العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > قسم الاخبار
 

قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 01 / 2014, 25 : 02 AM   #261
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

شيء للوطن

لماذا أُلغي (نظام مكافحة التحرش..)؟؟

عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
طيلة السنوات الماضية كان الجميع يترقبون صدور نظام (مكافحة التحرش الجنسي) بكافة أشكاله وصوره لدواعي الحاجة الماسة إلى مثل هذا النظام في ظل تزايد حالات التحرش بأنواعه وأطرافه.. هذا الترقب سايره متابعة إعلامية وتفاعل كبير!!
في ظل هذا الترقب تفاجأ الجميع بصدور نظام "الحماية من الإيذاء " الذي اعتمد بتاريخ 19/10/1434ه على اعتبار أنه نظام بديل عن نظام "مكافحة التحرش الجنسي" الذي كان في المراحل الأخيرة من الدراسة في مجلس الشورى - صحيفة الرياض العدد (14737) بتاريخ 29 أكتوبر 2008م - حيث تضمن هذا الخبر ان "نظام مكافحة التحرش الجنسي " محل دراسة في المجلس وان النظام قد تضمن مواد صارمة جداً في مكافحة هذه الظاهرة !!
إن إلغاء نظام "مكافحة التحرش الجنسي "واستبداله بنظام "الحماية من الإيذاء" ارى انه يعد تحولاً كبيراً جداً في مواجهة الكثير من السلبيات والتصرفات والممارسات التي أصبحت ظاهرة واضحة في المجتمع وضحيتها الكثير من الأبرياء وخاصة الأطفال.. وكان من المؤمل والمتوقع صدور نظام "مكافحة التحرش الجنسي" كنظام رادع وحاسم يكون ذا هيبة صارمة وجادة في وجه كل من تسول له في ارتكاب أو ممارسة التحرش بكافة صوره وحالاته.. بل وحتى مجرد محاولة التحرش!!
إن المطلع على "نظام الحماية من الإيذاء " يدرك أنه نظام موجه بالدرجة الأولى إلى ظاهرة العنف الاجتماعي بشكل عام والعنف الأسري بصفة خاصة وهذه حالة مختلفة وبعيدة كلياً عن ظاهرة التحرش الجنسي سواء باللفظ أو بالتصرف أو بالسلوك غير مباشر وهي ظاهرة أصبحت تتزايد بصور عدة وفي كل الأماكن حتى في الأماكن العامة وأخذت تنتشر في وسائل الاتصال الحديثة!!
ان المتمعن في "نظام الحماية من الإيذاء" يدرك انه موجه للجوانب الاجتماعية والأسرية بدرجة مباشرة فالنظام تحول إلى حماية المخطى عليه بدلاً من مكافحة ومعاقبة المذنب أو المخطئ وهو المتحرش. فالنظام لم يتضمن إطلاقاً الإشارة نصاً وصراحة إلى كلمة "التحرش.. أو التحرش الجنسي" مما أضفى هذا النظام حماية مباشرة لكل مرتكبي وممارسي هذا التحرش بحق الآخرين سواء بقصد أو بغير قصد في كل الأماكن.. وبسبب هذه الحماية غير المباشرة أو هذا التجاهل لكافة مظاهر وسلوك التحرش تنامت في المجتمع مثل هذه السلوكيات وهذه التصرفات وبالتالي أصبحت عقوباتها متفاوتة من قاض إلى قاض آخر مما أضاع هيبة معالجة ومكافحة هذه الظاهرة وعلاجها بالنظام الحاسم!!
الجميع يتذكر أنه قبل عدة أيام انتشر تسجيل مصور لحادثة التحرش لطفلة لا يتجاوز عمرها 9 سنوات وقبلها بأسابيع كان هناك تصوير لتعرض عدد من النساء للتحرش من عدد من الشباب عند أحد المراكز التجارية في المنطقة الشرقية وهناك العديد من مثل هذه المشاهد التي أصبح المجتمع يتداولها من خلال وسائل الاتصال الحديثة!!
من شاهد مثل هذه الحوادث وما قبلها تألم وازداد حسرة وغيظاً على غياب قانون أو نظام صارم يقضي على مثل هذه التحرشات.. قانون ونظام يعلم به الجميع ويعمم على كل طلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعاهد في كل المجالات والتخصصات وينشر في كل وسائل الإعلام بصور مكررة من أجل رفع درجة وعي المجتمع وخاصة الشباب وإطلاعهم على نظام يكفل حماية الأبناء والأطفال من هذه السلوكيات والتصرفات وذلك مثل ما نراه في كل دول العالم التي لديها أنظمة مكافحة تحرش صارمة جداً تعاقب حتى النظرة المتكررة والمتواصلة وتعدّ هذا التصرف صورة من صور التحرش يعاقب عليه هذا النظام بأشد العقوبات!!
إن "نظام الحماية من الإيذاء" نظام خلا تماماً من دور وزارة الداخلية ودور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما الجهتان المسئولتان بدرجة كبيرة ومباشرة وأولية عن كل قضايا أو حوادث التحرش بكل أنواعه وطرقه وأساليبه ودرجاته.. لذلك فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم "نظام الحماية من الإيذاء " بدور نظام مكافحة التحرش بكافة أنواعه وأطرافه، فنظام الحماية من الإيذاء موكل كلياً لوزارة الشؤون الاجتماعية لأنه نظام موجه لظاهرة العنف الأسري والاجتماعي من واقع مضمون نصوص ومواد هذا النظام!!
المؤمل إن شاء الله أن يعاد النظر في إقرار "نظام مكافحة التحرش الجنسي "ولا عيب في إدراج جملة "التحرش الجنسي" ولا ضرر في إقرارها صراحة إعلامياً واجتماعياً وفي مضمون النظام فهي تمثل حقيقة ظاهرة بدأت تستشري في المجتمع وهناك كم كبير جداً من الحالات في المجتمع التي لا يعلن ولا يعلم عنها إطلاقاً بسبب غياب النظام الرادع.. للمتسبب وبسبب هذا العقاب لن يتحقق الأمان لكل الأبناء وخاصة الأطفال إلا من خلال سرعة إعادة وإقرار "نظام مكافحة التحرش الجنسي" ليكون مرادفاً لنظام الحماية من الإيذاء!!








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18 / 01 / 2014, 39 : 02 AM   #262
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

Free size
د. خيرية السقاف

القتْلُ المُدْرَكُ....!!


«ديان فوسيه» عاشت مع غوريللا الجبال أكثر من عقد ونصف..، حتى إنها تعارفت، وعرفت كما يقال كل غوريللا بانفراد..
اغتيلت وهي في بدايات الخمسينات، وقد أقامت حملة لحماية بيئة الغوريللا الجبلية، وحمايتها من الانقراض.. وعليه قتلت ..،
لم يكن أحد يدري من قتلها في صومعتها الجبلية، حيث عاشت للحيوان باحثة، وحاضنة..
الشاهد ليس «فوسيه» بشحمها، ولحمها..
فهناك عشرات، ومئات الباحثين الاجتماعيين، والبيئيين، وعلماء الحيوان..
الشاهد هو في تناقض سلوك البشر، مع الحياة، وفيها...، مع غاياتهم المعيشية، وسلوكهم للبقاء..
مع أنها ليست من المستجدات أن يكون هناك صراع على البقاء..،
فتلك ملحمة الحياة، بتاريخها المعروف المقدَّر، وبالخفي المطوي في الغيب،..
بمخلوقاتها المدرِكة..، وبمخلوقاتها غير المدرِكة..
ويبقى للإنسان غاياته بكل حالاته، جاهلا وعالما، وبكل ألوانه، وأحواله، فوق الأرض ..حاضرتها وباديتها، مدنها وغاباتها، ..
حتى في دول متطورة، فيها أساليب الحياة متقدمة، يبقى الإنسان صيادا ماهرا على كل الجبهات، وفي كل الأحوال..!!
يتمادى به الأمر لاغتيال الأرواح من أجل منافعه، وغاياته..
و»فوسيه» ليست الأولى، ولا الأخيرة التي اغتيلت في «العتمة»، و»الغفلة»، ..
واختفى قاتلها، فردا، أو جماعة، ..ليُترك أمرُ اغتيالها رهين التكهن ..، والتخرُّص معلقةً أسبابُه، وكل التآويل عنه على جدار «غايات الإنسان»...
الحيوان حين يعتدي، يقتل الإنسان، أو يقتل حيوانا آخر، أو طائرا، أو زاحفا، أو سابحا، فدوافعه غير مُدرِكة ٍ، هي غريزية يحركها الجوع، لا العدوان..، إلا ما أمِن سلامتَه اطمأن واستأنس..!!..
إذ حين يطمئن الحيوان يلين للترويض.. فيستأنس..
بينما الإنسان الموسوم به الاستئناس، وبكامل عقله، وإدراكه، يخطط للعدوان وهو شبعٌ، وللاعتداء وهو في سكن، وللقتل وهو مقتدرٌ..!!
«فوسيه» كانت تعمل على حماية بيئة الغوريللا من المعتدين، وليسوا إلا البشر..
فذهبت في خطفة ..كأولئك الذين يذهبون ضحية نشدانهم سلامة الحياة..، وسِلم الأحياء..
لكن تبقى الحياة ولّادة،..
لن يقرض القتلةُ فيها من ينشدُ الحياةَ لمن فيها من البشر..،
ومن فيها من بقية خلق الله العظيم غيرهم ممن يسكن الجبال، والأدغال، والبحور، والصحراء، والأعشاش، والكهوف..
وتبقى منتجةً عجلةُ الباحثين، والمدركين، والإنسانيين بمفهوم الإنسانية العليا، لا إنسانية الزمن الذي غلبت فيه شقوة النفوس على المشهد..








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18 / 01 / 2014, 50 : 02 AM   #263
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

التنبيش الاجتماعي!!

Free size Free size
يبدو أن بعض قنوات التواصل الاجتماعي تبنَّت كثيراً من القضايا الوطنية والاقتصادية بل والسياسية، واستلمت مهمة التفتيش والتنبيش عن الأخطاء والتجاوزات الإدارية والمشاريع المتعثرة والمتأخرة، عدا الكشف عن إهمال بعض المسؤولين وتقاعسهم في أداء واجباتهم بعدما رأت قصورهم وتخاذلهم عن القيام بالمهمات الموكلة لهم من قِبل ولي الأمر.
ويكفي أن يضع أي شخص بحسابه في تويتر خبراً مع صورة بائسة لمشروع متعثر، أو سرير متهالك أو مريض مهمل في مستشفى، أو لوحة شارع تحمل اسم أحد القدماء من المشركين، أو لقطة لمسؤول وهو يزجر مراجعاً بسيطاً؛ ليتم تناقل الخبر مدعّماً بالصوت والصورة فتقوم الجهة المختصة فوراً وبسرعة فائقة لتدارك الأمر سواء بالتبرير أو التصحيح أو التوضيح أو الاعتذار أو تحسين خدماتها!!
والحق أن سرعة تجاوب المسؤولين مع انتقادات المجتمع وملاحظاتهم عبر تويتر، يشير لوجود مراقب اجتماعي يقظ يكشف عن الأخطاء، وراصد نبيه يتابع سير الأعمال ويكشف عن جوانب القصور ويفضح الفساد، بل ويساهم في تحسين الأداء حيث انتفت عبارة: (لا صحة لما ذكر في صحيفتكم) التي يتخذها بعض المسؤولين ذريعة للتهاون أو تكذيب الصحف أحياناً!!
وسبب نجاح قنوات التواصل الاجتماعي جماهيرياً، لأنها معجونة بهموم الناس وقريبة من نبض الشارع وملامسة إحساس المواطن ووجدانه.. والحق أن تويتر حقق جماهيرية واسعة نتيجة لوصول الخبر سريعاً ومن موقع الحدث مباشرة، ولا يمكن تجاهل نجاحه في الكشف عن حالات التّحرش والقضاء على كثير من السلبيات والتجاوزات والإهمال في أغلب المستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية وتسليط الضوء على القصور والتسيب في القطاعات المختلفة ومتابعة أوضاع المطاعم السيئة والبوفيهات التي لا تطبق المعايير الصحية، فاستنهض همم المسؤولين الحكوميين، وعزز مبدأ المساءلة.
الجميل أن بعض المسؤولين والوزراء استبق النقد وتواءم مع التقنية الحديثة، حينما عمد لإنشاء حساب خاص به يتواصل من خلاله مع المواطنين ويتلقى شكاواهم ويتابعها.
ولئن كان تويتر وسيلة إعلامية اجتماعية تطوف العالم بسرعة خاطفة لتروي ما يحصل من كوارث وحوادث لحظة وقوعها، وتفتّش وتنبش خلف الكواليس؛ فإنها تُعد إحدى روافد الصحف الورقية التي تحرص على تقديم الأخبار الموثوقة والصحيحة، ونشر المقالات الرصينة التي تحمل الفكر وتدعو لإرساء الوعي، عدا عن كونها وسيلة بين المعلن والمستهلك، بعيداً عن الإثارة وبث الإشاعات وتبادل الشتائم والاندفاع في الكتابة دون تفكير!








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18 / 01 / 2014, 07 : 04 AM   #264
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

Free size
د. أحمد الفراج

.. وعاظ أمريكا !

الوعظ الديني مهنة سامية، وعند الحديث عن الوعظ، يتبادر إلى ذهني وعاظ الزمن الجميل، حيث الزهد، والنقاء، والإخلاص، ومن المؤلم أن هذه الشعيرة تحولت مؤخراً إلى مهنة مربحة من لدن بعض ضعاف النفوس، والذين أفقدوها كثيراً من قيمتها، وألحقوا ضرراً بالغاً بها، وربما يعتقد البعض أن الوعظ مهنة يقتصر وجودها في العالم الإسلامي، وأن الشعب الأمريكي، وهو ابن الحضارة العريقة، لا علاقة له بمثل هذه الممارسات، أو ربما تم الجزم بأن التبعية العمياء للواعظ من جهة، والدفاع عنه حتى لو ارتكب الموبقات من جهة أخرى، هي حصر على مجتمعاتنا، وهذا اعتقاد خاطئ، ففي كل المجتمعات الإنسانية، بما فيها المجتمعات الغربية، يحظى الواعظ بقيمة كبيرة، ويتم تفسير كل ممارساته بأنها لوجه الله، ولخدمة الدين، ومهما تبين كذب، وزيف، وتزوير الواعظ فإن الأتباع من البسطاء سيتفننون في الدفاع عنه، وهجاء خصومه، ويكفونه عناء الرد، إذ إن وجود الدهماء شرط ضرورة لوجود مثل هؤلاء الوعاظ، كما أن وجود الواعظ «المزيف»، وتكسبه، وثراؤه رهن بوجود البسطاء من الأتباع، والذين يحتاجون دوماً إلى قائد يوجههم، إذ هم في حالة تعطيل شبه كامل للعقل.
سأتعرض لنماذج من الوعاظ الأمريكيين، والذين لا يختلفون كثيراً عن بعض الوعاظ في أي بقعة من بقاع الأرض، بغض النظر عن الدين، والعرق، ومن المعروف أن المجتمع الأمريكي مجتمع متدين، مقارنة بالمجتمعات الغربية الأخرى، وتقل نسبة الإلحاد فيه بشكل كبير، ولذا ينشط سوق الوعظ على كل مستوياته، سواء كان في الكنيسة، أو في التجمعات السكانية، أو في وسائل الإعلام المختلفة، وأهمها التلفزيون، وكما هم كثير من الوعاظ «المزيفين» هذه الأيام، فإن بعض مشاهير الوعظ في أمريكا هم من طبقة الأثرياء، إذ هم يسكنون القصور، ويركبون أفخم أنواع السيارات، ويملكون الأموال الطائلة، والتي يحصلون عليها عادة عن طريق التبرعات من الكادحين، وعن طريق بيع منتجاتهم الوعظية، وعن طريق الاستثمار، كما أنهم يتمتعون بخدمة البسطاء لهم!.
ولبعض مشاهير الوعظ في أمريكا قصص لا تكاد تصدق من حيث النصب، والاحتيال، والضحك على رعاع الناس من المعدمين، فهو يحتقر الجموع الغفيرة من التابعين، لعلمه بأنهم من معطلي العقول، ولذا لا يتورع عن كل قول أي شئ، ولا عن ادعاء أي شيء، كما لا يحد ارتكابه للفواحش حدود، وقد تشدون شعر رؤوسكم عندما استعرض قصصاً لأهم، وأشهر وعاظ أمريكا خلال العقود الماضية، وعندها ستدركون أن تجارة الوعظ من بعض ضعاف النفوس ليست حصراً على مجتمعاتنا الإسلامية.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19 / 01 / 2014, 00 : 03 AM   #265
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

أينها..، وأينهم..؟!

Free size Free size
في مجال الأدب افتقدنا الكثير من أنواع الإبداع كرسائل الإخوانيات، تلك التي تحمل قيما, وموضوعات ليست فقط ذاتية, بل منها ما تعكس مظاهر علاقات المجتمع، وأنساقه، وأنماط شخوصه, وظواهره, بل أفكاره، وثقافته, وتعامله،... وملامح أدبه..
كما افتقدنا للمقالة الأدبية الخلاقة, وللخاطرة الفنية الندية الخلابة,.. وللقصيدة المؤثرة الباقية.. تلك الأنماط التي هي أسفار للفكر, وللحس وللذوق وللإبداع وللأفكار, وللحقائق, وللمخيلة, وللمجتمع.. بل للإنسانية.. وللقيم، وللمُثُلِ.., ..!
افتقدنا الكتابة الأدبية الرصينة, والمبدعة ذات الفكرة, واللماحية، واللغة المنتقاة لموضوعها, والتخاطب مع الوجدان لتهذيبه, وإثرائه.., وتحريض الأخيلة, والعناية بفنون القول، ومبدَعَه.., وفسح المجال لمبدِعِه.., وتشجيع الناشئ في دربه.., وما لهذا من دور في تغيير المفاهيم, وبناء الذائقة, وإشاعة الرغبات في النهل والاستزادة, والعطاء, والحماس لمواكبة الفكر, وتعميق المعرفة, وتطعيم الخبرات, وإرواء الجمال، والسمو، والفضائل, بل الأخلاق..
وقليلا ما نجد كتابا أدباءً، كأولئك الذين أثروا النفوس, والأفكار، الذين كانوا دؤوبين، جلدين.., منتجين، مهذِّبين لما يكتبون, لا ينطقون إلا صحيحا, ولا ينثرون إلا جميلا, ولا يقرضون إلا بليغا, ولا يعبرون إلا بديعا.. حريصون على الكمال وإن عزَّ، لكنهم لا يتخاذلون فاشتهر منهم الحوليون في فرائدهم الشعرية، إمعانا في رغبة الإجادة، وإثراء النص..
يبيتون على مرجل حس, ويستيقظون على أرغفة إبداع..
افتقدنا الأدب المبدع, والمبدع الأديب..
فإن وجد فهو كالطائر المهاجر وإن لم يهاجر, ينزل قليلا، أو يقيم, ثم يترحل في وحدته، وعزلته, وإن أناخ فالناس عنه في عجلتهم يتيهون....!
بينما انتشرت ظاهرة «النقاد».. ولم يقف النقد عند أصحابه.., وتحول كتاب الملاحق الأدبية في الصحافة جلُّهم إلى ناقدين، لا تجدهم إلا قافزين على حبال المصطلحات, موغلين في تغريب التعبير, مُلوين لأعناق المعاني, يتنابزون أيهم أكثر غرابة، وتغريبا.. يَتبَعون.., لا يُتْبَعون..!!
ضاعت الذائقة، وخفتت المشاعر,..
وتلبست القوالب بآليات تتكرر فيها أصداء القرقعات, والفرقعات، يسوده النأي عن ملامسة الذوق, والتماس مع الإحساس.. فهل إيقاع السرعة والعجلة،.. وشطائر التغذية السريعة، انعكست على جمال الإبداع.. وملكة المبدعين.., وقلصت دور الكتابة الأدبية المبدعة.., ومكَّنت دوَّامات الدواليب منهم..؟ مع أن جميع أنماط, وأنواع الفنون الأدبية قابلة, وقادرة على احتواء الجديد.., والتكيف معه








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19 / 01 / 2014, 08 : 03 AM   #266
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ



خطأ المسلم وليس الإسلام

تركي عبدالله السديري
لو أردت أن تكتب عن الإسلام السنّي منذ البداية وحتى الآن، فإن الأمر يستلزم مئات الصفحات.. البداية واضحة البراهين أن الإسلام حتى عرب الخلافات والحروب بين أكثريات البداوة في العصر الجاهلي تحولوا إلى توحد اجتماعي رزين العلاقات والسلوكيات ثم انصرف للعزلة أو محدودية المسؤولية بدءاً من العصر الأموي وحتى نهاية العصر العباسي، ثم التواصل مع ما أتى فيما بعد.. وهي امتدادات أزمنة عديدة تم فيها إما عزل الإسلام أو استغلاله بفرض سلوكيات معينة، وفي كلتا الحالتين هناك خروج عن المثالية الرائعة التي حول بها الإسلام عروبة ما بعد العصر الجاهلي إلى جزالة الوجود الدولي في عصر الخليفة عمر بن الخطاب..
في الحاضر العربي.. الحقيقة أن بعضاً من الدول العربية لم تعزل الإسلام عن ضرورات التواجد الاجتماعي ولم تتجه أيضاً إلى مبدأ حروب دينية أصبحت مرفوضة، لكن مع الأسف نشأت توجهات نفوذ لفئات معينة في دول أخرى أرادت أن تحقق فرض سيادتها بفرض ادعاء أنها وحدها من يملك جزالة قدرات الإسلام.. كي يوفر لها ادعاء هذه القدرات وجود السيادة.. هذه السيادة لم تحدث وإنما حدثت صراعات قتالية متعددة لو تأملنا واقع المسافات ونوعيات الخصومات.. أين تحدث وكيف؟.. لوجدنا أن الخلل المحدود ولدى فئات معينة قد دفع بالنظام السنّي إلى واقع خصومات غير مبررة.. أو منطقية فكيف يقتل المسلم مسلماً آخر كما في بعض الدول العربية.. الإسلام وهذا واقع تاريخي لم يكن ديانة متعصبة ولا هو وسيلة نفوذ خاصة فهو الديانة الوحيدة عالمياً التي أنشأت في مرحلة بدايتها وبعض فصول زمنية فيما أتى لاحقاً.. أنشأت تألقاً موضوعياً بإنسانية مذهلة جزالة منطلقات الاستيعاب، ومن الأفضل لمن يشك في ذلك أن يتابع آراء وفتاوى علماء الأزهر الأكثر وعياً وعمقاً عن غيرهم في الدول الإسلامية.. من ناحية أخرى إننا إذا كنا نضيق في المملكة بما هو معروف عن العزلة عند المتدين في أفكاره وقدراته.. وهذا يعني البعض، فهم لا يمثلون خطورة دينية ولم يمارسوا إطلاقاً محاولات تدخل مع آخرين، فهم في سلوكية حسن النية والبعد عن الخصومات أنظف بكثير من فئات قليلة تقفز نحو مواقع التصريحات والخطابة بادعاءات تسيء للإسلام كثيراً ومن حسن الحظ أن عددهم قليل ولا يجدون ثقة عند أي أحد يستمع إليهم..








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21 / 01 / 2014, 03 : 02 AM   #267
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

ينقص "الشريان" حسن الحظ..!



عادل الماجد

من سوء حظ "الثامنة مع داود"، أنه عد خمسة من المشاهير، باعتبارهم (محرضين) شبابنا؛ للجهاد في المناطق الساخنة.. وهؤلاء بأعيانهم من أشهر (المحذرين) مراراً وتكراراً في لقاءاتهم، وتصريحاتهم، وكتاباتهم..

لنسأل هل "داود" يحضر لبرنامجه، وهل لدى "القناة" مركز معلومات، أو هو إعلام (طقها وألحقها..؟!).

منذ خمس عشرة سنة، وإعلامنا يقوم بحملة ضد الذهاب للمناطق الساخنة.. مقالات، وتقارير، ولقاءات، وبرامج حوارية، ووثائقية، ومسلسلات درامية.. ومع أول فرصة ذهب الآلاف من أبنائنا لأسخن جبهة..

هذا الجهد كله يبدده "مجهول" في وسائل التواصل الاجتماعي.. رمينا التهم على الجميع، ماعدا الاعتراف بأن إعلامنا كثير، ولكنه ضعيف غير مؤثر، وحين تفتح عينك على إعلامنا فهو كثير، ولكنك لا ترى أحداً!

حملاتنا "الإعلامية" هي مزيج بين الشتائم، والتحريض، بطريقة فجة غير مقنعة، وكيف لهزيل ساذج، أو نائح مستأجر، أو مصف لخلافاته، أن يؤثر في الناس؟!








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24 / 01 / 2014, 29 : 04 AM   #268
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

الله يعيد هاك الأيام

عبد العزيز المحمد الذكير
العنوان جملة يكثر سماعها عند تناول حياة المعيشة السابقة والجملة ليست عندنا فقط بل هي ترداد وسرد يدخل ضمن أحاديث القوم من المتقدمين في السن في كل بلد.
وبعض الأحيان أسأل نفسي هل سوف تتردد العبارة على ألسنة الأجيال القادمة. الجيل الحالي جيل الدونات والبيتزا والهامبورغر والجينز وما شابه. فما عسى الجيل القادم قائلا. أو أننا وصلنا إلى الترف / الهدف، وأي تغيير قد يأتي بالأسوأ.
العبارة التي تدور على ألسنة الشريحة الغربية التي عاشت ما قبل الحرب العالمية الأخيرة هي : Good Old days. وربما كان مقبولاً أن أُترجمها لأقول ( الأيام الخوالي ). ولو أخذناها حرفيا قلنا (أيام الماضي الجميل ).
وعندما نسأل أنفسنا: بأيّ شيء كانت جميلة. مع أن القلة والشح والندرة والحاجة كانت الرائدة. فقد يأتي الجواب بأن الموضوع يعود إلى الحنين، وهو المفردة التي رأى فيها بعض علماء الاجتماع أنها هي " الوطان " ( نوستولجيا ) Nostalgia . وهو توق – غير سويّ في بعض جوانبه – إلى الماضي، أو إلى استعادة وضع يتعذّر استرداده.
نمارس في أغلب الجلسات والندوات الإجتماعية الحديث عن الماضي نقلع بذاكرتنا.. نتأمل ملامحه ونطيل النظر في تفاصيله التي قد تقيد رسم الابتسامة على شفاهنا حين تمر بذكرياته الجميلة وصوره البريئة الرائعة المحببة إلى نفوسنا. وقرأتُ عن أحد علماء الاجتماع قوله إننا لا نقدر أن نمزق صفحات الماضي من سجل حياتنا فهو تاريخ كتبه زمن، وكتابات الزمن لا تُمحى بسرعة، أو لا تُمحى أبدا، ولن نتمكن أن نمحو صوره الراسخة في ذاكرتنا، ولا أن نلجم فم الذكريات فلا تحدثنا وتبوح لنا، ولا يمكن لروعة الحاضر وصفاته مهما تمتعنا بحداثيتها. في أطعمة المناسبات مثلاً نجد أن طبق الماضي تربّع على موائد الحاضر، مع أن الأخيرة شهية ولذيذة .








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24 / 01 / 2014, 31 : 04 AM   #269
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

التحرُّش الجنسي.. ورأس النعامة!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني

حرَّكت حادثة التحرُّش الجنسي لطفلة المصعد المياه الراكدة في مجتمعنا؛ إذ يمثل الإيذاء الجنسي بشتى صوره ضد الأطفال، بما في ذلك التحرش الجنسي، واقعاً واضحاً، لا يمكن تجاهله في المجتمع السعودي، ولا ينكر ذلك إلا جاهل، أو مكابر، يرى أنه يعيش في مجتمع مثالي أفلاطوني!!
وقد أشار تقرير السجل الوطني عن "حالات إيذاء الطفل المسجلة في القطاع الصحي لعام 1433هـ"، الصادر عن مجلس الخدمات الصحية، إلى أن نسبة حالات الإيذاء الجنسي تشكل 21.3 % من إجمالي الحالات. كما أبانت دراسة حول إيذاء الأطفال، قام بها د. علي الزهراني في ثلاث مناطق في السعودية، أن نسبة انتشار الإيذاء الجنسي لدى الأطفال تقارب 23 %.

وفي اعتقادي أنها نسب تنذر بخطورة الوضع، وتدل على جانب مظلم في المجتمع؛ بحاجة إلى تعريف الناس به وتحذيرهم منه.

كما يُعدُّ الإيذاء الجنسي من القضايا بالغة الحساسية في المجتمع، ويتحفظ التحدث عنه الكثير من الوالدين مع أبنائهم. ومما يزيد من تفاقم المشكلة أن معظم الأطفال، وكذلك الوالدان، يمتنعون عن الإبلاغ عن صور الإيذاء الجنسي خوفاً من وصمة العار، أو خوفاً من المعتدي؛ وبالتالي فقد تكون تلك الإحصائيات مجرد رأس جبل الجليد!!
ظاهرة بهذا الحجم الواضح من الانتشار، والتعقيدات التي حولها، عوضاً عن حساسيتها في المجتمع، تستدعي حراكاً وطنياً، ليس فقط في مجال سَنّ الأنظمة والتشريعات للحد منها، ولكن أيضاً في تبني برامج وحملات وطنية توعوية نوعية للفئات المستهدَفَة.

وحقيقةً، لا أدري لماذا تتعامل القطاعات الحكومية المعنية بمثل هذه القضية الحساسة في المجتمع بمبدأ رأس النعامة الذي تُدخله في التراب هرباً من الواقع؟!!
فلا أبالغ إذا قلت إن هناك قصوراً شديداً في جانب التوعية من قِبل القطاعات المعنية حول الإيذاء الجنسي ضد الأطفال وطرق الوقاية منه، وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك البرنامج الوطني للأمان الأسرى. ومن يتابع الأنشطة التوعوية في هذا المجال يجدها محدودة للغاية، لا تتوافق إطلاقاً مع حجم المشكلة ومعطياتها في المجتمع؛ وبحاجة ماسة إلى تطوير بمنهجية علمية، تتضمن الوصول للشرائح المستهدَفَة من خلال حملات توعوية وطنية، بما في ذلك الوصول للوالدين وتعريفهما بطرق الوقاية.

أكاد أجزم بأن جزءاً من الخلل في جانب التوعية، وتحفُّظ تلك القطاعات عن تبني برامج توعوية شاملة، هو تخوف تلك الجهات من ردة فعل بعض شرائح المجتمع تجاهها.

وإن كنت أتفهم ذلك جيداً، إلا أنه يمكن تجاوز ذلك بكل يُسر وسهولة، من خلال اتخاذ نهج متعدد القطاعات، يشمل الشراكة مع هيئة كبار العلماء، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وعدد من المشايخ من قادة الرأي في المجتمع.

هذه الشراكة في حد ذاتها كفيلة بتهدئة النفوس القلقة، وإزالة التحفُّظ غير المبرر لدى بعض شرائح المجتمع.

كما أن القطاعات البحثية والأكاديمية في السعودية مطالَبَة بسد الثغرة الناجمة عن عدم وجود دراسات وطنية شاملة ومتكاملة لتحديد هذه المشكلة وحجم انتشارها ومسبباتها.

وفي الشق الآخر، فإن المناهج الدراسية تعاني قصوراً شديداً في معالجة هذا الجانب، وطرحه بصورة واضحة ومتزنة، تتوافق والقيم والمفاهيم الإسلامية.

أما الوالدان، وللحد من حدوث حالات الإيذاء الجنسي للأطفال، فتشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن عليهما، وفي مراحل الطفولة الأولية، تعريف أبنائهما بالأعضاء التناسلية وأسمائها الحقيقية بطريقة مبسطة، وتعليمهم أنه لا يحق لأحد لمس تلك الأعضاء أو مشاهدتها أو كشفها إلا الوالدين أو بموافقتهما.

كما يجب تعليمهم رفض أي تصرفات مريبة من قِبل الآخرين، وآلية التصرف في حال التعرُّض للإيذاء، وكيفية الانسحاب من تلك المواقف، أو الدفاع عن النفس عند الحاجة من خلال الهروب والصراخ وطلب النجدة من الآخرين، وإفهامهم ضرورة التحدث مباشرة للوالدين عن أي موقف مريب يتعرضون له دون خجل، حتى في حالة تهديد المعتدي للطفل، وطمأنتهم بعدم معاقبتهم في حال الإفصاح عن ذلك.

والمقلق في هذا الجانب أن ثقافة تعليم الأطفال بمثل هذه الأساسيات تمثل حرجاً شديداً لدى الكثير من الآباء والأمهات، مع عدم وجود ما يتعارض فيها مع قيمنا ومبادئنا، وهو ما يجب عليهم تداركه، والعمل على تجاوزه لحماية أبنائهم.

أما في حال إفصاح الطفل عن أي حالة تعرُّض لإيذاء جنسي فعلى الوالدين أخذ الأمر بجدية بالغة، والتعامل مع ذلك بهدوء وحذر، دون انفعال أو إساءة للطفل، وعليهما أن يقدما له الدعم والمساندة، والتواصل مع الجهات المعنية، ومن ذلك خدمة هاتف مساندة الطفل (116111)، التي يقدمها مشكوراً برنامج الأمان الأسري الوطني؛ لأخذ المشورة.

وتهدف تلك الخدمة إلى مساندة ودعم الأطفال ومقدمي الرعاية لهم، كالوالدين، ممن يتعرضون لسوء المعاملة أو الإهمال أو مشاكل قد تؤثر في نموهم ونمائهم. كما تساعد هذه الخدمة في التواصل مع الجهات المعنية الأخرى وفق الحاجة








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24 / 01 / 2014, 33 : 04 AM   #270
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

الشباب ودائرة المحرَّمات السياسية



أبو لجين إبراهيم

أول ما أثار الانتباه في نوعية المُقبلين على الاستفتاء على دستور 2014 في مصر, هو غياب شريحة الشباب, وعزوفهم عن المشاركة, بينما تصدَّر كِبار السن والنساء, صدارة المشهد, وهو ما اعتبره كثيرٌ من المراقبين نذيرَ خطرٍ شديدٍ؛ لأن هذا العزوف له دلالاتٌ كثيرة.

فقد يعني هذا العزوف اليأس من الإصلاح, بعد أن سيطر الكهول على مقاليد الحكم مجدّداً في البلاد, بعد ثورة فجّرها الشباب في 25 يناير, ولم يجنوا منها شيئاً حتى اللحظة, فيما استبدّ شيب الرؤوس بالمناصب الحكومية كافةً, وترك الشباب على رصيف البطالة السياسية.

وقد يعني عدم الرضا عن هذا الدستور وما احتفَّ به من مُلابساتٍ, جعلته بمنزلةٍ جبريةٍ ديمقراطية, فالجميع مجبرٌ أن يقول (نعم)؛ لأن عاقبة (لا), قد لا يستطيع الكثيرون تحمُّلها, على الرغم من أن الاستفتاء في طبيعته النظرية يحمل سمات الحكم الديمقراطي.

ثارت في خاطري تلك الخواطر, وارتدّ الفكر إلى حال شبابنا, وقفزت تساؤلات عدة, تزاحمت كلها في ذهني وخاطري, عمّا يشغل الشباب السعودي, وما اهتماماته؟ وهل تقع السياسة في دائرة هذه الاهتمامات؟ وأين موقعها بالضبط في خريطة تلك الاهتمامات؟

وتالياً سألت نفسي أسئلةً عدة, عن قبول المجتمع واستعداداته لانخراط الشباب في النشاط السياسي, فكان أول ما قفز إلى ذهني, سؤالٌ عن مدى قبول مجتمعنا فكرة النشاط السياسي للشباب؟ وهل يحفّز المجتمع انخراط الشباب في الشأن العام والسياسة؟ وهل هناك كياناتٌ يمكن أن يمارس فيها الشباب تلك الأنشطة بصورة مؤسسية ومعلنة؟

وثالثا, تساءلت هامساً, في هذه المرة, هل ترحب حكومتنا بممارسة الشباب للسياسة؟ وهل ترى في ذلك مصلحةً للبلد والمجتمع والشباب؟ أم أن حكومتنا ترى في ذلك خطراً داهماً على المجتمع والبلاد والشباب؟ ومن ثم لا مجال للحديث عن نشاطٍ سياسي للشباب أو غيرهم؛ لكون الممارسة السياسية يحتكرها بعض الوزراء والساسة دون غيرهم.

أعلم أني بهذه الأسئلة كلها أكسر دائرةً ربما تكون من المحرَّمات, ولكن طرحها على مائدة النقاش العلني, يخفِّف من تحريمها, بل أظنه يرتقي بها إلى سلم الواجبات, لأنها فريضة الوقت من ناحيتين:

الناحية الأولى، أننا نريد أن نستغل طاقات الشباب في قنوات سياسية رشيدة تصب في مصلحة الوطن, ونحن نرى العالم من حولنا يموج بتغيراتٍ يقودها الشباب, تخطأ هدفها, وتسير في طريقٍ غير راشدٍ, يسبّب كثيراً من الاضطرابات والتموجات غير معلومة العواقب, لأن تلك الطاقات لم تُستغل من البداية, وتوظف توظيفاً راشداً, بل تم كبتها فكان انفجارها رهيباً.

الناحية الأخرى، أن بلادنا في حاجةٍ إلى طاقاتٍ متجدّدة وعقولٍ مُبدعة, تستطيع التعاطي مع مستجدات الواقع المتغيّر بصورةٍ مذهلة, مستفيدةً في ذلك من خبرات الآباء والأجداد, فيكون ما سبق وتحدثنا عنه من تواصل الأجيال في مصلحة الوطن, لا تنازعها.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 349 ( الأعضاء 0 والزوار 349)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05 : 02 AM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم