ولى مداخلة في هذا الموضوع ان سمحتم لى وهي
الكثير منا عندما يحلم حلم ويكون حلمه رؤيا حقيقيه من الله
اراد بها خيراً له او تنبيه لامر ما او تحذير او ماشابه ذلك ..
يالجأ لمن يفسرها له وعندما يتأكد المُفسر من انها رؤيا مستوفية الشروط
من حيث الوقت ومن حيث صدق السرد للحالم فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
بين الرؤيا لحق فقال : (أصدق الرؤى ما كان في الأسحار)
وقال ايضا صلى الله عليه وسلم (أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا)
وبعد ها ياتي دور المفسر للتوضيح للحالم
لكن بعد مده الشخص الذي راى الرؤيا هذه يقول في نفسه هذا المفسر يقول رؤيا حق
وانا لم أرى أنه تحقق من هالرؤيا أي شئ مما ذكر ذلك المُفسر
ويذهب لغيره ويقول له افتني بمارأيت !!
فيرد عليه المُفسر بمثل ماقال المُفسر السابق وهنا تتسع دائرة الحيره ويلح السؤال
لماذا لا تتحقق الرؤيا ؟
أحببت هنا أن أُوضح أمراً هام وان هناك رؤيا مؤجله
والرؤيا المؤجله هي :
الرؤيا التي لا تتحقق في الحال او في وقت قصير بل هي رؤيا تمتد لسنه او ربما سنوات
وهذا يعود لمشيئة الله سبحانه وتعالى بعبده
وهي مايُعرف لدى المفسرين بالرؤيا المؤجله او بعيدة المدى .
فماذا يجب على الحالم عمله مع الرؤيا المؤجله ؟
يجب عليه ان يأخذ التفسير ويعمل به ويترقب حدوثه فانه حق من الله
وسوف تتحقق فلاييأس بل يعمل وبصبر يترقب حدوثه
والقران الكريم ضرب لنا مثلاً قصة سيدنا يوسف عليه السلام كرؤيا مؤجله
عندما حلم بالشمس والقمر واحدى عشر كوكبا ساجدين هذه الرؤيا لو تتبعنا مراحلها
لوجدنا سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عاش مراحل من عمره حتى تحققت الرؤيا له
فهو كان طفلا فاصبح شاباً وكهلاً ولو استمرينا بالبحث في قصة سيدنا يوسف
لرأينا كيف انسردت قصته كمثال لرؤيا المؤجله
ولراينا فصولها تمشي طول حياته وتبين له انه على حق من رؤياه
وهذا مازاده الا ثبات وايمان .
ولكن للاسف نجد البعض ييأس ويحبط ويدخل الحزن قلبه
لان تفسير حلمه لم يتحقق ولو نظرنا للبعض الذي نسى تفسير حلمه ذات يوم وعندما يقع الحق
يقول نعم انا فسرت هذا الحلم ذات وقت والان تحقق
والله اعلام ،،، ونسال الله ان يتحقق ويكون خيرا لنا
مع اطيب الاماني للجميع باحلام سعيده