بطني مزمجراً وبعده استفراغ شديد ثم اصابني إعياء شديد دونما أعرف ما المشكلة ولكن في طوارئ المستشفى أخبروني أنه تسمم غذائي وتذكرت بسرعة طعم الفول المائل للحموضة الذي كنت أظنه لذيذا وما علمت أنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت ملامِسُها عِندَ التقلب في أَنيابِها العطبُ كما قال طيب الذكر عنترة بن شداد.
ماحدث لصاحبنا قد يحدث لك، بل قد يحدث ماهو أخطر منه بكثير، فالخطر قد لا يمكن معرفته مسبقاً وقد يظن الإنسان بسلامة أمر ما ويكمن فيه أعظم الخطر، فنحن لا نرى الخطر في سلك الكهرباء و لا نشعر بخطورة الأحماض والقلويات إلا إذا مست أجسامنا. وهذا هو الحال في الأمراض المعدية والوبائية لا تظهر لنا أخطارها إلا بعد انتقالها حينها نتيقن بالخطر الذي ربما لا يمكن تجنبه بعد فوات الأوان.

الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء كثيرة جداً ويكفي أن نعرف أن هناك ٨٧٠ مرضاً مشتركاً بين الإنسان والحيوان، معظمها مشتركة بين الإنسان والحيوانات الأليفة، وينتقل منها للإنسان بواسطة الغذاء نسبة كبيرة. خلال العقود الثلاثة الماضية ظهر ١٧٧مرضاً معدياً جديداً أو متجدّداً في الإنسان: منها ١٣٤مرضاً مشتركاً بين الإنسان والحيوانات الأليفة مما يشكل (٧٥٪)، كما يوجد ٦١٦مرضاً معدياً في الحيوانات الزراعية منها ٤٧٦ مرضاً مشتركاً مع الإنسان مما يشكل حوالي (٧٧٪)، وهناك ٣٤٧ مرضاً معدياً في الكلاب والقطط منها ٣٣٦ (٩٠٪) مرضاً مشتركاً مع الإنسان. بعض تلك الأمراض يمكن أن يقتل الإنسان مثل داء السعار، داء الجمرة الخبيثة وداء السل (الدرن) وكورونا، ومنها غير القاتل ولكن ينتشر بصورة وبائية زمنها مايصيب الإنسان بأضرار صحية لكنه لا ينتقل إلا لمن يخالط المريض مثل بعض أمراض التسمم الغذائي.
الأمراض المعدية Infectious Diseases أمراض تسببها أو تنقلها كائنات دقيقة (كالفيروسات والبكتيريا والطفيليات الأولية)، وغير دقيقة مثل الديدان الطفيلية. من أمثلة تلك الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان التسمم الغذائي بالمطثيات (Clostridial food poisoning)، داء البروسيلا، السل الرئوي أو الدرن، عدوى السالمونيلات، مرض ايبولا، الحمى المجهولة (أنفلونزا البلقان)، عدوى المتدثّرات (chlamydiosis)، انفلونزا الخنازير، الجمرة الخبيثة، الحمى الفحمية، حمى الوادي المتصدع، انفلونزا الطيور، الفطريات الجلدية والتحت جلدية، الطاعون البشري الجذام (Leprosy)، داء الليستريا، داء المقوّسات، الجارديا، داء اللشمانيا الحشوية، الرعام أو السقاوة (Glanders) الذي يصيب الخيول والكلاب، جدري الإبل، جدري البقر الكاذب، الجرب الساركوبتي، الحمى القرمزية، كورونا وغيرها. بعض تلك الأمراض ينتقل عن طريق العض: مثل داء الكلب أو السعار، وبعضها عن طريق الاختلاط مثل جدري الإنسان، انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وكورونا، وبعضها عن طريق المفصليات الطبية مثل الحمى المخية الشوكية، حمى الوادي المتصدع، الحمى القلاعية والحمى الصفراء.
بالنسبة لفيروس (زيكا) والذي ينقله نوع من البعوض لا يوجد في المملكة ولله الحمد، إلا أنه قد ينتقل عبر البعوض الناقل لمرض حمى الوادي المتصدع، الذي ينتشر في أماكن محددة في المملكة، مثل بعض مناطق جدة وجازان، وبحمد الله لم يتم تسجيل أي حالة من هذا المرض في المملكة وتعمل الجهات المختصة لتفادي أي إمكانية لدخول المرض للمملكة.
هذه الأمراض وغيرها خطيرة جداً وتستلزم أخذ الاحتياطات الصحية لضمان عدم انتقالها من الحيوان للإنسان. بعض المتساهلين في أخذ تلك الاحتياطات إصيبوا بأمراض خطيرة منها تليف الكبد والفشل الكبدي وغيره، وأذكر أن أحد الأعزاء على قلبي أصيب بفشل الكبد بعد تساهله في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي وعانى كثيراً لفترة ليست قصيرة من شدة المرض وبحث عن العلاج بكل طريق وفي كل مكان حتى يسر الله له زراعة كبد وشفاه الله مع الحياة المتحفظة صحياً.

ظهور أعراضها الحادة يستلزم مراجعة الطبيب عاجلاً

بعد عمليات السمنة.. هل يمكن أن يصاب المريض بحصوات المرارة؟


تحذيرات من ارتفاع الوزن والسمنة لدى أفراد المجتمع


الأستاذ محمد أبو قوس مريض تربطني به علاقة شخصيه، كان يوما ما بديناً حاول جميع أنواع الحمية الغذائية المعروفة على وجه البسيطة، حمية بروتين، أتكن، تمر، خيار وغيره ولكنها كلها وبدون جدوى لم تنفع معه. مما اضطره في نهاية المطاف أن يجري عملية قص معدة (تكميم)، وعندها فقط أصبح رشيقاً ممشوق القوام. إلا أنه وبعد مضي سنه جاءني صارخاً ومتسائلاً لماذا لم يقم الجراح باستئصال مرارتي ولماذا لم يقل لي أنها سوف تتعبني يوماً ؟!.. وأنها ستكون كيس مليء بالحصى الضارة المزعجة المؤلمة غير النافعة تماما..!! ثم أردف مستهجننا أنه قد قيل له بأن كل بدين يخضع لأنظمة حمية الغذاء القاسية أو يخضع لعمليات التنحيف، ستتكون لدية حصوات في المرارة وسيكون نهاية مطاف ومستقبل المرارة هو الاستئصال.
منذ ما يقارب السنوات العشر والاختصاصيون في علاج السمنة ومشاكلها يحذرون من أن نسبة ارتفاع الوزن والسمنة لدى أفراد المجتمع السعودي تصل إلى 60% مدعمين نصائحهم وتحذيراتهم بكثير من الدراسات الميدانية المحلية والعالمية، فإذا ما علمنا أن 50% من أفراد الشعب هم من دون الخامسة والعشرين فإن هذا يفسر سبب ازدياد هذا المرض عند هذه الفئة العمرية. فهنالك علاقة وطيدة بين السمنة وحصوات المرارة. فالبدانة تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بحصوات المرارة، كما يتضاعف خطر الإصابة أيضاً في حال فقدان الوزن بشكل كبير بغض النظر عن عامل الجنس (ذكرٌ أم أنثى) وعامل السن. فالخضوع لنظام غذائي (ريجيم) قاس يتم فيه تناول أقل من 500 سعر حراري يومياً قد يؤدي للإصابة بحصوات المرارة. فنحن نشهد في زماننا هذا انتشار لحصوات المرارة بشكل أكبر مما كانت عليه بين فئة المراهقين والشباب اليافع. فقد كان في السابق عرفاً طبياً بديهياً يدرس في كلية الطب أن أمراض وأعراض المرارة تٌصيب عادة السيدات ممن بلغت أعمارهنّ الأربعين فما فوق، ولكنه لم يعد كذلك.
وقبل أن نجيب على أسئلة صاحبنا أبي قوس، لنعرف ما هي المرارة..!! تعرف المرارة على أنها حويصلة صغيرة كمثرية الشكل توجد تحت الكبد في الجزء الأعلى من جهة البطن اليمنى. أما وظيفتها فهو تخزّين العصارة الصفراء، وهي سائل هضمي يفرزه الكبد يساعد على هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة. تحتوي المرارة الصحيحة غير المعتلة (المريضة) على كميات متوازنة من الماء، الأحماض الصفراوية والكوليسترول، ولكن عندما ترتفع نسبة تركيز الكوليسترول كثيراً، تتكوّن الحصى بدرجات متفاوتة في الحجم من بضعة ملليمترات كحبات الرمل إلى بضعة سنتيمترات ككرة الغولف. جدير بالذكر أن الإصابة بحصى المرارة تزيد بدرجة طفيفة من قابلية الإصابة ب(سرطان المرارة) خاصة إذا كانت الحصوات المرارية كبيرة الحجم. من فضل الله علينا أن تتفاوت أعراض الإصابة باعتلالات حصوات المرارة على نطاق واسع من لا أعراض تماما الى عدم الراحة لآلام حادة مفاجئة قد تدوم لساعات تبدأ عادة بعد الأكل بوقت قصير. وتتركز الأوجاع في يمين الجزء الأعلى للبطن وقد تلتفّ إلى الظهر أو عظم الكتف الأيمن. وتصاحب الآلام أحيانا حمى وغثيان، وبعد توقف الألم، قد يشعر المصاب بوجع طفيف في يمين أعلى البطن، وفي حال سدّت الحصى مجرى العصارة يتحوّل لون البشرة وبياض العينين إلى الأصفر (اليرقان) ويخرج برازاً شاحباً بلون الصلصال، وفي بعض الأحيان يصاب المريض بالحمى والرعشة والقشعريرة وهي أعراض خطيرة ويجب أن لا يتجاهلها المريض وان تعامل من جانب طبيب فهي توحي بوصول الالتهابات إلى القنوات الصفراوية الرئيسية والتي قد تهدد حياة المريض إن لم تعالج فورياً. إذا ظهرت أعراض التهاب المرارة الحاد، فيجب على المريض الاتصال بالطبيب فوراً والذي بدوره سيقوم بسحب عينة من الدم لقياس مستويات الخلايا الدم البيض (فالمستويات العالية عادةً تشير إلى وجود التهابات مرارية بكتيرية)، كما سوف يختبر وظائف الكبد للتأكد من عدم وجود أي التهاب بالكبد أو انسداد بالقنوات المرارية. وعادةً ما يقوم الطبيب بطلب إجراء موجات فوق الصوتية (تلفزيونية - أسلوب سريع وغير مؤلم) التي تساعده على التأكد من وجود الحصوات المرارية، وأي تغلظ لجدار المرارة بسبب التهابها. إذا ما خشي الطبيب أن تكون حصاة قد علقت في القناة الصفراوية الرئيسية، فقد يطلب إجراء منظار مراري معوي لاستكشاف هذه القنوات وإزالة الحصوات إذا ما تم رؤيتها. وإذا كانت اعراض شديدة جداً فعادة ما يطلب الطبيب دخول المريض الى المستشفى لملاحظة عن كثب، وتلقى المسكنات والمضادات الحيوية الوريدية ومن ثم إجراء عملية استئصال المرارة بالكامل إما في حينها أو بعد فترة من الزمن عند ذهاب الأعراض. أما إذا لم يعان المريض من إحدى نوبات الالتهاب المراري الحاد ولكن ظهرت عليك أعراض متقطعة تجعل طبيبك يشك أن لديك حصى مرارية، ففي هذه الحالة يجب بإجراء اختبارات الدم ووظائف الكبد، ويفضل إجراء صورة تلفزيونية للمرارة للتأكد من التشخيص. وفي أثناء انتظار النتائج أو العلاج النهائي للمرض فإنه يجب على المرض تجنب الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون والحرص على عدم سلق الجلد وتناول وجبات صغيرة لتقليص فترات ألم المرارة وأخذ المسكنات المضادة.
والآن أجيب على سؤال صديقي العزيز وهو: هل كل من هو بديناً أن كان بديناً سينتهي به المطاف بحصوات مؤلمة مزعجة في مرارته تنغص عليه حياته الجديدة؟!
عادة ما يقوم جراح السمنة بطلب فحص أشعة صوتية للتأكد من عدم وجود حصوات بالمرارة، وذلك أثناء الفحوصات الروتينية قبل إجراء عملية التخسيس. فإن كان بها حصوات فإنه في الغالب يعرض الجراح على المريض استئصالها وإن لم يكن هناك أعراض. أما إن لم يكن هناك أي حصوات فإنه لن يكن هناك داعي لاستئصال المرارة احترازاً ولا توجد منظمة أو هيئة علمية تعمل ذلك. هناك دراسة استقصائية حديثة تم نشرها في مجلة السمنة في بداية هذا العام 2016. حيث قام الفريق البحثي بمراقبة ثلاثة آلاف مريض خضعوا لعملية سمنة بين عام 2006 وعام 20014 وعمل فحوصات روتينية لمراقبة التغيرات الفسيولوجية والمرضية لهؤلاء المرضي لمرحلة ما بعد العملية، تشكلت حصوات في المرارة عند 78 مريضا فقط أي ما كانت نسبته 2.8% من المجموع الكلي للمرضى. وبهذا نستخلص من هذه الدراسة أن إحتمال حدوث وظهور حصوات في المرارة بعد عمليات السمنة قليل إن لم تكن موجودة أصلاً. أما إن كانت الحصوات موجدة أصلاً وليس لها أعراض فلا توجد توصيات بإستئصال المرارة بشكل روتيني مع عملية السمنة ويتم القرار بناء على حالة المريض والعلامات والفرضيات المحتمل وقوعها بعد العملية. أي أن الأمر يُقَدر من مريض لأخر. حماكم الله من كل مكروه وأتمنى لصديقي العزيز أبي قوس الشفاء العاجل

طبيب الأسنان والطفل.. ودور الأهل



بالنسبة لكثير من الأطفال تعتبر زيارة طبيب الأسنان سببا لإثارة مشاعر الخوف والقلق والتي بدورها تسبب تغيرات سلوكية خلال علاج الأسنان، وهناك عدة طرق تساعد طبيب الأسنان في التواصل مع الأطفال وبناء الثقة.
تختلف الشخصية من طفل إلى آخر متأثراً بوالديه والبيئة المحيطة به فهناك الطفل الخجول، والذي معظم اختلاطه في محيط الأسرة ولا توجد له أي صداقات ويميل إلى الهدوء، وذلك بسبب سيطرة الأبوين لأنه طفلهما الوحيد وهو ذو شخصية غير مستقرة نفسياً وعاطفياً، ودائم الاختباء خلف أمه أو النظر إلى الأرض عندما يتحدث إليه شخص غريب وبطبيعة الحال يكون متعاونا عند طبيب الأسنان، أما الطفل المدلل فهو نتاج دلال الأبوين ويتصف بالتذمر والرفس بالأرجل والنوم على الأرض حتى يقنع والده بإخراجه من عيادة الأسنان، وإذا خرج الأب وتركه وحيدا مع الطبيب فإنه يصبح هادئاً ومتعاوناً.
وطفل آخر عنيد عادة ما يتعرض لخوف مبالغ فيه من قبل الأهل لدرجة أنه يصبح متطلباً ومتسلطاً، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال عبارته المفضلة (لن أفتح فمي، أو البكاء المتواصل)، وهو غير متعاون وقد يضطر الطبيب للتعامل معه بحزم ولا يستسلم لرغبة الطفل حتى لا تصبح وسيلة هروب، أما الطفل الخائف فيمكن التغلب على الخوف من خلال تحفيز الثقة بالنفس لديه، وهو طفل ذو خيال واسع، وكذلك يمكن السيطرة عليه من خلال الابتسامة في وجهه وامتداحه مما يعزز الثقة لديه بالآخرين وبنفسه وهو يشكل التحدي الأكبر للطبيب، أما أصعب الأطفال فهو الطفل المعاق لأنه كثير الحركة ولا يمكن السيطرة على أفعاله.
ويمكن لطبيب الأسنان تثبيت الطفل على كرسي الأسنان بمساعدة أحد الوالدين أو مساعد طبيب الأسنان وفي الحالات الصعبة يمكن اللجوء إلى خيارات أكثر تعقيدا مثل التخدير العام أو استخدام الغاز الضاحك حسب الحالة المرضية للطفل ودرجة عدم تعاونه مع الطبيب بالإضافة إلى عمره.
وعلى طبيب الأسنان أن يدرك دور الأهل ومدى تأثير بعض تصرفات الوالدين على طفلهما سواء سلباً بالحماية الزائدة أو التهاون المستمر، أو إيجابا بالتشجيع والتوجيه فالأهل مسؤولون بشكل مباشر في تحديد ما هو مسموح للطفل القيام به وما هو ممنوع عنه، وأهمية التوجيه في قدوم الطفل إلى العيادة يكمن في أن يفهم أن طبيب الأسنان هو ببساطة حقيقة حياتية يجب عليه مواجهتها وتجربتها، وبالمقابل يجب أن يحرص الوالدان على اصطحاب طفلهما لعيادة الأسنان بشكل دوري ومنتظم وليس في حالات الألم الشديد والطوارئ.
إن أول زيارة لطبيب الأسنان عادة ما تكون قصيرة ويفضل بأن تكون في الصباح الباكر مع فترة انتظار قصيرة، والهدف من هذه الزيارة هو التعرف على الطفل وسلوكه وتحديد طريقة التعامل معه بشكل صحيح ومناقشتها مع الوالدين، وتثقيفهما فيما يخص صحة الفم والأسنان من طريقة استخدام الفرشاة ونوع معجون الأسنان المناسب لعمر الطفل مع إمكانية تطبيق الفلورايد الموضعي وتجنب الإجراءات المؤلمة.
ويفضل اصطحاب الطفل إلى عيادة الأسنان عندما يأتي أحد الوالدين أو الأخوة والأصدقاء لمعالجة أسنانهم ليتسنى له التعرف على العيادة وطبيب الأسنان وكيفية العلاج، وهذا يسمح للطفل عندما يأتي لمعالجة أسنانه أن يتصرف بشكل جيد وأن يكبح أي تصرف غير مناسب كما يلغي مخاوفه من هذه الزيارة.
وعند عودة الطفل يقوم أحد الوالدين بإقناعه بالمجيء إلى عيادة الأسنان ويمكن استخدام وسائل وطرق عديدة منها الوسائل السمعية والبصرية مثل الصور وأفلام الفيديو والقصص...إلخ، التي تحكي عن فوائد زيارة طبيب الأسنان أو عن أطفال خاضوا هذه التجربة، وهكذا تخلق لدى الطفل ثقافة صحة الأسنان وكيفية المحافظة عليها.
ولا ننسى أن هدف طبيب الأسنان عند تعامله مع الأطفال هو ارشادهم بشكل صحيح خلال تجربتهم في عيادات الأسنان وبالتالي رفع مستوى الوعي بصحة الأسنان بالمجتمع.
ولأن من أهم القواعد الأساسية للعناية بالأسنان، هو اختيار المعجون وفرشاة الأسنان المناسبة للطفل، سنقوم بشرح بشكل مبسط بعض النصائح في اختيار معجون الأسنان والفرشاة المناسبة للطفل.
معظم معاجين الأطفال تأتي بنكهات مختلفة فهناك معاجين بنكهة الفراولة، الموز، الشوكولاته والفانيليا لتحفيز الطفل على تنظيف أسنانه، بالاضافة الا أن معجون الأسنان الاطفال يحتوي على فلورايد مخفف مناسب لاعمارهم.
أما فيما يتعلق بكمية المعجون المستخدمة فهي كالتالي:
* من السن الخامسة تستخدم مسحة بسيطة من معجون الأسنان.
* من سن 5 - 7 أقل بقليل من حجم حبة البازلاء.
* من 7 سنوات فأكبر، فتكون الكمية بحجم حبة البازلاء.
* بصق كل المعجون المتبقي في فم الطفل وعدم بلعه.
* ينصح بعدم شرب الحليب بعد تفريش الأسنان لاحتواء الحليب على الجلكوز والذي قد يساعد على تسوس الأسنان خصوصاً قبل النوم.
أما أهم النصائح وطريقة اختيار الفرشاة المناسبة للطفل، فأهمها:اختيار فرشاة أسنان ناعمة، وبرأس صغير، واختيار شكل الفرشاة التي يفضلها الطفل، كذلك الحجم المناسب لعمره حيث تتوفر فرش الأسنان من( 6 شهور- سنة) ومن (سنة – 3 سنوات) ومن ( 3 سنوات – 6 سنوات)، ويجب ألا يشترك عدة أطفال في فرشاة واحدة، ولا ينصح باستخدام فرش الأسنان الكهريائية لثقل حجمها ولصعوبة الطفل على التحكم بها.

غسول الفم.. ما هي مكوناته وما فوائده؟



تتعدد أنواع غسول الفم المتواجدة في الصيدليات، ولكنها تقع في فئتين رئيسيتين، وهما أن فئة منها تصنف بالفئة التجميلة بينما تصنف الأخرى بالفئة العلاجية.
كما أن جميع أنواع غسول الفم تختلف عن بعضها البعض إلى حد ما، ولكن هناك مجموعة من المكونات التي تعد مشتركة بين جميع الأنواع كما يجب الملاحظة عند شراء غسول الفم اعتبار العمر والحالة الصحية للإنسان فليس كل غسول فم يكون مناسباً لجميع الأعمار وتشتمل هذه المكونات على ما يلي:
الفلورايد، وهي مادة كيماوية عادة ما تستخدم في أنظمة تنقية المياه ومعجون الأسنان، وذلك للمزيد من الوقاية من التسوس، كما وأنها تساعد على تقوية الأسنان وتخيف الحساسية.
النكهات، ويذكر أن معظم أنواع غسول الفم تأتي بنكهة النعناع.
المحليات، والتي تستخدم لتحسين مذاق غسول الفم.
المواد الحافظة، والتي تعمل على إطالة عمر الغسول وتمنع تكون البكتيريا واﻷحياء الدقيقة الأخرى.
الماء، والألوان.
المبيض ويعمل علي تفتيح لون الأسنان والتقليل من أثر التصبغات التي تصيب الأسنان.
الكالسيوم، وهو يساعد على تقوية الأسنان وكذلك يساعد في الوقاية من التسوس.
المواد المطهرة، والتي تنقسم إلى أنواع عديدة جميعها يمتلك خواص مضادة للبكتيريا، وتهدف هذه المواد لمهاجمة طبقات البلاك (البيليكيل “pellicle” عبارة عن طبقة لزجة ورقيقة تنتج عن وجود بقايا الطعام وتحتوي على البكتيريا، وتلتصق بأسطح الأسنان ولا يمكن تنظيفها ذاتيا بواسطة اللسان أو اللعاب مايسمح بتوفر بيئة مناسبة للبكتيريا ولايمكن إزالتها إلا بعيادة طبيب الأسنان)، وعادة ماتستخدم هذه المواد لمن لديهم رائحة أنفاس كريهة أو التهاب باللثة.
وتنقسم غسولات الفم بناء على مكوناتها إلى أنواع عديدة من ضمنها ما يلي: غسولات الفم المطهرة، والتي تستخدم ضد البلاك أو تمنع الإصبابة بالتهابات اللثة كما أنها تحتوي على مادة chlorhexidine وهذا النوع من المضمضة مع استعماله قد يؤدي إلى تغيير لون الأسنان أو تكوّن طبقة سوداء على سطح اللسان كما قد تؤثر على حاسة التذوق، وهناك غسولات الفم الفلورايدية، والتي تحتوي على الفلورايد، والذي يقوم بدورة بعمل الحماية اللازمة لمنع حدوث تسوس الأسنان ويقلل من حساسية الأسنان، كما أن هناك غسولات الفم التجميلية، ويعمل هذه النوع من أنواع غسول الفم على تحسين رائحة الفم وتبييض الأسنان لكن لا ينصح باستعماله لفترة طويلة من الزمن، وأخيراً هناك غسولات الفم الطبيعية، والتي عادة ما تحتوي على مواد عضوية وعشبية، وبصرف النظر عن نوع غسول الفم، فإن ابتلاعه قد يسبب أذى طالما تكرر ذلك ولو كان بكميات قليلة، كما يجب تجنب غسول الفم الذي يحتوي على المواد الكحولية لانه يسبب جفافاً في الفم والذي قد يؤدي على المدى البعيد إلى سرطان الفم.
عادة ينصح المريض بتخفيف الغسول وعدم المضمضة به بكامل تركيزه لأنه قد يؤدي إلى حرق أنسجة الفم من الداخل، وللاستفادة من غسول الفم بشكل كبير ينصح بإستخدامه بعد الفرشاة والمعجون والخيط السني كما يفضل عدم الأكل والشرب أو التدخين بعد المضمضة، أما بالنسبة للأطفال يفضل استشارة أخصائي الأسنان عن نوع المضمضة المناسبة للطفل.

كيف تتغلب على الخوف من طبيب الأسنان؟

طبيب الأسنان يقدم العلاج ولا يتسبب في الآلام

هل أنت من الأشخاص الذين يخافون زيارة عيادة الأسنان؟ إذا كان الأمر كذلك فمن المؤكد أنك لست وحدك حيث كشفت دراسة حديثة أن 40 بالمائة من الناس يخافون طبيب الأسنان ويتحاشون زيارته قدر المستطاع.
فقد وجد الباحثون في كلية طب الأسنان بجامعة سيدني أن الأشخاص الذين يخافون أطباء الأسنان حتى وإن كانت آلامهم لا تطاق يتحاشون زيارة طبيب الأسنان على أمل أن لا تضطرهم هذه الآلام لأخذ موعد معه ويؤجلون ذلك لمدة 17 يوماً في المتوسط.
ولكن في المقابل فان لهذا الخوف آثاره الضارة على صحة الفم بصورة خاصة وصحة البدن بصفة عامة.
وللتغلب على هذه المخاوف قدم الدكتور مارك سكيمنغ من غلاسكو باسكوتلندا عدداً من النصائح.
وقال سكيمينغ إن واحداً من بين كل عشرة من الأشخاص الذين يعانون من فوبيا طبيب الأسنان يخافون من إبرة التخدير المستخدمة في علاج الأسنان وأن هذا الخوف ينبع من قلقهم من الألم الذي يتوقعون أن تسببه وخزة الإبرة .وللتغلب على هذه المخاوف ينصح الدكتور سكيمينغ باستخدام مخدر موضعي سواء كان ذلك في شكل بخاخ أو كريم أو حتى شريط لاصق(نوع جديد من المخدر الموضعي). ولهذا من المستحسن أن يتم إقناع المريض وطمأنته بأن إبرة التخدير وسيلة فعالة للتخلص من الألم وليست سبباً للألم.
غير أن بعض الأطباء لا يعطون الإبرة وقتاً كافياً حتى يعطي المخدر التأثير المطلوب منه ويشرعون في العمل على السن المراد علاجه من فورهم وفي هذه الحالة ما على المريض إلا أن ينبه الطبيب لذلك ويطلب منه الانتظار لدقيقتين قبل أن يبدأ عمله.
وهناك خيار آخر أمام الطبيب للتعامل مع حالة الخوف من وخزة الإبرة حيث يمكن استخدام"غاز الضحك" بواسطة أداة لحقنه في الأنف. لكن "غاز الضحك" يمكن أن يتسبب في حالة غثيان للمريض وللتغلب على هذه الحالة يمكن للمريض تناول الطعام قبل ساعات قليلة من زيارة الطبيب.
وهناك بديل آخر يؤخذ عن طريق الفم في شكل أقراص مضادة للقلق يتم تناولها قبل الموعد لمساعدة المريض على الاسترخاء. وفي بعض الحالات لا يفيد المخدر الموضعي في تخفيف الألم عند بعض المرضى وفي مثل هذه الحالات يجب على الطبيب المعالج استقصاء الأمر للوصول إلى الأسباب. فعلى سبيل المثال إذا كان هنالك خراج أو التهاب تحت السن فان ذلك من شانه التقليل من تأثير المخدر الموضعي.
ومن النصائح الأخرى التي يقدمها الدكتور سكيمينغ هي أن لا يفكر المريض في الألم وأن يحاول الهرب بخياله إلى مواقف وأماكن مرتبطة في ذهنه بذكريات جميلة والتنفس بعمق.
كما أن تمارين الاسترخاء والتي من خلالها يحاول المريض الاسترخاء تماماً يمكن أن تساعد أيضاً في التغلب على الخوف والقلق.
ولا بد للمريض أن يعي أولاً وأخيراً أن عيادة الأسنان مثل أي عيادة أخرى تقدم العلاج وليست السبب في المشاكل والآلام.

اعتلال الكلى مهما كانت درجته يؤثر سلباً في صحة القلب


أشارت دراسة حديثة إلى أنّ مجرد تراجع بسيط في وظائف الكلى، يمكن أن يؤدي إلى ضرر للقلب.
واشتملت الدراسة التي تم إعدادها في مستشفى الملكة إليزابيث بمدينة برمينغهام البريطانية ونشرت مؤخرا في مجلة (Hypertension) على 68 متبرعا بالكلى على قيد الحياة وبمتوسط عمر يقارب 47 عاما، وتابع الباحثون حالاتهم لعام واحد من بعد تبرعهم بالكلى، وقارنوا حالاتهم بمجموعة أخرى موازية اشتملت على 56 شخصاً بمتوسط عمر يقارب 44 عاما ولم يسبق لهم أن تبرعوا بالكلى.
ووجد الباحثون أنَّ الأشخاص الذين تبرعوا بالكلى، تراجعت لديهم وظائف الكلى، وزادت كتلة البطين الأيسر للقلب (وهو مؤشر قوي على خطر الإصابة بمرض القلب)، كما ازدادت أيضاً علامات ضرر القلب بعد خضوعهم إلى فحوصات للدم، وأوضحت الدراسة أن التراجع البسيط في وظائف الكلى، حتى عند الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة جداً، تترافق مع زيادة في كتلة البطين الأيسر للقلب، وهو تغير يجعل القلب أكثر صلابة ويضعف قُدرته على الانقباض.

العلامات التحذيرية المبكرة لاعتلال الكلى

تمكن باحثون أميركيون من تحديد أحد أنواع البروتينات والتي يمكن قياسها في الدم كمؤشر مبكر على بداية حدود اعتلال كلوي يمكن ان يؤدي الى حدوث فشل نهائي مزمن في الكلية.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة (New England Journal of Medicine) وجد الباحثون من جامعة رش أنَّ مستويات هذا البروتين تزداد في الأشهر أو السنوات التي تسبقُ الإصابة بالمرض.
وأشار معدو الدراسة أن مستويات البروتين، المسمى
Soluble Urokinase-type Plasminogen Activator receptor، يمكن تفحصها باستخدام اختبار بسيط للدم؛ وتساعد النتائج على التنبؤ بشكل دقيق بخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن قبل 5 سنوات من استفحاله.
وقد تم تفحص مستويات البروتين ووظائف الكُلى عند حوالي 2300 شخصٍ، ثُم تم متابعة حالاتهم لخمس سنوات؛ وفي أثناء تلك الفترة، وجدوا الباحثون أن 40 في المئة من المشارِكين كانت لديهم مستويات مرتفعة من البروتين، ولكنهم لم يكتشفوا أنَّ مرض الكُلى استفحل ليصبِح مزمنا، وذلك بالمقارنة مع نسبة 10 في المئة من المشاركين الذين كانت مستويات البروتين منخفضة لديهم. كما وجد الباحثون أيضاً أن مستويات هذا البروتين تنبَّأت بالتراجع في وظائف الكلى عند الأشخاص في مرحلة مبكّرة من مرض الكلى.
ويمكن قياس الدم هذا من تقديم الاستشارة للأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من هذا البروتين، حول الخطوات التي يحتاجون إليها للوِقاية من مرض الكلى، مثلما هي الحال مع الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة للكولسترول، ونعني بهذا تغيير أسلوب الحياة وتناول أدوية تساعد على التقليل من خطر نوبات القلب والسكتة.