نبضاتُ قلم

كان المضيءَ وفي النقاءِ همامُ=فعلا على وجهِ الفتيِّ ظلامُ
كان الوثوقَ بنفسه فتغيرت= أخلاقه وتكاثرت آثامُ
صار الأسير لفتنةٍ وسِجارةٍ=ويقوده في دربه الأقزامُ
إنَّ الرفاقَ ذوي المساوئ علةٌ= فيها الوبالُ ويشهدُ العلَّامُ
يا ربِّ فارددْ كلَّ من ضلَّ الهدى= ردًا جميلاً كي يعمَّ سلامُ

قلبي به شوقٌ هو الظمآنُ...ورِواؤهُ شهرُ الهدى رمضانُ

الروحُ تشكو غربةً مع وحشةٍ...والأنسُ يبعثه بها القرآنُ

شهرُ التقى والخيرِ يطرقُ بابنا...وجزاءُ صائمِ شهرنا الرضوانُ

(أريد الحياةَ وأنت الحياة)...وأنت تزيد فؤادي الثباتْ

لأنْ كنتَ أشكو الهموم علاجي...بآيك أنت دواءُ الشُكاةْ

فأنت هنائي وأنت هداي...وتُبعدُ عني دروبَ الشتاتْ

سأصحبُ هذا الكتاب لأحيا...سعيدًا وفيه سبيلُ النجاةْ

إذا فرغ الفؤادُ من الهداية...فسوف يكون صيدًا للغواية


فأهلُ العشقِ قد عاشوا عذابٍ...سيوصلهم إلى دارِ النهاية


تعلَّق قلبُهم بالغيدِ راموا...هناءً إنها بئسَ الهواية


فعَوْدًا أيها العشاقُ عَوْدًا...ففي التقوى من العشقِ الحماية


فيا رباهُ فاجعلنا بأمنٍ...ورُدَّ العاشقين إلى الهداية

رقَّقْ فؤادك بالكتابِ الأعظمِ...وزرِ المريضَ لأجر ربك واغنمِ

أهلُ القبور لهم علينا واجبٌ...لا تغفلنْ عنهم أُخيَّ وسلِّمِ

ذكرُ الإلهِ دواءُ قلبٍ ناجعٌ...أكثرْ مُجيبًا للإله الأكرمِ

في الليلِ قُمْ واركعْ لربك خاضًعا...فهي المنارِ لنا بدربٍ مُظلمِ

حافظْ على الصلوات واحفظْ نفلها...والجأ منيبًا للرحيم المُنعمِ

أحسنْ ففي الإحسانِ خيرٌ وافرٌ...وكلِ الحلالَ وباعدنْ عن مأثمِ

هذي الوصايا يا أُخيَّ نصيحةٌ...لي أولاً ولكلِ عبدٍ مسلمِ

فناءٌ هذه الدنيا فناءُ...وإنْ سرَّتك أو زاد الرخاءُ

فكنْ فيها على حذرٍ وسابقْ...إلى المولى فقد عَظُمَ البلاءُ

بها فتنٌ عظيماتٌ أحارت...لنا عقلاً ولا يُجدي البكاءُ

نجاةُ القلبِ في الصلواتِ تأتي...وفي القرآنِ يزدهرُ الزكاءُ

فبادرْ- يارعاك الله-واعملْ...بصالحةٍ وصاحبُك الدعاءُ

شفاءُ المريضِ بصدقِ التجاءْ...وظنٍّ جـميلٍ بربِ السماءْ

تصدَّق وأكثرْ دعاء الذي...يُفرِّج همًا يُجيبُ الدعاءْ

ورطِّبْ لسانك يا صاحبي ... بذكرٍ كثيرٍ ففيه الهناءْ

وعن آي ربيَ لا تغفلنَّ...ففيه لكلِّ مريضٍ شفاءْ

إطلاقُ البصر في مشاهدة الجرائم والحوادث
قاتلٌ للإحساس ويقسي القلب .

المصافحة بحرارة تخترق الفؤاد