لمفتي: محرضو الشباب للانضمام إلى الجماعات القتالية ضالون ومجرمون
الرياض ( صدى ) :وصف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، محرضي الشباب للخروج مع الأحزاب والجماعات القتالية في الخارج بالمجرمين والأشرار، وأنها فئة ضالة مضلة، يتلاعبون بالشباب كيفما شاءوا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية، القبض على ثمانية مواطنين ممن يقومون بالتغرير بحدثاء الأسنان للانضمام إلى المجموعات المتطرفة في الخارج في محافظة تمير، وذلك بعد تذمر عدد من ولاة الأمور من هؤلاء المحرضين وتثبت الجهات الأمنية من قيامهم بذلك. وأوضح لـ”الاقتصادية” مفتي السعودية، أن على الشباب ألا يغتروا بكلام المحرضين، وألا يأخذهم الحماس للذهاب لأماكن لا يعرف فيها حق، مؤكداً أن الجميع يعتصر ألماً مما أصاب المسلمين، ولكن ألمنا في حدود، ولا يدعونا إلى شيء يخالف الشرع، وأنه لا بد أن نكون على بصيرة من تصرفاتنا.
وحذر آل الشيخ الشباب من الانسياق وراء دعوات بعض الأحزاب والجماعات القتالية للخروج معهم، والاستجابة لهذه الفتن التحريضية، مبيناً أنهم أصبحوا يتلاعبون بالشباب، معتبراً المحرضين أهل شر ولا يعرف نواياهم، فتصرفاتهم تدل على ضلالهم. وأكد آل الشيخ أن على العلماء مسؤولية في التوجيه والإرشاد وتبيين الحقائق، إضافة إلى الخطباء والمعلمين والقضاة والباحثين، كل في مجاله، لنصح الشباب وتحذيرهم من مكائد الأعداء الخبيثة ومن الضلال، وتبيان الحق لهم، واصفاً ما يحدث في تلك الدول بالفتنة. وقال إن من يروجون لأعمال الإرهاب باسم الإسلام بعيدون عنه كل البعد، فالإسلام دين السماحة والخير، ومن يقول غير ذلك فهو مغالط للحقيقة ومخالف لأمر المسلمين، إذ لا يحق قتل النفس التي حرّم الله، وفقا لأهواء فئة ضالة استباحت دماء المسلمين بغير حق، مؤكدا أن السعودية كانت، وما زالت نصيرة للحق داحضة للإرهاب بمختلف أشكاله.