|
|
قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم |
آخر 10 مشاركات |
|
أدوات الموضوع |
31 / 03 / 2021, 43 : 07 PM | #1991 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
رمضان.. شهر الإسراف!!
غسان محمد عسيلان - الرياض قبل أن يهل علينا هلال شهر رمضان المبارك تنهمر علينا الإعلانات التسويقية لجذب الناس إلى شراء (مقاضي رمضان)، وتتبارى الأسواق والمحال في عمل الدعايات الترويجية التي تغري الناس بشراء المزيد مما يسمونه لوازم الصيام. وعندما ننظر إلى كميات المشتريات التي يخزنها الناس قبيل رمضان يخيل إلينا - دون مبالغة - وكأننا مقبلون على مجاعة!! إنّ شهر رمضان موسم فضيل، جعله الله تعالى للصيام والطاعة، والتزود من الطاعات وأعمال البر والإحسان، وطلب الرحمة والمغفرة والرضوان. وقد شرع عز وجل عبادة الصيام طلبًا للتقوى، ولا مانع من الاستمتاع بالطعام الطيب في رمضان وغير رمضان ما دام ذلك بتوازن واعتدال، ودون إسراف أو تبذير!! إلا أن كثيرًا من الناس يزداد إقبالهم على الطعام والشراب في هذا الشهر أكثر من بقية الشهور لدرجة الإسراف والتبذير، ويبالغ الناس في شراء (مقاضي رمضان) بشكل عجيب!! وكأن شهر رمضان موسم سنوي للأكل والتباهي في الولائم بكثرة أصناف وألوان الطعام. والغريب في الأمر ليس هذا وحسب، بل تزايد هدر الطعام والشراب في هذا الشهر؛ إذ يؤكل القليل مما يُطهى ويعد كل يوم للمائدة الرمضانية، ويتعرض ما يتبقى - في أغلب الأحيان - للإتلاف والرمي. والمؤسف أن يحدث ذلك في الوقت الذي تعاني فيه أُسر مسلمة كثيرة في دول وأماكن أخرى من الجوع وضيق ذات اليد، ولا تجد من يعطف عليها ويسد رمقها! والتبذير والإسراف من المعاصي والذنوب التي ذمها الله تعالى، ونهانا عنها، قال عز وجل: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا . إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، وقال سبحانه: { كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا . إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}. ولماذا لا يحب الله المسرفين؟! لأنهم يهدرون نعم الله تعالى، ولا يحترمونها. وقد حذرنا الله من التبذير، قال تعالى: { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}. والمؤسف أن الإسراف في رمضان قد أصبح ظاهرة لا تقتصر على الأغنياء فقط، أو الأسر ميسورة الحال وحسب، بل يقع في ذلك غالبية الأسر من مختلف الطبقات، غنيها وفقيرها. إن الإسراف والتبذير في رمضان وفي غيره آفة كبيرة؛ يجب التخلص منها. وما أجمل أن يتعلم الصائمون الاقتصاد والاعتدال؛ فالغاية من الطعام والشراب هي التقوى على طاعة الله وعبادته للفوز برضاه في الدنيا والآخرة، وليس ملء البطون ونسيان الفقراء والمساكين الذين لهم حقوق علينا.. فعلينا أن نعالج هذه الظاهرة، وأن نعي جيدًا أن غاية الصيام هي تطهير النفس وتطهير المجتمع لتحصيل التقوى. إن الصوم عبادة، فيها تدريب على الصبر والتحمل. ولم يشرع رمضان ليكون شهرًا لإقامة الولائم والتنافس في المتع والملذات، بل من حِكَم الصوم أن يتذكر المسلم الفقراء والمساكين، ويشعر بشعورهم. ومن هنا فحري بالصائم أن يكبح هوى نفسه، ويكفها عن التبذير والإسراف. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
03 / 04 / 2021, 10 : 05 AM | #1992 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
المملكة
3 02 إبريل 2021 - 20 شعبان 1442 09:27 PM أحمد عجب مـا ضيَّعـنا إلا الشلليـة أحمد عجب - الرياض 1 0 330 حين كنا صغارًا نجري خلف الكرة، أو نتبادل المقالب بالفصل بين الحصص، أو نتسامر على شبَّة النار وأضواء القمر، كانت البراءة ـ رغم صخبنا ـ تغلف أجواءنا، كان كل همنا الحفاظ على لمة (الشلة)، وقضاء أجمل الأوقات معًا، لم نكن نسعى لمنافع شخصية، أو نضمر الشر لأحد. واليوم بعد أن كبرنا تغيرت قواعد اللعبة، وتوسط لفظ (شلة) حرفا الأنا العظمى (لي)؛ لتصبح (شللية)، كل همها: كيف تستحوذ، كيف (تجير) المكاسب والمناصب لها، كيف تقصي كل من يعترض طريقها؟! ما ضيَّع الجرائد الورقية إلا الشللية: ما إن يُنصَّب رئيس التحرير حتى يبدأ رحلة الحفاظ على كرسيه باجتماع صباحي يستعرض فيه هيمنته وسطوته، يتوعد مديري التحرير، يقصي آراء الكُتّاب المعتدلين، يسرّح غالبية الصحفيين والمحررين؛ حتى يخلو له الجو؛ فيستقطب أصدقاءه العاطلين، وتدور الطبعة الجديدة بمانشيت عريض: معًا ضد الواسطة والمحسوبية! ما ضيَّع الأندية الراقية إلا الشللية: ما إن يبدأ الموسم الرياضي حتى يبدأ ترشيحه للمنافسة نظرًا للأسماء التي تضمها تشكيلته، سواء النجوم المحترفون أو المحليون، لكن اهتمامهم بالنواحي الإدارية أكثر من المهارة الفنية على أرض الملعب عصف بمستوياتهم، فأصبحوا يلعبون بألسنتهم أكثر من أقدامهم، حتى تذيلوا سُلّم الترتيب، وبدلاً من المنافسة باتوا يصارعون على الهبوط! ما ضيَّع الشركات التجارية إلا الشللية: ما إن تتعرض لخسارة عرضية حتى تلتف حول الرئيس التنفيذي البطانة الفاسدة، التي تختار مستشارًا ماليًّا أجنبيًّا، تملي عليه خططها المتمثلة في تسريح الكفاءات الوطنية التي يُفترض أن تعوِّل عليها الشركة حتى تعاود الوقوف على رِجلها، لكن البطانة تريد أن تصطاد أيضًا بالمياه العكرة، محتمية خلف شعار (الترشيد للمصلحة العامة)! ما ضيَّع الدراما الرمضانية إلا الشللية: ما إن يبدأ الشهر الفضيل حتى يبدأ ذلك المسلسل (كلاكيت 20 مرة) مع تغيير اسمه، وبقاء المنتج والمخرج والبطل والمؤلف والممثلين أنفسهم، المواقف والأفيهات الكوميدية نفسها، نفس القصة والابتذال والسخف تقريبًا مع استغلال وقت الذروة، واستضافة مغنية لا علاقة لها بالتمثيل عدا أنها جميلة (وفلاوية).. كل هذا على حساب المواهب الحقيقية الأكثر عمقًا وفاعلية.. وتتوالى الحلقات المنفصلة والتناقضات العجيبة بعرض حلقة تعالج: كرسي المسؤول الديناصوري! اليوم حتى الشلة (خاصة شلل البنات أو الشبان المدللين)، التي نراها بأزياء وقصات شَعْر غربية حول المقاهي والميادين العامة، لم تعد بريئة؛ هناك تيار غير محافِظ يحاول استغلالهم، وإرسال رسائله المنفتحة للمجتمع من أجل إغوائه وسلخه من هويته. اليوم وأنت ترى حجم الإصلاحات الإيجابية التي تبذلها الحكومة تجد في المقابل مَن يحاول الانحراف بها عن الطريق الصحيح، مَن يحاول إيصالنا إلى (الطريق المنحدر)؛ لنقف حينها عاجزين، نتبادل النظرات المذهولة التي تقول بصمت: ما ضيَّعنا إلا الشللية!! |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
04 / 04 / 2021, 33 : 03 AM | #1993 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
جيلٌ لا يشبه أحدًا
مها الجبر - الرياض 0 0 202 حينما كنتُ في الصف الخامس الابتدائي، وفي الاختبار النهائي لمقرر الإملاء، كان ضمن القطعة التي أُمليت علينا جملة: "ذكر المؤرخون.. إلخ". وفي الأيام التي تلت الاختبار حدثت ضجة في المدرسة حول الكلمة، وأنها صعبة الكتابة بالنسبة لأطفال في هذه السن. ومضت السنون، ورأينا ما رأينا من عجائب الإملاء، وضَعْف بعض الأجيال في استخدام لغتهم الأم. ففي إحدى القرى درَّستُ مقرر لغتي للصف الخامس الابتدائي. عدد الطالبات في الصف تسع طالبات، واحدة فقط التي تمتلك القدرة على كتابة الهمزة على كرسي الياء بطريقة سليمة، والبقية لا يُجِدن ذلك. والأصعب أن البعض لا يعرف ترتيب الأحرف في الكلمة الواحدة. وهذه مشكلة أمرُّ وأقسى! مرَّت أعوام، ودرَّست في إحدى الجامعات، فاستوقفتني طالبة في قسم الإعلام في يوم الاختبار لتسأل: أستاذة، ذكرتِ وسائل الإعلام، هل التلفزيون من ضمنها؟ ولتسأل الأخرى: أستاذة، كتبت "المتلقين"، من هم المتلقون؟ الاختلاف بين الأجيال علامة حيوية على التقدم والتطور؛ فجميع ما حولنا يسهم في صنع ذلك الاختلاف ويُشكِّله؛ لذا يكاد لا يخلو مجلس من مجالسنا العادية من حديث أفضلية الأجيال، وهو موضوع مطروق في حياتنا العادية بشكل كبير، وبطرق مختلفة. واللافت هو تقبُّل الاختلاف أو عدمه.. فانتقاد الاختلاف واحد من أشكال عدم تقبُّله؛ لذا نضجر من أي شخص يسرد أفضلية جيله على الأجيال الأخرى، وكأنه ينتمي لجيل يشكل علامة فارقة في البنية التاريخية الاجتماعية لمجتمعه! والتضجر أمر مشروع وطبيعي، ولاسيما إذا ما حاول الآخر التقليل من قيمة وجهود الجيل الذي ينتقده؛ لذا يكون الاختلاف مقبولاً إذا لم يكن فيما يشكّل هوية الفرد، وجزءًا من ثقافة مجتمعه. وبالنسبة للمشكلة القائمة التي تستوجب الإشارة إلى أفضلية جيل على لاحقه فهو أن الأجيال التي ستحمل راية الحفاظ والدفاع عن الهوية أجيال لديها مشكلة مهمة في مكوِّن رئيس ومهم من مكونات الهوية، هو اللغة! لذا عبء النقد كبير، ومحاولة حصر أسباب المشكلة مُنهكة.. يكفي أن يُشار لوجود مثل تلك المشكلة؛ عسى أن يتنبه أحدٌ لخطرها. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
04 / 04 / 2021, 01 : 09 PM | #1994 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
رمضان و"عراك" ما قبل الإفطار..!!
محمد الصيعري - الرياض 1 1 358 أيام قلائل تفصلنا عن شهر رمضان المبارك لهذا العام "الثاني والأربعين وأربعمائة بعد الألف للهجرة"، إعادة الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بكل خير ويُمن ومسرات، وجعلنا من صوَّامه وقوَّامه، والمغفور لنا فيه؛ لما يحمل من فضل كبير وليالٍ مباركة تُميِّزه، وتجعله يحظى منا جميعًا بنوع من التعامل الاستثنائي. في النفوس لهذا الشهر روحانية رفيعة، وفي الفكر وجدانية عميقة مقارنة ببقية أشهر السنة؛ وبالتالي تظل مظاهر الفرح والاحتفالية بقدوم هذا الشهر العزيز "رمضان" ظاهرة وأكثر وضوحًا للعيان والمكان واللحظات العابرة التي تسكننا تجاهه..!! كل شيء يربطنا بالشهر الفضيل "رمضان" يكون له رونقه الخاص، وتأثيره الخلاب، وطعمه الأخّـاذ من صلاة وصلة أرحام وقراءة قرآن وزكاة وإفطار للصائمين والأعطيات الخالدة التي تجعل القلوب في أعلى مستوى لها من رقي التعامل والأفعال والأقوال تهليلاً وبشرًا للحد الذي يمنح الحياة في أعيننا مزيد اخضرار، وانتشاء كالغيمات، وكالظل الوارف، يغمرنا بالزهر والنسمات..!! الأمر الوحيد المبالَغ فيه هو فقط في شراء الحاجيات والمتقاضي الرمضانية من مواد غذائية من غير منفعة؛ إذ تتنوع بين كميات من المكرونات وأنواع الشوربات وكريم الكراميل والفيمتو، التي يتبقى منها في كثير من الأحيان كميات كبيرة دون الاستفادة منها؛ ما يجعل منها عادة في الإسراف، وكأن المسألة شبع بعد جوع حد التخمة، وكذلك في ضياع الوقت في متابعة المسلسلات والبرامج الخالية من الأهداف والمضمون المفيد، وإشغالنا عن اللحاق بالصلوات في وقتها..!! إن ما يحدث في الشهر الفضيل قبل الإفطار بساعات من تصرفات سلبية يحتاج منا لتأمل ووقفات، كظاهرة المضاربات عند الإشارات، وعلى أبواب محال بيع الفول والتميس وأسواق الخضار، وفي الطرقات عصرًا، والنوم بعد صلاة الفجر حتى مغيب الشمس إيذانًا بدخول وقت المغرب؛ ما يفوّت علينا صلاتَيْ الظهر والعصر في وقتَيْهما، وهذه من السلبيات الأكثر فداحة وخذلانًا حين يرحل كوميض برق تاركًا لنا في الأعماق غصة، وفي النفس شعورًا قاسيًا..!! |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
05 / 04 / 2021, 05 : 02 AM | #1995 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
جدتي قصة كفاح من عشق الصحراء
وجه دائري آدم، وعينان صغيرتان، وأنف يحتل مساحة كبيرة من الوجه مقارنة ببقية الملامح، وترتدي جحاباً يكشف وجهها الذي لونته شمس الصحراء الحارقة بهذا اللون الداكن، كانت تعتمر غطاء رأسها وتربطه كالعمامة، وعاشت جزءاً كبيرا من حياتها في الصحراء بصحبة ابنها وابنتها وقطيع من الضأن والماعز وحمارها وكلبها الأثير، وهذه هي كل حياتها التي تعشقها بعد أن انفصلت عن زوجها وترمّلت فيما بعد، وعشق الصحراء يسري في عروقها، وحب الحيوانات والطيور سمة تميزها عند كل من يعرفها ويسمع بها، وهي تشترك في هذا الشغف مع شقيقها الأكبر الذي حرم من الولد وطلق نساءه الثلاث لهذا السبب وعاش بقية عمره وحيداً يطارد الطيور ويقتفي أثر السحاب والأمطار ولذلك أطلقوا عليه "أبوالطيور"، ولو كان هذا الرجل أوروبيَّاً لربما خصصت له البرامج التلفزيونية فهو يعرف عن الطيور والصقور تحديدا أكثر ما يعرف عن الدرهم والدينار، يتتبعها في وكناتِها، ويعرفُ أسرارها، ولا يكاد يراجعه أحد في معلوماته عنها. في هذه البيئة البكر عاشت جدتي لأمي وشقيقها أبو الطيور وجماعتها جزءا كبيرا من حياتها التي بدأت قبل العهد السعودي ثم عُمِّرتْ حتى أدركت أوائل عهد الملك فهد - رحمه الله- وتوفيت في مستشفى رفحاء ولم تصب بالسكر ولا الضغط ولا أي مرض معروف رحمها الله وغفر لها ولشقيقها فقد كانا ورعين تقيّين ، يعرفان حق الله في الحيوانات والطيور قبل حق البشر. في يوم من أيام الربيع الجميلة توقفت سيارة بالقرب من جدتي وهي بجوار أغنامها ، وكانت السيارات قديماً تكاد تكون نادرة جداً، وهي مخصصة لموظفي الحكومة وجُباة الزكاة، كان الرجل الأربعيني ذو اللحية الكثة والثوب الأبيض النظيف يريد ذبيحةً له وللرجال الذين قدموا معه من الرياض ، واتخذوا من قصر الإمارة الطيني مقراً لهم، نظر الرجل لجدتي وهي كاشفه الوجه كعادتها، وسأل عن ثمن الذبيحة، ولكنه لم يعجبه أنها لا تغطي وجهها على ما يعرف من النساء في نجد، فطلب منها أن تُغطي وجهها، فأخبرته أنها وحيدة بين قومِها ولا حاجة لها بذلك؛ لأنها قبيحة لا تلفت نظر الرجال وأنها اعتادت على ذلك لطول مكثها وحيدةً في البر، وبروحها المرحة التي اشتهرت بها، قالت له ذلك وأكدت: إن كنت تريد الشراء تفضَّل وإلا لا تُلهيني عن غنمي، فامتعض من جوابها وغادرها مُغاضباً ولم يشترِ منها احتجاجاً على هيئتها، ولم يَعلم أنها من القواعد من النساء وهي لا تلفتُ نظر الرجال وتعترف بذلك وسط ضحكاتها التي لا تغادرها، فهي متصالحة مع شكلها بدرجة كبيرة جداً، وقد رأيتها في أواخر عمرها فهي نحيلة وقسيمة الملامح ، فلا أدري لماذا يصفونها بالقبح؟! أتى ابنها الوحيد من غيبته وقد أخبر والدته أنه دعاا ضيوف مركز الإمارة على العشاء، وأن عددهم يقارب الثلاثين، وهو عدد كبير جداً مقارنة بأدواتهم وإمكاناتهم، فأخذت جدتي تستنهض همم نساء القبيلة وتطلب ما عندهن من القدور والحطب، وتطلب مساعدتهن، وكانت ليلة من ليالي رمضان الكريم، وجاء العشاء متأخراً ليكون سحوراً، وكان المكان جميلاً فهو عبارة عن رمال مسيل ماء، افترشه القوم حيث لا فراش ولا مراكي ولا صحون تكفي للتقديم، وكان العشاء مكوناً من لحم الغنم ومن الكمأ ورز التمّن العراقي وحوله الزبد واللبن، وتناول الضيوف ومن معهم السحور وسط أجواء جميلة زادتها سعادة أحاديث الترحيب والفكاهة التي ورثها الابن عن والدته(جدتي)، وبعد أن همَّ رئيس القوم بالمغادرة قال للابن : قُلْ آمين! فقال للابن ممتناً لكرم الضيافة:عسى البطن الذي أنجبك لا يُعرض على النار، فقال أحد المرافقين: هل تعرف المرأة التي تشاجرت معها يوم أمس والتي لا تغطي وجهها؟ هذه أُمُه، كانت إجابة صادمة له، فقد كان يظنُّها متهاونة ومستهترة بدينها، فأخبروه أنها وحيدة طوال عمرها ولم تعتَدْعلى غطاء الوجه، ولكنها كما ترى، تُكرمْ الضيف وتساعد المحتاج وتعرف فروض ربها مثلكم وربما أكثر، فأطرق الرجل مَليّاً وأخذ يكرر لها الدعاء، ثم زارها في الغد معتذراً لها، وكان يخُصُّها بالزيارة كلما سنحت لها الفرصة حتى غادر إلى بلده. واشتهرت هذه المرأة بزهدها الشديد وتقلُّلِها من الدنيا، وكانت الدولة أعزها الله تُعين أهل المواشي وتدفع لهم ما يكفي للأعلاف، فأتاها أحدهم وسألها عن عدد أغنامها حتى يدفع لها المال المخصص بحسب العدد، وتفاجأ أنها لا تعرف عددها، وقال ضاحكاً لو أخذنا من طرفها هل تفقدينها؟ فأجابته بروحها المرحة التي اُشتهرتْ بها: والله يا وليدي لو تأخذ نصفها ما دريت. فكتب لها شيكاً بستة وعشرين ألفاً، وكانوا يسمونها زكاة، وأخذت الشيك ووضعته في عصابة رأسها ثم ذهبت لشأنها، وأخبرت شقيقها بما حصل وأخذت تبحث عن الشيك فلم تجده، لقد سقط منها دون أن تشعر به، وضحِكتْ على ضياعه كما هي عادتها في التعبير عن المواقف التي تعترضها، وذات موقف باعت غنيمات لها بستة آلاف ريال، وربطتها في شيلتها (غطاء الرأس)، وهي تقوم بأعلاف غنمها؛ فأكلت العنز جزءا من شيلتها والتهمت النقود الورقية دون أن تشعر، وأتى أحد أقاربها وأخبرته بما حدث فاقترح أن يذبح العنز ويستخرج المبلغ من بطنها قبل أن تهضمه، ولكنها رفضت رأفةً بها وحباً لعالمها الذي فضّلته على المال. سألتني حينما كنتُ أدرس في الرياض عن طريقة مكالمتي لأهلي في رفحاء، وشرحت لها نظام الكبائن الهاتفية المنتشرة وقتذاك، وأخبرتها بالريالات المعدنية (التي كنا نسميها هلل)، وفي اليوم التالي أعطتني صُرَّة من النقود المعدنية لاستخدامها في مكالمة أهلي إذا ذهبت للرياض، فتحت النقود وإذا بها ريالات معدنية مكتوب عليها (ضُرب في الحجاز)، وكانت تعود لعهد المؤسس رحمه الله، ولكونها غير صالحة للمكالمات احتفظت بها كذكرى عندي حتى اليوم اضحك كلما رأيتها وأبكي أحياناً. هذه هي جدتي ذات الروح المرحة والنكتة الحاضرةرحمها الله بقدر رحمتها لمخلوقاته التي أحبتها وكرّست حياتها لها. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
06 / 04 / 2021, 52 : 03 PM | #1996 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
جهاز التعاونية درايف.. سلامتك تهمنا
برجس البرجس - الرياض 1 0 1,163 جهاز ذكي وحصري ومبتكر من التعاونية للتأمين يطبق لأول مرة بالمملكة يقيس سلوك السائقين، هذا الجهاز المحفّز يركّب ويثبّت في زجاج سيارتك ويستطيع قياس سلوك القيادة من خلال بعض المؤشرات مثل عدم استخدامك للهاتف المتنقل أثناء القيادة، ومن خلال الالتزام بالسرعة المحددة والتسارع وعدم الانعطاف المفاجئ، وكذلك عدم استخدام المكابح بقوة أوعدم استخدامها المفاجئ، وهذا يدل على القيادة المثالية. أيضًا يقيس الجهاز مؤشرات أخرى تدل على الالتزام بالقيادة المثالية لسيارتك، بالإضافة إلى خاصية تنبيه للجهات المختصة عند وقوع حادث لا سمح الله. طبعًا هناك متطلبات لتسجيل الجهاز وإعدادات التعرف على السيارة والسائق وربط الجهاز بالتطبيق الخاص به. بناءً على مؤشرات يلتقطها الجهاز ويحدد من خلالها مدى التزامك بالقيادة الآمنة والهادئة، يتم منحك مكافأة أسبوعية تزيد من نقاطك ليساهم في خصومات تحصل عليها عند تجديد وثيقة التأمين الخاصة بسيارتك وسجلاتك؛ وكلما كانت قيادتك أكثر مثالية تربح المزيد من النقاط، بالإضافة إلى عائد كبير على القسط الحالي المدفوع وكذلك الحصول على مكافآت أسبوعية من شركاء "التعاونية درايف"، مثل دانكن ومحطات الدريس وبترومين وكريم. الجهاز يُعطى مجانًا - بدون مقابل- لكل من يؤمن على سيارته عند التعاونية تأمين شامل. عندما تقوم برحلة في سيارتك لعملك أو أي مشوار آخر، يتم قياس الأحداث لهذه الرحلة لتصل إلى 100 نقطة عندما تكون القيادة بأفضل حال عند حصولك على تقيم 5 نجوم، أو 5 من 5. تتناقص عدد النقاط حتى تصل إلى 90 نقطة عند حصولك على تقييم 4.5 من 5 بمعيار النجوم؛ ثم تتناقص لتصل إلى 80 نقطة من أصل 100 نقطة عندما تحصل على 4 نجوم، وهكذا يكون التناقص ويزداد مع زيادة عدم الالتزام حسب معايير "التعاونية درايف". الحد الأقصى للنقاط الذي يمكنك الحصول عليها هو 100 نقطة أسبوعيًا، وبذلك يمكنك جمع حوالي 5100 نقطة سنويًا من خلال الالتزام الآمن للقيادة عند قياس معايير التسارع والسرعة والانعطاف الآمن واستخدام المكابح بما يدل على أن قيادتك آمنة وبلا شك عدم استخدام الجوال، بالإضافة إلى معايير أخرى. أضف إلى ذلك حد أقصى 75 نقطة شهريًا يمكنك الحصول عليها وتصل إلى 900 نقطة سنويًا من خلال مشاهدات فيديوهات شهرية تثقيفية عن سلوكيات القيادة والمشاركة في استبيان عند مشاهدة الفيديوهات. مبادرة التعاونية للتأمين -التعاونية درايف- تعتبر مساهمة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية للحث على قيادة السيارة المثالية والآمنة لحماية الأرواح والحماية من الإصابات، وأيضًا المحافظة على الممتلكات التي تتكبد خسائر كبيرة تستنزف من جيوب أصحاب السيارات. المبادرة تساهم في خفض تكلفة التأمين لقائدي السيارات المثاليين، وتحفز الآخرين على الامتثال ليوفروا من تكلفة التأمين على سياراتهم، وبلا شك المحافظة على أنفسهم والآخرين من الإصابات والوفاة لا قدر الله. تتماشى هذه المبادرة مع مبادرات برامج المملكة للتحول الوطني والوصول إلى رؤية المملكة 2030 ضمن عدة برامج منها تعزيز السلامة المروية ورفع مستوى جودة الحياة وزيادة متوسط العمر عند الوفاة وخفض عدد حوادث السيارات والاصابات والوفيات، وأيضًا التوفير والادخار للأسر السعودية، بالإضافة إلى مبادرات أخرى. تم هذا الإعلان لجهاز "التعاونية درايف" كونه مناسبًا ومفيدًا، وهو جهاز ذكي ومبتكر ويطبق لأول مرة بالمملكة لتشجيع سائقي السيارات على تحقيق أعلى معدلات القيادة الآمنة. وتفعيل برنامج "التعاونية درايف"، سيمنح مستخدميه خصمًا يصل إلى 20% عند تجديد وثيقة تأمين السيارة، وعائد كبير على القسط المدفوع، ومكافآت أسبوعية، بالإضافة إلى منحهم تقنية تنبيه الاصطدام، وميزات الأمان الذكية، والوصول إلى سلوك القيادة الأفضل. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
08 / 04 / 2021, 15 : 04 AM | #1997 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
رمضان دون مقاطعة
رشا الطاهري اقترب حلول شهر رمضان المبارك وابتدأ الناس في تداول الرسائل المكررة في كل عام من صور التجهيزات من زينة، وطعام، ولباس، وإعلانات لمسلسلات وبرامج رمضانية متزاحمة ومن رسائل أدعية وتذكير يعاد نسخها في كل عام. ثلاثون يوماً من كل عام فيها العتق، والغفران. فيها الصدقات والإحسان. ثلاثون يوماً تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف الحسنات، وتغفر السيئات، وتجاب الدعوات. من صامها إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه. وقتٌ محدود لنافذة تطل على الجنة، السعيد من استغلها وأعلى شأنه والشقي من غفل عنها وتغافل. القليل منا من يحسن استغلال هذه الأيام المباركة، ومعظمنا وأنا منهم من ينغمس في انشغالات دنيوية ويُضِيع الكثير من الحسنات والبركات التي تحيط بنا في هذه الأيام. ننشغل وتضيع أوقاتنا في تحضير الموائد وتزيين المنازل وتجهيز الملابس ودعوات الفطور والسحور، ومشاهدة المسلسلات والبرامج والتقليب بين المحطات، وقضاء ساعات في برامج التواصل، والمقارنة بين الموائد والديكورات من التي تفوقت في إعداد أجمل مائدة. ابتعدنا كثيراً ونسينا فضائل هذا الشهر العظيم وانغمسنا في الأمور الدنيوية التي من المفترض علينا تركها تحديداً في هذه الأيام أكثر من غيرها. لقد عكسنا الآية وتركنا الطاعات والعبادات في هذا الشهر الفضيل لنلحق خلف البرامج الرمضانية ونتناقل وصفات الطعام والحلويات ونتبادل الصور والفلاتر ونتفنن بها. عِوَضاً عن ترك كل هذه الأمور والانشغال بالعبادات والطاعات وختم القرآن وحفظه وتدبره وفعل الخير والتقرب من الله تعالى. لنجرب شيئاً مختلفاً هذا العام. لنتخيل بأن تيم بيرنرز لي لم يخترع الإنترنت بعد. وبأن القنوات الفضائية لم توجد بعد. ولنعيش رمضان هذا العام وفقاً لذلك.. رمضان دون مقاطعات دنيوية. لننغمس في العبادات ونستشعر حلاوتها.. لنتذوق المعنى الجميل للتعبد.. لنقرأ القرآن الكريم بِتَمعُّن وخشوع وفهم وإدراك وليس سباقاً لختمه دون أن نعي كلماته وأحكامه. لنحفظ ما تيسر لنا منه. لنناجي الله بكل ما في خواطرنا. لِنُسْقِطَ همومنا وأفكارنا التي أثقلتنا في كل سجدة. لنستغل رمضان هذا العام ونرفع رصيد أعمالنا. اسأل الله لي ولكم بأن يُعِيننا على صيامه وقيامه ويكتب لنا العتق من نيرانه، ويعيده علينا أعواماً عديدة ونحن نتمتع بصحتنا وعافيتنا. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
09 / 04 / 2021, 25 : 05 AM | #1998 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
السعودية وحماية البيئة
غسان محمد عسيلان - الرياض 1 0 393 لا شك أن ما تشهده مملكتنا من اتساع عمراني مطرد، وتطور اقتصادي في جميع مجالات الحياة، يؤدي إلى زيادة الطلب على المياه والطاقة، وهذا –بدوره- يؤدي إلى إيجاد تحديات بيئية غير قليلة؛ ومن هنا فإن السعودية تهتم اهتمامًا كبيرًا بحماية البيئة، ومواجهة تحدياتها المختلفة. وقد حقق وطننا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - أيده الله - نقلة نوعية في مجال حماية البيئة، وتقليل نسبة التلوث البيئي والانبعاثات الكربونية. وفي هذا الاتجاه تأتي مبادرة (السعودية الخضراء) التي أعلنها مؤخرًا سمو سيدي ولي العهد لزراعة 10 مليارات شجرة خلال السنوات القادمة. ولا يمكن لأحد أن ينكر جهود المملكة العربية السعودية في حماية البيئة، وحل مشكلة المناخ العالمي؛ فقد نفّذت العديد من مشاريع حماية البيئة. ومن أبرز جهودها إنشاء صندوق لأبحاث الطاقة والبيئة، كما قامت بتنفيذ أكبر مشروع إعمار بيئي في التاريخ، وهو مشروع ترميم وإصلاح البيئة بعد حرب الخليج. وهذا المشروع وحده كلف أكثر من 1.1 مليار دولار أمريكي!! ويدرك الجميع أن بيئة السعودية بيئة صحراوية قليلة الأشجار؛ بسبب ندرة الأمطار، ولكن حكومتنا الرشيدة في سبيل التغلب على ذلك أنشأت مركز الزراعة الصحراوية الذي يعمل على تطوير أنظمة الزراعة المستدامة التي تستخدم مياه الري بطرق تقنية حديثة، وكفاءة عالية، دون أي هدر لإنتاج الأغذية والحبوب والمحاصيل الزراعية المختلفة التي تتناسب مع البيئة الصحراوية. وقد أطلقت السعودية مؤخرًا مبادرتا (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) استمرارًا للقيام بدورها الريادي في حماية البيئة، والمحافظة عليها، والمساهمة في إيجاد حلول نوعية لأزمة المناخ العالمي؛ وذلك انطلاقًا من كونها إحدى أهم الدول المصدرة للنفط على مستوى العالم. ولا يظن أحد أن اهتمام السعودية بحماية البيئة أمر نادر، بل هذا يمثل مسلكًا دائمًا لها؛ فهناك جهود كثيرة في هذا الصدد، مثل حماية الحياة الفطرية، والعمل على تطور وسائل التنمية المستدامة في جميع مناطق السعودية. وفي سبيل تحقيق ذلك استعانت السعودية بالخبراء والمتخصصين في هذا المجال من الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، وتم إجراء الكثير من الدراسات العلمية والمسوح الميزانية الإحيائية اللازمة لإعداد منظومة متميزة للمناطق المحمية فيها. وتحرص حكومتنا الرشيدة على حماية البيئة، وتهتم بإصدار الأنظمة التي تحافظ على المناطق المحمية للحياة الفطرية والنباتية، وتنظم عملية صيد الحيوانات والطيور البرية والاتجار بالكائنات الفطرية ومنتجاتها، وخصوصًا الفصائل النادرة منها أو المهددة بالانقراض. وفي عام 1991م تم إعداد وثيقة "منظومة وطنية للمحافظة على الحياة الفطرية والتنمية الريفية المستدامة في المملكة العربية السعودية"، وعلى أساسها أُقيمت منظومة المناطق المحمية، التي تم تحديثها مؤخرًا وفقًا للمستجدات البيئية. واقتُرح حماية 75 منطقة، منها 62 منطقة برية، و13 منطقة ساحلية وبحرية (المصدر: المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية). وفي عام 2005م تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي للمملكة بهدف ضمان المحافظة على التنوع الأحيائي وتنميته. وتشمل هذه الاستراتيجية خطط دراسة الوضع الراهن للتنوع الأحيائي، والتهديدات التي تواجهه، وسبل المحافظة عليه وتنميته. وفي مارس 2019م أصدر مجلس الوزراء الموقر قرارًا بإنشاء (المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية) بهدف الإشراف على المناطق المحمية وإدارتها، وحماية الحياة الفطرية البرية والبحرية في السعودية، والعمل على إنمائها، وإعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى مواطنها الطبيعية. صفوة القول: إن مملكتنا الحبيبة تثبت للعالم أجمع يومًا بعد يوم أنها مملكة الخير والمحبة والسلام، وأنها تقدم للبشرية الخير دائمًا، ليس فقط في مجال المساعدات الإنسانية الحيوية، بل تقوم بدور بالغ الأهمية في حماية البيئة، والمساهمة في حل أزمة المناخ العالمي.. . |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
10 / 04 / 2021, 11 : 04 AM | #1999 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
تناقض غير مبرَّر
مها الجبر - الرياض 0 0 183 في بداية انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان هناك طبيب أسنان كويتي، ينشر نصائح طبية على منصة تويتر، وقد ورده تعليق حول غسول الأسنان بأن طعمه يبقى بعد استخدامه، فهل من ضرر في ذلك؟ وكان رده: "حتى وإن بقي من نكهة غسول الأسنان شيء، أو ذهب جزء منه إلى الجوف، فلن يكون أكثر ضررًا من الوجبات السريعة والمواد الحافظة التي تحتويها معظم المواد الغذائية من حولنا". وبقدر ما كان رده مضحكًا كان مخجلاً لمن يتحجج بحجج واهية حتى لا يعمل بالنصائح الطبية.. وهذا ما حدث مع لقاح كورونا! في بدايات ظهور فيروس كورونا لحقه ما لحقه من تفسيرات تذكر أنه مؤامرة، وخديعة خاصة مع تضارب أقوال منظمة الصحة العالمية، وإظهار مقاطع مصورة من أفلام ومسلسلات سابقة، تذكر تزايد أعداد سكان الأرض، وضرورة القضاء على جزء منهم للحفاظ على الموارد، والخوف من نضوبها. وقد ظهرت الأحاديث ذاتها مع ظهور اللقاح، والدعوة إلى ضرورة أخذه رغم الجهد الكبير الذي تبذله الحكومات، واستجداء الأطباء الناس من خلال التوعية بأهمية مثل ذلك اللقاح للسيطرة على انتشار الوباء، والحد من آثاره على البشر! الغريب أن من يتداول مثل تلك الأحاديث، ويمتنع عن أخذ اللقاح، ويفتي بخطر اللقاح، وأن الجائحة مؤامرة، وأن ثمة تسويقًا لجهات معينة تصنع اللقاح، إضافة إلى المقارنة بين أنواع اللقاح.. إلخ من المعلومات التي لا يعلم مصادرها، التي سهّلت التقنية من انتشارها، هم الأشخاص أنفسهم الذين يصطفون عند خدمة السيارات لدى مطاعم الوجبات السريعة، وتكاد تعتمد عليهم شركات صناعة السجائر في مدخولها نظير استهلاكهم رغم التحذيرات الواضحة والصريحة والمباشرة حول خطورة التدخين! قد تفسِّر مقولة "المرء عدو ما يجهل" ما يدور من أحاديث حول الموضوع، لكن لا يمكنها تبرير التناقض في سلوك مثل أولئك البشر. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
12 / 04 / 2021, 18 : 05 AM | #2000 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
لماذا تفشل توقعات الخبراء؟
عبدالرحمن الحبيب فشل توقعات الخبراء بتأثيرات كوروناكيف زاد معدل السعادة العالمي رغم كورونا؟ معدل دقة توقعات الخبير لا تختلف عن معدل التخمين العشوائي فضلاً عن توقع الإنسان العادي، أما الموهبة الوحيدة التي لا يمكن إنكارها لدى الخبراء فهي مهاراتهم في سرد قصة مقنعة بقوة.. حتى بالمقارنة بين توقعات الخبراء ورمي الشمبانزي للسهام أظهر الخبراء معدلاً قلما يكون أفضل من أداء الشمبانزي. تلك خلاصة دراسة تاريخية مشهورة ممتدة منذ الثمانينات ومتفرعة حتى يومنا الحاضر جمع خلالها بروفيسور علم النفس فيليب تيتلوك آلاف توقعات الخبراء والأكاديميين والنقاد حول الاقتصاد والأسهم والانتخابات والحروب وقضايا أخرى، واختبر دقة تلك التوقعات.. تقول إحدى مراحل الدراسة التي بدأت في الظهور عام 2005 إن كثيراً من التوقعات لم يقترب من الحدوث مثل انهيار: كندا، نيجيريا، الصين، إندونيسيا، جنوب إفريقيا. العكس تماماً الصين تقدمت إلى الأمام في مقدمة دول العالم بينما انهار الاتحاد السوفييتي دون أي توقع من خبير! إلا أن هناك مجموعتين من الخبراء يمكن تمييزهما إحصائيًا: الأولى فشلت في أداء أفضل من الشمبانزي ولكن الثانية تغلبت عليه وإن لم يكن بفارق كبير. فلماذا كان أداء مجموعة أفضل من الأخرى؟ لم يكن الأمر يتعلق بما إذا كان لديهم شهادة دكتوراه أو الوصول إلى معلومات سرية؛ ولم يكن بسبب تفاؤل أو تشاؤم كان العامل الحاسم هو طريقة تفكيرهم. أولئك الذين أظهروا مهارات ضعيفة في التوقع يميلون إلى تنظيم تفكيرهم حول الأفكار الكبيرة وحصر المشكلات المعقدة في قوالب جاهزة من السبب والنتيجة المفضلة لديهم. كانوا عادة واثقين ويؤكدون توقعاتهم، حتى أنهم يترددون في تغيير رأيهم عندما تفشل توقعاتهم بشكل واضح. أما المجموعة الأخرى فأفضل حالاً وأكثر براغماتية، إذ تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من أكبر عدد ممكن من المصادر، وتتحدث عن الاحتمالات وليس اليقين وتعترف بسهولة عند اكتشاف خطأ التوقع وتغير رأيها. لماذا تفشل التوقعات؟ ببساطة، التوقع صعب ومعقد حتى للخبراء حسب إجابة دراسة تيتلوك مع أخذها بالاعتبار بأن التوقعات بشأن التأثيرات الاجتماعية لوباء كورونا كانت بعيدة عن التحقق حتى الآن.. ويحدد تيتلوك عددًا من العوامل، من أهمها الثقة المفرطة وإهمال المعدل العام، أي الميل إلى رؤية كل حدث على أنه فريد من نوعه على حساب النظر في كيفية حصول أحداث مماثلة في الماضي. على نفس المنوال، حدد دانيال كانيمان وزملاؤه العديد من التحيزات المعرفية التي تدفع الخبراء إلى وضع توقعات سيئة، بما في ذلك المبالغة في التأكيد على دور الأحداث الجارية البارزة، والسرعة الشديدة في إصدار الأحكام، والبطء الشديد في تغيير رأيهم عند مواجهة الأدلة الجديدة. كما أوضح كانيمان ومساعده عاموس تفيرسكي في مشروع بحث حاصل على جائزة نوبل، أن توقعات الأشخاص العاديين ليست أفضل حالاً لأنهم يقعون فريسة لعدد من الاستدلالات والتحيزات في منطقهم.. إذ يميلون إلى أن يكونوا ضعيفين بشكل خاص في التوقع بمشاعرهم المستقبلية، أو سوء تقدير شدة ومدة ردود أفعالهم العاطفية تجاه أحداث معينة... كيف يمكننا أن نصبح متنبئين أفضل؟ يشير تيتلوك إلى أن الأفراد ذوي التوقعات الدقيقة يستفيدون من المعلومات، ويفكرون بشكل مختلف عن الآخرين.. إنهم أكثر استعدادًا للاعتراف بعدم اليقين، والبحث عن وجهات نظر معارضة، وتحديث معتقداتهم في مواجهة الأدلة الجديدة. تشير الدراسات إلى أن طرق التفكير هذه تجعل الناس أفضل في التوقعات المستقبلية، وأن التدريب على أخذ وجهة نظر المراقب المنفصل يمكن أن تعزز احتمالية هذا النوع من التفكير. علاوة على ذلك، أظهر العمل الأخير لـتيتلوك ومعاونيه أن تدريبًا قصيرًا في التفكير الاحتمالي يحسن قدرة الناس على توقع الأحداث الجيوسياسية.. «إلى جانب تدريب أنفسنا على التفكير بشكل مختلف، قد نصبح أفضل من خلال الانخراط في ممارسة المزيد من التوقع. يجب علينا المحاولة والفشل والتحليل والتعديل والمحاولة مرة أخرى». كما يؤكد بروفيسور علم النفس مايكل فارنوم، أهمية الممارسة، فالمزيد منها في عملية التوقع تعزز دقته. لسوء الحظ، يتم تدريب خبراء العلوم السلوكية والاجتماعية بشكل عام للتأكيد على التفسير أكثر من التوقع. وغالبًا ما تكون مثل هذه التفسيرات للظواهر بعد حدوثها.. في مجالنا، علم النفس، حتى عندما تكون التوقعات مسبقة، فإنها عادة ما تقتصر على نتيجة معالجة تجريبية معينة أو تحليل إحصائي لعينة الدراسة، ونادراً ما تكون من نتائج العالم الحقيقي. ببساطة، لدينا القليل من التدريب على كيفية عمل هذه الأنواع من التوقعات لنتائج العالم الحقيقي وممارسة قليلة للقيام بذلك. لماذا تستمر التوقعات يومياً من الخبراء أو المشعوذين؟ الإجابة سهلة، بداية نحن بحاجة نفسية عند حدوث مفاجآت، لمن يحلل لنا ويتوقع وربما يطمئنونا أو يرعبونا (جذب الانتباه). لكن الأهم أن هناك مقابلاً مغرياً ينتظر صاحب التوقع إذا نجح، دون أي عقوبة لو فشل توقعه. ألم يعترف المبرمج المشهور آلن كوكس: «قمت بالكثير من التوقعات، الناس ينسون الخاطئ منها ويعجبون بالباقي». فأنت إن توقعت ارتفاع الأسهم بشكل مضاعف خلال سنة، فسيُحتفل بك لسنوات لو صح توقعك، أما إذا هبط السوق فلا أحد سيذكر.. لا أحد لديه الاستعداد لمتابعة فشل التوقعات! |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|